سؤال من فتاة طيبة تحب الجمال !!!!

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواتي الحبيبات في الله :)

السلام عليكن ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد

إليكن جميعا أهدي هذا المقال
عسى الله تعالى ان ينفعكن به
وأن يعينكن على أن تنفعن به

إنه على كل شيء قدير

:26:
لماذا لا تُهذِّبين حاجِبَيك ؟!!

سؤال برىء

من فتاة طيبة القلب



تحب الجمال !!

تجيب عليه

د.أماني زكريا


إهداء


إلى كل زهرة رقيقة المشاعر،

طيبة القلب ،

تحلم بالسعادة ،

وتهفو إلى السَّكينة ،

وترنو إلى الاطمئنان ؛

مع خالص أمنياتي ،
وأصدق دعواتي .



المؤلفة





*****


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين،

والصلاة والسلام على خير المرسلين ،

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ،

فقد سألتني فتاة طيبة القلب وهي مندهشة : لماذا لا تقومين بتهذيب حاجبَيك ؟!!!

فابتسمتُ لها وسألتُها بدوري: ولماذا أقوم بتهذيبهما؟!!

قالت:إن الجميع يفعلن ذلك !

فقلت : " لا يا عزيزتي ، ليس الجميع ... بل طائفةٌ من النساء والفتيات فقط ، أتعلمين لماذا يفعلن ذلك؟

قالت : لماذا؟
قلت : إنه مجرد تقليد لبعض نساء الغرب ،ولكنه – مع مرور الوقت - أصبح عادة .

قالت : ولماذا فعلت نساء الغرب ذلك؟

قلت لها: لأن الناس- من غير المسلمين - في الغرب يا حبيبتي يعيشون فراغا ً نفسيا ًوعاطفيا ًوروحيا ً، لأنهم يُغذُّون أجسادهم بكل الطرُق، ومع ذلك فهم ليسوا سعداء.

قالت:و لماذا هم غير سعداء؟
قلت : لأن الله تعالى خلقنا من جسد وروح، فإذا تغذَّى الجسد دون الروح ظل الإنسان تعيسا ً.... والعكس، إذا تغذَّت الروح فاضت السعادة على الجسد حتى لو لم نغذِّيه ، فيصبح الإنسان سعيدا.

فالغربيون من غير المسلمين يعيشون حياة فارغة موحِشة رغم تقدمهم العلمي ، وذلك بسبب الأنانية ، والحِرص الشديد على الدنيا، و التفكك الأسري والعائلي ، والإغراق في ملذَّا ت الحياة المادية بدون ضابط... لذلك نجدهم يسعون للتغيير في كل شيء بحثاً عن السعادة ، وقد شمل هذا التغيير العبث في فِطرة الله التي فطرنا عليها ، فنراهم يُلبِسون النساء ملابس الرجال، وُيلبسون الرجال ملابس النساء، ويغيِّرون لون الشعر بألوان غريبة كالأزرق والوردي ، وغير ذلك ؛ كما يغيِّرون لون البشرة من الأسمر إلى الأبيض مثلاً أو العكس الأبيض ،

أما الحاجبين فأحياناً يهذِّبونهما ،أو ينزعون الشعر منهما بطريقة تغيِّر الشكل الطبيعي ،أو يجعلونها في شكل المندهش ، أو يرقِّقونهما ، أو يحلقونهما ليرسموا لهما كل يوم شكلاً جديداً بالقلم… ولو ملك أحدهم أن ينتزع عيناه ليلصقهما في قفاه لفعل!!!!

فابتسمَت قائلة: ولكن تهذيب الحاجبين ينير الوجه !!!
قلت لها: نعم هذه حقيقة، ولكنه نور خارجي مؤقَّت ، يُستبدل في الآخرة بظُلمة في الوجه ، و العياذ بالله ...أتدرين لماذا؟

قالت: لا !!
قلت :لأن الله تعالى يجازي مَن يطيعه بأشياء كثيرة منها : النور في الوجه ، والبركة في الرِّزق، ومحبة الناس له ..والأجمل من كل هذا : رضوان الله !!!!

فظلت تفكر في كلامي ، فأردفتُ قائلة:

هل أدلك يا غاليتي على ما ينير الوجه أيضاً
؟!!

قالت : نعم .

قلت :أولا ً: قيام الليل ، وخاصة في الثُلُث الأخير من الليل حيث يتجلى الله تعالى على عباده فيجيب دعاءهم، ويغفر ذنوبهم، ويكسوهم من نوره و بهاءه...لذلك تلاحظي أن المواظبين على قيام الليل حِسان الوجوه .
قالت : وثانيا ً؟

قلتُ : الدعاء بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم :" اللهم اجعل لي في قلبي نوراً، وفي قبري نورا ،وفي سمعي نورا، وفي بصري نورا ،وفي شَعري نورا ، وفي بَشَري نورا ،وفي لحمي نورا وفي دمي نورا، وفي عَظمي نورا، وعن أمامي نورا وعن خلفي نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا، ومن فوقي نورا ،ومن تحتي نورا ، واجعلني نورا، و زِدني نورا.

قالت : وثالثا؟

قلتُ: الوضوء، والغُسل، وتلاوة القرآن ، والصلاة بخشوع ، وطهارة القلب من الغِل ، و الحقد، والحسد ؛ والرِّضا بقضاء الله ، وتقوى الله في السِّر و العلانية ... ولك أن تلاحظي وجوه الطائعين لله ، المتقين له .

قالت: ورابعا ً؟
قلتُ : الثقة بالنفس ، التي منبعها الثقة بأنك أكرم مخلوقات الله ، وأنك قادرة على تحقيق إنجازات عظيمة بتوفيق الله ، والقيام بعمل ما يتوافق مع إمكاناتك ومواهبك من هذه الإنجازات ، فإن ذلك يبعث في نفسك السعادة ، والسعادة تجعلك تشعِّين نورا ً.

