بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي الفاضلات.....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
لا أعرف من أين أبدأ وكيف أعرض موضوعي...ولست أدري إن كانت القصة التي سأعرضها تهمني وحدي أم أنها تهم كل من حملت تاء التأنيث.....المشكلة التي أريد عرضها حرمتني النوم والراحة لفترة طويلة، ولا أبالغ إن قلت أنني لم أجد لها حل إلى الآن....وهي قصة صديقتي وأختي ورفيقة طفولتي ومراهقتي وشبابي...لا أريد الإطالة عليكن..لكن الموضوع يحتاج إلى شيء من التفصيل.....وأحتاج فعلا لمساعدتكن، لأنني أقف عاجزة تماما عن مساعدتها....مهما حاولت..لهذا أطلب منكن إرشادي ونصحي...
صديقتي هذه هي من خير من عرفت ( أحسبها كذلك ولا أزكي على الله أحدا )...عرفتها منذ مرحلة الروضة، وكانت نعم الأخت والصديقة...
كانت من المتفوقات في دراستها، تفرقنا في مرحلة الجامعة وتخرجت هي من كلية الطب، وأنا التحقت بقسم اللغة الإنجليزية...
رفضت كل من تقدم لها لسبب واحد فقط وهو أنها شعرت أنها ستكون عاجزة عن رعاية بيتها وزوجها رعاية تامة لانشغالها بدراستها وعملها ( الذي كانت تعشقه بشكل لا يوصف)،
وأقسم بالله العلي العظيم أنكن لن تصدقن عدد من تقدم للزواج منها ليس فقط لأنها جميلة بل لأخلاقها العالية وسمعتها الطيبة وقلبها الأبيض...لكنها كانت تقول أنني لست مستعدة الآن ولا أريد أن أقصر في حق زوجي فأكون سببا في غضب الله علي...إلى أن جاء اليوم الموعود...تقدم لها أحد الشباب، طبيب مطلق يكبرها بحوالي 15 سنة وله أربعة أبناء أكبرهم فتاة في الخامسة عشر وأصغرهم في الخامسة...طبعا رفضت الفكرة من أساسها، كيف تتزوج من لديه أربعة أطفال وهي المدللة في بيت أبيها..كيف تصبح مسؤولة عن أربع أبناء وأبوهم...لكنها عادت وفكرت بالموضوع، ولا أعرف ما أقول سوى أنها سامحها الله لم تفكر بنفسها أبدا....وكانت مثالية بشكل زائد عن الحد، للأسف كعادتها....لكنه كرر طلبه ووعد أهلها أنها لن تكون ملزمة تجاه أبنائه بأي شيء وأنه يريدها زوجة لا مربية أو خادمة ..وأن أبناءه الكبار 15 و 14 سنة مستعدين ومهيئين تماما لاستقبالها منذ حدوث الطلاق وأنهم مرحبين بالفكرة، وأن لديهم خادمتين متكفلتين بكل شيء بالنسبة لهم...واستخارت...وجاء قرارها الذي اعتبرته أنا وبقية الأهل والأصدقاء بمثابة الطامة والضربة القاضية فقد وافقت على هذا الشخص دونا عن غيره!!
حين علمت بموافقتها فاجأتني برد لم يخطر ببالي أبدا، ولن أصدقه إن جاء من غيرها، لكنني أعرفها أكثر من نفسي...
قالت وبالحرف الواحد: ( هذا الإنسان حيتزوج اليوم أو بكرة وحيجيب زوجة أب لأولاده .... قوليلي – والسؤال كان لي – كم واحدة حتخاف عليهم وتعاملهم بالحسنى وبما يرضي الله...أنا بحب الأطفال وبدل ما أخذ سنين حتى أجيب 4 أطفال ربنا رزقني بأربعة دفعة واحدة....ووجود الأطفال لا يعيبه وليس له ذنب فيه، ولا أجد فيه عيب يمنع زواجي منه، وأنا الآن جاهزة للزواج ..ومستعدة للتضحية لأجله ولأجل أبنائنا....)...والله يا بنات لولا معرفتي بهذه الإنسانة لقلت أنها مجنونة... أو خطر ببالي الآتي:
قد تكون كبيرة في السن وفاتها قطار الزواج فوافقت على أول من طرق بابها...لكن الواقع أن هذه الحكاية حصلت وهي لم تتجاوز 26 سنة.. وكما قلت فقد تقدم لها الكثير ممن هم أكثر شبابا ومالا وجاه من هذا الشخص ولم يسبق لهم الزواج... وفي الوقت نفسه الذي تقدم فيه كان هناك غيره ممن يفوقونه في كل شيء...
