camela

camela @camela

عضوة نشيطة

ساعدونى الله يعينكم

ملتقى الإيمان

السلام عليكم أخواتى الكريمات
فى فترة من حياتى ابتليت بموضوع شق على
فتوجهت إلى الله بكل قواى وكنت استمع إلى القرآن كثيرا حتى اننى كنت أشعر أن هناك آيات تخاطبنى
بالصبر والوعد بالنصر . وتوجهت وجهه معينه ظنا منى أن النصر سيأتى بشكل معين والوعد بنفس الشكل ولكن مع مرور الأيام اشعر ان النصر بهذه الطريقة صعب واشعر ان به خزى وليس نصرا والله اعلم فتوجهت وجهه اخرى ولكن كلما استمعت للقرآن استمع آيات تهديد ووعيد لمن يكذبون بآيات الله أو يصدفون عنها.
فما معنى يصدفون عن آيات الله ؟ وهل هذا يعتبر تكذيب بآيات الله ؟
الله يكرمكم أفيدونى ولا تمروا مرور الكرام على الموضوع وإن كان هناك رجال دين تعرفونهم اسألوهم لى فأنا لا أعرف أحد منهم وظروفى لا تسمح لى بذلك .
8
572

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

camela
camela
شكرااااااااا
ولا وحده ردت على
coldplay
coldplay
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الغالية
حاولت أن أبحث عن تفسير، وما وجدته عن المعنى اللغوي لكلمة يصدفون هو يعدلون أو يعرضون أو يكذبون، فالمقصود الاعراض عن آيات الله وتكذيبها والله أعلم
قد لا أكون اجبتك اجابة شافية، ولكني لم ارغب بالمرور بدون رد

وأقل ما استطيع تقديمه لكي هو الدعاء، اسأل الله لكي الإيمان والهداية والثبات والرضى بما كتبه والصبر على المبتلى وأن يجعل لكي فرجاً ونصراً قريباً إنه على كل شيء قدير

فوالله يا أختي أنا مررت وأمر بما تمرين به وأشعر بما تقولين وأخشى ما أخشاه أن اعترض على حكم الله أو أفقد صبري وإيماني وأملي بالله وبأن النصر قادم لا محاله وبأن مع العسر يسرا
لذلك أذكرك وأذكر نفسي بعظمة الله سبحانه وتعالى وبحكمته وبرحمته التي وسعت كل شيء، فقد يكون المبتلى عظيم ولكن به خير كثير لا نعلمه الله يعلمه
وقد يكون امتحان لصبرنا، فلنكن شاكرين لله راضين بحكمه وصابرين والله شكور رحيم وسيمن علينا بقضاء حوائجنا ان شاء الله
لا تستعجلي أختي فيكون سبب لفتور الهمه والرجاء والأمل بالله مهما طالت المدة، قد يؤخر الله الاستجابه لفترة طويله اكثر مما تخيلنا وليس بيدنا سوى الصبر والرضى فلا تيأسي

توكلي على الله ولن يضيعك أبداً والله المستعان
camela
camela
جزاك الله كل خير ونصرك وثبتك على الإيمان
آمين
ولكن أختى أخشى أن أكون سوء فهم منى أنا
فيجوز أن النصر يكون بطريقة أخرى غير التى أعتقدتها
وخصوصا أن نفسى تتوق إلى شىء آخر وادعو الله أن يستجيب لى ولكن أخشى ايضا أن اكون بذلك من المكذبين بآيات الله
H-H-S
H-H-S
اختي الكريمه انتي اللآن في جهاد مع نفسك فصبري ولا تقنطي من رحمه الله فالله قد وعد ان يخرج اولياه من الظلمات الى النور .فحذري من كيد الشيطان فانه يوسوس لك بان الله لن ينصرك فأكثري من الاستغفار واستعيني بعدالله بكتب التفسير التي تعينك على فهم الايات ،وهناك منتديات قد تستفيدي منها في الامور التي تتعلق بعقيدة المسلم .اسال الله لك الثبات في الدنيا والاخره
الفجر الصادق الاتي
اختي الكريمه ...
قال الله تعالى.. ((ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون ))
ثم ان من قال انه لم يستجيب لك .. فهناك انواع لاستجابة الدعاء ..
1- فإما أن يستجيب له الله عز وجل فيحقق مرغوبه من الدعاء
2 -أو أن يدفع عنه به شرا
3 -أو أن ييسر له ما هو خير منه
4- أو أن يدخره له عنده يوم القيامة حيث يكون العبد إليه أحوج . وهذا النقطه كان السلف يقولون لو ان الانسان يعلم ان الله سيدخرها سيقول وهو في الاخره ياليت الله لم يستجب لدعائنا وادخرها لنا في هذا اليوم العظيم ...


اما تفسي الايه المباركه .(( فمن اظلم ممن كذب بايات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن اياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون ))

اي لم ينتفع بما جاء به الرسول ولا اتبع ما ارسل به ولا ترك غيرة بل صدف عن أتباع ايات الله اي
صرف الناس وصدهم عن ذلك



-------------------------------------------------

وجواب على حيرتك وما تعانين في السؤال التالي غفر الله لي ولك

سؤال:
لماذا لا يستجيب الله لدعائنا ؟.


الجواب:

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : ( والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح ، والسلاح بضاربه ، لا بحده فقط ، فمتى كان السلاح سلاحا تاما لا آفة به ، والساعد ساعد قوي ، والمانع مفقود ، حصلت به النكاية في العدو . ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير ) الداء والدواء ص35 .

فيتبين من ذلك أن هناك أحوالا و آدابا و أحكاما يجب توفرها في الدعاء و في الداعي ، و أن هناك موانع و حواجب تحجب وصول الدعاء و استجابته يجب انتفاؤها عن الداعي و عن الدعاء ، فمتى تحقق ذلك تحققت الإجابة .

