السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواتي بنات عالم حواء لقد ضاقت علي الارض بما رحبت و ضاق صدري
نفسي اتوووووووووووووب ساعدوني ابغي اتوب و اترك الذنوب
انا كنت بنت متمسكه بالدين و بعد كذا بعدت عن الله ومن ثما رجعت ومن ثما بعدت مجدداً
وطال بعدي عنه حتي أهديت الي منتدى عالم حواء و بعث في نفسي الامل مجدداً
ورجعت الي الالتزام و الاستغفار و قيام الليل و المحافظه علي الصلوات في وقتها و كثرة الصيام
وكنت ادعوا خلالها بالعفاف و ان يعفني الله عز وجل فهي مصدر الرئيسي لذنوبى
و ذهبت الي مكه و المدينه المنوره في رمضان
و اديت العمره و شعرت بسعاده لا توصف... ولكن لم يرد الله ان يتم امر زواجي فلله الحمد لعله خير
بس ما ادري وش صار فيني... مو مهم عسى عمري لا اتزوجت بس ليه ماني قادره ارجع مثل ما كن زمان
تركت قيام الليل و الكثير من العبادات و رجعت الي المعاصى التي كنت ارتكبها سابقاً
قراءت ان الله اذا قبل توبة العبد ثبته بعد التوبه انا تبت اربعه او خمس شهور وبعدها رجعت يعني كل اعمالي ما اتقبلت
الي عملتها زمان؟؟ معقول ربنا ما قبل توبتي عشان كذا رجعت مثل ما كنت زمان؟؟
والله اشتاق الي قربه و الي قيام الليل لكن ما اقدر اقيم مثل زمان ...وزمان كنت اقرء اجزاء من القران و لا اشعر بالملل اما الان فلا اكاد انهي نصف الجزء من القران يوميا
فقط لاحافظ علي عاده اعدتها اني اقرء بعد صلاة المغرب وحتي صلاة العشاء ولكننى لا انهي نصف الجزء
اجد فجوه في قلبي و لم اعد مثل ما كنت زمان نفسي اتوب بجد وكون قريبه من الله و اشعر بلإنس بقربه
دائما اتوب و ارجع لنفس الذنب و المعاصى... كنت زمان اسمع محاضره و را محاضره الحين لي ثلاث ايام من ساعة ما نزلت محاضرتين ما قدرت اسمعهم كل شوي اقطع المحاضره و اجد شئ اخر يشغلني
ساعدوني الله يخليكم نفسي اتوب و اثبت... اسمع قصص التائبين اقول ليه انا مو زيهم ليه اضل رايحه جايه علي المعصيه وحتى لو بعدت شهووور عنها لكن في الاخير برضه ارجع
الله يخليكم اي وحده تدخل ما تطلع من غير ما ترد علي ولو دعوه صادقه لعل الله يستجيب من احداكم فينقذني مما انا فيه
الله يجزيكم الخير والله الذى لا اله الا هو لا ارى الشاشه من كثرة دموعي... ساعدوني الله يجزيكم الخير
ضااااائعه @daaaaayaah
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ـــــــــــــــــــــــــ
يامن يقول ... ذنوبي اهلكتني
يامن يقول ... اريد ان اقلع عن المعاصي ولكني لا استطيع
فما الحل ؟؟؟
اخي الكريم اختي الكريمة
كل بني آدم خطاء
لكن
خير الخطاؤن التوابون ...
ـــــــــــــــــــــــــــــ
.....فيامن لهتك المعصية عن التوبة
ان كانت معصيتك فيها شهوة.... فتذكر الم الحسرة والندامة بعد الذنب..كيف لها من اثار نفسية وجسدية واجتماعية ....
والاهم من ذلك انك للاسف خسر ت حسنات كالجبال بسبب ذنوبك
ولن تكون من المعافين يوم القيامة بسبب ذنوبك
لان الذنوب تكون على حالتين اما في السر او الجهر ....
ان كانت معصيتك في الخفاء فتذكر قول الرسول صل الله عليه وسلم ..
لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ) رواه ابن ماجة بسند صحيح . .
وان كانت معصيتك بالجهر امام الناس فتذكر
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
(كل أمتي معافى إلا المجاهرين...)
.والمجاهرين الذين يعملون المعاصي امام الناس حتى لو شخص واحد او يتحدثون عنها
ـــــــــــــــــــــــــــــ
اذا لا فائدة من معصية الله سواء في الجهر او الخفاء؟؟ فكلاهما امر واشد من الاخر
ــــــــــــــــــــــــــ
.....يامن لهتك المعصية عن التوبة
ان كانت المعصية محبوبة
تذكر قول الامام
نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوباً فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يامن لهتك المعصية عن التوب
كلما نطقت أو كتبت حرفا او عملت او ذهبت الى معصية فتذكر
قول الله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) فماذا تقول او تكتب ؟؟
وقوله تعالى (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون) فماذا تفعل يداك وقدماك وجوارحك؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
.
اترك المعاصي لوجه الله
ولا تجعل إلهك هواءك.. كن قويا واكسر هوى نفسك ولا تنفذ رغباتها الا بالحلال .....
فلا تكن ممن جعل إلهه هواء نفسه
كما قال الله تعالى عنهم
(( أفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ..))...