قد تكون تريد التخلص من حياتها مع عائلتها، كما تظن بعض البنات ( نار زوجي ولا جنة أهلي )...وهذا أيضا غير صحيح، فعلى الرغم من أنها من أسرة متوسطة الحال، إلا أنها وطوال فترة معرفتنا..الطوييييلة جدا...كانت المدللة من والديها وحتى من أخوتها، وكانت جميع طلباتها مجابة...
قد تكون قبيحة ولم تجد أمامها غيره..لكن دعوني أخبركم بهذا...يوم الزفاف كنا أنا وبقية الحضور كأن على رؤوسنا الطير، فقد كانت في زفافها كأميرة في الأحلام...وكل من حضر أبدى تعجبه واستياءه من موافقتها على هذا الشخص بالذات، حتى أهل العريس نفسه، قالوا أن الله يحبه أن رزقه بإنسانة جميلة وصغيرة وبكر....أين سيجد هذه المواصفات وترضى بمطلق بأربع أبناء؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا أخفي عليكم فقد غرها أمر واحد في هذا الإنسان وهو كونه ملتزما...وأعني المفهوم السطحي للالتزام...يصلي ويطلق لحيته ولا يسمع الأغاني و..و...و....و.................إلخ...ممن يتخذون الدين قناعا لستر عيوبهم ودواخلهم...
المهم استخارت وتمت الخطوبة عقد القران والزواج في مدة لم تتجاوز 20 يوم وذلك لاستعجال هذا الشخص من جهة ( خوفا أن يأتي غيره ويخطفها منه...وخوفا من أن تكتشف المزيد عنه وعن شخصيته وعن أبنائه، الذين قابلتهم مرتين قبل الزفاف)، و لرغبتها في إتمام كل شيء قبل بداية أول سنة لها في دراسة التخصص الذي ترغب فيه..
وتوالت الصدمات بعد ذلك....
قبل الفرح بأقل من أسبوع....طلبت من أن ترى كرت العائلة بعد إضافة اسمها فيها، وفوجئت باسم طليقته الذي كان وحسب كلامه قد طلقها قبل خمسة أشهر من تقدمه لخطبتها..وأنها قد أنهت العدة منذ فترة...وعندما سألته لماذا لم يلغي اسمها..ارتبك ثم قال لها أن هناك مشاكل قانونية عالقة بينه وبين زوجته السابقة وأنها تهدده برفع قضية في المحكمة لاسترداد نصف مليون ريال شيكات بدون رصيد، وأنه ردها إلى عصمته ليجبرها على التنازل عن هذا المبلغ مقابل..........تطليقها!!! وأن هذه كانت نصيحة المحامي الذي وعلى حد قوله يثق فيه كأخ له...
هذه كانت صدمتها الأولى ولم تكن الأخيرة...احتارت ماذا تقول لأهلها....هل تقول أن زوج ابنتهم كذب عليهم.... أم تصدق ما قاله لها وتصدق أنه حسن النية وأنه كان ينوي اخبارها؟!!
المهم أخبرها أنه سيطلقها إن هي أرادت ذلك...المهم عنده أن تكون سعيدة...وانتهت هذه المسألة هنا...وطبعا لم يتم الطلاق...!!!!
وجاء يوم الزفاف كئيبا وهي تفكر في صدمتها الأولى...وجاءت الصدمة الثانية...
شهر العسل....كان الاتفاق قضاء شهر كامل في الخارج...ففاجأها في رابع يوم أن الشهر قد أختزل ليصبح 6 أيام، وادعى أنه ظن أنه أخبرها بذلك...أو أنه كان ينوي إخبارها!!! متى ؟؟ لا أحد يعلم....طبعا طوال شهر العسل كان يتصل بأبنائه حوالي 6 إلى 8 مرات يوميا....وكل اتصال كان أهله يطلبون منه التعجيل بالعودة لأنهم لا يستطيعون احتمال أبنائه أكثر...!!!! لماذا؟ سنعرف فيما بعد...
طبعا حزنها كان كبيرا، لكنها أكبر من أن تقف عند هذا الحد، ولم تظهر له شيء...وأخبرته أن عودتهم الآن قد تعطيها فرصة أن تتعرف على أبنائه قبل بداية دوامها ..وأن رمضان على الأبواب وأنها ترغب في أن تشعر بالاستقرار قبل أن يبدأ الشهر...آه بالمناسبة هذه الفتاة من جدة وعملها في جدة، وزوجها يعيش في مكة ويعمل طبيبا في الطائف....و عندما سألها قبل الزفاف أين تريد أن تسكن؟؟ هل تعرفون ماذا قالت؟ سأسكن في مكة...لأسباب...أولا: لا أريد للأطفال أن يتركوا مدارسهم وأصدقاءهم من أجل أن ينتقلوا إلى جدة...ثانيا: إن سكنا في جدة قد يطيل المسافة عليك لتسافر إلى الطائف كل يوم من أجل الدوام...ووافقت أن تطلع وتنزل كل يوم من جدة إلى مكة والعكس.....وتذكروا ...رمضان كان على الأبواب..!!!