و من الأسباب المعينة للداعي على تحقيق الإجابة :

1 - الإخلاص في الدعاء ، وهو أهم الآداب وأعظمها وأمر الله عز و جل بالإخلاص في الدعاء فقال سبحانه : ( وادعوه مخلصين له الدين ) ، والإخلاص في الدعاء هو الاعتقاد الجازم بأن المدعو وهو الله عز وجل هو القادر وحده على قضاء حاجته و البعد عن مراءاة الخلق بذلك .

2 - التوبة والرجوع إلى الله تعالى ، فإن المعاصي من الأسباب الرئيسة لحجب الدعاء فينبغي للداعي أن يبادر للتوبة والاستغفار قبل دعائه قال الله عز وجل على لسان نوح عليه السلام : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) .

3 - التضرع و الخشوع و التذلل و الرغبة و الرهبة ، و هذا هو روح الدعاء و لبه و مقصوده ، قال الله عز وجل : ( ادعوا ربكم تضرعا وخيفة إنه لا يحب المعتدين ) .

4 - الإلحاح والتكرار وعدم الضجر والملل : ويحصل الإلحاح بتكرار الدعاء مرتين أو ثلاث و الاقتصار على الثلاث أفضل اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن يدعو ثلاثا ويستغفر ثلاثا . رواه أبو داود و النسائي .

5 - الدعاء حال الرخاء والإكثار منه في وقت اليسر و السعة ، قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) رواه أحمد .

6 - التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى و صفاته العليا في أول الدعاء أو آخره ، قال تعالى : ( و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) .

7 - اختيار جوامع الكلم و أحسن الدعاء و أجمعه و أبينه ، و خير الدعاء دعاء النبي صلى الله عليه و سلم ، و يجوز الدعاء بغيره مما يخص الإنسان به نفسه من حاجات .

و من الآداب كذلك و ليست واجبة : استقبال القبلة و الدعاء على حال طهارة و افتتاح الدعاء بالثناء على الله عز و جل و حمده و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم ، و يشرع رفع اليدين حال الدعاء .

و من الأمور المعينة على إجابة الدعاء تحري الأوقات و الأماكن الفاضلة .

فمن الأوقات الفاضلة : وقت السحر و هو ما قبل الفجر ، و منها الثلث الآخر من الليل ، و منها آخر ساعة من يوم الجمعة ، و منها وقت نزول المطر ، و منها بين الأذان و الإقامة .

و من الأماكن الفاضلة : المساجد عموما ، و المسجد الحرام خصوصا .

و من الأحوال التي يستجاب فيها الدعاء : دعوة المظلوم ، و دعوة المسافر ، و دعوة الصائم ، و دعوة المضطر ، و دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب .

أما موانع إجابة الدعاء فمنها :

1- أن يكون الدعاء ضعيفا في نفسه ، لما فيه من الاعتداء أو سوء الأدب مع الله عز و جل ، و الاعتداء هو سؤال الله عز وجل ما لا يجوز سؤاله كأن يدعو الإنسان أن يخلده في الدنيا أو أن يدعو بإثم أو محرم أو الدعاء على النفس بالموت و نحوه . فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ) رواه مسلم .

2 - أن يكون الداعي ضعيفا في نفسه ، لضعف قلبه في إقباله على الله تعالى . أما سوء الأدب مع الله تعالى فمثاله رفع الصوت في الدعاء أو دعاء الله عز و جل دعاء المستغني المنصرف عنه أو التكلف في اللفظ و الانشغال به عن المعنى ، أو تكلف البكاء و الصياح دون وجوده و المبالغة في ذلك .

3 - أن يكون المانع من حصول الإجابة : الوقوع في شيء من محارم الله مثل المال الحرام مأكلا و مشربا و ملبسا و مسكنا و مركبا و دخل الوظائف المحرمة ، و مثل رين المعاصي على القلوب ، و البدعة في الدين و استيلاء الغفلة على القلب .

4 - أكل المال الحرام ، و هو من أكبر موانع استجابة الدعاء ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، و إن الله أمر المتقين بما أمر به المرسلين فقال : ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات و اعملوا صالحا إني بما تعملون عليم ) و قال : ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب و مطعمه حرام و مشربه حرام و غذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك !! ) رواه مسلم . فتوفر في الرجل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأمور المعينة على الإجابة من كونه مسافرا مفتقرا إلى الله عز و جل لكن حجبت الاستجابة بسبب أكله للمال الحرام ، نسأل الله السلامة و العافية .

5 - استعجال الإجابة و الاستحسار بترك الدعاء ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول دعوت فلم يستجب لي ) رواه البخاري ومسلم .

6 - تعليق الدعاء ، مثل أن يقول اللهم اغفر لي إن شئت ، بل على الداعي أن يعزم في دعائه و يجد ويجتهد ويلح في دعائه قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له ) رواه البخاري و مسلم .

ولا يلزم لحصول الاستجابة أن يأتي الداعي بكل هذه الآداب و أن تنتفي عنه كل هذه الموانع فهذا أمر عز حصوله ، و لكن أن يجتهد الإنسان وسعه في الإتيان بها .

ومن الأمور المهمة أن يعلم العبد أن الاستجابة للدعاء تكون على أنواع : فإما أن يستجيب له الله عز وجل فيحقق مرغوبه من الدعاء ، أو أن يدفع عنه به شرا ، أو أن ييسر له ما هو خير منه ، أو أن يدخره له عنده يوم القيامة حيث يكون العبد إليه أحوج . والله تعالى أعلم .



الشيخ محمد صالح المنجد