حكت إمرآه كبيره في السن عن موقف مميز حدث لها بعد عشر سنوات من زواجها . قالت : هذا الموقف كان له اثر كبير على حياتي. .
فقد كنت أنا وأبنآئي – كما كان حال معظم الناس - نسكن مع أهل زوجي، وأخوته وزوجاتهم وأبنائهم في بيت كبير واحد .. وكان الناس في ذلك الزمان لا يتعاملون بالورق النقدي وانما يتبادلون السلع على سبيل المقايضة أو التهادي بين الأسر بما لديها كلا"حسب حاجته مثل دقيق مقابل تمر وهكذا .
وكان أشقاء زوجي لهم انسباء أغنياء لديهم مزارع ونخيل وكانوا يهدون المنافع لعائلات بناتهم زوجات أشقاء زوجي. اما انا فليس لي إلا والدتي الفقيره المحتاجه .
كنت أحاول أن أبني علاقات وديه مع زوجات أشقاء زوجي وأهلهن إلا أنهم كانوا – لفقر حالي وحال أمي - يسيئون معاملتي انا وابنائي ويسخرون منا ويضطهدوننا ويضيّقون علينا ....حتى زوجي يجاريهم في إساءة معاملتي،،
وكنت كل يوم لا املك إلا أن أذهب إلى أمي الوحيده في بيتها التي ليس لي إلا هي، وليس لها إلا انا، أشكو لها حالي من سوء معاملة زوجي وأهله وسخريتهم مني كلما حاولت ان اكون ودية معهم أو أحسن معاملتهم.
لم تكن أمي تستطيع فعل شيء! فقط تصبّرني وتقول تحملي حتى يستمروا في النفقة اليسيرة عليك وابنائك وتقول فانا مريضة لي لي ما انفقه عليك و احتاج من أحد أن ينفق علي ..
وفي أحد الأيام اشتد مرض والدتي وأوصتني وقالت لي:
- إذا توفيت ! وزادو من اساءتهم إليك، زيدي من معاملتهم بالود والإحسان و تعالي إلى بيتي.. وبثي شكواك وحزنك إلى ربك وفضفضي إليه بكل مايضايقك كما كنتِ تشتكين لي وألحي إلى خالقك وحتى بصوت مسموع.
توفيت والدتي – رحمها الله - بعد فتره . . صاحبة القلب الحنون التي لم يكن لي أحد غيرها ابثه شكواي وأفضفض لها عم حزني كل يوم . .
لم يرحم اهل زوجي حالي بعد وفاة والدتي بل من زادوا من سخريتهم مني والاستهتار بمحاولاتي التودد إليهم حتى وصل بي الحال أن صار الموت عندي أهون من الحياة . وتذكرت نصيحة والدتي وقررت الخروج من بيت زوجي ، وبينما ان خارجة من المنزل رأتني أم زوجي فسلمت عليها وقبلت يدها فلم تعرني اهتماما...
خرجت من البيت حاملة معي قليلا من الماء قاصدة بيت والدتي الخاوي بعد وفاتها .. قال أهل زوجي لزوجي:
- إن زوجتك أخذت معها ماء وذهبت لبيت والدتها لتقابل رجلا هناك ..
غضب زوجي وتبعني ودخل المنزل واختبأ على السطح ليراقبتي . .
هال الزوج ما رأى .. شاهد زوجته تتوضأ ثم تشرع في الصلاة ثم تدعو الله وتشكو حالها من زوجها وأهله ومن سوء معاملتهم وظلمهم لها ولأبنائها و تطلب من المولى ان يحنن قلوبهم عليها وتظل تبكي كما كانت تشتكي لوالدتها من قبل ...
سمعها زوجها وانفطر قلبه لما يسمع ويرى، ولم يستطع منع الدموع وهي تنهمر من عينيه لما ظن من السوء في زوجته الصابرة الضعيفة الودودة . وانخلع قلبه من دعائها لله وشعر بالندم والخوف الشديد من ظلمه إليها ..
لم يتمالك نفسه فنزل من سطح البيت وقال لها :
- سامحيني وسوف تجدين مني -ان شاء الله- كل ما يسرك انت وأبنائي وأرجو الله ان اتمكن من أن أعوضك عن كل ما مضى . والآن لن تخرجي من هذا البيت وسوف آتي بأبنائي وسنعيش في هذا المنزل ...
تقول الزوجة مضت سنين عشر وانا اشكو حالي لأمي ..أرحم وأحن الناس بي وما حلت مشكلتي ولا ا نفرجت كربتي،،
لكن في يوم واحد بل ساعة شكوت كربتي وحالي لربي سبحانه
فانفرجت كربتي .
سبحان الله وبحمده سبحان ربي العظيم
لا قيمة لعمل بلا توكل ولا قيمة لتوكل بلا عمل
----------
منقول لعيونكم
يارا7 @yara7
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
يقول تعالى (اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم)
رحمة الله واسعة بل هو ارحم بنا من والدينا
انظري إلى رحمة الله بك لتتعلم الحياء ، وانظري إلى لطفه بك وحرصه عليك ، يقول الله فى الحديث القدسى:
" إنى والإنس والجن فى نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيرى ، أرزق ويشكر سواى ، خيرى إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغنى عنهم ! ويتبغضون إلىّ بالمعاصى وهم أفقر ما يكونون إلى ، أهل ذكرى أهل مجالستى ، من أراد أن يجالسنى فليذكرنى ، أهل طاعتى أهل محبتى ، أهل معصيتى لا أقنطهم من رحمتى ، إن تابوا إلى فأنا حبيبهم ، وإن أبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ، من أتاني منهم تائباً تلقيته من بعيد، ومن أعرض عنى ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواى ، الحسنة عندى بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندي بمثلها وأعفو ، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم
رحمة الله واسعة بل هو ارحم بنا من والدينا
انظري إلى رحمة الله بك لتتعلم الحياء ، وانظري إلى لطفه بك وحرصه عليك ، يقول الله فى الحديث القدسى:
" إنى والإنس والجن فى نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيرى ، أرزق ويشكر سواى ، خيرى إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغنى عنهم ! ويتبغضون إلىّ بالمعاصى وهم أفقر ما يكونون إلى ، أهل ذكرى أهل مجالستى ، من أراد أن يجالسنى فليذكرنى ، أهل طاعتى أهل محبتى ، أهل معصيتى لا أقنطهم من رحمتى ، إن تابوا إلى فأنا حبيبهم ، وإن أبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ، من أتاني منهم تائباً تلقيته من بعيد، ومن أعرض عنى ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواى ، الحسنة عندى بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندي بمثلها وأعفو ، وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم
الصفحة الأخيرة
امين
رائعة