تاريخ جده
ما قبل الإسلام:
بعض دراسات علماء الآثار تشير إلى وجود سكان في المنطقة المعروفة الآن بجدة منذ أيام العصور الحجرية إذ وجدت بعض الآثار والكتابات الثمودية في وادي بريمان شرقي جدة ووادي بويب شمال شرقي جدة. بعض المؤرخين يرجع تأسيسها لبني قضاعة الذين سكنوها بعد انهيار سد مأرب عام 115 ق.م . يرى البعض أن جدة كانت مسكونة قبل قبيلة قضاعة من قبل صيادي أسماك في البحر الأحمر كانوا يعتبرون جدة مركزا لانطلاقهم للبحر ومقصدا لراحتهم. حسب بعض الروايات فإن تاريخ جدة يعود إلى ما قبل الإسكندر الأكبر الذي زارها ما بين عامي 323 و356 ق.م.
في العهد الإسلامي:
اختار عثمان بن عفان في عام 647 م المدينة كميناء رئيسي لدخول مكة المكرمة والوصول إليها عن طريق البحر وسميت في ذاك الوقت باسم بلد القناصل. يشير ابن جبير وابن بطوطة في رحلتيهما إلى أن المدينة ذات طراز معماري فارسي عندما زاراها.
يقول عنها المقدسي البشاري (توفي 990 م) صاحب كتاب أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم "محصنة عامرة آهلة، أهل تجارات ويسار، خزانة مكة ومطرح اليمن ومصر. وبها جامع سري، غير أنهم في تعب من الماء مع أن فيها بركاً كثيرة، ويحمل إليهم الماء من البعد، قدغلب عليها الفرس. لهم بها قصور عجيبة، وأزقتها مستقيمة، ووضعها حسن، شديدة الحر جداً".
ويصف الرحالة الفارسي المسلم ناصر خسرو جدة عندما زارها عام 1050 م بأنها مدينة كثيرة الخيرات مزدهرة بالتجارة باسقة العمران ووصف أسواقها بأنها نظيفة وجيدة وقدر عدد سكانها بحوالي 5000 نسمة.
تبدل حال سكان مدينة جدة في القرن السادس الهجري فصاروا يعيشون في "شظف العيش" كما يقول ابن جبير (المتوفي 1217 م) فيخبر عن سكانها وديانتهم فيقول "أكثر سكان هذه البلدة مع ما يليها من الصحراء والجبال أشراف علويون: حسنيون وحسينيون وجعفريون، رضي الله عن سلفهم الكريم. وهم من شظف العيش بحال يتصدع له الجماد إشفاقا، ويستخدمون أنفسهم في كل مهنة من المهن: من إكراء جمال إن كانت لهم، أو مبيع لبن أو ماء، غير ذلك من تمر يلتقطونه أو حطب يحتطبونه. وربما تناول ذلك نساءهم الشريفات بأنفسهن."، وكان ذلك أمراً طبيعياً للحالة العامة التي يعيشها العالم الإسلامي في ظل الحروب الصليبية واضطراب الحكم بين السلاجقة والأيوبيين. وبعد قرن من الزمان تقريباً يخبر مؤرخ عربي آخر وهو ابن المجاور بأن شيئاً من الازدهار قد صادف جدة في عهده.
تحت حكم المماليك:
استمرت جدة تحت نفوذ الخلافات الإسلامية المتعاقبة بدءا بالأمويين والعباسيين فالأيوبيين ثم المماليك. في العصر المملوكي بسط المماليك نفوذهم على جدة لتأمين طرق التجارة والحج، وحماية الحرمين، وعين السلطان المملوكي حاكماً عاماً لجدة أطلق عليه مسمى نائب جدة يطل مقر إقامته على الميناء ليشرف على حركته. ورغبة من السلاطين المماليك في تشجيع التجار على استخدام ميناء جدة اتخذوا إجراءات عدة منها : تخفيض الرسوم الجمركية ومنع تجار مصر والشام من النزول في ميناء عدن ومضاعفة الرسوم الجمركية على التجار الذين يمرون على عدن قبل قدومهم إلى ميناء جدة. قام السلطان قانصوه الغوري عام 915 هـ/1509 م ببناء سور جدة حماية لها من غارات السفن الأوروبية التي لم تهاجم المدينة إلا بعد وصول العثمانيين إليها، وقد كان قانصوه آخر المماليك السلجوقيين الذين حكموا جدة في القرن العاشر الهجري. تذكر بعض المصادر التاريخية أن المدينة بقيت أغلب فترات القرن الخامس عشر الميلادي مستقلة في الحكم حتى دخلت تحت حكم العثمانيين.