بل اجعل إلهك الله الذي تتاله له القلوب وتعمل لاجل رضاه بكل محبه وخوف ورجاء
فلو تركت الحرام لوجه الله ...
و نهيت نفسك عن هواها ....وخفت من الله ...
انتصرت على نفسك وكان هذا هو جزائك
(( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ))
وقوله تعالى ..((ولمن خاف مقام ربه جنتان )) وليست جنة واحده
ــــــــــــــــــــ
والبداية دايما صعبه فتبدأ الفتن والمشاكل والتفكير ..وصحبة السؤ ... تعيق توبتك وذلك
لان الشياطين يكثروا مع التوبة حتى يرجع صاحبها للمعصية ..
ـــــــــــــــــــ
ولربما تأتيك بعض المشاكل في بداية توبتك وذلك امتحانا لك واختبارعلى صمود وصدق توبتك..... .فاغمض عينيك عن هذه العوائق ..وتذكر ...
((أفحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا امنا وهم لايفتنون ))
اصمد وكن قويا حتى تصل رضى الله والى الفردوس في الجنة
...الفردوس تطلب المجاهدين الصامدين المخلصين..
فانت حينما تصبر على طاعة والله وتصبر عن ترك معصيته تكون مخلصا وهنا تنتصر على نفسك وعلى الشيطان
واصبحت من عباد الله المخلصين بإذن الله
تاملوا قسم الشيطان كما اخبرنا الله عز وجل عنه ...
(( فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ.... إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِين))َ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
و بعد الامتحان على صدق توبتك....
ياتيك الفرج والتعوض فان تركت المعاصي لوجه الله
فإن الله يعوضك بخير منها عاجلا او آجل
وذلك مع الصبر ..والعزيمة والاجتهاد
فلو تركت العلاقات المحرمة ... يعوضك الله بزوجة رائعة تسعدك دنيا واخره..مع الصبرعلى الفتن
..وكذلك المرأة ..يعوضها بزوج يسعدها
ولا تستعجلوا ...فالتعويض ياتيك عاجلا او آجل مع الصبر والثقة في الله والجهاد لطاعة الله وترك معصيته ..
..وكذلك لو تركت الاغاني يعوضك الله لذه الايمان في القرآن والآذان والصيام والقيام .وتشعر بطعم العبادات في قلبك ونفسك
..ويعوضك في الجنة... فما موسيقى الدنيا الا كشعرة في محيطات موسيقى الجنة ......وانتبه لربما حرمت سماع الاغاني في الجنة
مثلها مثل الخمر ولبس الحرير قال
ابن القيم رحمه الله :
\" إذا كان – الله عز وجل - قد عاقب لابس الحرير في الدنيا بحرمانه لبسه يوم القيامة ، وشارب الخمر في الدنيا بحرمانه إياها يوم القيامة ، فكذلك مَن تمتع بالصور المحرمة في الدنيا ، بل كل ما ناله العبد في الدنيا ، فإن توسع في حلاله ، ضيق من حظه يوم القيامة بقدر ما توسع فيه ، وإن ناله من حرامٍ فاته نظيرُه يوم القيامة \" انتهى.
\" روضة المحبين \" (ص/362
ـــــــــــــــــــــ
مع التوبه يفتح الله لك ابواب الرزق والخير والبركة والسعة
ــــــــــــــــــــــ
اما لوكنت على معصية فلا باب التوفيق يفتح ولا باب الدعاء ينفع
وخسرت رضى الله ...
وخسرت آخرتك ....
وخسرت دنياك
فماذا تستفيد من حياتك وانت في سخط الله دنيا او آخرة ...
ستصبح دنياك
كلها نكد ومشاكل ومرض وعذاب ..
لقوله تعالى ...
((ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً ))
والاعراض هنا هو الانشغال عن ذكر الله
اعراض بالقلب والعمل عن الله
حينها تكون الحياة كلها تعاسه بسبب المعاصي
{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ))
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ، وقال سبحانه: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} ، ويقول عز وجل: { وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ...}
يعني ماذاتستفيد من المعاصي غير النكد في الدنيا ؟؟
وفي الاخرة للعاصين اشد عذابا وابقى .....
فلماذا النوب وماذا نستفيد منها ...
هل تريد السعادة الحقيقية والافراج عن كل ضيق في الدارين عليك بالرجوع الى الله ...
فمتى نتوب يا اخوتي ؟؟ونرجع الى الله بقلوبنا وجوارحنا ؟ واخلاقنا وتواضعنا واجتهادنا ؟؟ لا تقول بعدين بكرة ... فمن يضمن الحياة الفانية...
الى الحياة الدائمة ؟؟؟
الآن الآن في هذه اللحظة توب الى الله فانت في فرصة عظيمة ...قبل الموت فانت لا تعلم ربما بعد قليل تنتهي حياتك ....
ـــــــــــــــــــ
اخوتي ما يعينك على ترك المعاصي
1- إذا أصبحت فاعتبر كأنه آخر يوم لك من الدنيا،
2- الفرار إلى الأخيار، إلى مجالس الذكر، وترك الاشرار ومجالس اللهو
3- اشغل نفسك بالطاعة بين قراءة وحفظ وعبادة وزيارة للدعوة ولطلب العلم ومجاسه الصالحين وللمريض وللارحام وللفقراء وكتابه موضوع مفيد والرد والرفع للموضيع المفيدة .....فان النفس امارة بالسوء ان لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية
4- لا تجلس لوحدك،لان بعض المعاصي تتحرك بالخلوة، يختلي الإنسان فيقوى سلطان الشيطان عليه فيتحرك لفعلها، ..لاتنسى حسنات تذهبها ذنوب الخلوات
5- استبدل الحرام بالحلال فمن له علاقة بالحرام فليقمها بالحلال ويدعو الله المستعان ليعينه
استبدل الاغاني بالقرآن او الاناشيد او المحاضرات والدروس المفيدة
6- انظر إلى الأسباب التي تحرك المعصية،وابتعد عنها
7- عندما تقابل ذنبا تريد ان ترتكبه اسال نفسك ....اين صبرك عن معصية الله ؟ اين جهدك لرضا الله .
تذكر ((أفحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا امنا وهم لايفتنون ))
..هل تنصر شهوات نفسك والشيطان ام تنتصر عليها ؟؟ من يهزم من الشيطان ام انت ؟؟ تذكر ((فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ.... إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِين)) اين اخلاصك اتجاه ترك المعصية لوجه الله ؟؟
...وتذكر اجرتركك للمعصية (( ولمن خاف مقام ربه جنتان))
تذكر انك ستعيش في نكد وتعاسة ومصايب لو اذنبت ((وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ))
تذكر لو مت على هذه المعصية كيف تواجه الله سبحانه وتعالى ...كل هذه الامور تذكرها امام اي معصية
تذكر انك اذا ارتكبت المعصية في الخفاء او الجهر فكلاهما خسران مبين بين (ذنوب الخلوات اوالمجاهرين)
ـــــــــــــــــ
ان كنت تريد التوبة فإحمد الله على النية
ولكن...
اسرع ...اسرع ...قبل الندم فهل تضمن عمرك ثانية بعد الآن ؟؟
فوالله ان اهل القبور الآن يتمنوا العودة للدنيا ليس لاجل القصور والملاهي أو البنات والعلاقات
لا يا اخوتي بل يتمنوا الرجوع الى الدنيا ولو للحظة فقط....لاجل التوبة ... لكي يتوبوا الى الله ..
ولكن هيهات هيهات لهم ان الامر صعب جدا عليهم ....
أما انت فالامر سهلا جدا عليك امامك فرصة ثمينة....
انين انت عنها ؟؟ لا تضيعها ولا تفوتك
..اسرع قبل ان يكون صعبا عليك فتندم ولن يفيدك الندم ...
فما زلت الان على بر الامان وامامك
التوبة الان ......فبابها عند الله مفتوح ولا يرد ...
اخوتي
ان صعبت عليكم التوبة فاستعينوا بالصلاة
فهي المعينة على التوبة وعلى تحقيق آمالك باذن الله ..
قال الله تعالى
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))
ولا تقول انا اصلي ...ورغم ذلك لا استطيع ترك الذنوب ...هنا لابد ان
ترجع لصلاتك ...فالصلاة التي لا خشوع فيها لا تنهى عن المنكر ..وكانها دمية متحركة ...لا روح ولا قلب ولا خشوع
..................
فالصلاة ان صلحت بالخشوع صلح سائل عملك بلذة الطاعة والعبادة..
فانت حينما تصلي ابحث عن روحك وقلبك وخشوعك في الصلاة ...اين هم؟؟
عن أبو هريرة رضي الله عنه يقول :
إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة
فقيل له : كيف ذلك؟
فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها
ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :ة
إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة!!ة
قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها
ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون
وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان
فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟؟
صلاة بلا روح ولا قلب ...فاين الخشوع الذي يقربنا من الله ويسعدنا دنيا واخره ...
ابحث عن الخشوع ....
كيف تخشع في الصلاة كيف تتلذذ بالصلاة
تخيل نفسك تصلي بالمحشر والناس خاشعين وبين من يدخل الجنة ومن يدخل النار وامامك الصراط المستقيم كيف خشوعك ؟؟؟
هل هي نفس صلاتك في الدنيا ؟؟
راجع كيف تخشع صلاتك ؟؟ لتكون اسعد الناس دنيا واخره
في هذا الرابط
http://www.isyoutube.com/search.php?keywords=%D9%83%D9% 8A%D9%81+%D8%AA%D8%AA%D9%84%D8 %B0%D8%B0+%D9%81%D9%8A+%D8%A7% D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9
اعجبني المقال فنقلتها
تقبلوا تحيتي لا تنسوا دعواتكم لأم وابو من كتب الموضوع
يامن يقول ... ذنوبي اهلكتني
يامن يقول ... اريد ان اقلع عن المعاصي ولكني لا استطيع
فما الحل ؟؟؟
اخي الكريم اختي الكريمة
كل بني آدم خطاء
لكن
خير الخطاؤن التوابون ...
ـــــــــــــــــــــــــــــ
.....فيامن لهتك المعصية عن التوبة
ان كانت معصيتك فيها شهوة.... فتذكر الم الحسرة والندامة بعد الذنب..كيف لها من اثار نفسية وجسدية واجتماعية ....
