---------( سبحان الله )

الملتقى العام


عبودية الكائنات
لخالق الأرض والسماوات






الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على المبعوث رحمة للعالمين
وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد :

فإن الشجر الذي سخره الله عز وجل للبشر للانتفاع من ثمره
وجذوعه وأعضائه ولحائه وعروشه وأوراقه وظله
يعبد الله عبودية خاصة به لا يعلمها إلا هو .





ومن هنا سنبدأ بإذن الله تعالى بعبودية الشجر لرب العالمين
وفيها سجوده ودعاؤه وتلبيته وموالاته لأهل طاعته
وموقف الشجر من النبي صلى الله عليه وسلم وموقفه من المسلمين كافة .






:: ::










هذا الكائن الذي سخره الله عز وجل للبشر للانتفاع من ثمره
وجذوعه وأعضائه ولحائه وعروشه وأوراقه بل من ظله
يخضع لله عز وجل وله عبودية خاصة به لا يعلمها إلا هو سبحانه
كما قال عن تسبيح الكائنات كلها : { وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } .

ذكر الشجر في الكائنات تفصيلاً في عموم عبودية الكائنات لله عز وجل
وسجودها له سبحانه في قوله تعالى :
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ }

كما دلت الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة على عبادات أخرى للشجر
نوردها فيما يأتي بتوفيق الله تعالى .



* * *





قال الله تعالى : {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ}
يقول ابن كثير - رحمه الله تعالى - :
وأما الجبال والشجر فسجودها يقيء ظلالهما عن اليمين والشمائل .
( تفسير القرآن العظيم ج3 ص211)

وذكر القرطبي – رحمه الله – أن سجودهم بسجود ظلالهما .

وقد بينت السنة المطهرة هذا السجود القائم بالشجرة
فعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال :
كنت عند النبي عليه السلام فأتاه رجل فقال :
إني رأيت البارحة فيما يرى النائم كأني أصلي إلى شجرة
فقرأت السجدة فسجدتُ فسجدت الشجرة لسجودي
فسمعتها تقول : اللهم أحطط عني بها وزراً وأكتب لي بها أجراً
وأجعلها لي عندك ذخراً .

قال ابن عباس :
فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ السجدة فسجد
فسمعته يقول في سجوده مثل الذي أخبره الرجل عن قول الشجرة .
(الجامع لأحكام القرآن ج17 ص154)

فالحديث يدل على عبودية الشجرة لله عز وجل وسجودها ودعائها .



* * *






فعن أبي سعيد الخدري قال :
إذا كنت في البوادي فارفع صوتك بالأذان
فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
لا يسمعه جن ولا إنس ولا شجر ولا حجر إلا شهد له .
(ابن ماجه / إقامة – ب : سجود القرآن , وصحيحة ح رقم 865)



* * *





لقوله عليه الصلاة والسلام : :
ما من ملبٍ يلبي إلا لبى ما عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر
حتى تنقطع الأرض من ههنا وههنا .
(ابن ماجه/ ك : أذان – بل : فضل الأذان ثواب المؤذنين , وصحيحة ح رقم 591)



* * *






ومن العجيب أن نرى هذا الكائن يوالي أهل طاعة الله تعالى
ويتبرأ من الكفرة والعصاة , بل ويستريح من شرهم إذا ماتوا .

فقد جاء في صحيح البخاري :
" أنه عليه الصلاة والسلام مر عليه بجنازة فقال : مستريح ومستراح منه
فقالوا : يا رسول الله ما المستريح والمستراح منه ؟
قال : العبد المؤمن مستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله تعالى
والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب " .
(ابن ماجه / مناسك – ب : التلبية , وصحيحة / رقم 2363)



* * *





فقد دلت الأحاديث على إيمان الشجر بالرسول عليه الصلاة السلام
حتى إن الإمام الدارمي - رحمه الله - صاحب السنن قد أفرد باباً في ذلك بقوله :
باب ما أكرم الله به نبيه من إيمان الشجر به والبهائم والجن .
(بخاري : ك/ رقائق – ب : سكرات الموت )