وصلت البيت وبدأ تعرفها على أهله وأبنائه، وفي أول لقاء لها مع والده ..أخذها جانبا وقال لها: يا بنتي....أنت شكلك طيبة وبنت ناس....احذري ثم احذري ثم احذري من فلانة ابنته الكبرى فهي إنسانة خبيثة وماكرة ولئيمة ولن ترتاح أو يهدأ لها بال حتى تخرب بينك وبين والدها وتخرجك من البيت ولا يغرك مظهرها الخادع....تقول صعقت من كلام والده ولم أصدقه ولم أوافقه عليه وأخذت أدافع عنها كأنها ابنتي بالرغم أنه لم تتسنى لي معرفتها جيدا...لكن ما الذي يجعله وهو شيخ وقور محترم وملتزم ويعشق حفيدته هذه عشقا لا حدود له وينفذ لها كل ما تطلبه أن يقول عنها ما قاله؟؟....وأكدت كلامه حماتها (والدة الزوج)، بتحذيرها بنفس الطريقة...وزاد المأساة أنها اكتشفت كذبة أخرى..فقد أخبرها أنه متفق مع طليقته أن يبيت الأبناء عندها 3 أيام في الأسبوع وهذا الاتفاق منذ وقوع الطلاق......لكنها اكتشفت أن مطلقته تكره أبناءها ولا تريدهم معها وأنها تتهرب من اتصالاتهم وزياراتهم..وقد يمر شهر أو أكثر ولا توافق أن تراهم!!!!
أخواتي أطلب من كل واحدة أن تغمض عينيها وتتخيل الموقف حتى الآن....وتتخيل نفسها فيه...لأن ما خفي كان أعظم....
بدأت تحاول التقرب من الأطفال...والمفاجأة الأولى كانت أنهم عديمو التربية ( هذه هي أكثر الكلمات أدبا في وصفهم )، كانت ألفاظهم بذيئة وكأنهم عاشوا في الشارع حياتهم كلها لا أخلاق ولا تربية، قذرين لا يحرصون على نظافتهم أو نظافة المنزل لدرجة أن الأثاث الجديد تمزق في أقل من شهر، مشاكلهم يومية وقلة أدب ليس لها مثيل...ومعاملتهم مع والدهم كأنه سائق أو خادم...وتأتي الصدمة التالية...
قام الأطفال بتطفيش الخادمتين.....يا الله....الآن وجدت نفسها مع أربعة أبناء بتلك المواصفات وأسوأ....وزوج ضعيف الشخصية يسمح لابنته المراهقة أن تصرخ عليه وتملي عليه ما يفعل ومالا يفعل...ولم يمر على زواجها عشرة أيام ، عندما رأيتها لأول مرة بعد الزواج أقسم أنني كمن رأى شبحا....كانت ذابلة شاحبة وفقدت الكثير من وزنها...لكنها كانت تصر أنها بخير وأنها تحتاج لوقت للانسجام مع هؤلاء – من سمتهم بالأطفال - ...
وبدأت مهامها الجديدة كربة منزل أو لنقول كخادمة...وهي المدللة التي لم يكن يسمح لها أن تفعل شيء في بيت والدها...وجدت نفسها خادمة لخمسة أفراد...تنظف خلفهم وترتب المنزل عشرات المرات في اليوم الواحد..والله لا أبالغ...تنظف أوساخهم وتطعمهم وترتب غرفهم وملابسهم....وتتحمل طول لسانهم وقلة أدبهم.....وهي لم تتعود أن ترتب حتى غرفتها في بيت والدها...لكنها لم تتذمر، وكلما قلت لها لماذا لا تطلبي خادمة، تقول لا أريده أن يشعر أنني لا أريد خدمته وأبناءه فهم في النهاية أبنائي أيضا...
صدقوني أنني كنت دائما وفي نهاية كل حديث بيننا أنعتها بالغبية وأقفل الهاتف غاضبة باكية لما آلت إليه صديقتي نتيجة طيبتها أو لنقل سذاجتها....المهم...بدأ شهر رمضان وهي لازالت في الأسبوع الثالث من الزواج...تخيلوا...شهر رمضان دون خادمة ومع أربع أبناء ووالدهم وبيت جديد وكبير...
