ساحكي لكم حكاية امي: شاهد عيان مجزرة حماة عا1980

بسم الله
اولا انا ماقررت احكي القصه الا عشان تصدقو اي مصيبه ياتي بها النظام السوري
ثانيا ارجومنكم خواتي تنشرو مايحصل في سوريا لاي مين قابلتوه وتضحوله الصورة لانو الراي العام كتير مهم
ثالثا اي واحده عاشت احداث حماه او سمعت عنها تعرف ان ما حصل لابي وامي عااااادي جدا بل ان ابي وامي من المحظوظين الذين نجو من بطش النظام
نبدا
تزوجت امي من قريبها عام 1969
انجبت ولدين وبنت وبدات امورهم من الحسن للاحسن اذ انهم امتلكو بيت زوجها كان حلونجي واشتهرت دكانه واراد توسيعها
حين استلم حافظ الاسد رئاسة البلاد لم يعجب هذا اهالي سوريا ذات الاكثريه السنيه وهو علوي مو بس من الناحيه الدينيه بل ان العلويين كانو مشهورين بقلة الادب والخيانه والوحشيه ولاذوق ولا عرض والغياذ بالله اذ ان الراقصه ترقص للرجل وتدلع عليه ومن يقوم بالدق لها هو زوجها
يعني همج هادا غير انهم كانو هم اكثر صفوف العسكر الفرنسي وهذه تعتبر خيانه للبلدعند السوريين
بدات الامور تتطور بفساد البلاد اولا اذ انه اعلن فرض الضرائب القاسيه على المواطن وانتشار الرشاوي والفساد وانتشار البارات وكان اكثر ما اشعل الغضب بالشعب حينها سب الذات الاهيه في الجيش الالزامي اذ ان على الفتيان السوريين التطوع للجيش في سن معين كان الضباط يسبون الذات الالهيه امامهم كما لو انهم يسبون خادم لهم والعياذ بالله غير انه ممنوع الصلاة في الجيش من يصلي يعاقب وغيرها "مع العلم انه مازال الجيش السوري يسب الاله ويمنع الصلاة"
بدا السوريون بالعصيان المدني احتجاجا منهم ففوجئو باليوم التالي لعصيانهم بان امن الدوله كسر المحلات ونهب كل مافيها
حينها قررو تشكيل معارضه مسلحه اذا ان الاحتجاج المدني لا ينفع
كان شراء السلاح امرا سهلا في دوله اشتهرت بالرشاوي
الحكايه طويله تطورت الامور الا ان صار لديهم مجله يوزعون منشوراتها على الناس ضد الدوله "هذا كان عمل ابي فقط
طبعا علمت الدوله ببعض من يشترون السلاح او يصنعونه وحاولو مداهمة من يعمل بهذا العمل
حينها نجح بعض هؤلاء من الهرب وذهبو للعيش في بيت امي وزوجها حين ذاك لم يكن يعرف ان عمي زوج امي اخونجي
وطبعا نقلو مخزن الاسلحه لبيت امي بعلمها "طبعا هي اصبحت مدانه بهذا "
تطورت الامور وكشف البيت حينها كان عمي وامي واولادهم خارج المنزل وحين عادو اليه وجدو ان الامن حاصر المنزل والمخابرات تحوم حول المكان لم يستطع عمي الهرب اذ كشف فورا حينما راو ولكنه حاول ونجح والحمد لله بتهريب امي اذ انه مثل انه لا يعرفها لا هي ولا اولادها حاول الهرب فقتل بالرصاص امام امي
لم تستطع امي حتى ان تنزل دمعه فان هذا الرجل لاتعرفه حاول اولادها البكاء فقالت لهم امام المخابرات معلش ماما هادا رجال ارهابي لازم يقتلوه الله يخلينا اياهم لا تخافو وبفضل من الله هربت من المنطقه واختبئت ببيت احد معارفهم الى ان تم تهريبها خارج البلاد بطريقه اشبه والله بفلم لو حكيتلكم لبقيت الساعات اكتب :44:
طبعا مصير بيت امي الهد وهد العماره كلها تماما وهنا المصيبه اذ ان هذا البيت كان داخل عماره العماره هي لعمي ولاخوانه الذين يسكنون بشقق فوق وتحت شقة امي
مصير اعمام اخواني احدهم اعتقل واستشهد تحت التعذيب نقلا عن شهود عيان خرجو من السجن ولاخر وهو الاسوء قد دخل الجيش بيته وقالو نحن جائعون شو عندكم اكل من طيبة عمي هذا قدم لهم الاكل بكل رحابة صدر وبعد ان اكلو والله والله نقلا عن امي طبعا صفوه هو وابنائه الكبار ورشوهم بالرصاص امام الزوجه وطبعا ابقو على ابنها الذي كان بعمر الخمس سنين علامة شكر لها على اكلهم الطيب ولانتهاكهم عرض بنتها البكر اربعه لا سامحهم الله :mad:
ابي انا طبعا هرب بمجرد انه سمع انهم طلبوه وهذا كان من حسن حظه
هرب على لبنان ومنها الى الاردن ومنها الى السعوديه "علما انه لم يشارك الا بتوزيع المنشورات
وعند تهريب امي زوجوها جماعة الاخوان من ابي الاعزب


وساكمل فيما بعد ان اردتم فقد تعبت والله

ذكرت لكم هذه القصه لتعلمو مدى اهمية استمرار المظاهرات في سوريه فاحداث حناه الماساويه بدات حينما توقف الاخوان عن العمل واعلنو سلميتهم للدوله ورغبتهم النزيهه بحل المشكله سلميا
الدوله طبعا ابدت ترحيبها ولكن لحاجه في نفس يعقوب
حينما اعطتهم الامان طوقو المدينه كما ترون الان في درعا وبانياس ووووبدؤ بفعل الاهوال
لو لا سمح الله توقفت المظاهرات واعلن هؤلاء المساكين العزل قبولهم بالاصلاحات المزيفه صدقوني ستحصل كارثه لا قبل لنا بها في سوريا
فالدعاء الشديد ارجوكم لنا بالنصر العاجل



الله يسعدكم خواتي وان شاء الله الله بيفرحنا بالنصر القريب ترى نصر اهل سوريا مهم جدا للحد من المد الصفوي على الوطن العربي ومهم بقصقصة جناحين حزب الشيطان
ورغبة من بعض خواتي بتكملة المأساه راح اكمل
طبعا امي لما هربت كان ضروري تهرب اولادها معاها مو بس مشان لانن ولادها ولكن لانهم يقتلون ابناء من هم متورطين بالانضمام لاخوان سواء كانو صغار او كبار " يعني ولادها راح يروحو فيها"
ابي كان جامعي يدرس في كلية الحقوق حين حين تازمت الامور وانطلب من قبل الدوله علم بذلك اذ ان بعض اصدقائه قد فسدو عليه"تحت التعذيب
لم يودع اهله حينما علم بطلبه كان بمقهى هرب من ساعتها وتوفيت امه واستشهد جميع اخوانه وبعض من نساء اخوانه واخته والله لم يودعهم حتى ان انهم قتلو في مجزرة حماه عام 1982 بعد ان هرب
كانت المشكله ان ابي لم يكمل تعليمه بعد اي انه لا يوجد لديه مهنه ولا في حيلته شي يصرف على نفسه فيه
كما انه حريم اخوانه حملوه المسؤليه في مقتل اخوانه وتيتيم ابنائهم مع انه في الحقيقه ان الجيش قتل من لهم علاقه ومن لالهم علاقه لا من قريب ولا من بعيد
المهم انهم حملوه المسؤليه
طبعا هم "مابيسترجو"انهم يطلبو معونه من الدوله بحكم انهم ارامل اذ انهم ارامل من اهل حماة يعني ارهاب لو طلبو منهم معونه يغتصبوهم والله وهادا الكلام وصهن تحذير طبعا بعد ان جربت بعض النسوة ذلك فقد اغتصبو واعتقلو لبعض الايام
يعني صار على ابي ان يعيل بنفسه وبابناء اخوانه وليس هذا فحسب بل ان واحد من اخوانه قتلوه وقتلو زوجته يعني ابناءهم "صفيو " بالشارع
تم ترحيل ابناء ااخوه الصغار ومن قتل من ابناء اخيه الولد الاكبر 13 عام واعفي عن الباقي "كرم اخلاق من الجيش والله"
استقبلهم ابي ولكنهم كانو صغار اعطاهم في البدايه لبعض الاسر الناجيه من النظام في سوريا من الاخوان ولكن الحال لن يبقى هكذا فهناك امرأه ايضا في الغربه لوحدها قتل اخيها ولم يقتل الاخر لصغر سنه وقتل ابيها يعني لا احد معها ولا حتى محرم في الغربه اضطرت امي ان تتزوج وتزوجت من ابي اصبح عند ابي بدون ان يخلف 14 طفل يجب الاعاله بهم ابناء امي وابناء اخوانه غير الي هم معه في البيت الميتمين ام واب
غير انو بابا لم يكن يعمل اصلا الحمد لله كان هناك من يعيلهم من جماعته ولكنه لم يقبل بالصدقه وتحول فجأه من طالب جامعه الى بنى يعمل في في عماره يبني طوب هكذا تطورت الامور الى ان ولله الحمد اصبح يعمل مندوب مبيعات في مؤسسه يعني مشي الحال شوي
