روان~~

روان~~ @roan_66

عضوة نشيطة

سبحان الله العظيم 💕

تأخر الحمل

💛🌸🍃
_
‏في وجه واحد في سورة آل عمران ذكر الله معجزتين عظيمتين، متشابهتين على اختلافهما، استقرّت في قلبي فأردت مشاركتكم إيّاها..
‏{هنالك دعا زكريّا ربّه} وزكريّا نبيّ من أنبياء الله، {ربّ هب لي من لدنك ذرّية طيّبة} دعا الله أن يهبه الذرية الطيبة، {إنّك سميع الدعاء} إيمان وتسليم تامّ بأنّ الله سميع –بصيغة المبالغة- لدعائه.
‏{فنادته الملائكة وهو قائمٌ يصلّي في المحراب} وهو لا يزال يصلّي بعد دعائه مباشرة، {أنّ الله يبشّرك بيحيى} جاءته البشارة من مَن؟ من الله تعالى وبالولد الذي دعا الله في صلاته.
‏وليس ذلك فحسب، بل ذكر الله تعالى في بشارته بأنّه ولدٌ {وسيّدا} في قومه ذو مكانة عالية {وحصورًا} لا يأتي الذنوب والشهوات، والأهمّ من هذا والأعظم منه تحقّق دعوته بالذرية الطيبة بأكرم ممّا كان ينتظره، بأنّ ابنه سيكون {ونبيّا من الصالحين}
‏أجاب زكريّا ربّه بفرحٍ متعجّب {أنّى يكون لي غلام} بكيف يكون لي ولد؟ وشرع في ذكر أسبابه {وقد بلغني الكبر} فالشيخوخة بلغت منّي مبلغها بل {وامرأتي عاقر} عقيم لا تلد! ليجيء الجواب العظيم من الله داحضًا ما قبله {كذلك الله يفعل ما يشاء} فمشيئة الله تعالى تكفي.
‏وفي نفس الوجه جاءت بشارةٌ من الله لمريم بالولد {إنّ الله يبشّرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم} وليس ذلك فقط، بل إنّه سيكون {وجيهًا في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين} وأيضًا {ومن الصالحين}
‏وكما في معجزة زكريّا، ذكرت مريم تعجّبها لأمر الله {أنّى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر} فكيف ستحمل وتلد؟ وليس لها زوجٌ ومعاذ الله أن تكون بغيّ، وكذلك جاءه جواب الله الذي لا تعجّب بعده {كذلك الله يخلق ما يشاء} بأنّ مشيئة الله وحدها تكفي.
‏وختام الآية {إذا قضى أمرًا فإنّما يقول له كن فيكون}
‏فيها مختصر ما قبله، وتبيان لكلّ أمر في الحياة، لكلّ قضاء وقدر، لكلّ دعوةٍ حقّقها الله لنا رغمًا عن العقبات والمستحيلات، لكلّ المعجزات التي حصلت، والأماني التي استبعدنا حدوثها وحدثت، فقط لأنّ الله قال لها كوني.
‏ {إذا قضى أمرًا فإنّما يقول له كن فيكون}
‏لكلّ أمرٍ كرهناه ثمّ علمنا أنّه كان هبةً من الله، لكلّ البشائر التي انتظرناها والتي لم ننتظرها، لكلّ الأقدار التي تدور في الغيب بتدبيرٍ من الله وحكمة من حيث لا نعلم، لكلّ دعواتنا ورجاءاتنا، إذا شاء الله لها أن تكون؛ فسوف تكون.
‏إنّ الله سميع الدعاء، والله يفعل ما يشاء، ويخلق ما يشاء، وإذا قضى أمرًا فيكفي أن يقول له كُن لكي يكون، دروسٌ جاءت في قصّتين في وجهين متقابلين لسورة واحدة، وتذكرةً لنا بأنّنا نتعامل مع إلهٍ عظيمٍ، مع إلهٍ قديرٍ على كلّ شيء، إلهٍ لا يعجزه شيءٌ أبدًا.
‏كم أمنية تحملها هذه اللحظة؟ مهما
بلغت من العظمة، ومهما حالت دونها الظروف، ومهما بدت لعينك مستحيلة، إنّ مشيئة الله كافية إذا أراد لها أن تكون، فادع الله وارتقب إجابته لدعائك، إنّ الله قديرٌ على كلّ شيء.


اعجبني الكلام وقلت ارسله لكم لعل فيه سلوى لكل من ينتظر❤️
0
279

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️