والاهم من ذلك انك للاسف خسر ت حسنات كالجبال بسبب ذنوبك
ولن تكون من المعافين يوم القيامة بسبب ذنوبك
لان الذنوب تكون على حالتين اما في السر او الجهر ....
ان كانت معصيتك في الخفاء فتذكر قول الرسول صل الله عليه وسلم ..
لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ) رواه ابن ماجة بسند صحيح . .
وان كانت معصيتك بالجهر امام الناس فتذكر
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
(كل أمتي معافى إلا المجاهرين...)
.والمجاهرين الذين يعملون المعاصي امام الناس حتى لو شخص واحد او يتحدثون عنها
ـــــــــــــــــــــــــــــ
اذا لا فائدة من معصية الله سواء في الجهر او الخفاء؟؟ فكلاهما امر واشد من الاخر
ــــــــــــــــــــــــــ
.....يامن لهتك المعصية عن التوبة
ان كانت المعصية محبوبة
تذكر قول الامام
نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوباً فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يامن لهتك المعصية عن التوب
كلما نطقت أو كتبت حرفا او عملت او ذهبت الى معصية فتذكر
قول الله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) فماذا تقول او تكتب ؟؟
وقوله تعالى (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون) فماذا تفعل يداك وقدماك وجوارحك؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
.
اترك المعاصي لوجه الله
ولا تجعل إلهك هواءك.. كن قويا واكسر هوى نفسك ولا تنفذ رغباتها الا بالحلال .....
فلا تكن ممن جعل إلهه هواء نفسه
كما قال الله تعالى عنهم
(( أفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ..))...
بل اجعل إلهك الله الذي تتاله له القلوب وتعمل لاجل رضاه بكل محبه وخوف ورجاء
فلو تركت الحرام لوجه الله ...
و نهيت نفسك عن هواها ....وخفت من الله ...
انتصرت على نفسك وكان هذا هو جزائك
(( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ))
وقوله تعالى ..((ولمن خاف مقام ربه جنتان )) وليست جنة واحده
ــــــــــــــــــــ
والبداية دايما صعبه فتبدأ الفتن والمشاكل والتفكير ..وصحبة السؤ ... تعيق توبتك وذلك
لان الشياطين يكثروا مع التوبة حتى يرجع صاحبها للمعصية ..
ـــــــــــــــــــ
ولربما تأتيك بعض المشاكل في بداية توبتك وذلك امتحانا لك واختبارعلى صمود وصدق توبتك..... .فاغمض عينيك عن هذه العوائق ..وتذكر ...
((أفحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا امنا وهم لايفتنون ))
اصمد وكن قويا حتى تصل رضى الله والى الفردوس في الجنة
...الفردوس تطلب المجاهدين الصامدين المخلصين..
فانت حينما تصبر على طاعة والله وتصبر عن ترك معصيته تكون مخلصا وهنا تنتصر على نفسك وعلى الشيطان
واصبحت من عباد الله المخلصين بإذن الله
تاملوا قسم الشيطان كما اخبرنا الله عز وجل عنه ...
(( فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ.... إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِين))َ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
و بعد الامتحان على صدق توبتك....
ياتيك الفرج والتعوض فان تركت المعاصي لوجه الله
فإن الله يعوضك بخير منها عاجلا او آجل
وذلك مع الصبر ..والعزيمة والاجتهاد
فلو تركت العلاقات المحرمة ... يعوضك الله بزوجة رائعة تسعدك دنيا واخره..مع الصبرعلى الفتن
..وكذلك المرأة ..يعوضها بزوج يسعدها
ولا تستعجلوا ...فالتعويض ياتيك عاجلا او آجل مع الصبر والثقة في الله والجهاد لطاعة الله وترك معصيته ..
..وكذلك لو تركت الاغاني يعوضك الله لذه الايمان في القرآن والآذان والصيام والقيام .وتشعر بطعم العبادات في قلبك ونفسك
..ويعوضك في الجنة... فما موسيقى الدنيا الا كشعرة في محيطات موسيقى الجنة ......وانتبه لربما حرمت سماع الاغاني في الجنة
مثلها مثل الخمر ولبس الحرير قال
ابن القيم رحمه الله :
\" إذا كان – الله عز وجل - قد عاقب لابس الحرير في الدنيا بحرمانه لبسه يوم القيامة ، وشارب الخمر في الدنيا بحرمانه إياها يوم القيامة ، فكذلك مَن تمتع بالصور المحرمة في الدنيا ، بل كل ما ناله العبد في الدنيا ، فإن توسع في حلاله ، ضيق من حظه يوم القيامة بقدر ما توسع فيه ، وإن ناله من حرامٍ فاته نظيرُه يوم القيامة \" انتهى.
\" روضة المحبين \" (ص/362
ـــــــــــــــــــــ
مع التوبه يفتح الله لك ابواب الرزق والخير والبركة والسعة
ــــــــــــــــــــــ
اما لوكنت على معصية فلا باب التوفيق يفتح ولا باب الدعاء ينفع
وخسرت رضى الله ...
وخسرت آخرتك ....
وخسرت دنياك
فماذا تستفيد من حياتك وانت في سخط الله دنيا او آخرة ...
ستصبح دنياك
كلها نكد ومشاكل ومرض وعذاب ..
لقوله تعالى ...
((ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً ))
والاعراض هنا هو الانشغال عن ذكر الله
اعراض بالقلب والعمل عن الله
حينها تكون الحياة كلها تعاسه بسبب المعاصي
{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ))
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ، وقال سبحانه: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} ، ويقول عز وجل: { وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ...}
يعني ماذاتستفيد من المعاصي غير النكد في الدنيا ؟؟
وفي الاخرة للعاصين اشد عذابا وابقى .....
فلماذا النوب وماذا نستفيد منها ...
هل تريد السعادة الحقيقية والافراج عن كل ضيق في الدارين عليك بالرجوع الى الله ...
فمتى نتوب يا اخوتي ؟؟ونرجع الى الله بقلوبنا وجوارحنا ؟ واخلاقنا وتواضعنا واجتهادنا ؟؟ لا تقول بعدين بكرة ... فمن يضمن الحياة الفانية...
الى الحياة الدائمة ؟؟؟
الآن الآن في هذه اللحظة توب الى الله فانت في فرصة عظيمة ...قبل الموت فانت لا تعلم ربما بعد قليل تنتهي حياتك ....
ـــــــــــــــــــ
اخوتي ما يعينك على ترك المعاصي
1- إذا أصبحت فاعتبر كأنه آخر يوم لك من الدنيا،
2- الفرار إلى الأخيار، إلى مجالس الذكر، وترك الاشرار ومجالس اللهو
3- اشغل نفسك بالطاعة بين قراءة وحفظ وعبادة وزيارة للدعوة ولطلب العلم ومجاسه الصالحين وللمريض وللارحام وللفقراء وكتابه موضوع مفيد والرد والرفع للموضيع المفيدة .....فان النفس امارة بالسوء ان لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية
4- لا تجلس لوحدك،لان بعض المعاصي تتحرك بالخلوة، يختلي الإنسان فيقوى سلطان الشيطان عليه فيتحرك لفعلها، ..لاتنسى حسنات تذهبها ذنوب الخلوات
5- استبدل الحرام بالحلال فمن له علاقة بالحرام فليقمها بالحلال ويدعو الله المستعان ليعينه
استبدل الاغاني بالقرآن او الاناشيد او المحاضرات والدروس المفيدة
6- انظر إلى الأسباب التي تحرك المعصية،وابتعد عنها
7- عندما تقابل ذنبا تريد ان ترتكبه اسال نفسك ....اين صبرك عن معصية الله ؟ اين جهدك لرضا الله .
تذكر ((أفحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا امنا وهم لايفتنون ))
..هل تنصر شهوات نفسك والشيطان ام تنتصر عليها ؟؟ من يهزم من الشيطان ام انت ؟؟ تذكر ((فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ.... إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِين)) اين اخلاصك اتجاه ترك المعصية لوجه الله ؟؟
...وتذكر اجرتركك للمعصية (( ولمن خاف مقام ربه جنتان))
تذكر انك ستعيش في نكد وتعاسة ومصايب لو اذنبت ((وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ))
تذكر لو مت على هذه المعصية كيف تواجه الله سبحانه وتعالى ...كل هذه الامور تذكرها امام اي معصية
تذكر انك اذا ارتكبت المعصية في الخفاء او الجهر فكلاهما خسران مبين بين (ذنوب الخلوات اوالمجاهرين)
ـــــــــــــــــ
ان كنت تريد التوبة فإحمد الله على النية
ولكن...
اسرع ...اسرع ...قبل الندم فهل تضمن عمرك ثانية بعد الآن ؟؟
فوالله ان اهل القبور الآن يتمنوا العودة للدنيا ليس لاجل القصور والملاهي أو البنات والعلاقات
لا يا اخوتي بل يتمنوا الرجوع الى الدنيا ولو للحظة فقط....لاجل التوبة ... لكي يتوبوا الى الله ..
ولكن هيهات هيهات لهم ان الامر صعب جدا عليهم ....
أما انت فالامر سهلا جدا عليك امامك فرصة ثمينة....
انين انت عنها ؟؟ لا تضيعها ولا تفوتك
..اسرع قبل ان يكون صعبا عليك فتندم ولن يفيدك الندم ...
فما زلت الان على بر الامان وامامك
التوبة الان ......فبابها عند الله مفتوح ولا يرد ...
اخوتي
ان صعبت عليكم التوبة فاستعينوا بالصلاة
فهي المعينة على التوبة وعلى تحقيق آمالك باذن الله ..
قال الله تعالى
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))
ولا تقول انا اصلي ...ورغم ذلك لا استطيع ترك الذنوب ...هنا لابد ان
ترجع لصلاتك ...فالصلاة التي لا خشوع فيها لا تنهى عن المنكر ..وكانها دمية متحركة ...لا روح ولا قلب ولا خشوع
..................
فالصلاة ان صلحت بالخشوع صلح سائل عملك بلذة الطاعة والعبادة..
فانت حينما تصلي ابحث عن روحك وقلبك وخشوعك في الصلاة ...اين هم؟؟
عن أبو هريرة رضي الله عنه يقول :
إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة
فقيل له : كيف ذلك؟
فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها
ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :ة
إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة!!ة
قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها
ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون
وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان
فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟؟
صلاة بلا روح ولا قلب ...فاين الخشوع الذي يقربنا من الله ويسعدنا دنيا واخره ...
