بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم يا بنات
ابغى مساعدتكم بسرررعة
ابغى مقال اجتماعي بسيط وسهل للصف الثاني المتوسط
اللي تقدر اتساعدني الله يعطيها العافية
واتمنى مساعدتكم بسررررررعة
يلا بنات لا تخيبوا ظني فيكم
:44::(:06::29:

سكون القمر @skon_alkmr
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

صلة الأرحام
دعت آيات القرآن الكريم ، وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم إلى صلة الرحم ، ورغبت فيها أعظم الترغيب ، وكان الترغيب دينياً ودنيوياً ، ولا شك أن المجتمع الذي يحرص أفراده على التواصل والتراحم يكون حصناً منيعاً ، وقلعـة صامدة ، وينشأ عن ذلك أسر متماسكة ، وبناء اجتماعي متين يمد العـالم بالقادة والموجهين والمفكرين والمعلمين والدعـاة والمصلحين الذين يحملون مشاعل الهداية ومصابيـح النور إلى أبناء أمتهم ، وإلى الناس أجمعين ؛ ولأن صلة الرحم من مكارم الأخلاق فإننا سنتناولها بالحديث في هذا المقال.
معنى الرحم وصلة الرحم :
قال الراغب الأصفهاني : ( الرحم : رحـم المرأة .. ومنه استعير الرحم للقـرابة لكونهم خارجين من رحم واحدة ) .
والمراد بالرحم : الأقرباء في طرفي الرجل والمرأة من ناحية الأب والأم . ومعنى صلة الرحم : الإحسان إلى الأقارب في القول والفعل ، ويدخل في ذلك زيارتهم ، وتفقد أحوالهم ، والسؤال عنهم ، ومساعدة المحتاج منهم ، والسعي في مصالحهم .
فضل صلة الأرحام :
1- صلة الرحم من الإيمان :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " رواه البخاري. أمور ثلاثة تحقق التعاون والمحبـة بين الناس وهي : إكرام الضيف وصـلة الرحـم والكلمة الطيبة. وقد ربط الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأمور بالإيمان فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يقطع رحمه ، وصلة الرحم علامة على الإيمان .
2- صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر :
كل الناس يحبون أن يوسع لهم في الرزق ، ويؤخر لهم في آجالهم لأن حب التملك وحب البقاء غريزتان من الغرائز الثابتة في نفس الإنسان ، فمن أراد ذلك فعليه بصلة أرحامه .
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه " . رواه البخاري.
وعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من سره أن يمد له في عمره ، ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ، فليتق الله وليصل رحمه " . رواه البزار والحاكم.
3- صلة الرحم سبب لصلة الله تعالى وإكرامه :
عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله " . رواه مسلم.
وقد استجاب الله الكريم سبحانه ، لها فمن وصل أرحامه وصله الله بالخيروالإحسان ومن قطع رحمه تعرض إلى قطع الله إياه ، وإنه لأمر تنخلع له القلوب أن يقطع جبار السموات والأرض عبدًا ضعيفاً فقيراً .
صلة الرحم من أسباب دخول الجنة :
فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام " رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.
الصلة الحقيقية أن تصل من قطعك :
المرء إذا زاره قريبه فرد له زيارته ليس بالواصل ، لأنه يـكافئ الزيارة بمثـلها ، وكذلك إذا ساعده في أمر وسعى له في شأن ، أو قضى له حاجه فردّ له ذلك بمثله لم يكن واصلاً بل هو مكافئ ، فالواصل حقاً هو الذي يصل من يقطعه ، ويزور من يجفوه ويحسن إلى من أساء إليه من هؤلاء الأقارب .
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ". رواه البخاري .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسـول الله إن لي قرابة أصلهـم ويقطعونني ، وأحسن إليهم ويسيؤون إليّ ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال صلى الله عليه وسلم : "إن كنت كما قلت فكأنما تُسِفهّم المَلّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك " . رواه مسلم .