كانت تنام ساعة واحدة يوميا...لأن أصواتهم ومشاجراتهم تمنعها من النوم...ودخولهم المستمر إلى غرفتها وهي مع زوجها ( حتى الكبار منهم )، كان يمنعها من الاستمتاع حتى بأبسط حقوقها كزوجة!! وكانت تجلس يوميا باكية تسأل نفسها ماذا أفعل و ما الذي فعلته بنفسي ولماذا؟ لكنها تعود وتقول أنا فعلت هذا ويعلم الله نيتي وهو القادر أن يعطيني بحسبها....
وبدأت دوامها في المستشفى..... كانت تستيقظ لتعد لزوجها السحور ثم تصلي الفجر وتستعد للذهاب إلى المستشفى بعد ترتيب المنزل....من مكة إلى جدة، وبالعكس..كانت تصل قبل أذان المغرب بدقائق، تسخن الإفطار الذي تكون قد جهزته الليلة الماضية...وتنتظر حتى يفرغ الجميع من الأكل......ثم يبدأ مشوار التنظيف إلى منتصف الليل، ( تذكروا أخواتي هي لاتزال عروسة جديدة لم يمضي على زواجها شهر واحد ).....وهذا كان السيناريو اليومي، لم تكن تقدر حتى أن تجلس بحرية في غرفتها فتجد من يدخل ويخرج دون استئذان محدثين الفوضى بأغراضها....رغم وجود والدهم الذي لم تكن له كلمة وكلما حاولت أن تطلب منه أن يشرح لهم أن غرفتها هي منطقة خاصة بها لا يجوز أن يتصرفوا بها على هواهم قال لها لماذا لا تقولي أنت لهم ذلك؟!!! أنت الآن مثل أمهم......وبدأت تشعر بأنها أخطأت أكبر خطأ في زواجها هذا ولم يمر شهر عليه، أبناء لم يسبق لأحد تربيتهم، مرفوضون اجتماعيا حتى من أقرب الناس لهم ...مكروهين من زملائهم في المدرسة لقلة أدبهم وأنانيتهم...وأب ضعيف الشخصية يقف مرتجفا أمام ابنته...لكنها كانت بدأت تحبه، أو لأكن صادقة أكثر كانت تعشقه...كانت مستعدة لأي شيء لأجله، كانت تنام في الصالة حتى إن استيقظ أحد الصغار أن لا يدخل ويوقظ والده بل يجدها هي فيوقظها...وتوالت الحوادث تلو الأخرى لتثبت لها وبالدليل القاطع أن أبناءه الكبار يكرهونها ولا يرغبون في وجودها، بالرغم من كل ما قامت به و رغم تعلق الطفلة الصغيرة بها وتغيرها 180 درجة من أول يوم عرفتها فيه...فكانت تلجأ إليها في كل شيء، وكانت تجلسها في حجرها وتطعمها قبل أن تأكل وتدافع عنها ........وجاء الخبر الذي طالما حلمت به...بعد مرور 6 أسابيع على زواجها...عرفت أنها حامل...وتأكدت من الحمل، لكنها لم تشأ أن تخبر زوجها في الوقت الحالي لسببين:
أولا: لخوفها من أبنائه، قد يفعلوا أي شيء لإيذائها وإيذاء الجنين وقد سبق لهم أن حاولوا أذيتها...
ثانيا: سبق لزوجها أن رزق بأربعة بنتين وولدين...لن يشعر بما تشعر به كانسان يرزق بطفل للمرة الأولى، وكانت تريد أن تفكر في طريقة رومانسية ومبتكرة لإخباره...