يقول عنها الرحالة المغربي ابن بطوطة (المتوفي 1377 م) "وهي بلدة قديمة على ساحل البحر ... كانت هذه السنة قليلة المطر، وكان الماء يجلب إلى جدة على مسيرة يوم وكان الحجاج يسألون الماء من أصحاب البيوت"
في العهد العثماني:
قام الشريف بركات حاكم الحجاز (بما فيه جدة) بإعلان ولائه للخلافة العثمانية وكان ذلك عام 931 هـ. تعرضت جدة في أوائل العهد العثماني للعديد من غارات الأساطيل البرتغالية في القرن السادس عشر ميلادي العاشر الهجري ثم لغارات القراصنة الهولنديين في القرن السابع عشر الميلادي. وصل أسطول لوبو سوارس البرتغالي أمام جدة عام 1516 م وقد صدته الحامية العثمانية بقيادة سليمان باشا وأسرت احدى السفن وأرسلتها للآستانة.
خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر كانت طرق التجارة البحرية في العالم قد ملكت من قبل البرتغاليين والهولنديين والإنجليز الأمر الذي جعل قيمة جدة الاقتصادية تنحدر وتقل ولولا وفود الحجيج والمعتمرين لما عاشت أو استمرت.

النطق والتسميه
النطق والتسمية:
تنطق جدة من قبل سكانها الحجازيين بكسر الجيم مع تشديد الدال بالفتح. في وسائل الإعلام العربية أحيانا تنطق بفتح الجيم. بسبب وجود جاليات كبيرة في المدينة من دول عربية مختلفة وغير عربية فإن لكل جالية طريقة خاصة في نطق اسمها إلا أن الاختلاف ليس بكبير وأحيانا غير ملحوظ.
لأصل تسمية المدينة ثلاث آراء:
اللغة العربية
اللهجة:
اللهجة الحجازية و هي اللهجة الحضرية لمدن مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، وينبع، والطائف القديمة.
تمتاز اللهجة الحجازية بمرونتها وبعدها عن التكلف. ليس لأحرف الثاء والذال أي وجود ، حيث تنطق الأولى تاء، والثانية زين. تستمد اللهجة بعض من مفرداتها من كلمات عربية فصحى قديمة ، وأخرى معربة، ويمكن القول بان باقي اللهجات العربية كان لها بعضا من التأثير على بناء اللهجة الحجازية ولذلك لوجود مكة والمدينة ووصول افواج من الحجاج والمعتمرين والزائرين من شتى انحاء الدول العربية والعالم.
بعض من أشهر الالفاظ ونطقها بالحجازية:
بعض الأمثال الحجازية القديمة:
النطق والتسمية:
تنطق جدة من قبل سكانها الحجازيين بكسر الجيم مع تشديد الدال بالفتح. في وسائل الإعلام العربية أحيانا تنطق بفتح الجيم. بسبب وجود جاليات كبيرة في المدينة من دول عربية مختلفة وغير عربية فإن لكل جالية طريقة خاصة في نطق اسمها إلا أن الاختلاف ليس بكبير وأحيانا غير ملحوظ.
لأصل تسمية المدينة ثلاث آراء:
- بكسر الجيم: يقال أن جدة سميت باسم شيخ قبيلة قضاعة وهو جدة بن جرم بن ريان بن حلوان بن علي بن إسحاق بن قضاعة ويعود نسبهم إلى الجد التاسع لرسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
- بضم الجيم: يقال أيضاً إن أصل التسمية لهذه المدينة هو جُدة التي تعني بالعربية شاطىء البحر. وهي التسمية التي يذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان وابن بطوطة في رحلته.
- بفتح الجيم: هناك رأي يقول أن الاسم هو جَدة (بمعنى والدة الأب أو الأم). ينسب سكان المدينة التسمية لأم البشر حواء التي يقولون أنها دفنت في هذه المدينة التي نزلت إليها من الجنة بينما نزل جدنا آدم في الهند والتقيا عند جبل عرفات ودفنت هي في جدة. توجد مقبرة في المدينة تعرف باسم مقبرة أمنا حواء.
اللغة العربية
اللهجة:
اللهجة الحجازية و هي اللهجة الحضرية لمدن مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، وينبع، والطائف القديمة.
تمتاز اللهجة الحجازية بمرونتها وبعدها عن التكلف. ليس لأحرف الثاء والذال أي وجود ، حيث تنطق الأولى تاء، والثانية زين. تستمد اللهجة بعض من مفرداتها من كلمات عربية فصحى قديمة ، وأخرى معربة، ويمكن القول بان باقي اللهجات العربية كان لها بعضا من التأثير على بناء اللهجة الحجازية ولذلك لوجود مكة والمدينة ووصول افواج من الحجاج والمعتمرين والزائرين من شتى انحاء الدول العربية والعالم.