والمَلّ: الرماد الحار ، قال النووي : يعني كأنما تطعمهم الرماد الحار ، وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم ، ولا شيء على هذا المحسن إليهم لكن ينالهم إثم عظيم بتقصيرهم في حقه وإدخال الأذى عليه .
ففي الحديث عزاء لكثير من الناس الذين ابتلوا بأقارب سيئين يقابلون الإحسان بالإساءة ويقابلون المعروف بالمنكر فهؤلاء هم الخاسرون
دعت آيات القرآن الكريم ، وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم إلى صلة الرحم ، ورغبت فيها أعظم الترغيب ، وكان الترغيب دينياً ودنيوياً ، ولا شك أن المجتمع الذي يحرص أفراده على التواصل والتراحم يكون حصناً منيعاً ، وقلعـة صامدة ، وينشأ عن ذلك أسر متماسكة ، وبناء اجتماعي متين يمد العـالم بالقادة والموجهين والمفكرين والمعلمين والدعـاة والمصلحين الذين يحملون مشاعل الهداية ومصابيـح النور إلى أبناء أمتهم ، وإلى الناس أجمعين ؛ ولأن صلة الرحم من مكارم الأخلاق فإننا سنتناولها بالحديث في هذا المقال.
معنى الرحم وصلة الرحم :
قال الراغب الأصفهاني : ( الرحم : رحـم المرأة .. ومنه استعير الرحم للقـرابة لكونهم خارجين من رحم واحدة ) .
والمراد بالرحم : الأقرباء في طرفي الرجل والمرأة من ناحية الأب والأم . ومعنى صلة الرحم : الإحسان إلى الأقارب في القول والفعل ، ويدخل في ذلك زيارتهم ، وتفقد أحوالهم ، والسؤال عنهم ، ومساعدة المحتاج منهم ، والسعي في مصالحهم .
فضل صلة الأرحام :
1- صلة الرحم من الإيمان :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " رواه البخاري. أمور ثلاثة تحقق التعاون والمحبـة بين الناس وهي : إكرام الضيف وصـلة الرحـم والكلمة الطيبة. وقد ربط الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأمور بالإيمان فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يقطع رحمه ، وصلة الرحم علامة على الإيمان .
2- صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر :
كل الناس يحبون أن يوسع لهم في الرزق ، ويؤخر لهم في آجالهم لأن حب التملك وحب البقاء غريزتان من الغرائز الثابتة في نفس الإنسان ، فمن أراد ذلك فعليه بصلة أرحامه .
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه " . رواه البخاري.
وعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من سره أن يمد له في عمره ، ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ، فليتق الله وليصل رحمه " . رواه البزار والحاكم.
3- صلة الرحم سبب لصلة الله تعالى وإكرامه :
عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله " . رواه مسلم.
وقد استجاب الله الكريم سبحانه ، لها فمن وصل أرحامه وصله الله بالخيروالإحسان ومن قطع رحمه تعرض إلى قطع الله إياه ، وإنه لأمر تنخلع له القلوب أن يقطع جبار السموات والأرض عبدًا ضعيفاً فقيراً .
صلة الرحم من أسباب دخول الجنة :
فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام " رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.
الصلة الحقيقية أن تصل من قطعك :
المرء إذا زاره قريبه فرد له زيارته ليس بالواصل ، لأنه يـكافئ الزيارة بمثـلها ، وكذلك إذا ساعده في أمر وسعى له في شأن ، أو قضى له حاجه فردّ له ذلك بمثله لم يكن واصلاً بل هو مكافئ ، فالواصل حقاً هو الذي يصل من يقطعه ، ويزور من يجفوه ويحسن إلى من أساء إليه من هؤلاء الأقارب .
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ". رواه البخاري .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسـول الله إن لي قرابة أصلهـم ويقطعونني ، وأحسن إليهم ويسيؤون إليّ ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال صلى الله عليه وسلم : "إن كنت كما قلت فكأنما تُسِفهّم المَلّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك " . رواه مسلم .
والمَلّ: الرماد الحار ، قال النووي : يعني كأنما تطعمهم الرماد الحار ، وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم ، ولا شيء على هذا المحسن إليهم لكن ينالهم إثم عظيم بتقصيرهم في حقه وإدخال الأذى عليه .
