الرحــــيق :

قال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ..) لابد من أمرين حتى تثبتي على الطاعه : الجهاد في عمل الطاعات .... والجهاد في الابتعاد عن المعصيه ... والصبر على الطاعات ... والصبر في الابتعاد عن المعصيه .. ومن ثم سؤال الله الثبات ... والهدايه ... ولاتسمعي لكلام من يقول بل واصلي فأنت تحت رحمة أرحم الراحمين وليس رحمة البشر أعاننا الله واياك على طاعته وحسن عبادته

قال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ..) لابد من أمرين حتى تثبتي على الطاعه :...

أنا والحياة :

أخيتي كلنا قد يأتي منه التقصير والذنوب ولكن لنا ربٌ غفور رحيم! فالذنب واقع لا محالة والخطأ وارد لكن شتان بين من يذنب فيستغفر الله وبين من يذنب ويصر على ذنبه الله جل وعلا يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. وسأسرد لك بعض الآيات والأحاديث التي إن تأملتيها ستجدي فيها الجواب الشافي لما تعانين منه: قال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ، أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ). وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الرَّحْمَةَ يَوْمَ خَلَقَهَا مِائَةَ رَحْمَةٍ فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً وَأَرْسَلَ فِي خَلْقِهِ كُلِّهِمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً فَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنْ الرَّحْمَةِ لَمْ يَيْئَسْ مِنْ الْجَنَّةِ وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنْ الْعَذَابِ لَمْ يَأْمَنْ مِنْ النَّارِ). ما يزال العبد يذنب فيستغفر، فيذنب فيستغفر، والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يغفر له، ويقول: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب، قد غفرت له. قال صلى الله عليه وسلم: كل ابن آدم خطاء، وخير الخطاءين التوابون. حين حضرت أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه الوفاة قال: كنت كتمتُ عنكم شيئًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقًا يذنبون فيغفر لهم). عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقومٍ يذنبون فيستغفرون الله فيغفر الله لهم) . يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة *** فلقد علمت بان عفوك أعظم إن كان لا يرجوك إلا محسن *** فبمن يلوذ ويستجير المجرم أدعوك ربي كما أمرت تضرعا***فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم مالـــي إليك وسيلة إلا الرجا *** وجميل عفوك ثم إني مسلم

أخيتي كلنا قد يأتي منه التقصير والذنوب ولكن لنا ربٌ غفور رحيم! فالذنب واقع لا محالة والخطأ وارد...