ورده الجوري

ورده الجوري @ordh_algory

فريق الإدارة والمحتوى

سامــــــح أخــــــاك!!!

ملتقى الإيمان




سامـح أخــاك!!!






إلي كم تستمر على الجفـــــاء *** ولا ترعى حقوق الأصدقــــــاء

فمن لي أن أرى لك مثل فعلي *** فنصبح في الوداد على استواء



الحياة لا تخلو من الأكدار, والمودات دائرة بين البذل والإقتار, وتعتريها من حين لآخر هزات وخلافات شخصية لا مخرج منها إلا بصفاء الإيمان وتزكية القلب,

وتطهيره بتجريد الحب الخالص في الله ,.



فما أجمل خلق المؤمن الصادق حين ينقاد لله .. فيعطي لله .. ويمنع لله ..

يحب في الله ويبغض في الله, ويعلم أن الله يرى منه ذلك قبل الناس ..

إنه سيظل الحبيب برغم تباين وجهات النظر.. وسيأمن جانبه وإن خالفه في الرأي. والمؤمن من عادته أن يتكلف لإخوانه المعاذير إذا اخطئوا في حقه, ويتطلب لهم الكمالات,

أما المنافق فإنه يتطلب العثرات...



ولا تكاد تجد مؤمناً صادق الإيمان إلا ووجدت في قلبه رقة

وشفافية في تعامله مع إخوانه..

يتذكر إن نُصح.. ويندم إن أخطأ، ويعترف بعثرته، ويسامح إخوانه ويسد خلتهم،

ويحسن الظن بهم إن بدر منهم خطأ أو زلة.

ومن كان هذا حاله من إخوانك فإنه لن يهضم الجميل منك إذا فعلته أو الحسن إذا نطقته، لأن الذي لا يشكرك على جميل الفعال

هو ذاك الذي لم يحمدك على حسن النية.



وقلوب المؤمنين صافية تجاه سائر المؤمنين، فكيف بصالح المؤمنين من أهل الدعوة والعلم والفضل منهم؟ وهي قلوب لا تكاد تقوى عليها نزغات الشيطان ، ولا تلوثها أحقاد النفوس الدفينة.. فهي سريعة الفيء إلى الحق بطيئة الغضب بالباطل ....



أوابه إلى المعروف.. لا تحمل حقداً ولا تضمر غلاً لأحد من المؤمنين.



ومن ذا يخلو من التقصير أو يسلم من العيب ؟؟

فاحرص على ترويض نفسك بالمسامحة والصفح عمن أخطأ عليك من إخوانك , واقبل الإحسان منهم مهما كان يسيرا , واغتفر زلاتهم إذا أخطؤوا وإن كان ذلك عسيرا .

ألا تصفح عن أخيك وهو عدتك في البلاء وسندك قي الرخاء ؟!

ألا تحتمل أخوة الدين بينكما إصلاح ذات البين ؟

واستحباب محبة الله ومغفرته بالعفو والصفح ؟!



هب انه أتى خالفه بقراب الأرض خطايا دون الشرك ,

ألا يغفر له إذا تاب ويعفو عنه إذا أناب ؟!

ألا تحب العفو والصفح فترضي ربك أنت بقبول أخيك في الله إذا جاء نادما معتذرا ؟!

أفلا تحب أن يغفر الله لك ؟!

إذن سامح أخاك , فالله تعالى يقول

( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ) . أزهدت في كرم الله تعالى ,
واستغنيت عن فيض عطائه ورحمه التي تنالك إذا اتقيت فيه من عصاه فيك ؟!
وقريب من أجله من أبعدك وأساء إليك ؟! ألم تسمع قول ربك سبحانه :

(فمن عفا وأصلح فأجره على الله ) .



الا تعلم أن الناس يعفون هن ذوي الجنايات استصلاحا لهم ومداراة لمن يحيط بهم ,
تصنعا وسمعة بين الناس , أفلا تعفو أنت عن أخيك لله

وهو سليم الديانة يحب الله ورسوله ؟

ولقد كان من حبه صلى الله عليه وسلم للعفو والصفح أن

كان يقبل عذر المنافقين مع علمه بكذبهم ويأذن لهم , مع قدرته على الفتك بهم .

كل ذلك لتأليف قلوبهم واستصلاح نفوسهم والتأثير عليهم .

