أختي المسلمة
أسألك سؤالا بسيطا وعليك الإجابة بصراحة متناهية
هل يقوى جسدك على النار ؟
إذاً لماذا لا تتقينها ؟؟
فلتعتبري يا أخية
انتبهي
هناك شهود يشهدون على أفعالك ويراقبون جميع تحركاتك ..
الشاهد الأول :
إنها الأرض التي تعصين الله عليها
هذه الأرض لها يوم ستتحدث فيه وتتكلم فيه بما عملتِ عليها
سوف يأتي اليوم الذي تفضحك فيه وتكشف أسرارك
الشاهد الثاني :
إنهم الملائكة الذين يكتبون أعمالكِ
ويسجلون عليك سيئاتك
أتذكرين من تحدثتِ معهم من الشباب
أتعلمين أن الملائكة قد كتبوا عليك تلك المعصية وسجلوا
عليكِ بالحرف والكلمة سوء فعلتك ؟؟
أجزم أنك غافلة عن ذلك !!!
وبعد تلك الكتابة من الملائكة ، تُـرى ماذا سيجري بعد ذلك ؟
عندما تموتين سيطوى كتابك
وسوف تلتقين معه عندما تخرجين من قبرك
وسوف تُعطين هذا الكتاب .. وسوف يأمرك الله جـل وعلا
بأن تقرئيه عندما تقفين بين يديه !!
فهل تخيلتي منظرك وأنت عارية حافية تتصببين عرقا استحياءً
من الله ومن الخلق أجمعين ؟!!
فبالله عليك
ماذا ستقرئين في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ؟!!
يا أختاه
الأمر خطير ، فمتى ستحذرين ؟
الشاهد الثالث
الجوارح التي هي من نعم الله عليكِ : اليدان والقدمان واللسان
والعينان والأذنان بل وسائر الجلود ...
ستأتي يوم القيامة لتشهد عليكِ ...
إنه مشهد لا مثيل له
عندما يبدأ حسابك
فتنكرين ما تفعلينه
فتبدأ جوارحك بكشف أسرارك .. لتخبر بالفضائح التي فعلتها في
أيامك السابقة
(" اليوم نختم على أفواههم ")
وبعد ذلك ماذا يجري
("وتكلمنا أيديهم ")
وهل يقف الحد عند ذلك ؟
لا
بل (" وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون")
فيا حسرتاه عندما تنطق يدكِ وتقول :
نعم يارب .. كتبت .. كنت أتسلى !!!
سبحان الله .. أتتسلين بما يُغضب الله ؟
ألا تعلمين أن هذا لغو نهاكِ الله عنه ؟
ألا تعلمين أن الله خلقك لعبادته ؟
أتعلمين أنه يمهلك ويعطيك فرصة للتوبة ؟
ألا تخشين أن يعرضك إصرارك على الذنب لغضبه وعاجل نقمته !!
ألا تعلمين أنك تفتحين على نفسك وعلى الشاب
باب الزنا والفجور ولو بمجرد التفكير ؟
أقرأت هذه الآية وأنت تحادثين الشباب على المسنجر
( " والله يسمع تحاوركما " )
أيسرك ما يسمع ؟؟
أم أنك تتحدينه ؟
فكيف يكون شعورك وأنت متيقنة أن الله غاضب عليك ؟؟
أتظنين أن صلاتك وفروضك ستنجيك من عذابه إن ظللت
على هذا الطريق ..
أختي الغاليـة ..
يا من تسهرين على الآثام والمنكر .. سترحلين عاجلا أم آجلا
عن هذه الدار .. وربما ترحلين الآن وأنت تقرئين هذه الكلمات
وربما ترحلين وأنت والعياذ بالله عاكفة على المعصية !!!
فانتبهي
فوالله أنا لك ناصحة مشفقة حريصة عليكِ كحرصك
على نفسك أو أكثر
إن الأمر خطير
ويوم العرض عسير
وهناك تبدو الأسرار وتنكشف الفضائح ...
فابتعدي عن طريق الفتنة والغواية
واستبدلي هذا اللغو والحديث الشيطاني بذكر الله ..
بتلاوة القرآن .. بتسبيح الله .. بأي أمر يشغلك عن هذه الأمور
ولا تجعلي الشيطان ينتصر عليك ..
حبيبتي إن شأنك في الإسلام عظيم وليس للرجال غنىً عنك أبدا
فمكانتك عالية وقدرك مرفوع فلا تصغري في عينيك وفي أعين
من تحادثيهم ..
أيتها الغالية .. اعلمي انك مستهدفة من أولئك الذين يغلّفون
لك المكر والكيد والخديعة بغلاف الصداقة .. بغلاف الحب الطاهر
بغلاف التسلية المؤدبة فقط .. بغلاف العواطف المريضة
بغلاف الإسلام أو بأي غلاف يسمونه ...
نعم أتحدث لك عن الذين يصطادون في الماء العكر
عديمي الإحساس !!
لماذا هذه الثقة العمياء التي تولينها شاب لا تعرفينه ولا تعلمي
عن تاريخه وحياته شيئاً البتة ؟
لماذا تنثري أوراقك له وكأنه زوجك أو أقرب الناس لك ؟
ما هذا التمادي المؤلم مع الشباب يا حفيدة زينب وفاطمة ؟
ألا تعلمي أختي الكريمة أنه بضياعك تضيع أمة الإسلام ؟
حبيبتي .. متى تستفيقي من هذه التفاهات وتتجهي بقلبك إلى
خالقك وتتوبي من هذا الطريق ..
أعطاكِ الصحة والعافيه لتشكريه وتقومي بحقه فيها
لا لتستعيني بها على عصيانه !!!
أهذا رد أياديه البيضاء عليكِ ؟؟
ألا تخجلين وأنت تبادلين نعمه عليك بكفرانها ؟
تداركي الأمر مادمت في زمن الإمهال قبل أن تتحسري
على الدقائق والثواني التي ضاعت من عمركِ هباءً منثورا
..............
الذاكرات @althakrat
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
umsarona
•
جزاك الله خير
جزاكِ الله خير,,
وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكِ,,
وأسأله أن يثبتنا على الطاعة وعلى كل ما يحبه ويرضاه,,,
وفقكِ الباري وسدد خطاك,,,
أختكِ
وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكِ,,
وأسأله أن يثبتنا على الطاعة وعلى كل ما يحبه ويرضاه,,,
وفقكِ الباري وسدد خطاك,,,
أختكِ
الصفحة الأخيرة