* * *





فقد ورد أن شجرة بعينها أرادت السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
واستأذنت خالقها في ذلك فأذن لها .
وذلك في حديث يعلى بن مرة الثقفي وفيه :
" .. ثم سرنا حتى نزلنا منزلاً فنام النبي صلى الله عليه وسلم
فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته ثم رجعت مكانها
فلما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرتُ له
فقال : هي شجرة استأذنت ربها في أن تسلم على رسول الله فأذن لها " .
(الدارمي – مقدمة – ب : ما أكرم الله به نبيه من إيمان الشجر به والبهائم والجن)


فسبحان الله !!
شجرة تعلم أن النائم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتستأذن ربها في السلام عليه .

إن هذا وغيره ليؤكد ما نذهب إليه في تلك المواقف
من عبودية هذه الكائنات وإثبات الاختيار لها
فهي ( أي الشجرة ) غير مجبورة على السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
بل كانت أرادة السلام منها بإخيتارها هي
ولو كانت مجبورة لما استدعى الأمر في الاستئذان من ربها سبحانه .



* * *





فعن أنس رضي الله تعالى عنه قال :
جاء جبريل عليه السلام ذات يوم إلى رسول الله عليه السلام وهو جالس حزين
قد خُضب بالدماء قد ضربه أهل مكة فقال : فعل بي هؤلاء وفعلوا
قال : أتحب أن أريك آية ؟ قال : نعم أرني !
فنظر إلى شجرة من وراء الوادي قال :
ادع تلك الشجرة فدعاها فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه
قال : قل لها فلترجع , فقال لها , فرجعت حتى عادت إلى مكانها
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حسبي .
(مشكاة المصابيح / ح رقم 5922)

فأي دليل أبين من هذا في الاستدلال
على الإدراكات التي خلقها الله عز وجل في مثل هذه الكائنات ؟!
الأمر الذي يجعلنا نزداد إيماناً بقدرة الباري سبحانه
وقيوميته التي تهيمن على الكون كله
وخضوع الكائنات كلها وعبوديتها له سبحانه
فعجباً من هؤلاء الذين حملوا الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة
التي تؤيد هذه الإدراكات على المجاز
فلا مجال للسفسطة أو المزايدة بالقول المجاز .



* * *





هذا مثال آخر يدل على ما نذهب إليه من القول بالحقيقة لهذه الإدراكات
التي خلقها الله عز وجل في الكائنات كلها وهو القادر على ذلك ..

ففي المثال السابق الذكر قد يظن وجود جبريل عليه السلام
واسطة في تحريك الشجرة
وأما المثال الآتي
فيبين مدى انقياد الشجرة لرسول الله عليه الصلاة والسلام وإطاعة أوامره .

ففي صحيح مسلم أنه عليه الصلاة والسلام ذهب لقضاء حاجته
فإذا شجرتان بشاطئ الوادي فانطلق صلى الله عليه وسلم إلى إحداهما
فأخذ بغصن من أغصانها فقال : انقادي عليّ بإذن الله
فانقادت كالبعير المخشوش الذي يصانع قائدة
حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بغصن من أغصانها
فقال : انقادي علي بإذن الله فانقادت معه كذلك
فجمعها فقال : التئما عليّ بإذن الله فالتأمتا .
(ابن ماجه / فتن – ب : الصبر على البلاء , وصحيحة ح رقم 3254)

وعن يعلى بن مرة عن أبيه , قال :
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد أن يقضي حاجته
فقال لي : ائت تلك الأشاءتين ( قال وكيع يعني النخل الصغار )
فقال لهما : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن تجتمعا
فاجتمعتا فأستتر بهما فقضى حاجته
ثم قال لي : ائتهما فقل لهما : لترجع كل واحدة منكما إلى مكانها
فقلت لهما فرجعتا .

