أحب أن أستدرك خطأ وقعت فيه أختنا نور في إجابتها على أختنا زهرة الخليج حول وقت صلاة العشاء ، فوقت صلاة العشاء: يبدأ من بعد غروب الشمس الشرعي بمقدار أداء فريضة المغرب ( ويحدد في وقتنا بساعة ونصف من أذان المغرب وفي رمضان بساعتين ) وينتهي عند منتصف الليل الشرعي.

ومنتصف الليل الشرعي: هو منتصف الفترة الواقعة ما بين غروب الشمس وطلوع الفجر، فيختلف منتصف الليل الشرعي باختلاف الفصول والأيام.

فعن ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏: (( ‏وقت الظهر إذا ‏ ‏زالت ‏ ‏الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر ووقت العصر ما لم تصفر الشمس ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة فإنها تطلع بين قرني شيطان ‏))

مثال :

إذا كانت الشمس تغرب الساعة السابعة مساءا ، والفجر يطلع الساعة الرابعة صباحاً ، فإن نصف الليل يكون الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً ولا يجوز تأخير صلاة العشاء عن هذا الوقت بغير عذر .

كما أن سنة العشاء الراتبة تصلى بعد الفريضة مباشرة ، أما الوتر فالأفضل تأخيره إلى الثلث الأخير من الليل ، فإن خشيت الأخت بأن لا تستيقظ إلا بعد طلوع الفجر ( مع الأذان ) فتصلي الوتر قبل النوم وتنام على طهارة .

والشفع الذي ذكرت الأخت إن كانت تقصد به الملازم للوتر وهو من قيام الليل فحكمه حكم الوتر ، وإن كانت تقصد سنة العشاء والتبس عليها المسمى فالسنة ملاصقة للفريضة .

والذي أطلبه من الأخوات الكريمات ألا يجترئن على الفتوى بغير علم فإن هذا خطره عظيم على المفتى والمستفتي .

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .

جزاك الله خيرا أخي الأديب على التوضيح

و أحب أن أوضح أنا أيضا أني لم أفتي في شيء ولست أهلا للفتوى بل قلت : - على حسب معلوماتي البسيطة _ وهذا قابل للرد في كلامي ..
أعتذر إن أخطأت و شكرا مرة أخرى للتوضيح

أشكرك أختي نور على هذا الموضوع ، ولكن يؤسفني حقاً أن أخبرك أن الواقع خلاف ما جال في مخيلتك ، فمن خلال تخصصي وعملي وقفت على الكثير والكثير من حفاظ القرآن من السجناء ، فكان أكثرهم يحفظ لكي يخرج من السجن ، ولهذا فهو يخرج وليس في قلبه سورة من القرآن ، وقد طلبت من كثير منهم أن يقرأوا لي من الأجزاء التي حفظوها وهم لا يزالون في السجن ، فكانت الإجابة من الجميع وللأسف لا نحفظ منه شيء .

الذي أحب أن تعلميه والجميع أن السجين يأتي هذا الشهر فيختبر في جزء أو جزئين أو ثلاثة كيفما شاء ، فإن نجح سقطت عنه هذه الأجزاء وسجلت له في صحيفته فلا يختبر فيها مرة ثانية ، ويأتي الشهر التالي ويختبر في أجزاء أخرى تسقط عنه إن نجح فيها وهكذا .

ثم إن اللجنة مكونة من خمسة أعضاء كل عضو يختبره في جزء ، فإن نجح في ثلاثة من الخمسة يعتبر ناجحا .

ما رايك هل تحسين بأن الأمر لعبة ، وأن كتاب الله أتخذ طريقة لتحقيق أهداف غير التي نزل من أجلها .

بل الأدهى والأمر من كل هذا إذا علمتي بأن أحد السجناء كان يقف خارج لجنة الإختبار يراجع في المصح ويمسكه بيد وفي يده الأخرى سيجارة يشربها لتساعده على التركيز زعم .

هذا الواقع الذي يؤلمني أن أذكره ، لكن لا بد من ذكره حتى لا نبقى نعيش في أحلامنا .

وبارك الله في الجميع .

أعلم صفاء نيتك أختي في الله ، لكن حتى الراي في بعض المواقف كهذا الموقف يؤخذ على أنه فتوى ، ولو ذهبت لموقع جوجل وكتبت في خانة البحث (( مواقيت الصلاة )) لظهر لك الحق والعلم ، فعَلِمْتِيْ وعَلَّمْتِيْ .

وفقنا الله وإياك .

أشكرك لهذا التوضيح ولكن علينا ألا نعمم على الجميع فلا يعلم ما في القلوب إلا الله و ربما كان هؤلاء الذين صادفتهم لايذكرون من القرآن شيئا إلا أننا قد نرى غيرهم قد أنار القرآن بصرهم وبصيرتهم ..
ومهما كانت الحقائق ..
فقد طرحت الموضوع لتحفيز الهمم للقراءة و الحفظ
كما طرحته لنستشعر تقصيرنا تجاه كتاب الله
و أتمنى أن أكون قد أديت الرسالة
و أسأل الله تعالى أن يحاسبني على قدر نيتي
والله ولي التوفيق