ابحث عن الخشوع ....
كيف تخشع في الصلاة كيف تتلذذ بالصلاة
تخيل نفسك تصلي بالمحشر والناس خاشعين وبين من يدخل الجنة ومن يدخل النار وامامك الصراط المستقيم كيف خشوعك ؟؟؟
هل هي نفس صلاتك في الدنيا ؟؟
راجع كيف تخشع صلاتك ؟؟ لتكون اسعد الناس دنيا واخره
في هذا الرابط
http://www.isyoutube.com/search.php?keywords=%D9%83%D9% 8A%D9%81+%D8%AA%D8%AA%D9%84%D8 %B0%D8%B0+%D9%81%D9%8A+%D8%A7% D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9
اعجبني المقال فنقلتها
تقبلوا تحيتي لا تنسوا دعواتكم لأم وابو من كتب الموضوع
الصفحة الأخيرة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غاليتي اقــــراي هالمقــال وان شاء الله في جواب لكل تساؤلاتـــك
واسأل الله ان يثبتك على دينه ويهديج الى طريق الحق
كلنا ذوو خطأ
أخي الحبيب:
كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا و أنت بمعصومين { كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } .
والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن يفتح له باب التوبة، وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي.. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته.
أين طريق النجاة؟
قد تقول لي: إني أطلب السعادة لنفسي، وأروم النجاة، وأرجو المغفرة، ولكني أجهل الطريق إليها، ولا أعرف كيف ابدأ؟ فأنا كالغريق يريد من يأخذ بيده، وكالتائه يتلمس الطريق وينتظر العون، وأريد بصيصاً من أمل، وشعاعاً من نور. ولكن أين الطريق؟
والطريق أخي الحبيب واضح كالشمس، ظاهر كالقمر، واحد لا ثاني له... إنه طريق التوبة.. طريق النجاة، طريق الفلاح.. طريق سهل ميسور، مفتوح أمامك في كل لحظة، ما عليك إلا أن تطرقه، وستجد الجواب: وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى . بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم الى التوبة، وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت، ومهما عظمت، وإن كانت مثل زبد البحر، فقال سبحانه: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم .
ولكن.... ما التوبة ؟
التوبة أخي الحبيب هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً.. وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان.. هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط، هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة... هي ملاك الأمر، ومبعث الحياة، ومناط الفلاح... هي أول المنازل وأوسطها وآخرها... هي بداية العبد ونهايته... هي ترك الذنب مخافة الله، واستشعار قبحه، والندم على فعله، والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه... هي شعور بالندم على ما وقع، وتوجه إلى الله فيما بقي، وكف عن الذنب.
ولماذا نتوب؟
قد تسألني أخي الحبيب: لماذا أترك السيجارة و أنا أجد فيها متعتي؟... لماذا أدع مشاهدة الأفلام الخليعة وفيها راحتي؟ ولماذا أتمنع عن المعاكسات الهاتفية وفيها بغيتي؟ ولماذا أتخلى عن النظر الى النساء وفيه سعادتي؟ لماذا أتقيد بالصلاة والصيام وأنا لا أحب التقييد والارتباط؟... ولماذا ولماذا... أليس ينبغي على الإنسان فعل ما يسعده ويريحه ويجد فيه سعادته؟... فالذي يسعدني هو ما تسميه معصية... فلِمَ أتوب؟
وقبل أن أجيبك على سؤالك أخي الحبيب لا بد أن تعلم أنني ما أردت إلا سعادتك، وما تمنيت إلا راحتك، وما قصدت إلا الخير والنجاة لك في الدارين....
والآن أجيبك على سؤالك: تب أخي الحبيب لأن التوبة:
1- طاعة لأمر ربك سبحانه وتعالى، فهو الذي أمرك بها فقال: يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحاً . وأمر الله ينبغي أن يقابل بالامتثال والطاعة.
2- سبب لفلاحك في الدنيا و الآخرة، قال تعالى: وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون . فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ، ولا يسر ولا يطمئن ؛ ولا يطيب ؛ إلا بعبادة ربه والإنابة إليه والتوبة إليه.
3- سبب لمحبة الله تعالى لك، قال تعالى: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين . وهل هناك سعادة يمكن أن يشعر بها إنسان بعد معرفته أن خالقه ومولاه يحبه إذا تاب إليه؟!
4- سبب لدخولك الجنة ونجاتك من النار، قال تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً، إلا من تاب وءامن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً . وهل هناك مطلب للإنسان يسعى من أجله إلا الجنة؟!
5- سبب لنزول البركات من السماء وزيادة القوة والإمداد بالأموال والبنين، قال تعالى: ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين ، وقال: فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً .
6- سبب لتكفير سيئاتك وتبدلها الى حسنات، قال تعالى: يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ، وقال سبحانه: إلا من تاب وءامن وعمِل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً .
أخي الحبيب:
ألا تستحق تلك الفضائل – وغيرها كثير – أن تتوب من أجلها؟ لماذا تبخل على نفسك بما فيه سعادتك؟.. لماذا تظلم نفسك بمعصية الله وتحرمها من الفوز برضاه؟...جدير بك أن تبادر الى ما هذا فضله وتلك ثمرته.