:)

والآن يا حبيبتي ساجيبك عن سؤالك: أنا لا أقوم بتهذيب حاجِبيَّ لعدة أسباب :

أولاً : لأنني أحب ربي عز وجل، فهو الذي خلقهما لي بهذا الشكل ، لذلك انا أحب صُنعه :
" صُنعَ الله الذي أتقَنَ كُلَّ شيء"(سورة النمل -88)

ثانياً : أن الله عز وجل يقول: " إنَّا كُلَّ شيءٍ خلقناهُ بِقَدَر"(سورةالقمر-49 ) فلابد أنهما بهذا الشكل يقومان بعدة مهام ؛ منها أنها تحمي العينين من العرق ، كما أنني متأكدة من أن الله تعالى قد خلقهما بشكل يتناسب مع شكل وجهي، وبقية ملامحي .

ثالثا ً:أن الشيطان هو الذي يحرِّض على ذلك ؛ كما جاء في القرآن الكريم :" إِن يَدعُونَ مِن دُونِهِ إِلا إِنَاثاً وَإن يَدعُونَ إِلا شَيطَاناً مَّرِيدا، لعنه الله ، وقال لأتخذنَّ من عبادك نصيبا ًمفروضا ً، وَلأُضِلَّنَّهُم وَلأُمَنِّيَنَّهُم ولآمُرَنَّهُم فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنعَامِ، و لَآمُرَنَّهُم فلَيُغيِّرُنَّ خَلقَ الله " (سورة النساء- 119)
وقد فعل وأمرنا يتغيير خلق الله لوجوهنا التي خلقها الله في أحسن تقويم…فهل أعصي ربي وأطيع الشيطان يا أخيتي؟!!!!

فنظرَ ت إلي وهي تحاول الإجابة، فقلتُ لها :

أرجو ان تستمعي لبقية الآية لتعرفي الإجابة:

" وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللهِ فَقَد خَسِر خُسرَاناً مُّبِيناً، يَعِدُهُم وَيُمَنِّيهِم وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيَطانُ إِلا غُرُوراً،أوْلَئِكَ مَأوَاهُم جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنهَا مَحِيصاً (سورة النساء: 119)

هل تعرفين ماذا يقول الشيطان للذين أطاعوه يوم القيامة ؟

قالت : لا

فقلت : بقول الله تعالى في سورة الأنفال :"وإذِ زيَّن لهم الشيطانُ أعمالهم وقال لا غالبَ لكمُ اليومَ من الناس وإنِّي جارٌ لكم، فلما تراءت الفئتان نكصَ على عقبيه وقال إني برىء منكم إني أخافُ الله ، واللهُ شديدُ العقاب"(48)

في سورة الحشر : : "كَمَثلِ الشيطن، إذ قال للشيطان اكفُر، فلما كفرَ قال إني برىءٌ مِنك ،إني أخافُ اللهَ ربَّ العالَمين "(16)

فنطرَت إليَّ وهي مندهشة ...فقلتُ لا تندهشي إن الشيطان مخلوق ضعيف ،ولكنه لا يريد أن يدخل النار بمفرده لأنه علم يقيناً أن مصيره إلى النار ،أعوذ بالله منها .

رابعاً: أن الله تعالى قال : "لقد خلَقنا الإنسانَ في أحسنِ تقويم " ..ولو تأمَّلتِ المرأة قبل وبعد أن تنتف حاجبيها لوجدتِ أن شكلها قبله كان أكثر جمالا وأقرب للطبيعي ،

أما بعد النتف فتشعرين أن بشكلها شيئا ًغير طبيعي، كما أنها تبدو أكثر سِنَّا ً، ويصبح شكلها أقرب للماجنات العابثات
، فهل تحبين ذلك ؟

قالت : بالطبع لا .

خامساً : أنني علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لعن الله ُالنامصة و المتنمصة "

فالنمص هو ترقيق الحاجبين وتدقيقه طلباً للحُسن ،والنامصة هي التي تنتف شعر الحاجبين بنفسها أو تفعله بغيرها ، أما المتنمصة فهي التي تأمر غيرها أن يفعل ذلك لها.

هل تعرفين معنى اللعن يا غاليتي؟
قالت : لا .

قلتُ: إنه "الإبعاد والطرد من الخير. وقيل : الطرد والإبعاد من الله.. وكل من لعنه الله فقد أبعده عن رحمته واستحق العذاب فصار هالكاً"


هل تعرفين نتائج الطرد من رحمة الله؟


قالت : لا .

قلتُ: إن المسلم ، وحتى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة بعمله ،وإنما برحمة الله ....فهل من المنطقي أن أضيِّع نعيم الجنة الدائم الذي يُعد هو المستقبل الحقيقي، من أجل بضع شعرات؟

قالت : بالطبع لا .

قلت : "إن سعينا في الدنيا كله وعبادتنا لله ماهي إلا طلبا ًلرحمة الله ، ألا تسمعين حين يقال : فلانة توفيت، ألاندعو لها بالرحمة و نقول : رحمها الله ؟

قالت : بلى !

قلت: فهذه الرحمة التي يتسابق إليها عباد الله ويتنافس فيها أولياؤه وأولهم الرسول صلى
الله عليه وسلم-الذي غًفِرَ له ما تقدَّم مِن ذنبه وما تأخَّر- قد ابتعدَت عنها النامصة – هداها الله – بل
واقتربت من لعنته وسخطه –سبحانه- من أجل شعيرات تزيلها من حاجبيها!!!!"