بعض من أشهر الالفاظ ونطقها بالحجازية:
- دحين = الان
- هادا = هذا
- ايش = ماذا
- احنا = نحن
- هُمّا = هم
- هادولا = هؤلاء
- اديلو = اعطه
- اشبك =مابالك
بعض الأمثال الحجازية القديمة:
- بعد ما اكل واتكا قال ريحته مستكا
- حاجة ما تهمك وصي عليها جوز امك
- ست وجاريتين على قلي بيضتين
- أعمى ويلضم خرز
- حبيبك يمضغ لك الزلط وعدوك يعد لك الغلط
- ياريتني بيضه وعرجه اصلوا البياض فرجه
- اللي ماله ام حاله يغم
- كنس بيتك ورشه ماتدري مين يخشوا
- مين في حالك يالي في الضلام تغمز
- على قد زيتوا سرجلوا
- روح ياناكر خيري بكرة تشوف زماني من زمن غيري
- عقربة في الغار ولا ضُرة في الدار
- عمية تحفف مجنونة وتقولها حواجبك سودا ومقرونة
- كل عيش البخيل ولا تأكل عيش المنان
- أكلوا الملوخية وصاروا أفندية

مناطق تاريخيه
سور جدة وبواباتها القديمة:
قام ببناء سور جدة حسين الكردي أحد أمراء المماليك في حملته عندما اتجه ليحصن البحر الأحمر من هجمات البرتغاليين فشرع بتحصينه وتزويده بالقلاع والأبراج والمدافع لصد السفن الحربية التي تغير على المدينة وقد شرع حسين كردي في بناء السور وإحاطته من الخارج بخندق زيادة في تحصين المدينة من هجمات الأعداء وبمساعدة أهالي جدة تم بناء السور وكان له بابان واحد من جهة مكة المكرمة والآخر من جهة البحر ويذكر أن السور كان يشتمل على ستة أبراج كل برج منها محيطة 16 ذراعاً ثم فتحت له ستة أبواب هي: باب مكة، وباب المدينة، وباب شريف وباب جديد وباب البنط وباب المغاربة أضيف إليها في بداية القرن الحالي باب جديد وهو باب الصبة. تم إزالة السور لدخوله في منطقة العمران عام 1947 م.
مناطق جدة القديمة:
قسمت مدينة جدة داخل سورها إلى عدة أحياء وقد أطلق عليها مواطنو المدينة القدامى مسمى حارة وقد اكتسبت تلك الأحياء أسماءها حسب موقعها الجغرافي داخل المدينة أو شهرتها بالأحداث التي مرت بها وهي:
- حارة المظلوم: سميت هذه الحارة نسبة للسيد عبدالكريم البرزنجي الذي قتلته الحكومة العثمانية وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من داخل السور شمال شارع العلوي وبها دار آل قابل ومسجد الشافعي وسوق الجامع.
- حارة الشام: تقع في الجزء الشمالي من داخل السور في اتجاه بلاد الشام وفي هذه الحارة دار السرتي ودار الزاهد.
- حارة اليمن: تقع في الجزء الجنوبي من داخل السور جنوب شارع العلوي واكتسبت مسماها لاتجاهها نحو بلاد اليمن وبها دار آل نصيف ودار الجمجوم ودار آل شعراوي ودار آل عبدالصمد.
- حارة البحر : تقع في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة جدة وهي مطلة على البحر وبها دار آل رضوان المعروفة ذلك الوقت برضوان البحر.
- حارة الكرنتينه: تقع جنوبي جدة وكانت مواجهة للميناء البحري القديم قبل ردم المياه الضحلة أمامها ل***** ميناء جدة الإسلامي ومصفاة البترول ، وكان دخول الحجاج القادمين بحرا عن طريقها وتعتبر أقدم أحياء جدة خارج السور وتسكنها هذه الأيام أغلبية وافدة من دول أفريقيا وهي بجوار مصفاة جدة الجنوبية للبترول.
- حارة المليون طفل: تقع جنوبي جدة وأطلق عليها هذا الإسم بسبب كثرة وجود الأطفال في أزقة الحارة.