حتى قال عن ابن أبي سلول بعدما ظهر أمره وكشف سره :

(بل نترفق به ونحسن صحبته ما دام فينا ) .



ولقد عفى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اليهودية التي أرادت قتله عندما أهدت إليه شاة مسمومة ومع ذلك لم يأمر بقتلها في حق نفسه دون صاحبه .

وروي أن رجلا أتاه فقال : كم نعفو عن الخادم ؟ فصمت . ثم أعاد عليه , فلما كان الثانية قال : (اعف عنه في كل يوم سبعين مرة ) .

ولقد كان أبو بكر رضى الله عنه يقول :

لو لم أجد إلا ثوبي لسارق أو زان أو شارب خمر لسترته .



فهلا ترفقت أنت بـأخيك وأحسنت صحبته وسترت عيبه

وعلمت له حق الصحبة والأخوة بل حق الإسلام؟!

ومن ذا يسلم ممن الخطأ؟!



سامح أخاك إذا خلط * منه الإصابة بالغـــلط

وتجاف عن تعنيفه *إن زاغ يوماً أو قســــط

واعلم بأنك إن طلبت * مهذباً رمت الشطـــط

من الذي ما ساء قط * ومن له الحسنى فقط



فإذا سامحت أخاك وغفرت له ما بدر منه تجاهك قطعت شوطاً حميداً في هذا الباب،
وبقي عليك شوط آخر مهم، وهو نسيان ذلك الخطأ وتجاهله.



قطفته للفائده.

12
822

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خاله لينه وديما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
حياك الله يا وردة الريحان والفل .
الموضوع رررائع جدا جدا ومناسبة .
وجعله الله في موازين حسناتك .
يا أختي ذكرتني قصة وهي عن العفو.
ذات يوم والنبي جالس مع أصحابه، رنا بصره الى الأفق في اصغاء من يتلقى همسا وسرا.. ثم نظر في وجوه أصحابه وقال لهم:

" يطلع علينا الآن رجل من أهل الجنة"..

وأخذ الأصحاب يتلفتون صوب كل اتجاه يستشرفون هذا السعيد الموفق المحظوظ..

وبعد حين قريب، طلع عليهم سعد بن أبي وقاص.

ولقد لاذ به فيما بعد عبد الله بن عمرو بن العاص سائلا اياه في الحاح أن يدله على ما يتقرّب الى الله من عمل وعبادة، جعله أهل لهذه المثوبة، وهذه البشرى.. فقال له سعد:

" لا شيء أكثر مما نعمل جميعا ونعبد..

غير أني لا أحمل لأحد من المسلمين ضغنا ولا سوءا".

والقصة الثانية وهي لما فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة وخرج وقريش صفوفاً ينتظرون ما يصنع ، فقال : يا معشر قريش ، ما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا : أخ كريم وابن أخ كريم ، قال : فإني أقول لكم اذهبوا فأنتم الطلقاء .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نـور القمـر
نـور القمـر
جزااك الله الجنــه ..حبيبتـــي في الله..وردة الجوري:26:

(( اللهم أيما امرئ شتمني أو آذاني أو نال مني ، اللهم إني عفوت عنه ، اللهم فاعفو. اللهم أنا عفوت عن عبادك فاجعل لي مخرجا أن يعفو عبادك عني. اللهم أنت السميع العليم تعلم ما بي وما علي. اللهم أنا أرجو نجاةً مما أنا فيه وأنت أرحم الراحمين.))
ورده الجوري
ورده الجوري
احبتي في الله
هلاومرحبا فيكم
وحيـاكم الله

بنات ادم وحواء...جزاك الله كل خير على دعواتك الطيب
قصص راااائعه وقيمه
سلمت يمينك
بارك الله فيك وسدد خطاك وجعلك مباركه اينما كنت.

نور القمر...جزاك الله كل خير على ردك الطيب
حبب الله اليك الايمان وزينه في قلبك ووفقك للعلم والعمل

محبتكم في الله
ورده الجوري
:26:
صمـــ الأحلام ــت
جزاك الله كل خير...أختي الغاليه
rafeqat aldrb
rafeqat aldrb
جزاك الله خيرا اختي علي هذه الكلمات
و انا اؤيد كلامك و اقول
سلامة الصدر مطلب