أما سمعتِ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لن يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله ، قيل ولا أنت يا رسول الله ؟ قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته وقال بيده فوق رأسه "

وهذا في الآخرة ، أما في الدنيا، فانظري ماذا قال الله تعالى عن الملعونين : " ومَن يلعِنِ الله ُفلَن تجِد له نصيرا "
أي أنه مغلوب مقهور دائماً ، فهل تحبين ذلك لنفسك يا أخيتي؟

قالت : لا ، أعوذ بالله من ذلك ، وأعوذ بالله من النار ....ولكن ما رأيُكِ في تشقير الحاجبين؟

فسألتُها : وما رأيُكِ أنتِ؟

ففكرَت طويلا ًثم قالت : " إذا كان النمص محرما ًلأنه تغيير لخَلق الله ، فإن التشقير تغيير أيضا لخلق الله ، فقد خلقني الله بصورة معينة لا ينبغي تغييرها.

فربتْت على كتفيها وابتسمت لها ابتسامة حانية ، وأنا أقول : الحمد لله الذي هداكِ لهذا، وأعانك على أن تستخدمي عقلك في الوصول إلى الحق ،

جعلك الله يا غالية من الذين قال عنهم :

"ومن يُطِع اللهَ ورسولَه فقد فازَ فوزاً عظيما"


لقدعبر العلماء عن رأيك هذا بقولهم :

"وسواء كان النمص بالنتف واللقط أو بالحفّ أو بالحلق أو بأي وسيلة حديثة فهو نمص .
والحكم يدور مع علـّتِه وجودا وعدما - كما هو مُقرر في علم أصول الفقه –
أي متى ما وُجدت علّـة التحريم وُجِد الحُكم .
والعلة هنا منصوص عليها وهي : تـغـيـير خلق الله .


التغيير يحصل بأي وسيلة كانت ، ولذا أفتى العلماء بأن التـّـشقـيـر داخل تحت فمعنى وحُـكم النّمص وقد أفتى فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين بأن التـّـشقـيـر يلحق بالنمص"


قالت لي: ولكن هناك من الدُّعاة من يقول أن التهذيب فقط (أي التخفيف والتنظيم ) وليس النتف الكامل لا يُعد تغييرا لخلق الله !!

(يتبع)COLOR]:)]
30
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

لمى3
لمى3
جزاك الله الفردوس
من سألني
من سألني
جزاك الله كل خير
أمونة القمورة
جزاك الله خير

في انتظار التكملة :)
rainyheart
rainyheart
جزاك الله خير في انتظار التكملة :)
جزاك الله خير في انتظار التكملة :)
بارك الله فيكن أخواتي الغاليات :
لمى، ومن سألني ، وأمونة
:)

وجمعني بكن في الفردوس الأعلى، آمين


والآن مع التكملة :

قلتُ لها: نعم ، للأسف ،ولكن لا تأخذي الفتوى إلا من أهل الثقة ، وتأملي معي: لماذا لم يخلق الله تعالى الحاجبين مهذَّبين بدون الشعيرات البسيطة من فوقهما وتحتهما؟

لأن كل شيء يفعله الله يكون له سبب وحِكمة لا نعلمها ، ولعلك تلاحظين أن القليل من النساء يكون حاجبيها مهذَّبين دون أن تلمسهما...وهذا لحكمة أيضا من الله ....ولك أن تسألي طبيباً مختصاً في أمراض العيون ليقول لك، ولكن الأفضل أن تقبلي أمر الله لأنه من الله ، وليس خوفاً على صحتك !!!!


ولو أن التهذيب فقط غير محرَّم ، لاستطرد الرسول الكريم في حديثه الذي ذكرناه ، وقال :
" لعن الله النامصة و المتنمصة ، إلا من أخذت بقليل من الشعر الذي لا يغير الشكل العام للحاجبين " فللرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أحاديث طويلة في موضوعات أخرى ،و لو كان الأمر كذلك لفصَّل قوله ...ولكنه لم يفصِّل بل قال "لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله .." أي أن الحديث بخصوص النمص قد انتهى بمجرد ذكره ، فانتقل إلى موضوع آخر وهو التفلج للحُسن !!!!!

وبشكل عام ينبغي أن تستفتي قلبك وإن أفتاكِ الناس وأفتَوكِ كما أمرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم .

ولكي يطمئن قلبك الطيب ، فلكِ أن تطلعي على عدة فتاوى لكبار العلماء في هذا العصر :

*"سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز: ما حكم تخفيف الشعر الزائد من الحاجبين؟

الجواب: لا يجوز أخذ شعر الحاجبين ولا التخفيف منهما لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن الله النامصة والمتنمصة) وقد بين أهل العلم أن أخذ شعر الحاجبين من النمص .

*وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين : ما حكم إزالة أو تقصير بعض الزوائد من الحاجبين؟

الجواب: إزالة الشعر من الحاجبين إن كان بالنتف فإنه هو النمص وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة.. وهو من كبائر الذنوب وخص المرأة لأنها هي التي تفعله غالباً للتجمل

، وإلا فلو صنعه الرجال لكان ملعوناً كما تلعن والعياذ بالله وإن كان بغير نتف كالقص أو بالحلق فإن بعض أهل العلم إن كان بغير نتف كالقص أو بالحلق فإن بعض أهل العلم يون أنه كالنتف لأنه تغيير لخلق الله ، فلا فرق بين أن يكون نتفاً أو يكون قصاً أو حلقاً وهذا أحوط بلا ريب ، فعلى المرء أن يتجنب ذلك سواء كان رجلاً أو امرأة

*و سئل فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين : ما حكم نتف الحواجب؟

الجواب: لا يجوز نتف شعر الحواجب ولا ترقيقه وذلك هو النمص، الذي نهى عنه. فإن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النامصات والمتنمصات المغيرات لغير الله

*"وسُئِل سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله – عن حكم تشقير الحواجب .. وكذلك نتف ما بينهما ، فقال:

لا شكَّ أن النمص والنتف حرام ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لَعَن النامصة والمتنمصة فالنمص قص شعر الحواجب فهذا محرم ، أما تشقيرالحواجب

وتحديدها فهو تغيير لخلق الله .. والمطلوب أن تدع الحواجب وما بينهما ولا تحاول أن تقتدي بالكافرات ومن حولها"

* وقال فضيلة الشيخ ناصر الدين الألباني في (آداب الزفاف) ما نصه:
ما تفعله بعض النسوة من نتفهن حواجبهن، حتى تكون كالقوس أو الهلال، يفعلن ذلك تجملاً بزعمهن
وهذا مما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعن فاعله .