بيوت جدة القديمة:
بنى أهالي جدة بيوتهم من الحجر المنقى والذي كانوا يستخرجونه من بحيرة الأر بعين ثم يعدلونه بالآلات اليدوية ليوضع فـي مواضع تناسب حجمه إلى جانب الأخ شاب التي كانت ترد إليهم من المناطق المجاورة كوادي فاطمة أو ما كانوا يستو ردونه من الخارج عن طريق الميناء (خاصة من الهند). كما استخدموا الطين الذي كانوا يجلبونه من بحر الطين يستعملونه في تثبيت المن قبة ووضعها بعضها إلى بعض, وتتلخص طريقة البناء فـي رص الأحجار فـي مداميك يفصل بينها قواطع من الخشب "تكاليل" لتوزيع الأحمال على الحوائط كل متر تقريباً, ويشه المبنى القديم إلى حد كبير المبنى الخرساني الحديث والأخشاب تمثل تقريباً الحوائط الخارجية للمنشأ الخرساني وذلك لتخفيف الأوزان باستعمال الخشب.
ومن أشهر وأقدم المباني الموجودة حتى الآن دار آل نصيف ودار آل جمجوم فـي حارة ال يمن, ودار آل باعشن وآل قابل والمسجد الشافعي فـي حارة المظلوم ودار آل باناجة وآ ل الزاهد فـي حارة الشام, وبلغ ارتفاع بعض هذه المباني إلى أكثر من 30 متراً, ك ما ظلت بعضها لمتانتها وطريقة بنائها باقية بحالة جيدة بعد مرور عشرات السنين.
وتميزت هذه الدور بوجود ملاقف على كافة الغرف فـي البيت, وأيضاً استخدمت الرواش ين بأحجام كبيرة واستخدمت الأخشاب المزخرفة فـي الحوائط بمسطحات كبيرة ساعدت ع لى تحريك الهواء وانتشاره فـي أرجاء الدار وإلقاء الظلال على جدران البيت لتلطيف الحرارة كما كانت الدور تقام بجوار بعضها البعض وتكون واجهاتها متكسرة لإلقاء الظلال على بعضها.
أشهر مساجد جدة القديمة:
- مسجد الشافعي: يقع في حارة المظلوم في سوق الجامع وهو أقدم مساجدها وقيل أن منارته بنيت في القرن السابع الهجري الموافق الثالث عشر ميلادي وهو مسجد فريد في بنيان عمارته وهو مربع الأضلاع ووسطه مكشوف للقيام بمهام التهوية وقد شهد المسجد أعمال ترميمية لصيانته وتقام به الصلاة.
- مسجد عثمان بن عفان : ويطلق عليه مسجد الأبنوس (الذي ذكره ابن بطوطة وابن جبير في رحلتيهما) لوجود ساريتين من خشب الأبنوس به ويقع في حارة المظلوم وله مئذنة ضخمة وتم بناؤه خلال القرنين التاسع والعاشر الهجريين.
- مسجد الباشا: ويقع في حارة الشام وقد بناه بكر باشا الذي ولي جدة عام 1735م وكان لهذا المسجد مئذنة أعطت المدينة معلماً أثرياً معمارياً وقد بقيت على حالها حتى 1978 م عندما هدم المسجد وأقيم مكانه مسجد جديد.
- مسجد عكاش: يقع داخل شارع قابل غرباً أقيم قبل عام 1379 هـ وقام بتحديد بنائه عكاش أباظة وتم رفع أرضية المسجد عن مستوى الشارع بحيث يصعد إليه بعد درجات وهو في حالة جيدة وتقام به صلوات حتى اليوم.
- مسجد المعمار: يقع في شارع العلوي غرباً بمحلة المظلوم وقد عمره مصطفى معمار باشا عام 1384 هـ وهو الآن بحالة جيدة وتقام فيه الصلاة وله أوقاف خاصة به.
- مقبرة الشيخ حامد بن نافع: وتقع في طريق مكة جدة القديم وتسمي بمقبرة شيخ الاسد نسبة للشيخ حامد بن نافع وهو من آل البيت النبوي الهاشمي ويمتد نسبه الي الشريف ابي مالك بن شيخة القاسم امير المدينة المنورة وتوجد زريته اليوم بالسودان الشرقي ويعرفون بعد شيخ حامد بن نافع.
- مسجد الرحمة: يقع فوق سطح البحر على كورنيش جدة.
- مسجد الملك سعود: يقع في منطقة البلد وتم بنائه في عهد الملك سعود.
- مسجد الجفالي: يقع في منطقة البلد مقابل وزارة الخارجية ودوار البيعة في جنوب جدة.
- جامع حسن عناني: ويقع على كورنيش جدة الأوسط عند تقاطع شارع الحمراء مع طريق الكورنيش.
