مجوده majooda

مجوده majooda @mgodh_majooda

محررة برونزية

ساعدوني في توضيح الصوره البيانيه

الطالبات والمعلمات

السلام عليكم
ساعدوني في توضيح الصوره البيانيه

(
إذ يدرك أن اعترافه بوقوعه فـي الخطأ لا يسلبه احترام الآخرين)
ماهي الصوره البيانيه؟
ماهي مصادر الكاتب في موضوعه؟وش تقصد الدكتوره تقصد الهوامش اوالمراجع
النص

التواضع
سمة .. قيادة .. أيضاً
د.سامي سلمان
التواضع سمة وخلق رفيع من تحلى بــه سـاد نفـســه ومن ساد نفسه ساد الناس(1).
وقد تبدو العلاقة بين التواضع وسياسة النفس وسيادة الـنـاس غـيـر واضحة ولكنها تتضح عندما ندرك معنى التواضع الحقيقي ، سئِلَ الفضيل بن عياض عن التواضع فقال :
»يخضع للحق وينقاد له ويقبله ممن قاله«.
فإذا كان هذا هو حال المتواضع فهو قد ساد نفسه بلا شك وإذا أحببنا أن نبحث عن طرف المعادلة الأخير فلابد أن نستمع لابن عطاء وهو يقول : »العز في التواضع«.
وقد ساد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأمة وساد الناس وهــو سـيـــد ولد آدم وخير الناس ، فكيف كان حاله :
- كان إذا صافح الرجل لم ينقل يده من يده حتى يكون هو الذي ينزع يده. (2)
- كان يوم الأحزاب ينزع التراب ولقد وارى التراب بياض بطنه. (3)
- كان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم.(4)
- كان يتخلف في المسير فيزجي* الضعيف ويردف العاجز ويدعو لهم.(5)
- كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم. (6)
-كان يدعى إلى خبز الشعير. (7)
- كان يقول : »هون عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد«(8).
- كان يجلس على الأرض ويأكل على الأرض ويحتلب الشاة. (9)
- كان يقول : »أنتم أعلم بأمور دنياكم......«.
(فأي تواضع أعظم من هذا التواضع ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائد الدولة وإمام المسلمين والمشرع لهم عن الله والموحى إليه من ربه......).
وعليه فإنه ينبغي التنبيه إلى أن المسئولية تستوجب التواضع إذ أن التواضع الحقيقي هو التواضع لله ومن عرف الله عرف الناس وأنزلهم منازلهم.
ولقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعرف الناس بربه فهو القائل أنا أتقاكم لله.
وإن ارتباط هذه السمة بنجاح القيادة ينتج من معاني عديدة ينبغي التنبيه لها أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :-
1- إن المتواضع لين ، سهل المعشر ، يفتح له الآخرون قلوبهم مما يسهل عليه حين يكون قائداً مسئولاً القدرة على التوجيه وتملك زمام الآخرين من خلال قلوبهم لا مــن خــــلال منصبه وجبروته وعنفوانه وهو ما يحتاجه القائد الناجح ، إذ أن الولاء الحقيقي للأفراد والمنظمات هو ما ينبع من حب الموالين واحترامهم لرؤسائهم.
2 - إن الـمـتواضع أقدر الناس على الاعتراف بأخطائه إذ يدرك أن اعترافه بوقوعه فـي الخطأ لا يسلبه احترام الآخرين له وليس هو الذي يقول ويتبجح بأنه صاحب الحق دائماً بل هو على العكس من ذلك فاعترافه بالخطأ بصراحة وأمانة وشجاعة هو تأكيد لبشريته وإتاحة المجال لإصلاح الخطأ بدلاً من الاستمرار عليه. ولا شك أن هذا هو عين ما يتميز به القائد الناجح إذ لا يُقبل نجاح قيادة تصر على الاستمرار بالخطأ.
