بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
كتب أحد العباد إلى الإمام مالك -رحمه الله- ينكر عليه اشتغاله بالعلم، ويدعوه إلى التفرغ للعبادة، فكتب له مالك -رحمه الله-: "إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق، فرب رجل فتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الجهاد، فنشر العلم من أفضل أعمال البر، وقد رضيت بما فتح لي فيه، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر".
تختلف أساليب المسلمين وتتنوع طرقهم في إيقاظ الامة من سباتها..وتغيير حالها لاافضل...
فمنهم من أيقن بأن الامة لابد من بث نور العلم في جنباتها..وكشف غمة الجهل عنها..فسخر نفسه للعلم والتعليم
والدعوة اليه..وآخر يرى أن يكون احياء هذه الامة من غفلتها يكون بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر..
وجعل من نفسه ناهيا عن المنكر وامرا بالمعروف..وسخر جهده ووقته لذلك ..لان فيه دفع الله لعذاب الله..وفيه تماسك
هذه الامة وجعلها على قلب رجل واحد..
ومنهم من سخر نفسه لذوي الاكباد الجائعه والبطون الخاويه والاطفال الميتمه..والارامل والمساكين..
فأنفق فيهم من ماله النفيس وجمع من فلان وفلان ..وانفقها على كل محتاج...
ومنهم من أوقف قلمه وجعله منبر دفاعا عن الاسلام يتصدى به كل مايسيء اليه وكل من يمس ديننا ونبينا
...وخاصه لمن أخذوا من الاسلام اسمه ...
ومنهم من شعر بأن هذه الامة تقوم على شبابها فسخر نفسه لتربيتهم وإعدادهم وتنشئتهم التنشئه الدينيه
الصحيحه...ورأى بأنهم هذا الطريق يخرج العاملين والمجاهدين اعلاء لكلمة الله..
لذلك::
لابد وان لانتضايق من تفرق واختلاف طرق انقاذنا لامتنا...فكل يعمل بطريق معين ..وكلها تشد بعضها
وكلها نحن بحاجة اليها...
وهنا أدلتنا نوردها لكم مقتبسه::
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة: يا عبدالله هذا خير، فإن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، وإن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، وإن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة." فقال أبوبكر الصديق - رضي الله عنه -: يا رسول الله، ما على من دعي من هذه الأبواب أو من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: "نعم، وأرجوا أن تكون منهم" متفق عليه.
وكما أن معادن الناس وطاقاتهم وقدراتهم تختلف، فكذلك تربيتهم، والتربية تختلف باختلاف البيئة والزمن، فمن نشأ في البادية ليس كمن نشأ في المدينة أو القرية، فهم يتفاوتون جميعاً في طريقة التفكير وفي الشخصية والسلوك. وقد كان السلف -رحمهم الله- يتفاوتون فيما بينهم، قال ابن المبارك: "رأيت أعبد الناس عبدالعزيز بن أبي رواد، وأورع الناس الفضيل بن عياض، وأعلم الناس سفيان الثوري، وأفقه الناس أبوحنيفة، ما رأيت في الفقه مثله". وقال أبو عبيد: "انتهى العلم إلى أربعة: أبوبكر ابن أبي شيبة أسردهم له، وأحمد بن حنبل أفقههم فيه، وعلي بن المديني أعلمهم به، ويحيى بن معين أكتبهم له".
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أرحم أمتي بأمتي أبوبكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياءً عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبوعبيدة
من يتأمل واقع الأمة اليوم يدرك عمق الخلل والانحراف، وهو انحراف هائل ليس في جانب واحد أو مجال واحد فقط، فانحراف في الحكم، حيث الحكم بغير شرع الله سبحانه وتعالى، وفي الاعتقاد بمنح الولاء لأعداء الله عز وجل، وانتشر الشرك بأنواعه، وكثر الجهل، وانتشر الفساد الأخلاقي، والأمية، والفقر، والتخلف، إلى غير ذلك، وعندما تتسع أبواب الخلل والانحراف، لابد أن تتسع أبواب الدعوة ومجالاتها.
ولنعلم ان لكل انسان طريقه ولكل انسان قدرات مختلفه عن الاخر فمنهم المحدوده ومنهم منقطعه النظير ومنهم من كان ادراكه العقلي محدود ومنهم العكس فلا نحتقر مجهود الاخرين ولاقدراتهم...
اخيرا لكل منا قدرات معينه ولكل منا ادراك معين ولكل منا طريقه معينه يرى فيها نفسه لايقاظ الامة...
فلنعمل مانستطيع لايقاظها وتغيير حالها...وكل على حسب قدرته واسلوبه وجهده ..
لاتنسوا قول رسولنا صلى الله عليه وسلم : (بلغوا عني ولوا آية)
لاتبرري بمررات الشيطان:: لست اهلا لذلك_ ولاتنصحي لانك ستقعين فيه مستقبلا
وكثير من المبررات..
غفر الله لنا ولكم ونفع بنا وبكم الاسلام والمسلمين
حبيبتهم (أم عبدالعزيز) @hbybthm_am_aabdalaazyz
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
RAGD
•
جزاك الله خيرا
الف شكر على ماكتبته لنا
وجعله في موازين حسناتك
وجزاك الله الجنه
وبلغك رمضان
تقبل مروري
الصفحة الأخيرة