بلغت المساحة التقريبية لداخل سور مدينة جدة 1,5 كيلو متر مربع وهي مازالت تحوي لمسات من الحياة التقليديةذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي القديم التي تتركز حالياً حول مساجد وأسواق المنطقة حيث تنتشر بعض محلات الحرف الشعبية والتقليدية القديمة. ومن أشهر أسواق المنطقة التاريخية قديماً وحديثاً والتي تشكل شريان المنطقة الاقتصادي والحيوي:
- سوق العلوي
- سوق البدو
- سوق قابل
- سوق الندى
وأهم الأسواق والخانات التي كانت موجودة بجدة القديمة هي:
- سوق السمك "البنقلة"
- سوق الخضروات والجزارين بالنوارية الواقعة في نهاية في نهاية شارع قابل إلى ناحية الشرق.
- السوق الكبير تباع فيه الأقمشة في دكاكين كبيرة وصغيرة مكتظة بفاخر الأقمشة على مختلف أنواعها.
- سوق الخاسكية وتقع خلف دار الشيخ محمد نصيف.
- سوق الندى ومعظم المحلات فيه لبيع الأحذية.
- سوق الجامع نسبة إلى جامع الشافعي.
- سوق الحبابة ويقع في باب مكة.
- سوق الحراج "المزاد العلني " وكان يقع في باب شريف.
- سوق البدو في باب مكةويباع فيه كل ما يجذب سكان البادية.
- سوق العصر ويقع في باب شريف ويقام في كل عصر في ذلك الوقت.
- سوق البراغية كانت تصنع فيه برادع الحمير والبغال وسروج الخيل عند عمارة الشربتلي.
- سوق السبحية كانت تصنع وتباع فيه المسابح وهو سوق في موقع الخاسكية.
- خانات جدة القديمة: و الخان مايسمى بالقيسارية أي السوق التي تتكون من مجموعة دكاكين تفتح و تغلق على بعض ومن أهم خانات جدة القديمة ( خان الهنود ، خان القصبة وهو محل تجارة الأقمشة ، خان الدلالين ، خان العطارين)
- مقبرة أمنا حواء: تقع في وسط المدينة ويعتقد أن حواء أم البشر توفيت ودفنت في المقبرة.
بيت نصيف التقليدي

فنادق جده منذ ألف عام
خبرات تراكمية في مجال خدمة حجاج بيت الله الحرام
يرى كثير من المؤرخين أن صناعة الفندقة كانت من أفكار العرب. ومن هؤلاء، المؤرخ المعروف عبد القدوس الأنصاري - رحمه الله - الذي استند في ذلك إلى ماجاء في كتاب (شمس العرب تسطع على الغرب) لكاتبته الألمانية (زيفريد هونكه)، الذي عربه كل من فاروق بيضون، وكمال دسوقي، والذي جاء فيه ما نصه "ففي كل الموانئ، وفي كل منافذ الحدود أنشأ فردريك بيوتا حكومية على نمط الفنادق العربية وبالاسم العربي نفسه وجعلها تخدم المسافرين والتجار وتعد لهم مبيتهم". وقد شرحت مؤلفة الكتاب كيف انتقلت صناعة الفندقة من مملكة صقلية وايطاليا التي نقلتها من حضارة العرب إلى أوروبا بالتدريج حيث بدأت بقية المدن الأوروبية تقلد ما حدث في المدن الإيطالية من بناء للفنادق.
ويعرف الأنصاري كلمة الفندق بأنها من الكلمات المعجمية، أي التي أوردها أصحاب المعاجم العربية وحللوها وشرحوا معانيها وأوردوا أصلها، حسب ما توصل إليه علمهم". فإبن منظور في "لسان العرب"، يعرف الفندق بأنه الخان، ويقول إن "الفندق بلغة أهل الشام خان من هذه الخانات التي ينزلها الناس مما يكون في الطرق والمدائن".
وتاج العروس شرح القاموس يبين أن أهل الشام يسمون الفندق (خانا). واليوم تكاد لا توجد مدينة في العالم لا تنتشر فيها الفنادق، بل وربما لا يوجد بيننا من لا يعرف فندقا أو سكن في فندق أو عمل بواحد. والفندقة صناعة كبرى على مستوى العالم تدر البلايين من الدولارات وتوفر الملايين من الوظائف، وهي صناعة قديمة راجت في بلاد العرب منذ مئات السنين. فعلى سبيل المثال لا الحصر، أورد الرحالة ابن جبير أسماء الفنادق التي نزل بها في رحلته الشهيرة التي زار خلالها عدة دول عربية وغير عربية، وقام خلالها بأداء مناسك الحج عام587هـ/1182م وبقى في جدة خلالها فترة من الزمن.