المشكله الان ابناء امي مع بنات اخوه "شبابا وصبايا "
كبرو وصار لازم ينفصلو اضطرو بنات عمي للزواج في عمر 14 سنه في الاردن اذا انهم رفضو الزواج من اخي الكبير
وهكذا كانت نهاية مساتهم زواج مبكر جدا وغربه "تزوجو بعيدا في الاردن وواحده في العراق "
نرجع لامي
عقابا لها من قبل الدوله كان ممنوع احد من اهلها حتى التصال بها لو اتصلو بها سوف يتم مسالتهم وضربهم والتحقيق معهم وطبعا لازم يقولو انو نحنا متبرئين منها لانها متهمه بمأواتها لمجموعه ارهابيه
كان ممنوع ان تحكي مع اهلها اهلها كانو ممنوعين من السفر كي لا يلتقو بها لم تكن تسمع اخبارهم الا اذا جاء احد من سوريا والله هالحال بقي فتره طويله لاني بتذكر
انو الماما كانت تسجل اشرطه كاست سلام لاهلها وتسمعهم اصوات اولادها كنا نسلم على خالاتي وجدتي ولا نعرف من هم اصلا تقول سلمي يا ميسم على خالتك اميره اسلم والله وانا اتسائل لماذا يكون السلام على الشريط ومن هي اميره اصلا
كانت امي تقول على شريط الكاست السلام عليكم كيفك يا امي الحنونه وتبكي حتى الان اتذكر كيف فلان وكيف علان نحنا بخير ومو ناقصين الا شوفتكن ووو وتبكي على الشريط ويتم السلام عليهم والاطمئنان على اخبارهم عن طريق الكاست بطريقه مضحكه مبكيه
ويتم تسريب الشريط عن طريق المعتمرين الذي ياتون من سوريا من اقربائهم وهكذا يتم ايضا رد السلام من قبل اهلها
حتى انها لم تعرفبموت امها الا بعد سنتين بعد ان تسائلت لماذا لا يتم سلام امها على الشريط
وبقي الوضع هكذا الى ان مات حافظ استلم البطل المغوار ابنه فقد فك الحصار مشكوووووووورا عن التلفونات "بالسلامات طبعا "
هذا غير انهم لم يكنو يعطو الاخوان جوازات سفر لمدة طويله حتى مات حافظ وبعدها حتى بسنتين كنا بلا جواز وبلا هويه
غير اننا طبعا لايمكن لنا دخول سوريا فقد حلت علينا لعنة الاسد الى يوم الدين


ملاحظه ابي لم يعرف من تولى رعاية ابناء اخته الا بعد فتره طويله عرف انه من اعالهم عائله بدمشق فقهم ايضا قد اصبحو بلا ام ولا اب بعد ان ماتت امهم تحت التعذيب وابوهم قتل فورا اماهم اعينهم حتى ان ابن عمتي الكبير والله اخرس الى الان صار عمره 40 سنه من هول المنظر امه سحبت وتم التحرش بها امام ابنائها
وابوهم استشهد امامهم ايضا
ابنة عمي قتلت هي واختيها بعد ان تمت مداهمة المنزل لم يرضو ان يخرجو من البيت لانهم يعرفون انه سيكون نصيبهم من الاغتصاب كبير جدا
لم يرضو الخروج وقامو وقتلو واحد من الجيش بسكاكين وحين رأى باقي الجيش هذا رشوهم وطبعا هيك والله ارخم من الاغتصاب
هذه ابرز عناوين مأساة اهلي البسيطه على فكرة مقارنه بباقي الناس في سوريا
تقول لنا واحده ان جارتها بعد ان قتلو اولادها وزوجها قالت لهم "ايوه شو باقي رشوني معاهم يعني قاو لها طيب وقفي على الجدار طاااااااااااخ رشوها يعني قتلوها "
هذا وشكرا لحسن استماعكم طولت عليكم