ففي الحديث عزاء لكثير من الناس الذين ابتلوا بأقارب سيئين يقابلون الإحسان بالإساءة ويقابلون المعروف بالمنكر فهؤلاء هم الخاسرون

الوقار سيما الصالحين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد فحريٌ بالمسلم أن يتحلى بكل ما يزينه ويحمله من مكارم الأخلاق، ويبتعد عن كل ما يشينه ويسيء إليه.
وإن من مكارم الأخلاق التي يجدر بالمسلم أن يتحلى بها خلق الوقار، ونستطيع القول: إن الوقار صفة تنتج عن التحلي بمجموعة من الأخلاق الكريمة الأخرى كالحلم والسكينة والرزانة والوداعة والثبات. ولهذا عرفه بعضهم بأنه: التأني في التوجه نحو المطالب.
وعرفه الجاحظ بأنه: الإمساك عن فضول الكلام والعبث، وكثرة الإشارة والحركة فيما يستغنى عن التحرك فيه، وقلة الغضب والإصغاء عن الاستفهام، والتوقف عن الجواب والتحفظ من التسرع والمباكرة في جميع الأمور.
وقد حرص الشرع المطهر على تحلية المؤمنين بحلية الوقار وزينته، ففي أمر من أهم أمور المسلمين في دينهم يحثهم نبي الإسلام على الوقار حين يقول صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا".
وإذا كان المسلم مطالبًا بذلك فأجدر بأهل العلم والديانة أن يحرصوا عليه ويتحلوا به. وهكذا كان العلماء من السلف رضي الله عنهم؛ فهذا الإمام مالك رحمه الله كان إذا أراد أن يُحدِّث تنظف وتطيب، وسرح لحيته، ولبس أحسن الثياب، وقد ألقى الله عليه الوقار حتى قيل فيه:
يَدَعُ الجوابَ ولا يُراجَـع هيبةً والسائـلـون نـواكسُ الأذقــانِ نور الوقار وعز سلطان التقى فهو المهيب وليس ذا سلطان.
وهكذا أوصى ابن مسعود رضي الله عنه أهل القرآن فقال: ينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيًّا محزونًا، حكيمًا حليمًا سكينًا، ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيًا ولا غافلاً ولا ضحايًا، ولا صياحًا ولا حديدًا". وقال الحسن رحمه الله: قد كان الرجل يطلب العلم يطلب العلم فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشيه، وهديه ولسانه، وبصره، وبره. إن القلب إن كان حيًّا وكان بالوجه حياء حمل صاحبه على الوقار، فيوقر غيره ويتوقر هو في نفسه. وعلى قدر توقير العبد وتعظيمه لربه يكون توقير الخلق له. فمن عظم الله ووقره زرع الله له المحبة والتوقير في قلوب الخلق.
ومن استهان بحق الله تعالى وضعف في قلبه توقير الرب، فتجرأ على معاصيه وحدوده وضيع أوامره وفرائضه، فإن الله لا يلقي له في قلوب الناس وقارًا ولا هيبة، وإن وقَّره بعض الخلق اتقاء شره فذاك وقار بغض لا وقار حبٍّ ولا تعظيم.
وأخيرًا: ما أحسن ما قال الشاعر:
انطــق مـصـيبًا لا تكــن
هــذرًا عـيابـة ناطـقًا بالفُحـش
والرِّيـب وكن رزينًا طويل الصمت ذا فِكَرٍ
فإن نطقت فلا تُكثر من الخطب ولا تجــب
سـائلاً من غير تروية وبالذي مثله لم تُسأل فلا تجب.
نسأل الله تعالى أن يزيننا بزينة الإيمان وأن يحلينا بحلية الوقار..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد فحريٌ بالمسلم أن يتحلى بكل ما يزينه ويحمله من مكارم الأخلاق، ويبتعد عن كل ما يشينه ويسيء إليه.