وقد أورد الشيخ عبد القدوس الأنصاري في كتابه الموسوم (مع ابن جبير في رحلته) بعض المعلومات عن هذه الفنادق التي سكنها ابن جبير، ننقل بعضا من ذلك هنا بتصرف. يقول الأنصاري: "حينما وصل ابن جبير إلى الإسكندرية بحرا نزل بفندق (الصفار) بمقربة من الصبانة، ثم نزل بفندق أبي الثناء بمصر القديمة بالقرب من جامع عمرو بن العاص - رضي الله عنه -، نزل فيه هو وصحبه في حجرة كبيرة على بابه. يقول الأنصاري - رحمه الله - إن ابن جبير ذكر مرارأ أن نزوله هو ومن معه في الفنادق أثناء رحلته كان "في حجرة كبيرة على باب الفندق"، ويشرح الأنصاري ذلك بقوله: "فلربما كان هناك سر خاص أو عام لم يشر إليه وراء نزوله في الحجر والأبواب المذكورة".
ويكمل الأنصاري قائلأ: "ثم نزل بها (مصر) بفندق ابن العجمي بالمنية في مدينة (قوص)، وقد نزلوا فيه على باب الفندق أيضا ويستمر قائلا: "وقوص هذه التي بها الفندق المذكور هي "محط الرحال ومجتمع الرفاق وملتقى الحجاج المغاربة والمصريين والاسكندريين ومن يتصل بهم، فيحق لها أن يكون بها هذا الفندق".
ويستطرد الأنصاري قائلأ : وفي طريق عودته من بلاد المشرق نزل (ابن جبير) بخان ابي الشكر وكان هذا الخان في مدينة حلب، ثم نزل (بخان التركمان) ويقع في موضع يعرف بـ (باقدين)، وصفه ابن جبير بأنه وثيق الحصاة، ثم نزل بخان (تمنى) ويقع في موضع يعرف بهذا الاسم. بعد ذلك نزل بخان (حماة) في مدينة حماة في بلاد الشام.
ثم نزل (بخان قرية القارة) وهو فندق يقع في قرية القارة من قرى بلاد الشام، وبعد ذلك نرل بخان السلطان أي السلطان صلاح الدين. يقول الأنصاري إن صلاح الدين - على ما يقوله ابن جبير - بنى هذا الخان، وهو في غاية الوسامة والحسن... بباب حديد على طريقة بناء الخانات في الطرق آنذاك.
فنادق جدة في زمن ابن جبير. ( خلال القرن السادس الهجري):
من المعروف أن ابن جبير قام بثلاث رحلات، أشهرها الرحلة التي أصدر عنها كتاب وسمه، (رحلة ابن جبير)، والتي وصل خلالها إلى جدة في شهر ربيع الثاني من عام 579هـ في طريقه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج.
وقد وصف ابن جبير الدار التي سكن بها في جدة خلال إقامته فيها، وقد نقل هذا الوصف لنا مؤرخ جدة، الأستاذ عبد القدوس الأنصاري - رحمه الله - في كتابه آنف الذكر ما ننقل بعضه هنا بتصرف. يقول ابن جبير: "وكان نزولنا في صرح من تلك الصروح الخوصية التي يبنونها - يعني أهل جدة - في أعالي ديارهم ويخرجون منها إلى سطوح يبيتون فيها". يبين الأنصاري أن ذلك يدل على أن ابن جبير قدم جدة في فصل الصيف.
ويكمل ابن جبير واصفا جدة فيقول: "وجدة هذه قرية على ساحل البحر المذكور، أكثر بيوتها أخصاص وفيها فنادق مبنية بالحجارة والطين، وفي أعلاها بيوت من الأخصاص كالغرف، ولها سطوح يستراح فيها بالليل من أذى الحر". وبعد ذلك يقول ابن جبير "ولهذه القرية آثار قديمة تدل على أنها كانت مدينة قديمة" ثم قال "وأثر سورها المحدق بها باق إلى اليوم". يقول الأنصاري معلقا على قول ابن جبير هذا: "إن وجود الفنادق في جدة على ما تحدث به ابن جبير يدل على أنها كانت مدينة ثم تقلص عمرانها فأصبحت قرية على ما شاهدها عليه في أواخر القرن السادس الهجري".
فنادق جدة في زمن ابن المجاور (خلال القرن السابع الهجري):
أما الرحالة جمال الدين ابي الفتح يوسف بن يعقوب بن محمد المعروف بابن المجاور الشيباني (المولود عام 6.1هـ) صاحب كتاب (تاريخ المستبصر) والذي رسم أقدم خريطة معروفة لجدة، فقد قال عن جدة عند زيارته لها في القرن السابع الهجري، إنها كانت شديدة "الازدحام بالحجاج" ووصف أبنيتها بأنها من الحجر الكاشور وهو نفس الحجر الرملي المعروف في جدة اليوم "بالمنقبي" كما ذكر أنه كان بجدة فنادق تؤجر فيها الغرف للمسافرين والحجاج، وأنه كان فيها حينئذ خانين كبيرين متقابلين.
وأضاف ابن المجاور "أن الأمير شمس الدين طبنغا، بنى بظاهرها خانـًاكبريا سنة 623هـ، وذكر ابن المجاور أنه كانت تدفع رسوم عقارية قدرها ثلاثة دراهم سنويأ لكل عقار. كما قال إن "جدة كلها خانات". وقد فسر الأستاذ عبد القدوس الأنصاري قوله هذا بأنه ربما قصد "أن جميع منازل جدة، أي ما كان خاصا بسكن أهله وما كان غير ذلك تصبح كلها فنادق في موسم الحج، من أجل إنزال الحجاج بها أو بجزء منها بالكراء".
وقد كان حديث ابن المجاور عن فنادق جدة شاملأ إذ سجل أسماء بعض هذه الفنادق في زمنه وعين أماكنها وبين أن اسم احدها كان " خان البصر".
فنادق جدة في زمن ابن بطوطة (خلال القرن الثامن الهجري):
قال ابن بطوطة عن جدة عندما وصلها عام 729هـ، "أنها بلدة قديمه على ساحل البحر بخارجها مصانع قديمة، وبها جباب للماء منقور فر الحجر الصلد يتصل بعضها ببعض تفوت الاحصاء كثره". يقول الأنصاري إن ابن بطوطة: "ذكر أنه وجد بجدة لما زارها فنادق، كان الواحد منها يسمى (الخان)، ينزله المسافرون بدوابهم، بخارج كل خان ساقيه للسبيل وحانوت يشتري منه المسافر ما يحتاجه لنفسه ودابته.
فنادق جدة في القرن التاسع عشر الميلادي:
أما الرحالة السويسري لويس بوركهارت في كتابه (رحلات إلى شبه الجزيرة العربية) فيقول إنه: "عندما قدم إلى جدة التي وصلها في الخامس عشر من يوليو عام 1814 وكتب عنها واصفا أسواقها وأهلها ومساكنهم وطرق حياتهم وبين أنه كان بها فنادق كبيرة فيها "ينزل فيها الأجانب القادمون للتجارة".
عن ذلك يقول بوركهارت: "وهناك في شارع المتاجر الكبير عشرة أنزال (فنادق) واسعة وتكتظ دائما بالغرباء والبضائع"وقال بوركهارت إن هذه الأبنية في جدة تدعى (أحواشا) بينما تسمى في سوريا (خانا) وشرح أن هذه كلمة تعني في اللهجة المصرية ساحة آو فناء.
فنادق جدة في بداية القرن الرابع عشر الهجري:
أما إبراهيم رفعت باشا في رحلته عام 1318هـ إلى جدة فقد سجل وجود فندقين بها إلا أنه لم يحدد موقعهما ولم يذكر اسميها.
الصفحة الأخيرة
وهي : جده
نبذه عن مدينه جده
علم
شعار
موقع مدينه جده بالنسبه للمملكه العربيه السعوديه
نشأه مدينه جده
تعود نشأة مدينة جدة إلى ما يقارب 3000 سنة على أيدي مجموعة من الصيادين كانت تستقر فيها بعد الانتهاء من رحلات الصيد، ثم جاءت قبيلة قضاعة إلى جدة قبل اكثر من 2500 سنة فأقامت فيها وعرفت بها حيث يقال أنها سميت بأحد أبناء هذه القبيلة وهو (جدة) بن جرم بن ريان بن حلوان بن عمران بن إسحاق بن قضاعة , ويعود نسبهم إلى الجد التاسع لرسول الله (صلى الله عليه وسلم). ويقال أيضاً إن أصل التسمية لهذه المدينة هو جُدة ( تُلفظ جِدة ) معناها بالعربي _ وربما يكون منطقياً بما فيه الكفاية _ شاطىء البحر ، لكن المدرسة الفكرية تفضل تسميتها جَدة ( الجدة وهي والدة الأم ) ، وهذا ربما يؤكد أن حواء ( أم البشر ) دفنت في المدينة ، في الواقع لفظ جِدة غير صحيح لكنه اللفظ الشعبي المستخدم من أغلب المغتربين الذين يعيشون هنا . وعند ظهور الإسلام في الجزيرة العربية ارتبط تاريخ مدينة جدة بشكل كبير مع تطور التاريخ الإسلامي لكونها بوابة الحرمين الشريفين من اتجاه البحر وقد اكتسبت مكانتها عندما قام الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه سنة 25 هـ باختيارها لتصبح ميناء رئيسيا لمكة المكرمة وازدادت أهمية جدة مع مرور الزمن حتى أصبحت واحدة من اكبر المدن وأهمها كما أنها اليوم الأكثر تميزا في المملكة العربية السعودية من ناحية النشاط الاقتصادي والصناعي والسياحي حيث نمت جدة بشكل سريع و أقيمت فيها خلال العقدين الماضين الكثير من المشاريع الاقتصادية كما أقيمت فيها قاعدة عريضة من المنشآت الأمر الذي اكسبها أهمية كبيرة بالنسبة لحركة التجارة الدولية للمملكة مع الأسواق العالمية . وتعتبر جدة مركزا تجاريا رئيسيا يتسم بالحركة الدائمة حيث تطورت تطورا كبيرا في جميع المجالات التجارية والخدمية وبها نهضة صناعية كبرى فأصبحت مركزا هاما للمال والأعمال.
