الغالية فيض
الغاليات على قلبي زهرات الواحة
افتقدتكن كثيرا وافتقدت روحي معكن
مررت بظروف ضعفت أمامها ولم يعدني الان سوى رسالة رقيقة من قلب رقيق غالي علي
من اختى الحبيبة فيض فشجعتنى على الرجوع حتى وان كان بطيئا
اليكن اهدي اشواقي :26:
واهدي هذه القصيدة...
سأمضي حاملاً وجعي
على موج من الأشواك
سأمضي تاركا روحي
معلقةً على الأسلاك
وبين الخطو والخطو
سأنزف آخر الأنفاس
هنالك حيث لا أمل
سوى فيض من الإحساس
وآمال مجمعة من الآهات
قد دفنت مع الأسرار
هنالك حيث لا وقت
لذا الإقبال والإدبار
فكلّ الناس قد صُلِبَتْ
على قبر من الأوجاعْ
وكل دقيقة تمضي
تريق دماءنا علنا
على الأسماعْ
وحان الدور هل يبقى لديّ الآن
إلا أن أحزِّم كلَّ أمتعة الزمان الحلو
وأهرب نحو أرض الشمس
كى ألقى شتاتي
أو أرى ذاتي
لكم أشتاقُها ذاتي
وددت الآن لو يوما أصافحها
أجالسها
ألوذ بها
وأحملها
لكل حقيقة فُقِدَتْ ملامحُها على أيد
تنام على صراخ الطفل
حين يمسّ صدر الأم يستجدي الحياة
فلا تجيبْ , وكيف تنطق والشفاه تثلّمتْ
والصوت مختنق
وكل عروقها جفت
وقد جادتْ بآخر ما تجود به؟!
سأمضي
ها أنا الطفل اليتيم
يهيل الآف الدموع
على بقايا أمه الثكلى
ويختار الرحيل هنا
فقد سآءلتُ عن وطني
صرخت بقوة فى المجد والتاريخ
بلادى أين؟
أُجِبْتُ بآهة القلبين قد غرقتْ
بلادك قد تلاشتْ
من جميع خرائط السادة
تمد كفوفها
وتجيد ربط القيد فى عنق الوليد
لكى يظل بحالة الصمت
بحالة ذاهل حتى عن الماضي
عن الآتي
وحتى عن بقايا حلمه الوردي
فقررت الرحيل
وآثرتْ نفسي احتضان الصمت فى جسدي
أنا عذرا
سأرحل عن بلاد الليل
وعذرا لو بنيت هنا على بيتي
ضريحا فيه أشلائي
وبعضَ محاولاتى للصعود إلى بريق الشمس
لعل غدا
يمر عليه من يَقْوَى على السير
ليكمل ما بدأتُ ويحتسى يوما
نسائم عزة الأرض
ويخرج فى الصباح يعانق الأحلام
فى صدر العصافير المقيمة فى تلال الفجر
ويُسْمعُ صوته للكون
ويمضى عابرا فيض الأباطيل المنمقة
يمد الكف فوق الكف
نحو سيادة لابدَّ آتية
ولكن ليس فى زمني
سأرحل عن بلاد الليل
إن غدا لناظره قريب
قد علمتُ , وسرتُ فى ركْب الظلام
مسربلا بالخوف والحلم
أنا هو
كلكم
منكم
سأرحل عن بلاد الصمت
مَنْ منكم يرافقني
يشدّ يدى
لنعبر جسر ظلمتنا
فكلّ ظلامنا موت
أراكم قد ألِفتم صمتكم
أم يا تُرى ؟
هو صمتُ مَن ينوى على السير ؟!
رفع الله عنك كل ضيقة ياأختاه وألبسك ثوب العافية والفرح .. والله لا تعلمين بمدى فرحتي حين قرأت إسمك لم أصدق وكأنك غبت دهرا...
لم أقرأ القصيدة بعد من فرحتي بك سارعت الى الكتابة قبل القراءة فلي عودة ياأديبة الواحة وياصوت الحنين الى كل شئ جميل