(مسلم - ك : فضائل النبي صلى الله عليه وسلم , ب : انقياد الشجر للنبي صلى الله عليه وسلم , ومختصره ح رقم 1537)





:: يتبع ::

2
752

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

( فارس الهيلا )

::






وفي هذا الحديث
أولاً :
إن صيغ القول في الحديثين للشجرة لا لغيرها
فعلم بذلك فهم وإدراك الشجرة للخطاب
كما أن إتيانها واجتماعها وتسترها على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ورجوعها إلى مكانها يؤكد إدراكها وطاعتها لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ثانياً :
موقف الصحابي الجليل في الحديث الثاني
حيث ذهب رضي الله تعالى عنه كما أخبره الرسول صلى الله عليه وسلم
إلى الشجرتين ليخبرهما بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجتمعا
وكذلك حين أمرهما بأن ترجعا
نجد كل التسليم والانقياد لأمر النبي صلى الله عليه وسلم
دون أن يستبعد ذلك عقله
إذ حاشا للرسول صلى الله عليه وسلم أن يخاطب من لا يدرك الخطاب
فكيف يخاطب الشجرة ؟!

هذا التسليم هو الذي يجب علينا تجاه هذه النصوص دون الخوض في الكيفية
أو استبعاد ذلك ونفيه أو تأوليه
ولا يفهم من هذا أننا نلغي عقولنا
بل نجعلها كالمطية في الوصول إلى فهم النصوص والإيمان بها
لا أن نجعل العقل حكماً على النصوص الشرعية
فنثبت ما وافقه وننفي ما يعارضه .

ثالثاً :
إنها إحدى معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
منّ الله تعالى بها على نبيه .


* * *






هذا الدليل يزيد تأكيد الحقيقة التي ما زلنا ندندن حولها
من عبودية هذه الكائنات كلها لله عز وجل
بما أودع الله تعالى فيها من الإدراكات .

ففي صحيح البخاري أنه :
كان عليه الصلاة والسلام يخطب الجمعة إلى شجرة أو نخلة
( أو جذع في رواية ابن عمر )
فقالت امرأة من الأنصار :
يا رسول الله ألا نجعل لك منبراً , قال : إن شئتم
فجعلوا له منبراً

فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي
ثم نزل عليه الصلاة فضمها إليه
فوضع يده عليها فسكتت .

تئن أنين الصبي الذي يسكن قال :
كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها .
(ابن ماجه ك : الطهارة – ب : الارتياد للغائط والبول " وصحيحه ح رقم 217)

قال الحافظ ابن حجر تعليقاً على الحديث :
" وفي الحديث دلالة على أن الجمادات قد يخلق الله لها إدراكاً كالحيوان
بل كأشرف الحيوان " .

وفيه تأييد لقول من يحمل
{ وإن من شيء إلا يسبح بحمده } على ظاهره . أ هـ

( بخاري : مناقب ب : علامات النبوة في الإسلام )




