~ بتول ~ @btol_20
عضوة
سألته أمه ..هل وجدتها يا ولدي كما تمنيت ؟ فأجاب ..... !!
سألتني امى : كيفك يا ولدي مع زوجتك ؟
طلعت البنية زينة وملتزمة مثل ما كنت تبيها ؟
حاولت ابدو ثابتا امام أمي
قلت : الحمد لله يمه البنت كويسة و من يوم ما تزوجنا من شهرين
ولا مرة زعلتنى ولا قد طلبت منها طلب
لأنها شايفة كل واجباتها نحوي دايما مشرقة جميلة مهتمة ببيتها وبزوجها وبس.
ردت امى بحدة .. طيب ودينها وإلتزامها و بنات الجماعة كلهم اللى مرضيت تتجوز منهم
كلهم كانوا هيصيروا نفس الوصف اللى قولته فى اول شهرين
لكن وين الدين اللى انت كنت طالبه واللي خلاك تتجوز من غير جماعتنا علشان
تبي اهل بيت متدينين يا ترى وجدته ولا طلع وهم.؟
البنية زوجتك يدوبك ساعة الفرض تصلي مثل ما كلنا نصلي
واليومين حقت الثلاث البيض ما شفتها صايمة ولاشفتها
ماسكة مصحف ووين التسبيح؟
قلت يا امى ماله داعي هذا الكلام .
كان كلام امى صحيحا لقد كنت بدأت احس بشئ غريب.
زوجتى ليست ملتزمة كما توقعت انها لم تمسك المصحف من يوم تزوجنا
ولم تصم يوما ولم ارها تصلى سوى الفروض والرواتب
ولم تحثنى يوما على الذهاب الى المسجد.
الكثير ياخذ ستار الدين ليزوج البنات او لتتسع تجارته
دارت فى رأسى هذة الأفكار وانا عائد الى منزلى مبكرا على غير عادة
دخلت البيت مسرعا وجدتها بالمطبخ وما ان احست بوجودى
اضطربت وقالت هلا حبيبي جيت بدرى
دقيقة واحدة
واصير معك واسرعت على الحمام
وتزينت كعادتها
وجاءت تلاطفنى أجل كنت ناوي تيجي بدري ليش ما عطتني خبر ؟
رددت بحدة حاولت اتصلت على جوالك
وعلى البيت شويه مشغول وشوية لا أحد يرد انتي طلعتي؟
قالت برقة : الجوال كان فاصل شحن اما التليفون فالصباح طولت شوية مع احدى صديقاتى
وبعدها ذهبت قليلا عند جارتنا ألم تسمح لى من قبل بزيارتها من وقت لآخر
ولما عدت لم انظر فى الإظهار لأنى وددت ان انتهى من المطبخ اولا
..طبعا لم اقتنع ولكن ليس فى يدى دليل
تأكدت شكوكى عندما تحركت فى فراشى ليلا ولم اجدها
انصت فسمعت همسها تتحدث فى التليفون نهضت بهدوء وجدت المنزل
فى ظلام دامس تحركت نحو الحجرة التى يأتى منها الصوت وقفت خارج الغرفة اتصنت
ياربى زوجتى حبيبتى التى اخترتها لتدينها
وفضلتها على كل البـــنــــــــــات
هنا قبيل الفجر تبكى
وهى ساجدة لله تصلى فى ظلام دامس وصوت خاشع تدعو
وترجو تركع وتسجد تقرأ وترتل
لم اتحرك انتظرتها تنتهى
وقفت كثيرا ولازالت تقرأ
دخلت الغرفة بهدوء واضأت نور خافت احست هي بوجودى
خففت فى الصلاة وانهتها وقالت مبتسمة
حبيبى انت قمت بدرى موعدك قبل الشروق لتصلى الفجر
هل ازعجتك سامحنى
وهمت لتقف فنزلت وجلست بجانبها على سجادة الصلاة
ومنعتها برفق من الذهاب قائلا : وين رايحة ؟
قالت دقيقة واحدة وهصير معك
قلت باصرار اجلسي بجانبى ماذا تودى ان تفعلى
قالت باستحياء اغسل وجهى واضع قليل من الكحل واتعطر والبس ثوبا ذو الوان زاهية
قلت: لا انتظرى هل هى عادتك ان تقومى الليل هكذا؟
وكأنها لاتريد ان ترد
قالت بعد عودتك من عطلة الزواج وانتظامك فى عملك وانتظام ميعاد نومك
بدأت انا الآخرى فى انتظامى فى قيام الليل كما كانت عادتى قبل الزواج
قلت وماذا عن قرآنك
قالت بدأت انتظم اثناء غيابك فى العمل
وربي رزقنى بالجارة الصالحة اقرأ عليها سند وصديقاتى بارك الله
فيهن يراجعون معى فى التليفون حتى تسمح لى الظروف
بالألتحاق بمسجد قريب لمراجعة القرآن
تبسمت وقلت وماذا عن الصيام؟
قالت فى فترة زواجنا الأولى كنت استحى ان اطلب
منك السماح لى بالصيام والأيام القمرية السابقة
كنا عند أهلك وليس من حسن الأدب ان يصوم الضيف
وقد تحمل المضيف الكثير من اجل اكرامه
احسست ان قلبى يطير فرحا
اذن لم لم تدعونى ولا مرة للذهاب
للصلاة بالمسجد ولم تطلبى من اخواتى احسان
الحجاب وغير ذلك ولم تتكتمى فى عباداتك
ابتسمت وقالت الاخلاص فى الكتمان
اما اخواتك يجب ان ياخذوا على اولا ويحبونى ويثقوا فى قبل ان
ادعوهم لشئ والا سينفروا ويتصوروا انى اتعالى عليهم
اما عنك فكنت انتظر فترة حتى يتملك حبى من قلبك
وكنت سأطلب منك ليس فقط ان تصلى الفروض بالمسجد
ولكن ايضا ان تطلق لحيتك فانا اغير عليك
قلت وما علاقة اللحية بالغيرة
قالت ربما اذا التحيت تدارى جمالك بعض الشئ حتى لاتلفت نظر البنات
مع انى اتصورك باللحية ستكون اجمل
ارتفع آذان الفجر نظرت الى مبتسمة وقالت أنا ذاهبة لأتوضأ وأتجهز للصلاة
وفى طريقى الى المسجد كلمت امى ردت على بقلق خير يا حبيبى
في شئ عندك طمني ليش طالبني في هالوقت ؟
قلت : ياامى ياغالية اطمئنى :)
~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
.. إنها الحياة مع لذة الطاعة ..
جربوها
35
3K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
~ بتول ~
•
up
الصفحة الأخيرة