فراولة عسير
فراولة عسير
اللهم اسالك حسن الخاتمة وان اموت وانا ساجدة لك يارب العالمين
لبنا الحارثي
لبنا الحارثي
يجزاك الله خير على الطرح

وهذي فتوى توضح ان الموضوع غير صحيح

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعـد :

فإن الملائكة يموتون كما يموت غيرهم من الأحياء ، و يدل لذلك كما قال القرطبي و إبن حجر قول الله تعالى (( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ )) {القصص: 88} .

و قال المناوي في (( فيض القدير )) : وأما الملائكة فيموتون بالنص و الإجماع، ويتولى قبض أرواحهم ملك الموت ، ويموت ملك الموت بلا ملك الموت .

و لا يبعد أن يعانوا من سكرات الموت كما يعاني منها غيرهم يقول الله تعالى (( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ )) {ق: 19}
و في البخاري أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يقول (( لا إله إلا الله ، إن للموت لسكرات ))

و في المستدرك عن عائشة رضي الله عنها قالت
(( لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو بالموت وعنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول : اللهم أعني على سكرات الموت )) و الحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي .

و أما ما ذكر إبن الجوزي في وصف موت الملائكة الأربعة فإنه لم يثبت فيه نص، ولكن وردت آثار ضعيفة الأسانيد كما قال البيهقي في
(( شعب الإيمان )) و إبن كثير في البداية تفيد موت هؤلاء الملائكة الأربعة ، ولم تذكر التفاصيل التي ذكر إبن الجوزي .

وليعلم أن أهم ما يتعين الإعتناء به هو تذكرنا للموت وإستعدادنا له وتوظيف أوقاتنا و طاقاتنا فيما يرضي الله تعالى حتى نلقاه و هو راض عنا .

و الله أعلم
.
(( مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه ))
***********

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا يصح في موت الملائكة حديث فيما أعلم .

ويذكره العلماء في التفسير

فقد ذكره ابن جرير وغيره في تفسير الآيات التي ذُكِر فيها النفخ في الصور والصعق .

والله أعلم

الشيخ عبد الرحمن السحيم


شيخنا الفاضل عبدالرحمن السحيم ..

هل الملائكة تموت الآن ! أم أن موتها يكون فقط في الآخرة ؟ وهل الله تبارك وتعالى خلقهم جملة واحدة أم لا يزال يخلقهم .

والله أعلى وأعلم .

الجواب/ لا أعلم حديثا صحيحا ينصّ على موت الملائكة .
والذي يظهر أنهم لا يموتون ؛ لأن من يموت من أُعطي خاصية التكاثر والتناسل ، والملائكة أجسام نورانية خُلِقت من نور ، وليس فيهم إناث .والذي يظهر أن الله خلقهم جملة واحدة .

قال ابن القيم رحمه الله : وهم أرواح مستغنية عن أجساد تقوم بها وهم مخلوقون قبل خلق الإنسان وروحه . اهـ .

وقد نص غير واحد من علماء التفسير على أن الملائكة يُستثنون من الصعق .قال تبارك وتعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ)

وقال جل جلاله : (وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ) وفي هذه الآيات استثنى الله عز وجل من شاء أن لا يشمله الصعق والفزع .

والصعق لا يُشترط فيه الموت ، فقد صُعِق موسى عليه الصلاة والسلام ثم أفاق بعد ذلك، قال سبحانه وتعالى : (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)

والصعق شبيه بالإغماء والغيبوبة في حق من لم يُرِد الله موته . أما في حق بقية الخلق فهو صعق موت .واختلف المفسِّرون في المستثنى :فأشهر الأقوال : أنهم جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت والشهداء .

والعلم بهذه المسألة ليس له كبير فائدة ، إذ لو كان كذلك لكُلّفنا بمعرفته والإيمان به ، غير أنه لا يدخل ضمن الإيمان بالملائكة ، ولو كان داخلا لبينه النبي صلى الله عليه وسلم .والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد