مساء الخير
اخباركم حوائيات عندي سؤال محيرني ياليت اللي متاكدة تجاوبني
يجوز وينفع ان ارقي نفسي وولدي وانا علي الدوره الشهريه اكرمكم الله
والله يجزاكم خيررر
درة غرناطة @dr_ghrnat
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ: ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺍﺭﻗﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺎﺋﺾ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺑﺤﺎﺋﻞ ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺎﺋﺾ ﻭﺃﺭﻗﻲ ﻧﻔﺴﻲ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ
ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺤﺎﺋﺾ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﺸﻴﺔ
ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﻟﻼﺧﺘﺒﺎﺭ ﺃﻭ ﻟﻼﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﺑﻪ ، ﺑﺸﺮﻁ ﻋﺪﻡ ﻣﺴﺎﺳﻪ ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﺴﻪ ﺇﻻ ﻃﺎﻫﺮ ،
ﻓﺈﻥ ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻣﺴﺘﻪ ﺑﺤﺎﺋﻞ ، ﺑﺨﺮﻗﺔ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﺃﻭ ﻣﻨﺪﻳﻞ ﺃﻭ ﻗﻔﺎﺯ ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ .
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
" ﻣَﻌْﻠُﻮﻡٌ ﺃَﻥَّ ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀَ ﻛُﻦَّ ﻳَﺤِﻀْﻦَ ﻋَﻠَﻰ ﻋَﻬْﺪِ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ
ﻭَﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻦْ ﻳَﻨْﻬَﺎﻫُﻦَّ ﻋَﻦْ ﻗِﺮَﺍﺀَﺓِ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥِ . ﻛَﻤَﺎ ﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻦْ ﻳَﻨْﻬَﺎﻫُﻦَّ ﻋَﻦْ ﺍﻟﺬِّﻛْﺮِ ﻭَﺍﻟﺪُّﻋَﺎﺀِ ،
ﺑَﻞْ ﺃَﻣَﺮَ ﺍﻟْﺤُﻴَّﺾَ ﺃَﻥْ ﻳَﺨْﺮُﺟْﻦَ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻌِﻴﺪِ ﻓَﻴُﻜَﺒِّﺮﻥَ ﺑِﺘَﻜْﺒِﻴﺮِ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ " ﺍﻧﺘﻬﻰ .
"ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ" (21 /460) .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ :
" ﻟَﻴْﺲَ ﻓِﻲ ﻣَﻨْﻌِﻬَﺎ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥِ ﺳُﻨَّﺔٌ ﺃَﺻْﻠًﺎ . ﻭَﻗَﺪْ ﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀُ ﻳَﺤِﻀْﻦَ ﻋَﻠَﻰ ﻋَﻬْﺪِ
ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ، ﻓَﻠَﻮْ ﻛَﺎﻧَﺖْ ﺍﻟْﻘِﺮَﺍﺀَﺓُ ﻣُﺤَﺮَّﻣَﺔً ﻋَﻠَﻴْﻬِﻦَّ ﻛَﺎﻟﺼَّﻠَﺎﺓِ
ﻟَﻜَﺎﻥَ ﻫَﺬَﺍ ﻣِﻤَّﺎ ﺑَﻴَّﻨَﻪُ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲُّ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻟِﺄُﻣَّﺘِﻪِ ﻭَﺗَﻌْﻠَﻤُﻪُ ﺃُﻣَّﻬَﺎﺕُ
ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ، ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺫَﻟِﻚَ ﻣِﻤَّﺎ ﻳَﻨْﻘُﻠُﻮﻧَﻪُ ﺇﻟَﻰ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ، ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﻟَﻢْ ﻳَﻨْﻘُﻞْ ﺃَﺣَﺪٌ ﻋَﻦْ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ
ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻓِﻲ ﺫَﻟِﻚَ ﻧَﻬْﻴًﺎ ﻟَﻢْ ﻳَﺠُﺰْ ﺃَﻥْ ﺗُﺠْﻌَﻞَ ﺣَﺮَﺍﻣًﺎ ، ﻣَﻊَ ﺍﻟْﻌِﻠْﻢِ ﺃَﻧَّﻪُ ﻟَﻢْ
ﻳَﻨْﻪَ ﻋَﻦْ ﺫَﻟِﻚَ ، ﻭَﺇِﺫَﺍ ﻟَﻢْ ﻳَﻨْﻪَ ﻋَﻨْﻪُ ﻣَﻊَ ﻛَﺜْﺮَﺓِ ﺍﻟْﺤَﻴْﺾِ ﻓِﻲ ﺯَﻣَﻨِﻪِ ﻋُﻠِﻢَ ﺃَﻧَّﻪُ ﻟَﻴْﺲَ ﺑِﻤُﺤَﺮَّﻡِ "
ﺍﻧﺘﻬﻰ .
"ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ" (26 /191)
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﻺﻓﺘﺎﺀ :
" ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺤﺎﺋﺾ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﻤﺲ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻨﺴﺎﻩ " ﺍﻧﺘﻬﻰ .
"ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ" (4 /232) .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
" ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺤﺎﺋﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ، ﻷﻥ ﻣﺪﺗﻬﻤﺎ ﺗﻄﻮﻝ ﻓﻘﻴﺎﺳﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺐ
ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ، ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ
ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ . ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺣﺎﺋﻞ " ﺍﻧﺘﻬﻰ .
"ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ" (6 /360)
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
" ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺤﺎﺋﺾ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﻰ ﻣﺎ ﺣﻔﻈﺘﻪ .
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺎﺭﺓ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺣﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﺪﻳﻞ ﺃﻭ ﻗﻔﺎﺯ ﺃﻭ ﻧﺤﻮﻩ ؛
ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺤﺎﺋﺾ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﺲ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ " ﺍﻧﺘﻬﻰ .
"ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺏ" - ﻻﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ (123 /27) .
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ
ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺤﺎﺋﺾ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﺸﻴﺔ
ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﻟﻼﺧﺘﺒﺎﺭ ﺃﻭ ﻟﻼﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﺑﻪ ، ﺑﺸﺮﻁ ﻋﺪﻡ ﻣﺴﺎﺳﻪ ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﺴﻪ ﺇﻻ ﻃﺎﻫﺮ ،
ﻓﺈﻥ ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻣﺴﺘﻪ ﺑﺤﺎﺋﻞ ، ﺑﺨﺮﻗﺔ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﺃﻭ ﻣﻨﺪﻳﻞ ﺃﻭ ﻗﻔﺎﺯ ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ .
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
" ﻣَﻌْﻠُﻮﻡٌ ﺃَﻥَّ ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀَ ﻛُﻦَّ ﻳَﺤِﻀْﻦَ ﻋَﻠَﻰ ﻋَﻬْﺪِ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ
ﻭَﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻦْ ﻳَﻨْﻬَﺎﻫُﻦَّ ﻋَﻦْ ﻗِﺮَﺍﺀَﺓِ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥِ . ﻛَﻤَﺎ ﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻦْ ﻳَﻨْﻬَﺎﻫُﻦَّ ﻋَﻦْ ﺍﻟﺬِّﻛْﺮِ ﻭَﺍﻟﺪُّﻋَﺎﺀِ ،
ﺑَﻞْ ﺃَﻣَﺮَ ﺍﻟْﺤُﻴَّﺾَ ﺃَﻥْ ﻳَﺨْﺮُﺟْﻦَ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻌِﻴﺪِ ﻓَﻴُﻜَﺒِّﺮﻥَ ﺑِﺘَﻜْﺒِﻴﺮِ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ " ﺍﻧﺘﻬﻰ .
"ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ" (21 /460) .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ :
" ﻟَﻴْﺲَ ﻓِﻲ ﻣَﻨْﻌِﻬَﺎ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥِ ﺳُﻨَّﺔٌ ﺃَﺻْﻠًﺎ . ﻭَﻗَﺪْ ﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀُ ﻳَﺤِﻀْﻦَ ﻋَﻠَﻰ ﻋَﻬْﺪِ
ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ، ﻓَﻠَﻮْ ﻛَﺎﻧَﺖْ ﺍﻟْﻘِﺮَﺍﺀَﺓُ ﻣُﺤَﺮَّﻣَﺔً ﻋَﻠَﻴْﻬِﻦَّ ﻛَﺎﻟﺼَّﻠَﺎﺓِ
ﻟَﻜَﺎﻥَ ﻫَﺬَﺍ ﻣِﻤَّﺎ ﺑَﻴَّﻨَﻪُ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲُّ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻟِﺄُﻣَّﺘِﻪِ ﻭَﺗَﻌْﻠَﻤُﻪُ ﺃُﻣَّﻬَﺎﺕُ
ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ، ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺫَﻟِﻚَ ﻣِﻤَّﺎ ﻳَﻨْﻘُﻠُﻮﻧَﻪُ ﺇﻟَﻰ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ، ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﻟَﻢْ ﻳَﻨْﻘُﻞْ ﺃَﺣَﺪٌ ﻋَﻦْ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ
ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻓِﻲ ﺫَﻟِﻚَ ﻧَﻬْﻴًﺎ ﻟَﻢْ ﻳَﺠُﺰْ ﺃَﻥْ ﺗُﺠْﻌَﻞَ ﺣَﺮَﺍﻣًﺎ ، ﻣَﻊَ ﺍﻟْﻌِﻠْﻢِ ﺃَﻧَّﻪُ ﻟَﻢْ
ﻳَﻨْﻪَ ﻋَﻦْ ﺫَﻟِﻚَ ، ﻭَﺇِﺫَﺍ ﻟَﻢْ ﻳَﻨْﻪَ ﻋَﻨْﻪُ ﻣَﻊَ ﻛَﺜْﺮَﺓِ ﺍﻟْﺤَﻴْﺾِ ﻓِﻲ ﺯَﻣَﻨِﻪِ ﻋُﻠِﻢَ ﺃَﻧَّﻪُ ﻟَﻴْﺲَ ﺑِﻤُﺤَﺮَّﻡِ "
ﺍﻧﺘﻬﻰ .
"ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ" (26 /191)
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﻺﻓﺘﺎﺀ :
" ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺤﺎﺋﺾ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﻤﺲ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻨﺴﺎﻩ " ﺍﻧﺘﻬﻰ .
"ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ" (4 /232) .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
" ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺤﺎﺋﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ، ﻷﻥ ﻣﺪﺗﻬﻤﺎ ﺗﻄﻮﻝ ﻓﻘﻴﺎﺳﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺐ
ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ، ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ
ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ . ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺣﺎﺋﻞ " ﺍﻧﺘﻬﻰ .
"ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ" (6 /360)
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
" ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﺤﺎﺋﺾ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﻰ ﻣﺎ ﺣﻔﻈﺘﻪ .
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺎﺭﺓ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺣﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﺪﻳﻞ ﺃﻭ ﻗﻔﺎﺯ ﺃﻭ ﻧﺤﻮﻩ ؛
ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺤﺎﺋﺾ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﺲ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ " ﺍﻧﺘﻬﻰ .
"ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺏ" - ﻻﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ (123 /27) .
الصفحة الأخيرة
ﻗﺎﻝ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﻦ : ( ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺤﺎﺋﺾ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ ، ﻭﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﺃﻡ ﻣﺮﻗﻴﺔ ، ﺃﻱ ﻓﻴﺠﻮﺯ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﺋﺾ ﺗﺮﻗﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺗﻘﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭﺓ ﻭﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،
ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻬﺎ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻋﺎﺀ ﻭﺫﻛﺮ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﻤﻨﻊ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﻭﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﻓﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .
ﻭﻣﺘﻰ ﺟﺎﺯ ﻟﻠﺤﺎﺋﺾ ﺃﻥ ﺗﺮﻗﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺟﺎﺯ ﺃﻥ ﻳﺮﻗﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻗﻲ ﻭﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ، ﻭﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺣﺎﺋﻀﺎ ﺃﻭ ﻧﻔﺴﺎﺀ ) ( ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺭﻗﻰ ﺍﻟﺼﺮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﻌﻴﻦ – 413 ، 414 )