mim000

mim000 @mim000

محررة فضية

سارق الشوكلاته ....

ملتقى الإيمان

في مكان ما في فرنسا قبل ما يقارب الخمسين عاماً كان هناك شيخ -‏ بمعنى كبير الس -نتركي الجنسية عمره خمسون عاماً اسمه إبراهيم ويعمل في محل لبيع الأغذية ...
‏هذا المحل يقع في عمارة تسكن في أحد شققها عائلةيهودية، ولهذه العائلة اليهودية إبن اسمه جاد، له من العمر سبعةأعوام

اعتاد الطفل جاد ‏أن يأتي لمحل العم إبراهيم يومياً لشراء احتياجاتالمنزل، وكان في كل مرة وعند خروجه يستغفل العم إبراهيم ويسرق قطعة شوكولاته ...


‏في يوم ما ، نسي جاد أن يسرق قطعة شوكولاتة عند خروجه فنادى عليه العم إبراهيم وأخبره بأنه نسي أن يأخذقطعة الشوكولاتة التي يأخذها يومياً !


صداقة ومحبة ...!


‏أصيب جاد‏ بالرعب لأنه كانيظن بأن العم إبراهيم لا يعلم عن سرقته شيئاً وأخذ يناشد العم بأن يسامحه وأخذ يعدهبأن لا يسرق قطعة شوكولاته مرة أخرى ...



‏فقال له العم إبراهيم :
تعدني بأن لا تسرق أي شيءفي حياتك ، وكل يوم وعند خروجك خذ قطعة الشوكولاتة فهي لك
‏فوافق جاد ‏بفرح ...

‏مرت السنوات وأصبح العمإبراهيم بمثابة الأب والصديق والأم لـجاد، ذلك الولداليهودي




كان جاد ‏إذا تضايق من أمر أو واجه مشكلة يأتي للعم إبراهيم ويعرض لهالمشكلة وعندما ينتهي يُخرج العم إبراهيم كتاب من درج في المحل ويعطيه جاد ‏ويطلبمنه أن يفتح صفحة عشوائية من هذا الكتاب وبعد أن يفتح جاد ‏الصفحة يقوم العمإبراهيم بقراءة الصفحتين التي تظهر وبعد ذلك يُغلق الكتاب ويحل المشكلة ويخرج جاد‏وقد انزاح همه وهدأ باله وحُلّت مشكلت..



بعد 17 عام ..!

‏مرت السنوات وهذا هو حالجاد ‏مع العم إبراهيم، التركي المسلم كبير السن غير المتعلم !

‏وبعد سبعة عشر عاماً أصبحجاد ‏شاباً في الرابعة والعشرين من عمره وأصبح العم إبراهيم في السابعة والستين منعمره ...

‏توفي العم إبراهيم وقبلوفاته ترك صندوقاً لأبنائه ووضع بداخله الكتاب الذي كان جاد ‏يراه كلما زاره في المحل
ووصى أبناءه بأن يعطوه جاد‏بعد وفاته كهدية منه لـ جاد‏، الشاب اليهودي‏علِمَ جاد ‏بوفاة العم إبراهيم عندما قام أبناء العم إبراهيم بإيصالالصندوق له وحزن حزناً شديداً وهام على وجهه حيث كان العم إبراهيم هو الأنيس لهوالمجير له من لهيب المشاكل

ما هذاالكتاب؟
ومرت الأيام ...
في يوم ما حصلت مشكلة لـجاد ‏فتذكر العم إبراهيم ومعه تذكر الصندوق الذي تركه له، فعاد للصندوق وفتحه وإذابه يجد الكتاب الذي كان يفتحه في كل مرة يزور العم في محله !

‏فتح جاد ‏صفحة في الكتاب ولكن الكتاب مكتوب باللغة العربية وهو لايعرفها ، فذهب لزميل تونسي له وطلب منه أن يقرأ صفحتين من هذا الكتاب ، فقرأها !
‏وبعد أن شرح جاد ‏مشكلته لزميله التونسي أوجد هذا التونسي الحل لـجاد ..!
‏ذُهل جاد ، وسأله : ‏ما هذا الكتاب ؟
فقال له التونسي :
‏هذا هو القرآن الكريم ، كتاب المسلمين !
‏فرد جاد :
‏وكيف أصبح مسلماً؟

فقال التونسي :

‏أن تنطق الشهادة وتتبعالشريعة

فقال ‏جاد : ‏أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
المسلم جاد الله ...!

أسلم جاد واختار له اسماً هو "‏جاد الله القرآني" ‏وقداختاره تعظيماً لهذا الكتاب المبهر وقرر أن يسخر ما بقي له في هذه الحياة في خدمةهذا الكتاب الكريم ...

‏تعلم ‏جاد الله ‏القرآنوفهمه وبدأ يدعو إلى الله في أوروبا حتى أسلم على يده خلق كثير وصلوا لستة آلافيهودي ونصراني ...


‏في يوم ماوبينما هو يقلب في أوراقه القديمة فتح القرآن الذي أهداه له العم إبراهيم وإذا هو يجد بداخله في البداية خريطة العالم وعلى قارة أفريقيا توقيع العم إبراهيم وفي الأسفل قد كُتبت الآية

"‏ ادع إلى سبيل ربكبالحكمة والموعظة الحسنة "
‏فتنبه جاد الله ‏وأيقن بأنهذه وصية من العم إبراهيم له وقرر تنفيذها ...

‏ترك أوروبا وذهب يدعوا للهفي كينيا وجنوب السودان وأوغندا والدول المجاورة لها ، وأسلم على يده من قبائلالزولو وحدها أكثر من ستة ملايين إنسان

وفاة القرآني...!

(‏جاد الله القرآني‏، هذا المسلم الحق، الداعية الملهم، قضى فيالإسلام 30 ‏سنة سخرها جميعها في الدعوة لله في مجاهل أفريقيا وأسلم على يدهالملايين من البشر ...

‏توفي ‏جاد الله القرآني‏فيعام 2003‏م بسبب الأمراض التي أصابته في أفريقيا في سبيل الدعوة لله...
‏كان وقتها يبلغ من العمر أربعة وخمسين عاماً قضاها في رحاب الدعوة

الحكاية لم تنته بعد ... !

أمه ، اليهودية المتعصبةوالمعلمة الجامعية والتربوية ، أسلمت عام 2005‏م بعد سنتين من وفاة إبنها الداعية ..

‏أسلمت وعمرها سبعون عاماً ، وتقول أنها أمضت الثلاثين سنة التي كانفيها إبنها مسلماً تحارب من أجل إعادته للديانة اليهودية ، وأنها بخبرتها وتعليمهاوقدرتها على الإقناع لم تستطع أن تقنع ابنها بالعودة بينما استطاع العم إبراهيم،ذلك المسلم الغير متعلم كبير السن أن يعلق قلب ابنهابالإسلام

‏وإن هذا لهو الدين الصحيح ...

‏أسأل الله أن يحفظها ويثبتها علىالخير


قبل النهاية...!




لماذا أسلم ؟

يقول جاد الله القرآني ، أنالعم إبراهيم ولمدة سبعة عشر عاماً لم يقل "‏يا كافر" ‏أو "‏يا يهودي" ‏، ولم يقلله حتى "‏أسلِم" .. !

‏تخيل خلال سبعة عشر عامالم يحدثه عن الدين أبداً ولاعن الإسلام ولا عناليهودية

‏شيخ كبير غير متعلم عرف كيف يجعل قلب هذا الطفل يتعلقبالقرآن

سأله الشيخ عندما التقاه في أحد اللقاءات عن شعوره وقدأسلم على يده ملايين البشر فرد بأنه لا يشعر بفضل أو فخر لأنه بحسب قوله رحمه اللهيرد جزءاً من جميل العم إبراهيم !

يد صافحت القرآني ..!

يقول الدكتور صفوت حجازيبأنه وخلال مؤتمر في لندن يبحث في موضوع دارفور وكيفية دعم المسلمين المحتاجين هناكمن خطر التنصير والحرب، قابل أحد شيوخ قبيلة الزولو والذي يسكن في منطقة دارفوروخلال الحديث سأله الدكتور حجازي: ‏هل تعرف الدكتور جاد الله القرآني ؟
‏وعندها وقف شيخ القبيلة وسأل الدكتور حجازي : ‏وهل تعرفه أنت؟
‏فأجاب الدكتور حجازي: ‏نعم وقابلته في سويسرا عندما كان يتعالج هناك ..

‏فهم شيخ القبيلة على يد الدكتور حجازي يقبلها بحرارة، فقال لهالدكتور حجازي: ‏ماذا تفعل ؟ لم أعمل شيئاً يستحق هذا !
فرد شيخ القبيلة: ‏أنا لا أقبل يدك، بل أقبل يداً صافحت الدكتور جادالله القرآني !
‏فسأله الدكتور حجازي: ‏هلأسلمت على يد الدكتور جاد الله ؟

‏فرد شيخ القبيلة: ‏لا ، بل أسلمت على يد رجل أسلم على يد الدكتورجاد الله القرآني رحمه الله !!
سبحان الله، كم يا ترى سيسلم على يد من أسلموا على يد جاد اللهالقرآني ؟!
‏والأجر له ومن تسبب بعد الله في إسلامه، العم إبراهيم المتوفى منذ أكثر من 30 ‏سنة !
هنا ... انتهتالقصة...!







لنكن دعاة للاسلام وسفراء لدينينا


باخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم


لكن ماذا نستفيد منها ؟ماذا نتعلم ..؟

هذا ما سأتركه لكم
4
397

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

kirsche
kirsche
جزاك الله خيرا.
مشتاقة الجنه
مشتاقة الجنه
جزاك الله كل خير
ونفع بكـ الاسلام والمسلمين

سلمت يمينك حرمها الله على النار
وجعله الله في ميزان حسناتك.
حكايه صبر
حكايه صبر
جزاك الله كل خيررر