*و قال محمود محمد شاكر في تعليقه على تفسير الطبري : المتنمصة والنامصة: التي
تزيل شعر حاجبها بالمنقاش حتى ترققه وترفِّعه وتسويه "

ولكي يزداد قلبك اطمئناناً، دعيني أسألك يا غالية : هل كانت أمهات المؤمنين والصحابيات يهذِّبن الحاجبين ؟

قالت : لا أعلم .

قلت: روى البخاري ومسلم عن عبد الله بنِ مسعود رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله قال : فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب ، وكانت تقرأ القرآن فأتته فقالت : ما حديث بلغني عنك ؛ أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ؟

فقـال : عبد الله وما لي لا ألعن من لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، وهو في كتاب الله ، فقالت المرأة : لقد قرأتُ ما بين لوحَي المصحف فما وجدتُه ، فقال : لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه قال الله عز وجل : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا)

فقالت المرأة : فإني أرى شيئا من هذا على امرأتك الآن ! قال : اذهبي فانظري . قال : فَدَخَلَتْ على امرأة عبد الله فلم ترَ شيئا ، فجاءت إليه فقالت : ما رأيتُ شيئا ، فقال : أما لو كان ذلك ما جامعَتنا "، أي ما ساكَنَتْنا ، أي ما اجتمعتُ معها تحت سقف واحد !!!

أرأيت يا عزيزتي كيف يخشى الرجل على نفسه وبيته وأولاده من امرأة ملعونة؟

هؤلاء يا أخيتي من النساء هن قدواتنا الحسنة ، ومادمن لم يفعلن ذلك، فإن علينا أن نتبعهن، فذلك خير لنا في الدنيا والآخرة ...لأنه"مَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم" كما قال صلى الله عليه وسلم ..فهل نتشبه بالكافرات لنصاحبهن في جهنم والعياذ بالله ؟


قالت : أعوذ بالله من جهنم .


قلتُ : إذن فاعلمي يا غالية أن" الله جلَّ وعلا لم يُحرِّم عليك الزينة مطلقاً، وإنما جعلها مقيدة بما
يحفظ عليك مصالح الدنيا والآخرة، فما حرّمه الله من الأمور في الزينة إنما حرَّمه لما فيه من الضرر الأكيد سواء أدركَته عقولنا القاصرة أم لا "

ولكي تتأكدي أن الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لا يأمران إلا بخير،ولا ينهيان عن شيء إلا لحكمة :

إستمعي معي لرأي الأطباء في هذا الأمر :

*يقول الدكتور وهبة أحمد حسن(الأستاذ بكلية الطب بجامعة الإسكندرية ): ( إن إزالة شعر الحواجب بالوسائل المختلفة ثم استخدام أقلام الحواجب وغيرها من " مكياجات " الجلد بدلاً منها ؛ لها ثأثيرها الضار، فهي مصنوعة من مركبات معادن ثقيلة.. إلى أن قال: إن إزالة شعر الحواجب بالوسائل المختلفة ينشِّط الحلمات الجلدية، فتتكاثر خلايا الجلد ،وفي حالة توقف الإزالة ينمو شعر الحواجب بكثافة ملحوظة ،وإن كنا نلاحظ أن
الحواجب الطبيعية تلائم الشعر والجبهة واستدارة الوجه"

* كما تحدَّث أخصائيو أمراض العيون عن حالتين لالتهاب النسيج الخلوي حول العين بسبب نتف الحواجب: الأولى لامرأة بلغ عمرها اثنين وعشرين سنة ، حدث لها احمرار وتورم بعد يومين من نتف حاجبيها ،

والثانية :لامرأة كان لديها احمراراً وألماَ حول حاجبها بعد يوم من نتف الحواجب وصبغها بواسطة أخصائي تجميل، وبعد أربعة أيام التهبت منطقة ما حول العين. وأدخلت المريضة المستشفى.

وأعطيت المضادات الحيوية وريدياً ورغم هذا تشكلت فقاعات وقد خلفت الحالة بعد شفائها عيباً وتشوهاً شديداً بحجم 6سم "

*وحول إزالة شعر الحاجبين أو شيء منهما من الناحية الطبية ، "تقول الدكتورة ريم الساعاتي - اختصاصية الأمراض الجلدية -: بدايةً يجب التنبيه أولاً على أن إزالة شعر الحواجب من الناحية الشرعية حرام، أما عن الأضرار الصحية فقد يحدث التهابا في أجربة الشعر ينتج عنه تصبغ بلون بني بعد شفاء الالتهاب وبالنسبة لصبغ شعر الحواجب فقد يسبب تحسسا في الجلد يظهر على شكل احمرار وحكة في المنطقة التي استعملت فيها الصبغة، كما أن رسم الحواجب باستعمال الماكياج قد يسبب حساسية أيضاً من جراء استخدام مستحضرات التجميل،
أما المرأة
التي ترسم الحواجب بطريقة الوشم فتتعرض لمشاكل عديدة منها انتقال بعض الأمراض بإبر الوشم أو
الحساسية من المواد المحقونة في الوشم "

