ساعدوني في شرح الحديث

الطالبات والمعلمات

السلام عليكم
كيفكم صبايا
ابغاكم تساعدوني
في شرح هذا الحديث
"مثل المومنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى من عضو ...الخ
محتاجته بكره
ضروووري
2
450

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مافي احد
مافي احد
يسعدك ربي لو سويتي بحث بقوقل طلع لك
على العموم هذا الشرح يالغلا وبالتوفيق لك

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه. قال -صلى الله عليه وسلم- المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه ؛ أي أدخل بعضها في بعض؛ بمعنى أن الأصابع يمسك بعضها بعضا، إذا أدخل البعض في البعض فيما بينها، فكذلك المؤمن للمؤمن يشد المؤمن أخاه كما أن البنيان يشد بعضه بعضا، أي اللبنات تتماسك بالطين الذي يجعل بينها أيا كانت تلك اللبنات، اللبنات من الطين، أو من البلوك ونحوه، فجعل الله تعالى بين المؤمنين مودة ورحمة وتعاطفا، فهذه المحبة تقتضي أن بعضهم يحب بعضا، وأن كلا منهم يحب الآخر، وأنهم يتساعدون ويتعاونون ويتماسكون، كما أن البنيان يمسك بعضه بعضا.
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث آخر: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى هكذا مثلهم بالجسد الواحد، وفي بعض الروايات: كمثل الجسد الواحد أو كالإنسان إذا اشتكى عينه اشتكى كله وإذا اشتكى رأسه اشتكى كله فهكذا أيضا يحس بآلام إخوته؛ إذا عرف أن هناك أخ له قد تألم وتضرر؛ فإنه يحس بألمه، وكما أنه يسعى في تخفيف الألم عن أخيه، فكذلك أيضا يسعى في تخفيف الألم عن نفسه؛ يعني كما يسعى في تخفيف الألم عن ابنه وأبيه وأقاربه؛ فكذلك المسلمون جميعا.
مافي احد
مافي احد
وهذا شرح ثاني
"مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"‏.‏

وفي بحث علمي دقيق لطبيب مسلم ‏(‏ هو الدكتور ماهر محمد سالم‏)‏ أوضح جانبا من جوانب الإعجاز العلمي في هذا الحديث الشريف لم تدركه العلوم المكتسبة إلا منذ سنوات قليلة‏،‏ ومن ذلك أن شكوى العضو المصاب هي شكوى حقيقية‏،‏ وليست علي سبيل المجاز‏،‏ إذ تنطلق في الحال نبضات عصبية حسية من مكان الإصابة أو المرض علي هيئة استغاثة إلي مراكز الحس والتحكم غير الإرادي في الدماغ وتنبعث في الحال أعداد من المواد الكيميائية والهرمونات من العضو المريض بمجرد حدوث ما يتهدد أنسجته وخلاياه ومع أول قطرة دم تنزف منه‏،، أو نسيج يتهتك فيه‏،‏ أو ميكروب يرسل سمومه إلي أنسجته وخلاياه‏، تذهب هذه المواد إلى مناطق مركزية في المخ فيرسل المخ الي الأعضاء المتحكمة في عمليات الجسم الحيوية المختلفة أمرا باسعاف العضو المصاب واغاثته بما

يتلاءم وإصابته‏، أو مرضه‏.‏

وفي الحال تتداعى تلك الأعضاء المتحكمة في عمليات الجسد الحيوية المختلفة‏، أي يدعو بعضها بعضا‏، فمراكز الإحساس تدعو مراكز اليقظة والتحكم في تحت المهاد‏(‏في المخ‏)‏ وهذه تدعو بدورها الغدة النخامية لإفراز الهرمونات التي تدعو باقي الغدد الصماء لافراز هرموناتها التي تدعو وتحفز جميع أعضاء الجسم لنجده العضو المشتكي‏، فهي شكوى حقيقية‏،‏ وتداع حقيقي‏،‏ وليس على سبيل المجاز‏، ومعنى التداعى هنا أن يتوجه كل جزء في الجسد بأعلى قدر من طاقته لنجدة المشتكي وإسعافه‏، فالقلب المثال ـ يسرع بالنبض لسرعة تدوير الدم وإيصاله للجزء المصاب‏، في الوقت الذي تتسع فيه الأوعية الدموية المحيطة بهذا العضو المصاب وتنقبض في بقية الجسم‏،‏ لتوصل إلى منطقة الاصابة ما تحتاجه من طاقة‏، وأوكسجين‏،‏ وأجسام مضادة وهرمونات‏،‏ وأحماض أمينية بناءة لمقاومة الاصابة والعمل على سرعة التئامها‏،‏ وهذه هي خلاصة عمل أعضاء الجسم المختلفة من
القلب إلى الكبد‏،‏ والغدد الصماء‏،‏ والعضلات وغيرها‏،‏ وهي صورة من صور التعاون الجماعي لايمكن أن توصف بكلمة أبلغ ولا أشمل ولا أوفى من التداعي‏.‏

وهذا التداعي يبلغ درجة من البذل والعطاء عالية إذ يستدعي من الأعضاء والأجهزة والأنسجة والغدد المتداعية أن تهدم جزءا من مخزونها من الدهون والبروتينات من أجل إغاثة العضو المشتكي‏، ويظل هذا السيل من العطاء مستمرا حتى تتم عملية الإغاثة‏، وتتم السيطرة على الإصابة أو المرض‏، والتئام الأنسجة والخلايا الجريحة أو المريضة‏،‏ حتى يبرأ الجسد كله أو يموت كله‏.‏


منقول من مقال للدكتور زغلول النجار