:: يتبع ::
( فارس الهيلا )
:: [ الرد على منكري عبودية الجمادات ] وفي هذا الحديث أولاً : إن صيغ القول في الحديثين للشجرة لا لغيرها فعلم بذلك فهم وإدراك الشجرة للخطاب كما أن إتيانها واجتماعها وتسترها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجوعها إلى مكانها يؤكد إدراكها وطاعتها لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثانياً : موقف الصحابي الجليل في الحديث الثاني حيث ذهب رضي الله تعالى عنه كما أخبره الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الشجرتين ليخبرهما بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجتمعا وكذلك حين أمرهما بأن ترجعا نجد كل التسليم والانقياد لأمر النبي صلى الله عليه وسلم دون أن يستبعد ذلك عقله إذ حاشا للرسول صلى الله عليه وسلم أن يخاطب من لا يدرك الخطاب فكيف يخاطب الشجرة ؟! هذا التسليم هو الذي يجب علينا تجاه هذه النصوص دون الخوض في الكيفية أو استبعاد ذلك ونفيه أو تأوليه ولا يفهم من هذا أننا نلغي عقولنا بل نجعلها كالمطية في الوصول إلى فهم النصوص والإيمان بها لا أن نجعل العقل حكماً على النصوص الشرعية فنثبت ما وافقه وننفي ما يعارضه . ثالثاً : إنها إحدى معجزات النبي صلى الله عليه وسلم منّ الله تعالى بها على نبيه . * * * [ حنين الشجرة " أو الجذع " له عليه السلام ] هذا الدليل يزيد تأكيد الحقيقة التي ما زلنا ندندن حولها من عبودية هذه الكائنات كلها لله عز وجل بما أودع الله تعالى فيها من الإدراكات . ففي صحيح البخاري أنه : كان عليه الصلاة والسلام يخطب الجمعة إلى شجرة أو نخلة ( أو جذع في رواية ابن عمر ) فقالت امرأة من الأنصار : يا رسول الله ألا نجعل لك منبراً , قال : إن شئتم فجعلوا له منبراً فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي ثم نزل عليه الصلاة فضمها إليه فوضع يده عليها فسكتت . تئن أنين الصبي الذي يسكن قال : كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها . (ابن ماجه ك : الطهارة – ب : الارتياد للغائط والبول " وصحيحه ح رقم 217) قال الحافظ ابن حجر تعليقاً على الحديث : " وفي الحديث دلالة على أن الجمادات قد يخلق الله لها إدراكاً كالحيوان بل كأشرف الحيوان " . وفيه تأييد لقول من يحمل { وإن من شيء إلا يسبح بحمده } على ظاهره . أ هـ ( بخاري : مناقب ب : علامات النبوة في الإسلام ) :: يتبع ::
:: [ الرد على منكري عبودية الجمادات ] وفي هذا الحديث أولاً : إن صيغ القول في...







قدمنا في التمهيد لهذا الفصل ما يثبت إسلام الكائنات كلها ..
وهنا نجد أن الشجرة يستشهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم
بأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله فتشهد بذلك ..

فعن أبن عمر رضي الله عنهما قال :
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر
فأقبل أعرابي فلما دنا قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ؟
قال : ومن يشهد على ما تقول ؟
قال صلى الله عليه وسلم : هذه السلمة - وهي شجرة من شجر البادية -
فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بشاطئ الوادي
فأقبلت تخد الأرض حتى قامت بين يديه
فاستشهدها ثلاثاً فشهدت ثلاثاً أنه كما قال
ثم رجعت إلى منبتها .
( فتح الباري / ج6- ص603 )

إن هذا الحديث يقطع حجة من يقول بالمجاز أو التأويل
وينفي عبودية هذه الكائنات لله عز وجل والادراكات التي في هذه المخلوقات .

فقوله : ( فأقبلت تخد الأرض ) - أي تشق الأرض شقاً -
يدل على مشيها وسيرها هي دون غيرها
كما أن شهادتها على ما استشهدها به رسول الله صلى الله عليه وسلم
يدل على إسلامها لله عز وجل .


وقد ورد أن عذقاً شهد على صدق دعوى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : بم أعرف أنك نبي ؟!
قال صلى الله عليه وسلم :
إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة يشهد أني رسول الله
فدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجعل ينزل من النخلة حتى سقط إلى النبي عليه الصلاة والسلام
ثم قال : ارجع فعاد .
فأسلم الأعرابي .
( الدارمي / مقدمة ب : ما أكرم الله به نبيه من إيمان الشجر به والبهائم والجن –
مشكاة المصابيح . ح رقم : 5925. قال الألباني رحمه الله : وإسناده صحيح )




* * *





جاء وفد الجن الذين أسلموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
ليستمعوا القرآن وسألوه الزاد في طعامهم .
فأخبرت شجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدوم وفد الجن ..

فعن معن بن عبد الرحمن قال سمعت أبي قال :
سألت مسروقاً من آذن - أي أعلم - النبي صلى الله عليه وسلم بالجن
ليلة استمعوا القرآن ؟
فقال : حدثني أبوك - يعني عبد الله بن مسعود - أنه آذنت بهم شجرة .
( ترمذي ك : مناقب – ب9 : ما جاء في وفد خصه الله به – وصحيحه ح رقم 2868 )




:: يتبع ::