*وبالإضافة إلى هذا، فقد " وجد علماء الغرب ان كل شعرة في
الحاجب تتصل بكثير من اعصاب الحسية وان تم نزعها رويدا ، فأنذلك يضر الغدة الدرقية والكلية والاعصاب الحسية في العين"

*يس هذا فحسب، وإنما " أثبت الطب حديثا أن شعيرات الحاجبين متصلة بخلايا في الدماغ وكلما نُزعت شعرة من هذه الشعرات ماتت الخلية المتصلة بهذه الشعرة.. وهذا الأمر خطر على الإنسان لأن الدماغ مليء بالخلايا و كما هو المعلوم فإن الخلايا الدماغية لا تتجدد بعد موتها كما هو الحال بالنسبة لباقي الخلايا الجسدية العضوية"، ، ،

قالت متعجبة : سبحان الله !!!!!!!!!

:26:

قلتُ: نعم لقد صَدَقتِ يا غالية ، وصدق الله العظيم القائل : "سنٌريهِم آياتِنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبينَ لهم أنه الحق، أوَلَم يكفِ بربِّكَ أنَّهُ على كل شيءٍ شهيد؟! "(سورة فُصِّلت -53)

قالت: بلى كفى بالله على كل شيء شهيداً ....ولكن ألم يأمر الله بطاعة الزوج؟
قلت: نعم .
قالت : إن بعض النساء ينتفن الحاجبين ليتزيَّنَّّ للزوج، أو لأن الزوج أمرهن بذلك !!!!

قلت : هل تطنين يا أخيتي أن من تُرضي زوجها بشيء يغضب الله سوف تُفلح؟

هل تتصورين أن يكون ذلك سببا ًفي رضا زوجها عنها ؟!!!!

فنظرت إليَّ في حيرة ...فقلت لها : من المعروف أنه :

" مَن أرضى الله بسَخَط الناس، رضي الله عنه وأسخط الناس
،ومن أسخط الله برضا الناس، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس"


فقلوب الناس كلها بيديه سبحانه يقلِّبها كيف يشاء... ولو أراد الله أن يحبها الزوج لأحبها ولو كانت أقبح نساء الأرض!!!
ألم تسمعي قول الله تعالى في الحديث القُدسي:" ..مَن أطاعَني ألَنتُ له الحديد.."؟!!!!

أما عن طاعة الزوج وغيره يا حبيبتي فلا تكون في أمرٍ نهى الله عنه، لقوله صلى الله عليه وسلم : "لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق "


ثم قلت ُ: هناك نقطة أخرى هامة .
قالت : ما هي؟

قلت ُلها : إذا كنت تريدين أن تشيِّدي بناية ، وقال لك المهندس المسئول أنه من الأحوط أن نفعل كذا حتى يكون البناء أقوى ، هل تطيعينه أم تعارضينه؟

قالت :بل أطيعه بدون تردد !

قلت: كذلك يا غاليتي ينبغي لنا أن نأخذ بالأحوط في ديننا، فإن الدنيا إذا ضاع منها شيء كان من السهل تعويضه
، أما أمور الآخرة ، فما يضيع منها يجعلنا نواجه مخاطر لا طاقة لنا بها .

كما أن أي خبير في الدنيا إذا أعطاكِ رأيه فلن يكون كالعليم الخبير سبحانه ، لأنه أدرى بنا،فهو الذي خلقنا بيديه الكريمتين ،" ألا يعلمُ مَن خلقَ وهو اللطيف الخبير "؟ (سورة المُلك-14)

قالت نعم لقد اقتنعتُ ، بارك الله فيكِ .
قلت : الحمد لله رب العالمين.

:)
قالت : نعم الحمد لله ....ولكن هناك الكثير من الفتيات والنساء اللاتي يفعلن ذلك...آه ، كم أخشى عليهن !!!!

قلت لها: إن ذلك يذكرني بالآية الكريمة : " وإن ْ تُطِع أكثرَ مَن في الأرض يُضِلُّوك عن سبيل الله "(سورة الأنعام -116)
وقول السَّلف:

" إلزَم طريق الهداية ولا يغرنك قِلة السالكين ،

وأبعد عن طريق الغواية ولا يغُرنَّك كثرة الهالكين
"


والآن واجبك يا غالية أن تنقلي اقتناعك هذا إلى كل من تستطيعين ، ولا تترددي ولا تخجلي، فانت بذلك تنقذينهن من النار .

قالت: نعم ، ولكن ....هلتُعد الكوافيرة أو المزيِّنة للنساء نامصة؟
قلت: بالطبع نعم ياغاليتي.

قالت :إن لي صديقة تكسب عيشها من العمل في تزيين النساء بكل أشكال الزينة ، ومن هذه الأشكال : النمص.
فقلت لها : إن هذا يعني أنها ملعونة لولم تترك النمص لها ولغيرها
بل والأدهى من ذلك ان المال الذي تكسبه به جزء من الحرام .

قالت : وما المشكلة في أن يكون بعض مالها –فقط – حرام؟!!

قلت: إنها مشاكل يا أخيتي وليست مشكلة واحدة !!!