تقع مدينة جدة على الساحل الغربي للمملكة عند منتصف البحر الأحمر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 748 كيلو متر مربع، وتعد مدينة جدة عروس البحر الأحمر و اكبر المدن المطلة عليه، وتعتبر مدينة جدة من أهم مدن المملكة العربية السعودية، والبوابة التجارية لها مما أكسبها أهمية كبيرة بالنسبة لحركة التجارة الدولية مع الأسواق الخارجية، وهي من قديم الزمان كانت تمثل المنفذ الخارجي للمملكة، ونتيجة لذلك عاشت نهضة صناعية كبيرة وتطور في جميع المجالات التجارية والخدمية، الأمر الذي جعلها من أكثر المدن استقطاباً للأعمال حتى صارت مركزاً هاماً للمال والأعمال.
ومن ذلك اكتسبت جدة أهمية سياحية وباتت من أكثر المدن السعودية التي تحتضن مرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات، إضافة إلى المطاعم التي تقدم ألواناً مختلفة من الأطعمة، إضافة إلى المراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والعملية والتاريخية متاحف التراث، هذا إلى جانب، ومن جانب الآخر تحتوي مدينة جدة على أكثر من 320 مركزاُ وسوقاً تجارياً، وبذلك تمثل ما يزيد على 21% من إجمالي الأسواق والمراكز التجارية بالمملكة، وكما أن جدة تعرف بالمتحف المفتوح وذلك لوجود أكبر عدد من المجسمات الجمالية (360 مجسم) صممها فنانين عالميين في فن النحت. كما أن من أجمل ما يميز المدينة هو كورنيش جدة والذي يمتد بطول الساحل لما يزيد عن عن 48 كيلو متر (35 كم منه تحتوي مرافق وخدمات عامة) ويملك أحدث تجهيزات الرفاهية والمناظر الرائعة للبحر الأحمر، وعند المشي من الكورنيش باتجاه مركز المدينة يمكن مشاهدة أعلى نافورة في العالم نافورة الملك فهد الرائعة التي ترتفع قرابة 262 متراً عن سطح البحر.
وتتميز جدة باعتبارها بوابة الحرمين الشريفين وأول محطة للحجيج والمعتمرين القادمين المؤدية إلى الأراضي المقدسة (مكة المكرمة والمدينة المنورة) فيدخل إلى جدة سنوياً عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي أعداداً كبيرة، تصل إلى 5 مليون نسمة سنوياً بهدف العمرة أو الحج أو العمل أو سياحة وترفيه. وهذا بخلاف القادمين براً بالسيارات الخاصة أو العامة إضافة إلى سكان جدة (تشير تقديرات إدارة خدمات الطرق بوزارة المواصلات إلى أن حركة السيارات في الاتجاهين لـ مكة وجدة والمدينة خلال سنة يتراوح ما بين (40 ألف و60 ألف سيارة يومياً) مما يشكل قوة شرائية هامة للغاية وذات طلب مؤثر على المشروعات السياحية والترفيهية وقطاعات الأعمال والتجارة.
مملكةالمملكة العربية السعوديةالمنطقةمنطقة مكة المكرمةالحكومة - محافظمشعل بن ماجد بن عبد العزيز آل سعودالمساحة - المجموع579.2 ميل2 (1,500 كم2)عدد السكان (2010) - المجموع3.456.259 - الكثافة السكانية7,565.4/ميل2(2,921/كم2)منطقة زمنية+3 (غرينتش )توقيت صيفي3+ (غرينتش )
يتبع