فراشة هادئة
فراشة هادئة
السلام عليكم .. وقوفك مع نفسك وورغبتك في تغييرها خطوة تعتبر بحد ذاتها معينة لك ،، أختي ،، ما أنت فيه نزغ من إبليس فاستعيذي بالله منه .. سأذكر لك قول لأحد السلف يقول (....انظر قلبك لا يكون منه غل ولا حقد على أحد من المسلمين، فإن كان فيه فاجعل الرماد على رأسك فقد شقيت ). أظنك فهمت مقصده بأن الحسد والحقد لايجلبان إلا الشقاء ،، فلا عيشة هنية لصاحهبما .. فالحسد أول من يقتل صاحبه .. يجعل كل همه في لماذا هؤلاء ،، وكيف لهم هذا ،، وووو...... وغيرها حتى تطمس عينيه غشاوة فلا يعد يرى خيرا يجعل نظرته سوداء ويظلل قلبه بالسواد ويعمي بصيرته !!! الحقد يجعلك تفقدين مكتسباتك من الحلم والاناة والحكمة ويضيع عليك خير الدنيا بالراحة الجسدية والنفسية وخير الآخرة باكتساب الذنب فالحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.. فالمؤمن لايحقد ولايحسد ،، والله يحب من عباده صافي القلب نقي السريرة ،، ألا تريدين حب الله لك ؟؟!! ألا تريدن أيمانك كاملا ؟؟ فالمؤمن لايؤمن حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه الرسول صلى الله عليه وسلم كان جالس مع أصحابه فقال يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة وعندما بحثوا عن السبب وجدوه أنه لا يجد في نفسه لأحد من المسلمين غشاً ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه.. أختي لاتنظري لنجاح الآخرين بأنه سقوط لك ومحرقة لذاتك وبؤسا .. الحياة أكبر مما يصوره الحسد .. مالضرر الذي يصيبك عندما يصيب أحدهم خيرا . . بالعكس ،، اجعلي سعادتك من سعادتهم فهم أهلك وذويك وحقهم عليك أكبر ..اجعلي نجاح الاخرين محفزا لكِ لتحقيق النجاح .. انظري لنفسك فوالله إنك لتجدينها في نعم تفوق كثير ممن هم حولك .. لا تجعلي في ذهنك بأن سعادتك مع لن تحصلي عليها إلا إذا خرجت من رصيدك وسعت الأمور على يديك .. تخيلي أن هناك من لاهم له سوى الحسد والحقد عليك ،، يتمنى زوال نعمك .. أعتقد أن لديك فراغا كبيرا ،، فاشغليه بما يعود نفعه على دنياك وآخرتك .. ابحثي في نفسك فستجدين أمور كثيرة تنقصك ،، حاولي أن تحقيقيها اشغليها بالإستغفارواستغفري الله كلما راودك هذا الأمر أكثري من الذكر والدعاء ( ربنا لاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ) ( اللهم أهدني لأحسن الأخلاق والأعمال والأقوال لايهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لايصرف سيئها عني إلا أنت ) استعيذي بالله من الشيطان ومن منكرات الأخلاق ، إقرأي القرآن ،، فهو شفاء الأمراض القلبية ، كذلك الصدقة فهي تطهر القلب ... اقنعي بما رزقك الله واعلمي أن كل شيء بقدر والآرزاق مقسومة من قبل أن تطأ أقدامنا هذه الدنيا لاتدرين ربما نلت تلك النعم لكن صادتك معها الغموم والهموم فكل نعمة إن لم تكن بحمد كانت بغم وهم اخلصي كل أعمالك لله تعالى إخلاص العمل لله عز وجل فلن يجعلك تحملين في نفسك تجاههم أو غيرهم إلا المحبة الصادقة، وعندها ستفرحين إذا أصابتهم حسنة، وستحزنين إذا أصابتهم مصيبة؛ سواءً كان ذلك في أمور الدنيا أو الآخرة. ابتعدي عن مالايعنيك من أمورهم وعن ما يثير هذا الأمر في نفسك من سوء ظن ومجالس غيبة ونميمة .. ولاتكن الدنيا أكبر همك .. فما هي إلا جيفة مستحيلة *** عليها كلاب همهن اجتذابها فإن تجتنبها كنت سلماً لأهلها *** وإن تجتذبها نازعتك كلابها وأخيرا ،، نسأل الله أن ينقي قلوبنا وسرائرنا ويرزقنا حبه وأن لايجعل الدنيا أكبر همنا ولامبلغ علمنا .. دعواتي الصادقة لك..
السلام عليكم .. وقوفك مع نفسك وورغبتك في تغييرها خطوة تعتبر بحد ذاتها معينة لك ،، أختي ،،...
ماشاء الله عليك امون حنون وانا بضم صوتي لصوتك بارك الله فيك والله يكون بعونك اختي صاحبة الموضوع