dreamer33

dreamer33 @dreamer33

عضوة جديدة

ساعدي طفلك على التأقلم مع الحضانة

الأمومة والطفل

للحضانة فوائد كثيرة. فقد تكون مكاناً ضرورياً لتفاعل الأولاد مع رفاقهم وتعلّمهم دروساً حياتية قيّمة، مثل المشاركة وانتظار الدور واتباع القوانين. وفي الحضانة، قد يستعدّ الولد أيضاً لدخول المدرسة.

ولكن الذهاب الى الحضانة يحمل معه أيضاً الكثير من التأثر العاطفي بالنسبة الى الأهل والطفل في آن. في ما يتعلق بالطفل، قد يؤدي دخوله محيطاً جديداً فيه أساتذة وأولاد مجهولون الى شعوره بالقلق. أما الأبوان، فقد يتساءلان عما إذا كان طفلهما مستعداً لدخول الحضانة. كلما كنت مرتاحة إزاء وضع طفلك في الحضانة، سهل الأمر على الولد، وخفت حدة المشكلات التي قد تواجهينها.

تحدثي الى طفلك عن الحضانة قبل اليوم الأول، وعرّفيه تدريجياً الى النشاطات التي تُمارس غالباً في الصف. على سبيل المثال، إن الولد الذي اعتاد الخربشة على الأوراق، سيشعر بالراحة لدى اكتشافه الأقلام والأوراق في الحضانة. ويمكن أن تساعد زيارة ولدك للصف قبل بدء الحضانة مرات عدة على تأقلمه مع هذا المكان الغريب. كذلك يمكنك لقاء معلمة طفلك وطرح الأسئلة عن النشاطات اليومية وفي الوقت عينه، إعداده لهذه النشاطات مسبقاً في المنزل. عندما تكونين في الصف مع ولدك، دعيه يستكشفه ويتفاعل مع الأطفال الآخرين، لكي يتعود على فكرة الذهاب إليه يومياً.

يمكنك أيضاً الاستفادة من هذا الوقت لكي تسألي المعلم أو المعلمة عن الطرق التي سيستخدمها في التعامل مع الطفل في يومه الاول هناك، علماً أن هذا اليوم كثيراً ما يكون حافلاً بالدموع.

ورغم أنه من الضروري أن تعترفي بالخطوة المهمة التي ينجزها ولدك وتوفير الدعم له، لا تبالغي في الحديث عن التغيير لأن ذلك قد يزيد من قلقه. إذا كنت تشعرين بالذنب أو بالقلق لتركه في المدرسة، فلا بد أنه سيشعر بذلك. كلما كنت هادئة وواثقة من قرارك في إرسال ولدك الى الحضانة، زادت ثقته بنفسه.

عندما تدخلين مع طفلك الصف في اليوم الأول، عرّفيه مجدداً على المعلمة أو المعلم، ثم تراجعي ودعيه يتفاعل مع المكان. قد يسمح ذلك للمعلم او المعلمة ببدء تكوين صداقة معه.

إذا تشبّث ولدك بك أو رفض المشاركة في الصف، فلا تغضبي، لأن ذلك قد يزيد من غضبه.

ودّعيه بالكثير من الحب والحنان، ثم غادري سريعاً. حتى ولا تذهبي من دون توديعه، لأنه سيشعر بأنك تخلّيت عنه، في حين إن توديعه لوقت طويل قد يعزز لديه الشعور بأن الحضانة مكان سيئ.

قد يجعل اتباع منهج معيّن المغادرة أسهل. بعض الأهل يلوّح خارج الصف من النافذة أو يقوم بحركات مضحكة. وقد تساعد الأغراض الانتقالية، مثل صورة عائلية أو لعبة معينة على إراحة الطفل.

تذّكري أيضاً أن معظم الأولاد يتحسنون بعد مغادرة والديهم.


ماذا يجب أن يشرب هؤلاء الأطفال؟


الحليب والماء أفضل ما يمكن للأولاد أن يشربوهما قبل التوجه الى الحضانة، مهما كانت أعمارهم. على الولد تناول كأسين من الحليب يومياً. وحتى إن لم يكن يحب الحليب وحده، أضيفي إليه بعض النكهة، مثل الشوكولا أو الفريز. ولكن تجنّبي المشروبات المعدّة مسبقاً بالشوكولا أو الفريز، لأنها كثيراً ما تحتوي على كميات كبيرة من الوحدات الحرارية والسكر. وقللي أيضاً كميات العصير.


الكافيين

تُقدّم المشروبات الغازية للأولاد، علماً انه ليست لها أي قيمة غذائية وتحتوي على كميات عالية من السكر. لذا ينبغي ألا يشرب الأولاد الذين يذهبون الى الحضانة منها لأنها قد تعيق التغذية الصحيحة. بالإضافة الى الوحدات الحرارية والسكر، تحتوي المشروبات الغازية غالباً على مادة الكافيين التي قد يكون لها تأثير سلبي على الأولاد. مع أن معظم الأهل لا يفكّرون في إعطاء أولادهم كوباً من القهوة، فهم يقدمون لهم الكولا ومشروبات أخرى تحتوي على الكافيين. وقد يتسبب الإفراط في تناول الكافيين لدى الأولاد بالعصبية وألم المعدة وأوجاع الرأس وصعوبة في التركيز وفي النوم، تزيد من اضطرابهم في اليوم الأول في الحضانة.
0
476

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️