سأبكي غدا ....

الحياة احداث متتاليه ومتغيره لاتسير على وتيره واحده تنقلنا بين جنباتها من حزن لفرح ومن سعادة لشقاء وهكذا ...لكن اقسى لحظاتها هي لحظات الشقاء والالم التي يشعر المرء فيها انه عاجز عن فعل اي شي وانه لايملك القدره بأن يقوم بأي موقف تجاه هذه اللحظات القاسيه فيكبله شعور بالحسره والانكسار ويصيبه العجز فلاحراك له ولايملك القدرة الا على البكاء ...اما ندما على مامضى من حياته واما الما على سؤء حظه انه يشعر بأن بكأه سيزيل ركام الهم الجاثم على قلبه وستنفتح كل الابواب المؤصده امامه ....انه يبكي بحرقه وبشده لعل وعسى ان يفيد الدمع في غسل ماأستقر في صدرها ان البكاء هو الحل الامثل لديها فهو افضل من شكوى ليس لها مجيب او شماته انسان حاسد ...لكن ياترى هل سيفيد البكاء هل سيحول دقائق المعاناه لسعاده عارمه وجيوش الحزن لطيور مغرده ..هل وهل كلها اسئله تحتاج من يجيب عليها ..لكن الاجابه عليها ...ان البكاء لم ولن يكون حلا لأي عقبه تواجهنا لانه نوع من الهروب من مواجهتها
اي نعم انه وسيله تريحنا وتزيل ماعلق في قلوبنا من هموم الحياة لكن لم ولن يكون حلا دائما لما يتعرض لنا في حياتنا ..اتعلمون لماذا ...
لان من يعتاد على البكاء لن يقوى على مواجهه مشكلاته وسيكون هذا هو الحل الوحيد في نظره ..والمنقذ له من كل مأزق فلماذا لانحاول قبل البكاء أن نفكر قليلا فيما نفعله وكيف نحل هذه المشكله ..ولماذا لا نكفكف دموعنا فليس ينفع البكاء ولا العويل ..لماذا لانقول لنفوسنا المتعبه الباكيه لا تبكي اليوم وأبكي غدا حتى اذا مااتى الغد بنور فجره واشراقه شمسه وجدنا ان ماكان بالامس يبكينا ابسط واحقر من ان نذرف عليه دمعه من دموعنا وهكذا مع قوه الاصرار في مواجهه الظروف سنتعلم فلسفه جديده تضج تفاولا واملا واشراقا ترتسم على شفاهنا بسمه نابعه من قلوبنا وتكسب نظراتنا عمقا أبعد من مجرد النظر لموضع اقدامنا لنرسلها نظرة في الافق نفتح لنا افاق جديده .....لذا لن ابكي اليوم حزنا وسأبكي غدا فرحاااا