في أحد الأيام كانت مناوبة و عليها أن تبيت في المستشفى ، فتركت له ورقة كتبت له فيها كلمات حب...وقضت ليلتها تفكر كيف تقول لحبيبها أنها تحمل أغلى ثمرة في الكون!!!وفكرت أن تصور الجنين ( الذي لم يصبح جنينا بعد ) بالأشعة التلفزيونية وتعطيه الصورة ليخمن...ثم تخبره بأمر حملها، وكانت تفكر بترك عملها ودراستها لتتفرغ لشؤون حبيبها وأبنائه وابنها القادم...المهم دخلت غرفة نومها ووجدتها مقلوبة كعادتها فقد اتخذها أبناؤه ساحة للعبهم ومعاركهم...وجدت مع الورقة التي تركتها ورقة أخرى مكتوبة بلون آخر...فرحت وتصورت أن تكون ردا رومانسيا من حبيبها...لكن خمنوا ما جاء فيها.....كلمة واحدة تفاهة نعم تلك هي الكلمة...وبخط ابنته...واجهته بها فلم يحرك ساكنا ..وقالت له أنا لن أملي عليك ما تفعل لكن يجب أن يعرف أبناؤك أنني زوجتك وأن لي من الاحترام ما كان لوالدتهم، وأعطته مهلة ليتكلم مع ابنته، لم تطلب أن تعتذر منها ( بالمناسبة لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها ابنته لها، وأكثر من مرة كانت قلة أدبها أمام والده العاجزعن المواجهة )، فقط طلبت منه أن يسألها عن السبب الذي دفعها إلى كتابة هذه الرسالة...ومرت ثلاثة أيام استخارت فيها عشرات المرات إلى أن شعرت فيها أنها ستنفجر وأن هذا المكان ليس لها، وأخبرته أنها ذاهبة لبيت أهلها...إلى أن يصبح قادرا على الدفاع عنها......خرجت باكية وتعجب أهلها وألقوا عليها اللوم أنها عانت كل ذلك دون أن تخبرهم، بل أنها كانت دوما تقول أنها سعيدة جدا وأن الشحوب والتعب وفقدان الوزن الباديين عليها هي فقط نتيجة الجهد في عملها!!!!! وكان يوم خروجها هو صدمة أخرى حيث أجهض الجنين الذي طالما تمنته.....سبحان الله كأن هذا اليوم هو بمثابة انقطاع كل صلة لها بهذا الرجل...أو لنقل شبه الرجل..... ومرت الأيام ولم يسأل عنها، ما الذي فعلته سوى أنها ضحت لأجله ولأجل أبنائه، ولم تصل المباحثات لشيء لا هو تحدث مع ابنته ( حتى أنه عجز أن يواجه ابنته المراهقة!!!! أي رجل هذا )، ولا هو اتصل بزوجته ليسأل عن أخبارها...معتمدا ومراهنا على حبها الشديد وعشقها له....قد يكون قال لنفسه، لن تصبر على بعدي، ستعود وحدها....المشكلة أنها لم تطلب شيئا مستحيلا، فقط طلبت أن يفهم لماذا قامت ابنته بذلك...هل هذا صعب؟؟؟؟ وأعطته قبل أن تغادر إلى بيت أهلها حلا آخر، إن لم تكن قادرا على ضبط أبنائك وتربيتهم أريد بيتا خاصا بي أريد غرفة واحدة منفصلة ، لا أمانع أ ن أكون قريبة من أبنائك، لكن على الأقل أستطيع أن أترك غرفتي وأعود وأجدها كما تركتها...ولا أضطر أن أخشى أن يدخل علي ابنك المراهق وأنا أغير ملابسي كما حدث أكثر من مرة...لكنه فسر مطلبها أنه رفض لأبنائه، وقال لها: أنت وافقت أن تعيشي معهم لا تحاولي الآن أن تغيري رأيك، هل تريديني أن أرميهم في الشارع والكل يرفضهم؟؟؟....وقضت ثلاثة أشهر في بيت أهلها لم يسأل عنها ولم يحاول الاتصال بها أو بأهلها ولا أظن أنه حاول أن يحل المشكلة....وكلما حاول أهلها أن يكلموه ويصلوا معه إلى نتيجة، تذرع بانشغاله وأنه لازال يبحث في الموضوع...ثلاثة أشهر ولم يجرؤ أن يكلم ابنته فيها، ولم يتصل بها أو يسأل عنها...وجدت نفسها في دوامة ولم يكن لديها إلا حل واحد وهو أبغض الحلال..نعم الطلاق من الإنسان الذي لم تحب في حياتها سواه، الإنسان الذي كانت مستعدة أن تضحي بحياتها لأجله، أن تضحي براحتها ومستقبلها لأجله ولأجل أبنائه...ولم يمر على زواجها شهرين ( شهرين بالضبط )...وافقها الجميع أن هذا هو الحل الوحيد...وأنه كان عليها أن تقوم بذلك منذ مدة...منذ أن عرفت أنه رد زوجته ليذلها ويضغط عليها...فأي رجل هذا؟؟؟ وتم الطلاق بعد ثلاثة شهور وعاشت معاناة أي امرأة مطلقة...نظرات الشفقة...أو الارتياب...لماذا طلقت بعد شهرين...لن يفكر أحد أنها هي من سعت إلى الطلاق... وهي أصلا لم تشعر أنها تزوجت...شهرين فقط هو عمر زواجها...لم تعرف فيها غير الهم والسهر والعذاب، وهاهي الآن تحاول لملمة ما تبقى لها لكني أؤكد أنها لم تعد تلك الإنسانة التي عرفتها بالرغم من مرور 8 أشهر على طلاقها...ولا أظن أنها قد تعود يوما كما كانت....فقدت ثقتها بكل من حولها، فقدت ثقتها بقلبها...وبالرغم من أنه تقدم لها الكثير إلا أن تجربتها تلك جعلتها مصرة أن لا تسلم نفسها لأحد....