قالت : يا إلهي !! كيف ؟ إنني سمعت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا سعد أطِب مطعمك تكُن مستجال الدعوة،والذي نفس محمد بيده ، إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يُتقبل منه عمل أربعين يوما ُ، وأيَّما عبد نبت لحمه من حرام فالنار أولى به " رواه الطبراني
:)
فلت : بارك الله فيك ، إن من شؤم المال الحرام – كما جاء في الحديث الشريف- منع إجابة الدعاء"حتى في سَفَر الطاعات كالجهاد والحج والعمرة وطلب العلم؛ كما روى أبو هريرة ، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّباً. وَإِنَّ اللّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ. فَقَالَ: ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) ( 32المؤمنون : 15) وَقَالَ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) (البقرة : 271)». ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلُ يُطِيلُ السَّفَرَ. أَشْعَثَ أَغْبَرَ. يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ. يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ. فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذلِك» (رواه مسلم )." ،ناهيكِ عن عدم قبول أعماله كالصلاة والصدقة وغيرها لمدة أربعين يوماً ، وأنه معرَّض لأن يكون من أهل النار، فينبغي لك ان تنبهيها لأن لحمنا أغلى من أن نشويه بالنار من أجل أشياء تافهة؛

فالرزق مقسوم ولن يأخذ أحدٌ رزق أحد أبداً ، بل إنك لو هربتِ من رزقك لطاردك كما يطارد الموت صاحبه ...فالأولَى بها أن تعمل فيما يُرضي الله سبحانه ، وتمتنع عن كل ما يُسخطه ، مهما كلفها ذلك ...لعل الله يرحمها في الدنيا والآخرة ، ويبارك لها في هذا المال .

