لن أطيل عليكم .. سأترككم مع الشيخ : عادل الكلباني .. ليروي لكم قصته بنفسه .. يقول حفظه الله :
هذه قصة ، هي حقيقة ، وقعت لأهلي ، أحببت أن أرويها لكم ، لتزيد المؤمنين إيماناً
وتفتح باباً من الأمل لمن انقطعت بهم السبل ، ولا تزيد الأحداث مؤمناً إلا هدى ويقيناً
نفعني الله وإياكم بما كان ويكون ..
تزوجت ( زوجتي الثانية ) في عام 1412هـ ، وبالتحديد في ربيع الأول منه ، وقدر الله تعالى أن يتأخر حملها
وبعد الفحص تبين أن بالزوجة مرضاً ، يحتاج الأمر فيه إلى علاج يطول ، ومررنا بتجربة المراجعات للطب
فمن التخصصي إلى بعض العيادات المتخصصة في العقم
ومكثت حتى شهر صفر 1417هـ ، أنفقنا فيها الكثير ، لم نحسبه ولكنه جاوز المائة ألف ريال ..
في 2/2/1417هـ وصلت إلى بيتنا خادمة فلبينية ، كنا ننتظرها حوالي ستة أشهر ، حيث اشترطنا أن تكون مسلمة وبعد أقل من أسبوع قالت لي الزوجة إن بالخادمة ( ورماً ) في أحد ثدييها
فقلت لها : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) ننتظر هذه المدة الطويلة ، ثم تأتينا بهذا المرض ، شفاها الله
وليس أمامنا إلا أن نردها إلى بلدها ، قلت : لست مستعداً أن أتنقل بها لأعالجها ، ربما كان هذا المرض خبيثاً
فلنعطها شيئاً من المال ، ثم نسفرها ..
قالت زوجتي : حرام ، مسكينة ، بعد كل هذا نتخلى عنها ، سأكشف عليها أولاً عند الطبيب ثم نرى ما سيحدث ..
ولكني لم أوافق ، وقلت سأعيدها من حيث أتت .. وكان مبيتي في تلك الليلة في بيت ( ضرتها ) أم الأولاد ..
وكان أهل الزوجة ( أمها وإخوانها ) في زيارتها ، في الصيفية ، ( هي من خارج البلاد ) ، فلما جن الليل
واطمأنت لنومي ، أخذتها مع أمها وأخيها ( للشميسي) وفي الإسعاف كان الأطباء يفحصونها
وكانت هي مع أمها تنتظر .. فإذا هي بامرأةٍ عجوز ، على كرسي متحرك ، ليس معها أحد ، سوى بعض الممرضات
تقول : وكان كل الممرضات تقريبا يعرفونها ، وكذلك الأطباء ، فلما رأتني قالت ( سأرويها بالعامية ) :
يا بنيتي ، أنا حالتي زي ما تشوفين ، ولي وليد وحيد ، عسكري ، كل ما تعبت ، جابني ، ونطلني فيذا ، وراح عني وخلاني يتولوني ها الممرضا ت ، ثم يجي ياخذني بعد يوم أو يومين أو اسبوع ، وعلى ها الحالة
والله يا بنيتي إني ربيته ، وربيت اعياله بعد ، بس الله ( يهديه ) ما فيه خير لي أبد وما لي إلا الله ثم المحسنين
يتصدقون علي ..
تقول الزوجة : رققت لحالها ، ورحمت دموعها ، أنا وأمي ، وبكينا معها ، ثم لم أجد في ( جيبي ) سوى مائة ريال أعطيتها لها ، فقالت : يا بنيتي ، أنا لي دعوة مستجابة بحول الله ، وش تبين أدعي لك ؟؟
قالت أمها : ادعي لها ربي يرزقها أولاد ، ما عندها أولاد .. قالت : أبدعيلها ، وبيجيلها عيال
وأبدعيلها وأنا ساجدة ، وعطيني رقم التلفون ، عشان البشارة ..
كان هذا في منتصف شهر صفر 1417هـ ، وفي شهر جمادى الآخرة من نفس العام ، جاءت البشرى بالحمل
وقلت لأهلي : اكتموا الخبر ، عن كل أحد ، حتى والدتي وأهلي لن أخبرهم ، حتى نطمئن على ثبات الحمل
وفي الليلة التي تلتها رن الهاتف ، وإذ بالمرأة العجوز تكلم أهلي : أنا أم محمد ، أبي زوجة الشيخ الكلباني
تقول الزوجة : وكانت أم عبد الإله عندي ، فلم أكن قادرة على الحديث معها حتى لا تسمع الخبر
فقلت لها : خير أنا هي ، قالت : أنا جاني ( ملك ) قال لي زوجة الشيخ الكلباني تراها حملت ..
أبغى بس أتطمن ، هو صدق ، قالت إيه صدق ، أبشرك .. دعت بدعوات كثيرات ، ثم أغلقت الخط ..
في شهر صفر 1418هـ ، وبالتحديد في 11 منه رزقت بابنتي الأولى من زوجتي الثانية ..
وفي ذي القعدة 1419هـ رزقت بابني ( أنس )
وفي ذي القعدة 1420هـ رزقت بابني ( محمد )
أنس ومحمد جاءا هكذا هبة ، دون عناء ، ولا علاج ، ولا حتى رغبة في الإنجاب
لأن البنت لم تزل صغيرة ، ولكنها الإرادة الإلهية ، التي لا يقف شيء دون تحقيقها ..
قلت للأهل : كم خسرنا في العلاج ؟ قالت : كثيـــراً !!!
قلت : لقد عولجتِ ، وشفيتِ بالمائة ريال ، لتلك العجوز ..
رأيت أن أنشر قصتنا هذه حين قرأت الخبر عن تلك الأم المسنة التي رماها أولادها في ( الكرا )
فابن عجوزنا هذه يتركها في الإسعاف ، ويذهب .. أي عقوق هذا ؟
ولقد روي بالسند المسلسل بالأولية ، حدثنا به شيخنا إسماعيل الأنصاري – رحمه الله –
وهو أول حديث سمعته منه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .. أخرجه أبو داود ، والترمذي ، والحاكم ، وصححه ، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ..
000000000000منقول من موقع امراض القلوب 00000000000000

حورية999 @hory999
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
وفعلا الصدقه أجرها عظيم عند رب العباد ..