ملاحظة هامة جدا....
قد تقول الكثيرات أن هذه الفتاة هي إنسانة ساذجة غبية وضعيفة الشخصية....لكنني أؤكد لكن أنها من أذكى من قابلت في حياتي....لكنها كانت دوما تفكر بهؤلاء الأطفال أنهم أيتام...كيف بأطفال مرفوضين حتى من أمهم....يكرههم القريب والبعيد.....ووالدهم يشعر بالشفقة عليهم ويتركهم على هواهم...لم تكن تريد إلا أن تشعر أنه حريص على تربيتهم..ويساعدها فيها....وقد أخبرته أنها مستعدة أن تتكفل بالصغار 8 سنوات و 5 سنوات من الألف إلى الياء وقد تمكنت من أن تكتسب حبهم وثقتهم خلال أيام...لكنها كانت عاجزة مع الكبار....وأرادت فقط أن تشعر بوجوده معها....لكن للأسف تركها تتخبط بينهم..وتتعرض للذل و الإهانة اليومية على أيدي من يسميهم أبناؤه...
حبيباتي الغاليات، أعتذر على الإطالة والله أني قمت باختصار القصة وحذفت الكثير منها ، لكني أريد لنصيحة ماذا أفعل؟؟ كيف أساعدها؟؟؟ كيف أجعلها تثق ثانية بنفسها ومن حولها؟؟
هل أنصحها أن تتزوج ثانية...بعد أن فقدت الثقة في كل الرجال....
أخبرتها أن الرجال ليسوا سواسية لكني كنت أخدعها وأخدع نفسي فهم سواسية إلا من رحم ربي.....وهم قلائل...ماذا أفعل لأساعدها؟؟؟
أخواتي..ما كتبته جزء بسيط جدا ولا يكاد يذكر من معاناة تلك الإنسانة، كنت فقط أريد تقريب جزء من الصورة لكني لازلت عاجزة عن شرح كل شيء بالكامل...سامحوني على الإطالة...وأرجو أن أجد الحل عندكن...
أنا في انتظار نصائحكن.....والله الموفق........
زائرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
tamo
•
عندما يقع القدر يعمى البصر هي أخطأت يا أختي كان يجب عليها ان تاخذ فرصة لا كتشافه والتعرف إليه وإلى اولاده ما هذا عشرين يوم خطبة ؟؟؟أعتقد أن هذه تجربة جيدة لتتخلى عن مثاليتها وطيبتها ومازالت الحياة أمامها وفي طيات القدر الكثير الكثير وهناك مئات المطلقات من الله عليهن بازواج ما شاء الله نسوهن كل المرار والألم
الله يجبر مصابها ويعوضها خير
الله يجبر مصابها ويعوضها خير
زائرة
•
أختي شمس الحنين و Tamo ...أحب أولا أن أشكر لكما المرور وأشكر لكما النصيحة الثمينة...جزاكما الله عني وعنها ألف خير....ورزقكما الفردوس الأعلى....
today
•
اختي الغالية
ذكرتي في مشكلة صديقتك
انه صديقتك اذكى انسانه
طيب شو هي مقايس الذكاء هذة التي قستي بها انت
طيب كيف واين هو الذكاء الذي يجعل امراءة في عمر الورد وفي قمة الجمال كما ذكرتي
ياترى ماهو السبب الذي يجعل هذة الفتاة كي تقدم على وضع نفسها في هذا الموقف الماساوي سؤال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياترى شو هو السبب ؟
انت ذكرتي انها تريد لاجر بهؤلاء لايتام والتي اعتبرتهم ابنائها طيب انه هؤلاء ليسوا بايتام لانه اباهم حي وام
ياختي الغالية مافي وحدة في العالم تزج نفسها بهذا الموقف وبعد هذا كله انه اكبر منها 15 سنه وهي بعمر الورد لابد ان تكون هناك اسباب وانا اضنها وحسب رايي
تكمن في اعجابها به كان يكون وسيم او حنون او به صفات الوسامة او الرجولة والتي جذبت صديقتكي اليه
او اسلوب كلامه مغري حتى يجذبها
ولا مافي واحدة عاقلة راشدة حكيمة تقبل وتوافق على وضعه
عذرا انا لم اتجاوز لكن دمي احترق عليها
صح انا لا اعرفها لكن موقفها لا يسمح با المجاملة