وإن من مكارم الأخلاق التي يجدر بالمسلم أن يتحلى بها خلق الوقار، ونستطيع القول: إن الوقار صفة تنتج عن التحلي بمجموعة من الأخلاق الكريمة الأخرى كالحلم والسكينة والرزانة والوداعة والثبات. ولهذا عرفه بعضهم بأنه: التأني في التوجه نحو المطالب.
وعرفه الجاحظ بأنه: الإمساك عن فضول الكلام والعبث، وكثرة الإشارة والحركة فيما يستغنى عن التحرك فيه، وقلة الغضب والإصغاء عن الاستفهام، والتوقف عن الجواب والتحفظ من التسرع والمباكرة في جميع الأمور.
وقد حرص الشرع المطهر على تحلية المؤمنين بحلية الوقار وزينته، ففي أمر من أهم أمور المسلمين في دينهم يحثهم نبي الإسلام على الوقار حين يقول صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا".
وإذا كان المسلم مطالبًا بذلك فأجدر بأهل العلم والديانة أن يحرصوا عليه ويتحلوا به. وهكذا كان العلماء من السلف رضي الله عنهم؛ فهذا الإمام مالك رحمه الله كان إذا أراد أن يُحدِّث تنظف وتطيب، وسرح لحيته، ولبس أحسن الثياب، وقد ألقى الله عليه الوقار حتى قيل فيه:
يَدَعُ الجوابَ ولا يُراجَـع هيبةً والسائـلـون نـواكسُ الأذقــانِ نور الوقار وعز سلطان التقى فهو المهيب وليس ذا سلطان.
وهكذا أوصى ابن مسعود رضي الله عنه أهل القرآن فقال: ينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيًّا محزونًا، حكيمًا حليمًا سكينًا، ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيًا ولا غافلاً ولا ضحايًا، ولا صياحًا ولا حديدًا". وقال الحسن رحمه الله: قد كان الرجل يطلب العلم يطلب العلم فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشيه، وهديه ولسانه، وبصره، وبره. إن القلب إن كان حيًّا وكان بالوجه حياء حمل صاحبه على الوقار، فيوقر غيره ويتوقر هو في نفسه. وعلى قدر توقير العبد وتعظيمه لربه يكون توقير الخلق له. فمن عظم الله ووقره زرع الله له المحبة والتوقير في قلوب الخلق.
ومن استهان بحق الله تعالى وضعف في قلبه توقير الرب، فتجرأ على معاصيه وحدوده وضيع أوامره وفرائضه، فإن الله لا يلقي له في قلوب الناس وقارًا ولا هيبة، وإن وقَّره بعض الخلق اتقاء شره فذاك وقار بغض لا وقار حبٍّ ولا تعظيم.
وأخيرًا: ما أحسن ما قال الشاعر:
انطــق مـصـيبًا لا تكــن
هــذرًا عـيابـة ناطـقًا بالفُحـش
والرِّيـب وكن رزينًا طويل الصمت ذا فِكَرٍ
فإن نطقت فلا تُكثر من الخطب ولا تجــب
سـائلاً من غير تروية وبالذي مثله لم تُسأل فلا تجب.
نسأل الله تعالى أن يزيننا بزينة الإيمان وأن يحلينا بحلية الوقار..

الصبر............. والسلوان
كثيرة هي الكلمات الفصيحة التي تتكرر على ألسنة الناس في عبارات مسكوكة محفوظة يجهل أكثرهم حقيقة مغزاها وتاريخ أصلها اللغوي,ولعل ما يدفع الناس إلى التقاعس عن التعرف على هويتها المعجمية عازفين عن سؤال المختصين عنها يكمن في ذلك الرواج الكبير الذي تحظى به بفضل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة مما يجعلها بمنزلة الكلمات المعروفة التي لا تحتاج إلى سؤال أو تنقير,فقد أغنتها شهرتها وذيوعها عن ذلك ,و ربما حدثت بعضهم نفسه أن يسأل عن دلالتها لكنه في اللحظة الأخيرة يحجم عن ذلك خشية أن يظن به الجهل بما هو معلوم للقاصي والداني!.
إلا أن رحلة سريعة في البحث عن تاريخ أصلها اللغوي قد تكشف عن معلومات ظريفة ومعان طريفة يقطع المرء أن شيئا منها لم يدر بخلد السواد الأعظم من مدمني استعمالها !ولعل كلمة (السلوان) تصلح أن تعدّ شاهدا معبّراً عن ذلك الوضع,فهي مستعملة بكثرة في مقامات التعزية وإعلانات النعي وصفحات الوفيات – وإيّاك أن تُشدّد الياء!- ,ولئلا نظلم أحدا عند توصيف تعامل المستعملين لهذه الكلمة فإننا لا ننكر أن بعضهم يدرك أن السلوان يجيء بمعنى النسيان , لكنه لن يجد جوابا لو قيل له :إن كان السلوان هو النسيان عينه,فلما بالنا لا نجد أحدا يقول في برقية تعزية (..وأن يلهم أهله الصبر والنسيان)؟ولم تجنّب الناس زحزحة كلمة السلوان من مقامها حتى باتت في موضعها كما الجبل الراسي رسوخا وثباتا؟ والسرّ في ذلك يكمن في أن كلمة النسيان غير ملائمة لمقام فقد الأحبة,فهي مشعرة بقلة المبالاة وعدم الاحتفال بالمنسيّ ,وحينما يدعى لأهل المتوفى بنسيان ميتهم فإن في ذلك ما يخدش شعورهم ويشي بأن المتوفى غير جدير أصلا بأن يظل حاضرا في الذهن خاطرا بالبال بل هو بالطي والنسيان حري ,ولا أظن أحدا يقبل بذلك المعنى لا المُعزّى – بفتح الزاي – ولا المعزي بكسرها!!
إذن فماذا يكون هذا (السلوان)؟إنه ضرب حميد من النسيان لا غني للحياة والأحياء عنه لتستمر عجلة الحياة في سيرها ولا تتشح الدنيا على الدوام بثوب الحداد وسربال السواد,إنه ذلك النسيان الذي يمتص صدمة الفراق ويذيب شيئا فشيئا لوعة الحزن ومرارة المصاب ,ويحفظ في الذاكرة للميت الراحل طيب الذكر وحسن الثناء لكن دون نحيب أو بكاء!إنه باختصار نسيان مهذب لبق تجود به الأيام والليالي المتعاقبة المتتابعة كما قال القائل:
إذا ما رمتَ أن تسلا حبيبا فأكثر دونه عدد الليالي!
والعجيب أن عادة الناس جارية في الشكوى من الأيام والليالي فهم يعلقون عليها ما يلم بهم من تصاريف القدر,فكأنها بصنيعها هذا تكذب شكواهم أو أنها على أسوأ تقدير تظهر في صورة من يجرح ويأسو!.
وحين نتعمق في البحث عن الأصل اللغوي للكلمة سنجد طرائف تكشف لنا عن صور عجيبة من تاريخ العرب البائد في علاج المبتلين بداء العشق بطرق تناسب جاهليتهم الجهلاء وربما اتصلت بالأصل اللغوي لكلمة (السلوان) إن حفظ الرواة ذلك حقا!فهم يزعمون أن(السلوانة) خرزة شفافة يعالج بها العاشق المدنف ,وتوصي الوصفة الطبية(!)بدفنها في التراب حتى تسودّ ,ثم تنشر من قبرها هذا وتسحق ليُسقاها العاشق فيسلو عن حبيبه!وقيل:ليست بخرزة وإنما (السلوان) ماء يُشرب فيسلّي ,وصفة هذا المشروب أن يؤخذ تراب من قبر ميّت فيرش في الماء فإذا سقي به العاشق مات حبّه!ولا ريب أن تلك ضروب من الجهالات والتخاريف ليس لها من الحقيقة نصيب لكن من يدري فربما كانت هي الأصل الذي اشتق منه هذا التعبير الشائع الدارج!.
كثيرة هي الكلمات الفصيحة التي تتكرر على ألسنة الناس في عبارات مسكوكة محفوظة يجهل أكثرهم حقيقة مغزاها وتاريخ أصلها اللغوي,ولعل ما يدفع الناس إلى التقاعس عن التعرف على هويتها المعجمية عازفين عن سؤال المختصين عنها يكمن في ذلك الرواج الكبير الذي تحظى به بفضل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة مما يجعلها بمنزلة الكلمات المعروفة التي لا تحتاج إلى سؤال أو تنقير,فقد أغنتها شهرتها وذيوعها عن ذلك ,و ربما حدثت بعضهم نفسه أن يسأل عن دلالتها لكنه في اللحظة الأخيرة يحجم عن ذلك خشية أن يظن به الجهل بما هو معلوم للقاصي والداني!.
إلا أن رحلة سريعة في البحث عن تاريخ أصلها اللغوي قد تكشف عن معلومات ظريفة ومعان طريفة يقطع المرء أن شيئا منها لم يدر بخلد السواد الأعظم من مدمني استعمالها !ولعل كلمة (السلوان) تصلح أن تعدّ شاهدا معبّراً عن ذلك الوضع,فهي مستعملة بكثرة في مقامات التعزية وإعلانات النعي وصفحات الوفيات – وإيّاك أن تُشدّد الياء!- ,ولئلا نظلم أحدا عند توصيف تعامل المستعملين لهذه الكلمة فإننا لا ننكر أن بعضهم يدرك أن السلوان يجيء بمعنى النسيان , لكنه لن يجد جوابا لو قيل له :إن كان السلوان هو النسيان عينه,فلما بالنا لا نجد أحدا يقول في برقية تعزية (..وأن يلهم أهله الصبر والنسيان)؟ولم تجنّب الناس زحزحة كلمة السلوان من مقامها حتى باتت في موضعها كما الجبل الراسي رسوخا وثباتا؟ والسرّ في ذلك يكمن في أن كلمة النسيان غير ملائمة لمقام فقد الأحبة,فهي مشعرة بقلة المبالاة وعدم الاحتفال بالمنسيّ ,وحينما يدعى لأهل المتوفى بنسيان ميتهم فإن في ذلك ما يخدش شعورهم ويشي بأن المتوفى غير جدير أصلا بأن يظل حاضرا في الذهن خاطرا بالبال بل هو بالطي والنسيان حري ,ولا أظن أحدا يقبل بذلك المعنى لا المُعزّى – بفتح الزاي – ولا المعزي بكسرها!!
إذن فماذا يكون هذا (السلوان)؟إنه ضرب حميد من النسيان لا غني للحياة والأحياء عنه لتستمر عجلة الحياة في سيرها ولا تتشح الدنيا على الدوام بثوب الحداد وسربال السواد,إنه ذلك النسيان الذي يمتص صدمة الفراق ويذيب شيئا فشيئا لوعة الحزن ومرارة المصاب ,ويحفظ في الذاكرة للميت الراحل طيب الذكر وحسن الثناء لكن دون نحيب أو بكاء!إنه باختصار نسيان مهذب لبق تجود به الأيام والليالي المتعاقبة المتتابعة كما قال القائل:
إذا ما رمتَ أن تسلا حبيبا فأكثر دونه عدد الليالي!
والعجيب أن عادة الناس جارية في الشكوى من الأيام والليالي فهم يعلقون عليها ما يلم بهم من تصاريف القدر,فكأنها بصنيعها هذا تكذب شكواهم أو أنها على أسوأ تقدير تظهر في صورة من يجرح ويأسو!.
وحين نتعمق في البحث عن الأصل اللغوي للكلمة سنجد طرائف تكشف لنا عن صور عجيبة من تاريخ العرب البائد في علاج المبتلين بداء العشق بطرق تناسب جاهليتهم الجهلاء وربما اتصلت بالأصل اللغوي لكلمة (السلوان) إن حفظ الرواة ذلك حقا!فهم يزعمون أن(السلوانة) خرزة شفافة يعالج بها العاشق المدنف ,وتوصي الوصفة الطبية(!)بدفنها في التراب حتى تسودّ ,ثم تنشر من قبرها هذا وتسحق ليُسقاها العاشق فيسلو عن حبيبه!وقيل:ليست بخرزة وإنما (السلوان) ماء يُشرب فيسلّي ,وصفة هذا المشروب أن يؤخذ تراب من قبر ميّت فيرش في الماء فإذا سقي به العاشق مات حبّه!ولا ريب أن تلك ضروب من الجهالات والتخاريف ليس لها من الحقيقة نصيب لكن من يدري فربما كانت هي الأصل الذي اشتق منه هذا التعبير الشائع الدارج!.