قدّم لنفسك توبة مرجوة *** قبل الممات وقبل حبس الألسن
بادر بها غُلق النفوس فإنها *** ذخر وغنم للمنيب المحسن
كيف أتوب؟
أخي الحبيب:
كأني بك تقول: إن نفسي تريد الرجوع إلى خالقها، تريد الأوبة إلى فاطرها، لقد أيقنت أن السعادة ليست في اتباع الشهوات والسير وراء الملذات، واقتراف صنوف المحرمات... ولكنها مع هذا لا تعرف كيف تتوب؟ ولا من أين تبدأ؟
وأقول لك: إن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً يسر له الأسباب التي تأخذ بيده إليه وتعينه عليه، وها أنا أذكر لك بعض الأمور التي تعينك على التوبة وتساعدك عليها:
1- أصدق النية وأخلص التوبة: فإن العبد إذا أخلص لربه وصدق في طلب التوبة أعانه الله وأمده بالقوة، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة.. ومن لم يكن مخلصاً لله استولت على قلبه الشياطين، وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعلمه إلا الله، ولهذا قال تعالى عن يوسف عليه السلام: كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين .
2- حاسب نفسك: فإن محاسبة النفس تدفع إلى المبادرة إلى الخير، وتعين على البعد عن الشر، وتساعد على تدارك ما فات، وهي منزلة تجعل العبد يميز بين ما له وما عليه، وتعين العبد على التوبة، وتحافظ عليها بعد وقوعها.
3- ذكّر نفسك وعظها وعاتبها وخوّفها: قل لها: يا نفس توبي قبل أن تموتي ؛ فإن الموت يأتي بغتة، وذكّرها بموت فلان وفلان.. أما تعلمين أن الموت موعدك؟! والقبر بيتك؟ والتراب فراشك؟ والدود أنيسك؟... أما تخافين أن يأتيك ملك الموت وأنت على المعصية قائمة؟ هل ينفعك ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك البكاء والحزن؟ ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة وهي مقبلة عليك، وتقبلين على الدنيا وهي معرضة عنك.. وهكذا تظل توبخ نفسك وتعاتبها وتذكرها حتى تخاف من الله فتئوب إليه وتتوب.
4- اعزل نفسك عن مواطن المعصية: فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة، فإن الرجل الذي قتل تسعة وتسعون نفساً قال له العالم: { إن قومك قوم سوء، وإن في أرض الله كذا وكذا قوماً يعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم }.
5- ابتعد عن رفقة السوء: فإن طبعك يسرق منهم، واعلم أنهم لن يتركوك وخصوصاً أن من ورائهم الشياطين تؤزهم الى المعاصي أزاً، وتدفعهم دفعاً، وتسوقهم سوقاً.. فغيّر رقم هاتفك، وغيّر عنوان منزلك إن استطعت، وغيّر الطريق الذي كنت تمر منه... ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: { الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل } .
6- تدبّر عواقب الذنوب: فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى، وأن الجزاء بالمرصاد دعاه ذلك إلى ترك الذنوب بداية، والتوبة إلى الله إن كان اقترف شيئاً منها.
7- أَرِها الجنة والنار: ذكّرها بعظمة الجنة، وما أعد الله فيها لمن أطاعه واتقاه، وخوّفها بالنار وما أعد الله فيها لمن عصاه.
8- أشغلها بما ينفع وجنّبها الوحدة والفراغ: فإن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، والفراغ يؤدي إلى الانحراف والشذوذ والإدمان، ويقود إلى رفقة السوء.
9- خلف هواك: فليس أخطر على العبد من هواه، ولهذا قال الله تعالى: أرءيت من اتخذ إلهه هواه . فلا بد لمن أراد توبة نصوحاً أن يحطم في نفسه كل ما يربطه بالماضي الأثيم، ولا ينساق وراء هواه.
10- وهناك أسباب أخرى تعينك أخي الحبيب على التوبة غير ما ذُكر منها: الدعاء الى الله أن يرزقك توبة نصوحاً، وذكر الله واستغفاره، وقصر الأمل وتذكر الآخرة، وتدبر القرآن، والصبر خاصة في البداية، إلى غير ذلك من الأمور التي تعينك على التوبة.
شروط التوبة الصادقة:
أخي الحبيب:
وللتوبة الصادقة شروط لا بد منها حتى تكون صحيحة مقبولة وهي:
أولاً: الإخلاص لله تعالى: فيكون الباعث على التوبة حب الله وتعظيمه ورجاؤه والطمع في ثوابه، والخوف من عقابه، لا تقرباً الى مخلوق، ولا قصداً في عرض من أعراض الدنيا الزائلة، ولهذا قال سبحانه: إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين .
ثانياً: الإقلاع عن المعصية: فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال التوبة. أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل توبته المتقدمة، ولكنه يحتاج الى توبته جديدة وهكذا.
ثالثاً: الاعتراف بالذنب: إذ لا يمكن أن يتوب المرء من شئ لا يعده ذنباً.