قالت وهل يتسبب المال الحرام في مشكلات أخرى؟


يتبع:26:
rainyheart
rainyheart
بارك الله فيكن أخواتي الغاليات : لمى، ومن سألني ، وأمونة :) وجمعني بكن في الفردوس الأعلى، آمين والآن مع التكملة : قلتُ لها: نعم ، للأسف ،ولكن لا تأخذي الفتوى إلا من أهل الثقة ، وتأملي معي: لماذا لم يخلق الله تعالى الحاجبين مهذَّبين بدون الشعيرات البسيطة من فوقهما وتحتهما؟ لأن كل شيء يفعله الله يكون له سبب وحِكمة لا نعلمها ، ولعلك تلاحظين أن القليل من النساء يكون حاجبيها مهذَّبين دون أن تلمسهما...وهذا لحكمة أيضا من الله ....ولك أن تسألي طبيباً مختصاً في أمراض العيون ليقول لك، ولكن الأفضل أن تقبلي أمر الله لأنه من الله ، وليس خوفاً على صحتك !!!! ولو أن التهذيب فقط غير محرَّم ، لاستطرد الرسول الكريم في حديثه الذي ذكرناه ، وقال : " لعن الله النامصة و المتنمصة ، إلا من أخذت بقليل من الشعر الذي لا يغير الشكل العام للحاجبين " فللرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أحاديث طويلة في موضوعات أخرى ،و لو كان الأمر كذلك لفصَّل قوله ...ولكنه لم يفصِّل بل قال "لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله .." أي أن الحديث بخصوص النمص قد انتهى بمجرد ذكره ، فانتقل إلى موضوع آخر وهو التفلج للحُسن !!!!! وبشكل عام ينبغي أن تستفتي قلبك وإن أفتاكِ الناس وأفتَوكِ كما أمرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم . ولكي يطمئن قلبك الطيب ، فلكِ أن تطلعي على عدة فتاوى لكبار العلماء في هذا العصر : *"سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز: ما حكم تخفيف الشعر الزائد من الحاجبين؟ الجواب: لا يجوز أخذ شعر الحاجبين ولا التخفيف منهما لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن الله النامصة والمتنمصة) وقد بين أهل العلم أن أخذ شعر الحاجبين من النمص . *وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين : ما حكم إزالة أو تقصير بعض الزوائد من الحاجبين؟ الجواب: إزالة الشعر من الحاجبين إن كان بالنتف فإنه هو النمص وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة.. وهو من كبائر الذنوب وخص المرأة لأنها هي التي تفعله غالباً للتجمل ، وإلا فلو صنعه الرجال لكان ملعوناً كما تلعن والعياذ بالله وإن كان بغير نتف كالقص أو بالحلق فإن بعض أهل العلم إن كان بغير نتف كالقص أو بالحلق فإن بعض أهل العلم يون أنه كالنتف لأنه تغيير لخلق الله ، فلا فرق بين أن يكون نتفاً أو يكون قصاً أو حلقاً وهذا أحوط بلا ريب ، فعلى المرء أن يتجنب ذلك سواء كان رجلاً أو امرأة *و سئل فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين : ما حكم نتف الحواجب؟ الجواب: لا يجوز نتف شعر الحواجب ولا ترقيقه وذلك هو النمص، الذي نهى عنه. فإن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النامصات والمتنمصات المغيرات لغير الله *"وسُئِل سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله – عن حكم تشقير الحواجب .. وكذلك نتف ما بينهما ، فقال: لا شكَّ أن النمص والنتف حرام ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لَعَن النامصة والمتنمصة فالنمص قص شعر الحواجب فهذا محرم ، أما تشقيرالحواجب وتحديدها فهو تغيير لخلق الله .. والمطلوب أن تدع الحواجب وما بينهما ولا تحاول أن تقتدي بالكافرات ومن حولها" * وقال فضيلة الشيخ ناصر الدين الألباني في (آداب الزفاف) ما نصه: ما تفعله بعض النسوة من نتفهن حواجبهن، حتى تكون كالقوس أو الهلال، يفعلن ذلك تجملاً بزعمهن وهذا مما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعن فاعله . *و قال محمود محمد شاكر في تعليقه على تفسير الطبري : المتنمصة والنامصة: التي تزيل شعر حاجبها بالمنقاش حتى ترققه وترفِّعه وتسويه " ولكي يزداد قلبك اطمئناناً، دعيني أسألك يا غالية : هل كانت أمهات المؤمنين والصحابيات يهذِّبن الحاجبين ؟ قالت : لا أعلم . قلت: روى البخاري ومسلم عن عبد الله بنِ مسعود رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله قال : فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب ، وكانت تقرأ القرآن فأتته فقالت : ما حديث بلغني عنك ؛ أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ؟ فقـال : عبد الله وما لي لا ألعن من لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، وهو في كتاب الله ، فقالت المرأة : لقد قرأتُ ما بين لوحَي المصحف فما وجدتُه ، فقال : لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه قال الله عز وجل : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) فقالت المرأة : فإني أرى شيئا من هذا على امرأتك الآن ! قال : اذهبي فانظري . قال : فَدَخَلَتْ على امرأة عبد الله فلم ترَ شيئا ، فجاءت إليه فقالت : ما رأيتُ شيئا ، فقال : أما لو كان ذلك ما جامعَتنا "، أي ما ساكَنَتْنا ، أي ما اجتمعتُ معها تحت سقف واحد !!! أرأيت يا عزيزتي كيف يخشى الرجل على نفسه وبيته وأولاده من امرأة ملعونة؟ هؤلاء يا أخيتي من النساء هن قدواتنا الحسنة ، ومادمن لم يفعلن ذلك، فإن علينا أن نتبعهن، فذلك خير لنا في الدنيا والآخرة ...لأنه"مَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم" كما قال صلى الله عليه وسلم ..فهل نتشبه بالكافرات لنصاحبهن في جهنم والعياذ بالله ؟ قالت : أعوذ بالله من جهنم . قلتُ : إذن فاعلمي يا غالية أن" الله جلَّ وعلا لم يُحرِّم عليك الزينة مطلقاً، وإنما جعلها مقيدة بما يحفظ عليك مصالح الدنيا والآخرة، فما حرّمه الله من الأمور في الزينة إنما حرَّمه لما فيه من الضرر الأكيد سواء أدركَته عقولنا القاصرة أم لا " ولكي تتأكدي أن الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لا يأمران إلا بخير،ولا ينهيان عن شيء إلا لحكمة : إستمعي معي لرأي الأطباء في هذا الأمر : *يقول الدكتور وهبة أحمد حسن(الأستاذ بكلية الطب بجامعة الإسكندرية ): ( إن إزالة شعر الحواجب بالوسائل المختلفة ثم استخدام أقلام الحواجب وغيرها من " مكياجات " الجلد بدلاً منها ؛ لها ثأثيرها الضار، فهي مصنوعة من مركبات معادن ثقيلة.. إلى أن قال: إن إزالة شعر الحواجب بالوسائل المختلفة ينشِّط الحلمات الجلدية، فتتكاثر خلايا الجلد ،وفي حالة توقف الإزالة ينمو شعر الحواجب بكثافة ملحوظة ،وإن كنا نلاحظ أن الحواجب الطبيعية تلائم الشعر والجبهة واستدارة الوجه" * كما تحدَّث أخصائيو أمراض العيون عن حالتين لالتهاب النسيج الخلوي حول العين بسبب نتف الحواجب: الأولى لامرأة بلغ عمرها اثنين وعشرين سنة ، حدث لها احمرار وتورم بعد يومين من نتف حاجبيها ، والثانية :لامرأة كان لديها احمراراً وألماَ حول حاجبها بعد يوم من نتف الحواجب وصبغها بواسطة أخصائي تجميل، وبعد أربعة