الصفحة الأخيرة
جهاز صغير في منزلك تستطيعين من خلاله جمع عدد كبير من الحسنات بإذن الله !! بيد أن النساء بين مُفْرِطة فيه ومُفْرِطة.. فكوني أنت وسطا بينهم تتحكمين فيه ولا يتحكم فيك..
هل عرفته؟ أحسنت…
فهلا احتسبت يا فراشة الزهور هذه الأمور عند استخدامك الهاتف:
1. ثواب صلة الرحم عند محادثتك لذوي رحمك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره1 فليصل رحمه" .( البخاري، ومسلم).
2. ثواب إدخال السرور على من تحادثين، عند اتصالك للسلام والسؤال عن الأحوال.
3. ثواب الكلمة الطيبة، في مكالمات التهنئة وغيرها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الكلمة الطيبة صدقة " ( البخاري).
4. احتسبي نية العبادة والتقرب إلى الله عند استخدامك للهاتف بما يفيد عموما.
5. احتسبي الحفاظ على وقتك باستعمال الهاتف لعمل أكثر من عبادة في وقت قصير.
مثال : مكالمة هاتفية تجرينها مع والدتك ستحتسبين فيها العبادات التالية.
بر الوالدين.. صلة الرحم.. إدخال السرور على مسلمة.. قضاء حاجتها إن كان لها حاجة.. الكلمة الطيبة..أجر السلام في بداية ونهاية الاتصال .. الخ.
6. أجر قضاء حوائج المسلمين .. عندما تتصل بك من تطلب منك بعض الحاجيات أو المساعدة في حل مشكلة تعاني منها… وقد يستدعي الأمر أن تقومي بالاتصال هاتفيا بها عدة مرات من أجل قضاء حاجتها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "…. من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" (جزء من حديث رواه البخاري ومسلم).
7. أجر طلب العلم الشرعي، بسؤال أهل العلم عبر الهاتف ، مع مراعاة اختيار الوقت المناسب للاتصال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" …وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع…".
8. ثواب طلب النصيحة من أهلها، وبذلها لمن يحتاج إليها من خلال المكالمات الهاتفية وما في ذلك من ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
9. احتسبي عند استخدامك للهاتف أن يساعدك على القرار في البيت فذلك أمر يحبه الله لأنه أمرنا به قال تعالى: " وقرن في بيوتكن" (الأحزاب : الآية 33) فبإمكانك استخدام الهاتف للتقليل من حاجتك في المكان الذي ستقصدينه قبل الذهاب إليه لئلا تضطري للخروج من منزلك عدة مرات فتضيع عليك الأوقات..!.
10. ثواب الدعوة إلى الهدى والدلالة على الخير2 عندما تقومين ببعض المكالمات الهاتفية التي تعلمين من خلالها عن إقامة محاضرة مفيدة أو سوق خيرية أو تدلين على شريط أو كتاب نافع أو أي عمل صالح..
11. لطف منك أن تستخدمي الهاتف في الإصلاح بين الناس وهذا لا يكون إلا للنساء الموفقات اللاتي يبحثن عن الأجر حقا، بالمقابل تجدين هناك فئة من ضعيفات الإيمان ما أن يسمعن عن خلاف بسيط بين اثنتين حتى يتبرعن باستخدام الهاتف لتأجيج نار العداوة، فهذه تفسد زوجة على زوجها وتلك تحرض الأخرى على أم زوجها أو على زوجة ابنها.. الخ. وما علمت المسكينة أن كلمة تهوي بصاحبها في النار سبعين خريفا!!.