رابعاً: الندم على ما سلف من الذنوب والمعاصي: ولا تتصور التوبة إلا من نادم حزين آسف على ما بدر منه من المعاصي، لذا لا يعد نادماً من يتحدث بمعاصيه السابقة ويفتخر بذلك ويتباهى بها، ولهذا قال : { الندم توبة } .
خامساً: العزم على عدم العودة: فلا تصح التوبة من عبد ينوي الرجوع الى الذنب بعد التوبة، وإنما عليه أن يتوب من الذنب وهو يحدث نفسه ألا يعود إليه في المستقبل.
سادساً: ردّ المظالم إلى أهلها: فإن كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين وجب عليه أن يرد الحقوق إلى أصحابها إذا أراد أن تكون توبته صحيحة مقبولة ؛ لقول الرسول : { من كانت عنده مظلمة لأحد من عرض أو شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه } .
سابعاً: أن تصدر في زمن قبولها: وهو ما قبل حضور الأجل، وطلوع الشمس من مغربها، وقال : { إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر } . وقال: { إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها } .
علامات قبول التوبة
أخي الحبيب:
وللتوبة علامات تدل على صحتها وقبولها، ومن هذه العلامات:
1- أن يكون العبد بعد التوبة خيراً مما كان قبلها: وكل إنسان يستشعر ذلك من نفسه، فمن كان بع التوبة مقبلاً على الله، عالي الهمة قوي العزيمة دلّ ذلك على صدق توبته وصحتها وقبولها.
2- ألا يزال الخوف من العودة إلى الذنب مصاحباً له: فإن العاقل لا يأمن مكر الله طرفة عين، فخوفه مستمر حتى يسمع الملائكة الموكلين بقبض روحه: ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ، فعند ذلك يزول خوفه ويذهب قلقه.
3- أن يستعظم الجناية التي تصدر منه وإن كان قد تاب منها: يقول ابن مسعود رضي الله عنه: { إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرّ على أنفه، فقال له هكذا }. وقال بعض السلف: (لا تنظر الى صغر المعصية ولكن انظر الى من عصيت).
4- أن تحدث التوبة للعبد انكساراً في قلبه وذلاً وتواضعاً بين يدي ربه: وليس هناك شئ أحب الى الله من أن يأتيه عبده منكسراً ذليلاً خاضعاً مخبتاً منيباً، رطب القلب بذكر الله، لا غرور، ولا عجب، ولا حب للمدح، ولا معايرة ولا احتقار للآخرين بذنوبهم. فمن لم يجد ذلك فليتهم توبته، وليرجع الى تصحيحها.
5- أن يحذر من أمر جوارحه: فليحذر من أمر لسانه فيحفظه من الكذب والغيبة والنميمة وفضول الكلام، ويشغله بذكر الله تعالى وتلاوة كتابه. ويحذر من أمر بطنه، فلا يأكل إلا حلالاً. ويحذر من أمر بصره، فلا ينظر الى الحرام، ويحذر من أمر سمعه، فلا يستمع الى غناء أو كذب أو غيبة، ويحذر من أمر يديه، فلا يمدهما في الحرام، ويحذر من أمر رجليه فلا يمشي بهما الى مواطن المعصية، ويحذر من أمر قلبه، فيطهره من البغض والحسد والكره، ويحذر من أمر طاعته، فيجعلها خالصة لوجه الله، ويبتعد عن الرياء والسمعة.
احذر التسويف
أخي الحبيب:
إن العبد لا يدري متى أجله، ولا كم بقي من عمره، ومما يؤسف أن نجد من يسوّفون بالتوبة ويقولون: ليس هذا وقت التوبة، دعونا نتمتع بالحياة، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب. إنها أهواء الشيطان، وإغراءات الدنيا الفانية، والشيطان يمني الإنسان ويعده بالخلد وهو لا يملك ذلك. فالبدار البدار... والحذر الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً.
فسارع أخي الحبيب الى التوبة، واحذر التسويف فإنه ذنب آخر يحتاج الى توبة، والتوبة واجبة على الفور، فتب قبل أن يحضر أجلك وينقطع أملك، فتندم ولات ساعة مندم، فإنك لا تدري متى تنقضي أيامك، وتنقطع أنفاسك، وتنصرم لياليك.
تب قبل أن تتراكم الظلمة على قلبك حتى يصير ريناً وطبعاً فلا يقبل المحو، تب قبل أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للتوبة.
لا تغتر بستر الله وتوالي نعمه
أخي الحبيب:
بعض الناس يسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، فإذا نُصح وحذّر من عاقبتها قال: ما بالنا نرى أقواماً يبارزون الله بالمعاصي ليلاً ونهاراً، وامتلأت الأرض من خطاياهم، ومع ذلك يعيشون في رغد من العيش وسعة من الرزق. ونسي هؤلاء أن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، وأن هذا استدراج وإمهال من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم، يقول : { إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا قوله عز وجل: فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله ربّ العالمين } .
وأخيراً... !!
أخي الحبيب:
فِر الى الله بالتوبة، فر من الهوى... فر من المعاصي... فر من الذنوب... فر من الشهوات... فر من الدنيا كلها... وأقبل على الله تائباً راجعاً منيباً... اطرق بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبك، أو تعاظمت، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فهلمّ أخي الحبيب الى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوت الأوان.
أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياك من التائبين حقاً، المنيبين صدقاً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم