سأغدو.. وحيده..حطام..وأنقاض انسان ناجح كان يستمد نجاحه منك

الملتقى العام

آلمي مستعصية.. ودموعي لاتريد الوقوف في هطولها..
بلائي شديد..عصيب
فأين لي صبراً أتجلد به عليه..
مشكلتي ليس لها حل.. وقد كتبت سطوراً منها في إحدى ليالي الباكية..
.........................................................................
.........................................................
أي أرض ستقلني من بعدك..
بل أي سماء ستظلني من بعد رحيلك..
أين أجد هواءاً أستنشقه من بعد فراقك..
ستذهبين...آآآآه..وماذاسيفعل رحيلك بي..
هل تعلمين أنك ستتركين خلفك حطاماً.. وقد كان صرحاً عالياً..
نعم سأغدو حطاماً.. بعد أن كنت صرحاً يُفتخر به..
لأنك قواعدي.. وأركاني..
فكيف سأصمد بلا قواعد ولا أركان..؟!!!!!!
نعم سأنهار بدونك.. وقد بدأت الآن..
رغم أني أحاول تصنع الابتسامة لأجلك..
لأنك تريدننا أن نلبس أقنعة نمثل بها دور الفرحين..
وأنتِ تعلمين أن نهايتنا ستكون بعد شهر من الآن..
لا أستطيع ياروحي التي أعيش بها أن ألبس تلك الأقنعة.. ولكني سأحاول.. على الأقل لأرى بسمة على شفتيك ولو كانت مصطنعة
..


لأول مرة.. منذ "خمسة سنوات" سأعيش حياتي بدونك.. وسأدخل مدرستي بمفردي ولن تكوني بجانبي..
سأزور مكاننا عند ذلك الجدار.. وسأبكي عليه بمفردي.. سأنتحب بمفردي.. وسأتوجع بمفردي..
ثم سأذهب إلى سبورتنا العزيزة.. وسأكتب اسمي نيابةً عنك.. وسأقلدك في كتابته.. ثم أكتب على السبورة الأخرى اسمك كما كنت أفعل..
ثم سأذهب إلى مصلانا.. وسأظل بمفردي.. وإن وُجد حولي الكثير.. ولكني أعتبر وحيده.. هل تذكرين عندما استمعنا معاً لمحاضرة عن الصداقة.. وأنواع الأصدقاء..
قلتِ لي يومها أنتِ كالماء لا أعيش بدونك.. فكيف سنعيش الآن وأرواحنا قد اتصلت فيما بينها؟!!!
أعدك أنني سأجلس في مكاننا المعتاد.. ولكني سأفطر بمفردي.. ولن يكون الشراء بيننا بالتبادل مثل كل مرة.. لأني بمفردي..
من سيعاندني؟!!!!....من سيضاحكني؟؟!!!!!....من سيسخر من معلماتي اللاتي أحبهن؟!!!!!!
هل أنا أحبهن..؟!!
كنت أعتقد ذلك.. ثم اكتشفت أني لا أحب أحداً بقدر ما أحبك.. لأنك "أنتِ أنا"..
سيسخر مني "مايكروفوني" الذي أحبك أكثر منه..
وستسخر مني إذاعاتي وأقلامي ودفاتري وأوراقي.. وستقول..فقدتِ ساندك.. وفقدتِ من بدأتِ معه نجاحاتك.. فأنتِ الآن لستِ ذلك الفرد النافع.. لأنك فقدتِ القوة..
ولكن بالرغم من سخريتهم.. وبالرغم من جميع الذكريات التي تسبب آلاماً موجعة..
سأظل وسأبقى في مكان كنتِ فيه.. وسأزور كل زاوية جلستِ فيها.. وسأستظل بذكرى بسمتك العذبة من هجير البسمات المزيفة التي أراها..
لن أغادر مكان استنشقنا فيه الهواء سوياً..
وتشاجرنا فيه سوياً..
وتحابينا فيه سوياً..
سأحاول أن أستلهم قوتي من ذكراك.. ومن دعائي لربي بأن يقدرني ويصبرني على أعظم بلاء ابتليت به
..


بعد شهر من الآن...........
سيصمت هاتفنا الذي قد حملت أسلاكه أروع نقاشاتنا.. وأصدق همساتنا..
سيصمت معلناً افتقادك.. وشوقه إلى صوتك.. ورقمك..
وستغدو الصفحات الأخيرة من دفاتري المدرسية فارغة.. بيضاء.. فليس هنالك أحد يشخبط لي شخابيط أعشقها...
سأغدو.. وحيده..حطام..وأنقاض انسان ناجح كان يستمد نجاحه منك
..

أحـــــــــــــــــــــــــــــــبك
0
485

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️