لانه وضعها ماساوي واكي نفسيتها تعبانه جدا
وصدقيني طمنيها وقولي لها هذا ازمة عادية نتيجة طبيعيه للذي حصل اشهر وستعاود الى وضعها الطبيعي والتحمد الله انها لم ترزقها باطفال منه
واله كانت التضحية اكبر
الله يوفقها وقولي لها انه وضع مؤقت وسيزول وعذرا على التداخل لكن كان موقفها عجيب
الله يوفقها ان شاء الله تتحسن
ذكرتي في مشكلة صديقتك
انه صديقتك اذكى انسانه
طيب شو هي مقايس الذكاء هذة التي قستي بها انت
طيب كيف واين هو الذكاء الذي يجعل امراءة في عمر الورد وفي قمة الجمال كما ذكرتي
ياترى ماهو السبب الذي يجعل هذة الفتاة كي تقدم على وضع نفسها في هذا الموقف الماساوي سؤال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياترى شو هو السبب ؟
انت ذكرتي انها تريد لاجر بهؤلاء لايتام والتي اعتبرتهم ابنائها طيب انه هؤلاء ليسوا بايتام لانه اباهم حي وام
ياختي الغالية مافي وحدة في العالم تزج نفسها بهذا الموقف وبعد هذا كله انه اكبر منها 15 سنه وهي بعمر الورد لابد ان تكون هناك اسباب وانا اضنها وحسب رايي
تكمن في اعجابها به كان يكون وسيم او حنون او به صفات الوسامة او الرجولة والتي جذبت صديقتكي اليه
او اسلوب كلامه مغري حتى يجذبها
ولا مافي واحدة عاقلة راشدة حكيمة تقبل وتوافق على وضعه
عذرا انا لم اتجاوز لكن دمي احترق عليها
صح انا لا اعرفها لكن موقفها لا يسمح با المجاملة
لانه وضعها ماساوي واكي نفسيتها تعبانه جدا
وصدقيني طمنيها وقولي لها هذا ازمة عادية نتيجة طبيعيه للذي حصل اشهر وستعاود الى وضعها الطبيعي والتحمد الله انها لم ترزقها باطفال منه
واله كانت التضحية اكبر
الله يوفقها وقولي لها انه وضع مؤقت وسيزول وعذرا على التداخل لكن كان موقفها عجيب
الله يوفقها ان شاء الله تتحسن
زائرة
•
أختي Today ...مشكورة جداااااا على المرور...
معك حق في كل شيء قلتيه.....
وأنا سألتها هذا السؤال أول ماعرفت بموافقتها عليه...والأسباب اللي ذكرتها هي كالتالي...
أولا: الأولاد...مثل ماذكرت في القصة، أنها رفضت بالبداية بس بعدين فكرت بالأولاد...وكيف حتكون معاملة زوجة أبوهم لهم...هي تخيلت إن كل زوجات الأب مثل مانشوفهم ونقرأ عنهم....وبما أنها عارفة أنها حتخاف ربنا فيهم وعمرها ما حتتسبب بأذى لهم...وافقت على أبوهم...
ثانيا: هي كانت دايما تتمنى تتزوج رجل أكبر منها بسنين مو أقل من 7 سنوات...لأن في رأيها حيكون ناضج وفاهم الدنيا..مو طايش...
ثالثا: هي وفي فترة الملكة بدأت تعجب فيه و تحبه وتتعلق فيه، خاصة أن ماكان لها أي تجارب...وكلامه كان ساحر ومنطقي...بالإضافة إنها حست بالشفقة عليه وعلى أولاده لما سألت عن طليقته وعرفت أنها انسانة مغرورة وعصبية..وكانت تسيء له حتى أمام الناس..
رابعا: كل الأشخاص اللي يعرفوه مدحو فيه وبأخلاقه والتزامه.. ماكان ممكن تعرف ان كل هذي مظاهر....
والعشرة هي بس اللي تظهر الإنسان على حقيقته....
على العموم...احنا مو في زمن المثاليات...وهذي الضربة كان لابد منها حتى تصحى وتعرف أنه لاوجود لعالم مثالي مثل اللي تخيلته وعاشت فيه..ولابد أن تعود إلى أرض الواقع، حتى لو كان الثمن تلك السعادة الوهمية التي تخيلتها......والحمد لله أن حملها لم يكتمل وإلا..الله أعلم ما كان مصيرها، ومصير ابنها!!!
أما بالنسبة للذكاء الذي سألتي عنه....