3 - إن المتواضـــع يعطي الناس حقهم وقدرهم فلا يحتقرهم مما يساعد على إيجاد روح المشاركة وإبداء الرأي وبروز الإبداع الذي يحتاجه أي قائد ناجح إذ لا نجاح لقائد دون وجود هذه الروح بين مرؤسيه.
4 - إن المتواضع لا يعيش في عالم الغرور والتيه والكبرياء الذي يجعل القائد يحسب نفسه وكأنه صاحب صفات ومزايا لا يملكها إلا هو وحده ثم لا يلبث إلا قليلاً وتنكشف حقيقته فلا يبق له هذا النجاح المصنوع. يقول أحد العارفين :
»لا يمكن للرئيس أن يـخــــدع مرؤوسيه طويلاً ولابد أن تكشفه الأيام والنوائب فإذا كان متواضعاً أمام نفسه بقى قويا أمام الآخرين وإن كان صادقاً استطاع أن يطلب الصدق من الآخرين«(10).
5 - إن المتواضع تأبى نفـســه أن يكـــون أنانياً لأن الأنانية هي وليدة الغرور ولا يجتمع متضادان في نفس واحدة وعليه فإن القائد المتواضع هو الذي يعيش ليحقق أهداف الجماعة والمصلحة العامة بدافع الواجب والذي ينجح ليحقق هدفاً جماعياً ليس كفرد ينجح ليحقق هدفاً فردياً فالأول يكتسب بحبه للآخرين وولاءهم والآخر ينتظر الآخرون فشله بتلهف.
6- إن المتواضع أعظم من أن يجعـل لحب الظهور مدخلاً إلى نفسه ، يقول أحدهم : »يعمل الرئيس المغرور بدافع حب الظهـور فيجد نفسه في النهاية محاطاً ببطانة لا ترى إلا بعينيه ولا تسمع إلا بأذنيه فيفقد الفائــدة التي يحملها إليه انتقاد معاونيه الصالحين الذين يرون الاشياء من زاوية مختلفة ، كما يفـقـد الاحتكاك مع الوسط الذي يعيش فيه ، فيصبح غير أهل للقيادة.(11)
رحم الله عمر بن عبد العزيز فلقد كــــان متواضعاً وكان قائدا أحبه الناس. يقول سهيل بن أبي صالح »كنت مع أبي غداة عرفه، فوقفنا لننظر لعمر بن عبد العزيز ، وهو أمير الحاج ، فقلت يا أبتاه والله إني لأرى الله يحب عمر، قال : بم ؟ قلت : لما أراه دخل له في قلوب الناس من المودة«.
ولا عجب في ذلك فمن كان حاله ما أسلفناه من التواضع أحبه الناس ، ولا شك أن هذا هو معنى نجاح القيادة الحقيقي.(12)
الهوامش :
(1)ذكره الماوردي ، في كتاب أدب الدنيا والدين .
طبعة دار اقرأ ص 245 .
(2) أخرجه الترمذي وغيره وهو في المشكاة (رقم 5824).
(3) عن صحيح مسلم (كتاب الجهاد) باب غزوة الأحزاب.
(4) سلسلة الأحاديث الصحيحة (رقم 2112).
(5) صحيح أبو داود رقم (2298).
(6) رواه النسائي ، انظر السلسة الصحيحة رقم 1278.
(7) صحيح الشمائل المحمدية رقم 287.
(8) سلسلة الأحاديث الصحيحة (رقم 1876).
(9) رواه الطبري في الكبير وغيره وهو في السلسلة الصحيحة رقم 2120.
(10) فن القيادة ص 59.
(11) المرجع السابق ص 58.
(12) كل ما ذكر عن عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - نقل من المجلد الخامس في سير أعلام النبلاء طبعة مؤسسة الرسالة.
2
377

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مجوده majooda
مجوده majooda
الدكتوره قالت استخرجي من النص طباق وجناس وترداف
هذه اجوبتي مادري صح او خطا
(ينزع التراب - وارى التراب) ترادف
(صفات- مزايا)جناس

مجوده majooda
مجوده majooda
رفع