أيام التهبت منطقة ما حول العين. وأدخلت المريضة المستشفى. وأعطيت المضادات الحيوية وريدياً ورغم هذا تشكلت فقاعات وقد خلفت الحالة بعد شفائها عيباً وتشوهاً شديداً بحجم 6سم " *وحول إزالة شعر الحاجبين أو شيء منهما من الناحية الطبية ، "تقول الدكتورة ريم الساعاتي - اختصاصية الأمراض الجلدية -: بدايةً يجب التنبيه أولاً على أن إزالة شعر الحواجب من الناحية الشرعية حرام، أما عن الأضرار الصحية فقد يحدث التهابا في أجربة الشعر ينتج عنه تصبغ بلون بني بعد شفاء الالتهاب وبالنسبة لصبغ شعر الحواجب فقد يسبب تحسسا في الجلد يظهر على شكل احمرار وحكة في المنطقة التي استعملت فيها الصبغة، كما أن رسم الحواجب باستعمال الماكياج قد يسبب حساسية أيضاً من جراء استخدام مستحضرات التجميل، أما المرأة التي ترسم الحواجب بطريقة الوشم فتتعرض لمشاكل عديدة منها انتقال بعض الأمراض بإبر الوشم أو الحساسية من المواد المحقونة في الوشم " *وبالإضافة إلى هذا، فقد " وجد علماء الغرب ان كل شعرة في الحاجب تتصل بكثير من اعصاب الحسية وان تم نزعها رويدا ، فأنذلك يضر الغدة الدرقية والكلية والاعصاب الحسية في العين" *يس هذا فحسب، وإنما " أثبت الطب حديثا أن شعيرات الحاجبين متصلة بخلايا في الدماغ وكلما نُزعت شعرة من هذه الشعرات ماتت الخلية المتصلة بهذه الشعرة.. وهذا الأمر خطر على الإنسان لأن الدماغ مليء بالخلايا و كما هو المعلوم فإن الخلايا الدماغية لا تتجدد بعد موتها كما هو الحال بالنسبة لباقي الخلايا الجسدية العضوية"، ، ، قالت متعجبة : سبحان الله !!!!!!!!! :26: قلتُ: نعم لقد صَدَقتِ يا غالية ، وصدق الله العظيم القائل : "سنٌريهِم آياتِنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبينَ لهم أنه الحق، أوَلَم يكفِ بربِّكَ أنَّهُ على كل شيءٍ شهيد؟! "(سورة فُصِّلت -53) قالت: بلى كفى بالله على كل شيء شهيداً ....ولكن ألم يأمر الله بطاعة الزوج؟ قلت: نعم . قالت : إن بعض النساء ينتفن الحاجبين ليتزيَّنَّّ للزوج، أو لأن الزوج أمرهن بذلك !!!! قلت : هل تطنين يا أخيتي أن من تُرضي زوجها بشيء يغضب الله سوف تُفلح؟ هل تتصورين أن يكون ذلك سببا ًفي رضا زوجها عنها ؟!!!! فنظرت إليَّ في حيرة ...فقلت لها : من المعروف أنه : " مَن أرضى الله بسَخَط الناس، رضي الله عنه وأسخط الناس ،ومن أسخط الله برضا الناس، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس" فقلوب الناس كلها بيديه سبحانه يقلِّبها كيف يشاء... ولو أراد الله أن يحبها الزوج لأحبها ولو كانت أقبح نساء الأرض!!! ألم تسمعي قول الله تعالى في الحديث القُدسي:" ..مَن أطاعَني ألَنتُ له الحديد.."؟!!!! أما عن طاعة الزوج وغيره يا حبيبتي فلا تكون في أمرٍ نهى الله عنه، لقوله صلى الله عليه وسلم : "لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق " ثم قلت ُ: هناك نقطة أخرى هامة . قالت : ما هي؟ قلت ُلها : إذا كنت تريدين أن تشيِّدي بناية ، وقال لك المهندس المسئول أنه من الأحوط أن نفعل كذا حتى يكون البناء أقوى ، هل تطيعينه أم تعارضينه؟ قالت :بل أطيعه بدون تردد ! قلت: كذلك يا غاليتي ينبغي لنا أن نأخذ بالأحوط في ديننا، فإن الدنيا إذا ضاع منها شيء كان من السهل تعويضه ، أما أمور الآخرة ، فما يضيع منها يجعلنا نواجه مخاطر لا طاقة لنا بها . كما أن أي خبير في الدنيا إذا أعطاكِ رأيه فلن يكون كالعليم الخبير سبحانه ، لأنه أدرى بنا،فهو الذي خلقنا بيديه الكريمتين ،" ألا يعلمُ مَن خلقَ وهو اللطيف الخبير "؟ (سورة المُلك-14) قالت نعم لقد اقتنعتُ ، بارك الله فيكِ . قلت : الحمد لله رب العالمين. :) قالت : نعم الحمد لله ....ولكن هناك الكثير من الفتيات والنساء اللاتي يفعلن ذلك...آه ، كم أخشى عليهن !!!! قلت لها: إن ذلك يذكرني بالآية الكريمة : " وإن ْ تُطِع أكثرَ مَن في الأرض يُضِلُّوك عن سبيل الله "(سورة الأنعام -116) وقول السَّلف: " إلزَم طريق الهداية ولا يغرنك قِلة السالكين ، وأبعد عن طريق الغواية ولا يغُرنَّك كثرة الهالكين " والآن واجبك يا غالية أن تنقلي اقتناعك هذا إلى كل من تستطيعين ، ولا تترددي ولا تخجلي، فانت بذلك تنقذينهن من النار . قالت: نعم ، ولكن ....هلتُعد الكوافيرة أو المزيِّنة للنساء نامصة؟ قلت: بالطبع نعم ياغاليتي. قالت :إن لي صديقة تكسب عيشها من العمل في تزيين النساء بكل أشكال الزينة ، ومن هذه الأشكال : النمص. فقلت لها : إن هذا يعني أنها ملعونة لولم تترك النمص لها ولغيرها بل والأدهى من ذلك ان المال الذي تكسبه به جزء من الحرام . قالت : وما المشكلة في أن يكون بعض مالها –فقط – حرام؟!! قلت: إنها مشاكل يا أخيتي وليست مشكلة واحدة !!! قالت : يا إلهي !! كيف ؟ إنني سمعت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا سعد أطِب مطعمك تكُن مستجال الدعوة،والذي نفس محمد بيده ، إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يُتقبل منه عمل أربعين يوما ُ، وأيَّما عبد نبت لحمه من حرام فالنار أولى به " رواه الطبراني :) فلت : بارك الله فيك ، إن من شؤم المال الحرام – كما جاء في الحديث الشريف- منع إجابة الدعاء"حتى في سَفَر الطاعات كالجهاد والحج والعمرة وطلب العلم؛ كما روى أبو هريرة ، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّباً. وَإِنَّ اللّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ. فَقَالَ: ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) ( 32المؤمنون : 15) وَقَالَ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) (البقرة : 271)». ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلُ يُطِيلُ السَّفَرَ. أَشْعَثَ أَغْبَرَ. يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ. يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ. فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذلِك» (رواه مسلم )." ،ناهيكِ عن عدم قبول أعماله كالصلاة والصدقة وغيرها لمدة أربعين يوماً ، وأنه معرَّض لأن يكون من أهل النار، فينبغي لك ان تنبهيها لأن لحمنا أغلى من أن نشويه بالنار من أجل أشياء تافهة؛ فالرزق مقسوم ولن يأخذ أحدٌ رزق أحد أبداً ، بل إنك لو هربتِ من رزقك لطاردك كما يطارد الموت صاحبه ...فالأولَى بها أن تعمل فيما يُرضي الله سبحانه ، وتمتنع عن كل ما يُسخطه ، مهما كلفها ذلك ...لعل الله يرحمها في الدنيا والآخرة ، ويبارك لها في هذا المال . قالت وهل يتسبب المال الحرام في مشكلات أخرى؟ يتبع:26:
بارك الله فيكن أخواتي الغاليات : لمى، ومن سألني ، وأمونة :) وجمعني بكن في الفردوس الأعلى،...




























اللهم أرِِنا الحق حقاً وارزقنا اتِّباعه

وأرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

واجعلنا ممَّن يستمعون القول فيتَّبعون أحسنه ،

آمين