بالنسبة لي أن هذه الإنسانة بالفعل أذكى من عرفت...لا أعرف كيف أصف ذلك...لكنها من جهة متفوقة علميا...ومن جهة أخرى لديها ذكاء اجتماعي وقدرة عجيبة على اتخاذ القرارات ...لكن تحليلي لما حصل أنه درس وبلاء لابد منه...لها ولغيرها...وهو درس أيضا يجعلها تحكم عقلها لا قلبها ...لأنها حين حكمت قلبها قادها للعذاب.....والله أعلم
معك حق في كل شيء قلتيه.....
وأنا سألتها هذا السؤال أول ماعرفت بموافقتها عليه...والأسباب اللي ذكرتها هي كالتالي...
أولا: الأولاد...مثل ماذكرت في القصة، أنها رفضت بالبداية بس بعدين فكرت بالأولاد...وكيف حتكون معاملة زوجة أبوهم لهم...هي تخيلت إن كل زوجات الأب مثل مانشوفهم ونقرأ عنهم....وبما أنها عارفة أنها حتخاف ربنا فيهم وعمرها ما حتتسبب بأذى لهم...وافقت على أبوهم...
ثانيا: هي كانت دايما تتمنى تتزوج رجل أكبر منها بسنين مو أقل من 7 سنوات...لأن في رأيها حيكون ناضج وفاهم الدنيا..مو طايش...
ثالثا: هي وفي فترة الملكة بدأت تعجب فيه و تحبه وتتعلق فيه، خاصة أن ماكان لها أي تجارب...وكلامه كان ساحر ومنطقي...بالإضافة إنها حست بالشفقة عليه وعلى أولاده لما سألت عن طليقته وعرفت أنها انسانة مغرورة وعصبية..وكانت تسيء له حتى أمام الناس..
رابعا: كل الأشخاص اللي يعرفوه مدحو فيه وبأخلاقه والتزامه.. ماكان ممكن تعرف ان كل هذي مظاهر....
والعشرة هي بس اللي تظهر الإنسان على حقيقته....
على العموم...احنا مو في زمن المثاليات...وهذي الضربة كان لابد منها حتى تصحى وتعرف أنه لاوجود لعالم مثالي مثل اللي تخيلته وعاشت فيه..ولابد أن تعود إلى أرض الواقع، حتى لو كان الثمن تلك السعادة الوهمية التي تخيلتها......والحمد لله أن حملها لم يكتمل وإلا..الله أعلم ما كان مصيرها، ومصير ابنها!!!
أما بالنسبة للذكاء الذي سألتي عنه....
بالنسبة لي أن هذه الإنسانة بالفعل أذكى من عرفت...لا أعرف كيف أصف ذلك...لكنها من جهة متفوقة علميا...ومن جهة أخرى لديها ذكاء اجتماعي وقدرة عجيبة على اتخاذ القرارات ...لكن تحليلي لما حصل أنه درس وبلاء لابد منه...لها ولغيرها...وهو درس أيضا يجعلها تحكم عقلها لا قلبها ...لأنها حين حكمت قلبها قادها للعذاب.....والله أعلم
الصفحة الأخيرة
اولا: بالرغم مما أصابها فاأرجو ان تحمد الله انه لم تنجب منه وصدقيني ان قصتها قريبه من قصتي ولكن لم يكن من تزوجت متزوج ولكن اناني وعاملني كخادمه وعشت معه فقط شهرين ونفس ماأصابها اني فقدت الجنين ونفس عمرها دون مبالغه ولكن ثقي اختي ان الله اذا احب قوما ابتلاهم وهذه التجربه قاسيه لن تنسى بسهوله انا لي الان اربع سنوات ولكن زدت ثقه بنفسي وفقدت الرغبه التامه في الزواج واصبحت عائلتي هي عالمي الاهم بعد عملي والاهم تقربي من الله عز وجل كوني بجانبها
ثانيا والاهم اشعريها بأن ماأصابها ليس كبير نظر لما يحدث الان وبالفعل من شاف مصيبة غيره هانت عليه مصايبه حاولي ان تكوني لها الاخت والصديقه والاهم من ذالك التقرب الى الله بالعبادات وفعل الطاعات وترك المعاصي وان تكثر من الدعاء وان تحمدالله حتى يكون لها بيت في الجنه باأسم الحمد وان يخلفها في مصيبتها ويأجرها عليها وتحمدالله اها لاسمح الله غير معاقه اولاتستطيع العمل اوالدراسه ولتحمدالله على نعمه الاخرى التي انعم بها عليها وأن تتذكرها دائما هذا كلام مجربه صدقيني رأيت شئ لم اتخيل ان اراه طوال حياتي وانا الحمدلله والان يكفيني ان انظر الى نفسي واحمد الله على نعمه وصدقيني هي مسألة وقت وتتأقلم ولن أقول تنسى والله معها بأذن الله والحمدلله وان لله وانا اليه راجعون