سؤال طفلتي ؟!

الأدب النبطي والفصيح


ماما انظري انه يطفا سيجارته على سطحها ؟!
نعم رايت . مسكينه انت يابنيتي مازلتي لم تفهمي الدنيا بعد فلقد رايت مثل هذا المشهد ورايت ماهو افظع منه .
ماما . اليست هي تنفث خبيثها فلماذا لاتنفث هذا الذي لم يعرف قيمتها الى الان ؟!
إيـــــــــــه . صدقت فهو من المعتوهين الذين لم يعرفوا إلى الان قيمتها.
مسكينه بنيتي . لم تعرف قيمتها إلا بعد ان اخبرتهم تلك المعلمه باهميتها ومكانتها ليت هؤلاء يعودون للوراء قليلا حتى يتسنى لتلك المعلمه ان تخبرهم بما اخبرت به صغيرتي .
ماما لماذا هذا يفعل هكذا ماما لماذا .......
يكفي يكفي ياصغيرتي فانا مثلك صغيره في عملي فلا استطيع فعل شيء .
نظرت الي بعينان جاحظتان ملاها الاحتقار فهي لم تتوقع ان تكون امها هكذا . بل كانت تتوقع بان والدتها غير هذا .
ماما اذا كنتي انتي صغيره في عملك فانا كبيره في عملى واستطيع فعل شيء وسترين .
ذهبت مسرعة الخطى إلى ذلك الشاب وشعرها يحركه الهواء ذات اليمين وذات الشمال .
بنيتي عودي حتى لاتتعرضي للتوبيخ فأنا لاأريد ان ارى على خدك تلك الدمعات.
وقفت بجانبه بدات تنظر إليه امسكت بثيابه . نظر اليه متعجبا وسألها : ماذا تريدين ياصغيرتي ؟! اريد ان احكي لك قصه ولكن بشرط ان تسمعها إلى نهايتها.
هز راسه وقال : انا موافق .
حسنا ارايت لو ان مجموعة من القوم ذهبوا إلى صديق لهم لانهم يعرفون ثرائه ويطلبون منه ان يوفر لهم مساكنهم فوافق وذهب إلى قصوره الجميله ووضع كل رجل في قصر ووضع ذلك الرجل في اجمل القصور فلم يعرف ذلك الرجل قيمة صره فبدا يسيء في إستخدام قصره فلقد سقطت احدى نوافذ القصر وجعل اطفاله يرسمون النقوش على حيطانه.
قاطعها قائلا: ياله من احمق ياليته بجانبي الان حتى اشفي غليلي منه .
نظرت اليه طفلتي مبتسمه وقالت : فذاك انت .
قال متعجبا : كيف .
فقالت : اليس الله قد فضلك على ملايين البشر حيث جعلك تسكن افضل بقاع الارض الارض التي بدا منها نور الرساله وقد تكون حفيدا لافضل قوم عرفهم التاريخ ( الانصار ) فغيرك يتمنون زيارتها ولو لوهله وانت بعد كل هذا تطفا هذه القذاره بها .
كنت من بعيد احاول ان اقتبس النظر إليهم .
وهنا امسك ذلك الرجل بطفلتي بقوه فخفت انه يريد ان يلطمها على خدها الاحمر فهرولت مسرعه لاردعه .
ولكني صدمت وتعجبت عندم رسم على خديها العديد من القبل وبدا يثني عليها ثم ادخل يده في جيبه واخرج ماتبقى معه من اعواد السيجار ورمى بها بعيدا وقال : اعدك باني لن اعود اليها بعد الان .
ابتسمت ابتسامة الانتصار وهنا لم اتمالك نفسي فبدات ابكي بكاء الضعف واحتقار النفس
2
828

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دموع تبتســم
دموع تبتســم
بصراحه يا ليتي اكون تلك الفتاه ولو لمدة ساعه ...


ما احوجنا لعشرات من امثال هذه الطفله .. حتى نطفىء كل خطايانا قبل ان يتداركنا الوقت ..


اللهم اغفر لي ذنوبي .. التي تزداد كل يوم بازدياد سنوات عمري ..


اللهم اغفر لي بحقك يا ارحم الراحمين ...
اميرة الصحراء
قصة رائعة والطفلة اروع