السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم اجعل لمن قرا الفائدة والاجر والثوبه ... باذن الله
حادثة شق الصدر
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
احبتي في الله اخواني واخواتي الاعزاء
السلام عليكم ورحمة الله بكل مانستطيع نشغل نفوسنا هذي الايام
بكتابات القصص المفيده يكفى ماخذنا من الذنوب والغفلات عن امور تهمنا اكتب لكم حادثة شق الصدر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وصلاة وسلام على سيدنا محمد عليه الصلاة وسلام
تفسير حادتة شق الصدر
وقد جرت سنة الله مع أنبيائه أنهيكرمهم بالمعجزات الخارقة؛قبل أن ، يبعثهم للناس ،حتى تتهيأالعقول بعد ذلك لقولدعوتهم
وتذكر الروايات التاريخية عن محمد وهو في الثالثة من عمره أنه
كان مع أخيه من الرضاع في بهم (1)خلف بيوتهم ،فعاد أخوه الطفل السعدى يقول لأبيه وأمه . ((ذلك أخي القرشى قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض ،فأضجعاه فشقا بطنه فهما يسوطانه (( (2)
تقول السيدة حليمة..((فخرجت انا وأبوه فوجدناه قائما ممتقعا وجهه فالتزمته والتزمه أبوه ،فقلنا له .مالك يابنى ؟قال ..جاءني رجلان عليهما ثايب بيض فأضجعانى ،فشقا بطني ،فالتمسا فيه شيئاّلم أدرماهو ؟(.
ـــــــــــــــــــــــ
1)في بهم ؛يقصد أنهما ..كانا يجوار البهم وهو حظيرة الغنم
2)يسوطانه ..يقلبانه .
وقد خشيت السيدة حليمة على محمد أن يكون قد أصابه شئ ؛فأرجعته الي أمه امنة ،وقصت عليها النبا العجيب
فطمأنتها امة قائلة ..ان لابنى هذا لشأنأ،فلم أكن أحس أثناء حمله بشئ مما تجده الحوامل ،وقد رأيت وأنا أحمله كأن نورا خرج منى فأضاء لي قصور الشام ثم طلبت اليها أن تعود به ألي البادية مرة ثانية .
فعادت به حليمة ، ظل معها حتى قارب الخامسة من عمره
وتروى كتب السنه والسيرة وقوع هذه الحادثه للرسول صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء والمعراج فلقد روى الامام أحمد والامام مسلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال ..(فرج سقف بيتى وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدرى ،ثم غسله من ماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب مملوء حكمة وايمانا ،فأفرغه في صدرى ثم أطبقه)).ويختلف رأى العلماء في معنى شق الصدر ،فيذهب البعض منهم الي أنه شق حقيقي وأنه معجزة وقعت مرتين ..مرة قبل البعثة ،ومرة بعدها ،فأما قبل البعثه ،فلكى تكون ارها صا للنبوة ،وبشيرا بما ينتظر لمحمد صلى الله عليه وسلم من مركز كبير ومقام كريم،وأما بعد البعثه فلكى تكون معجزة تضاف الي المعجزات الأخرى التى كرم الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم والتى تؤيد صدقه في دعواه , ويذهب البعض الاخر الي أن حادث شق الصدر لم يقع حقيقة وانما يقصد منه مايفهم من قوله تعالى (الم نشرح لك صدرك )
سورة الشرح 1]فهى بذلك تكون اشلرة الي تطهير الرسول صلى الله عليه وسلم من الشوائب التى توجد في نفوس الناس ،والسموبه الى درجة عالية من الطهارات النفسية والخلفية .وممن يرون هذا الرأى _من علماء هذا العصر _الشيخ محمد الغزالى في كتابه (فقه السيرة ))فلقد جاء فيه ..(ان بشرا ممتازا))كمحمد لا تدعه العناية غرضاللوساوس الصغيرة التىتناوش غيره من سائر الناس ..فٍاذا كانت للشر موجات تملأ الافاق ،وكانت هناك قلوب تسرع الي التقاطها والتأثربها ،فقلوب النبيين_بتولى الله لها _لا تستقبل هذه التيارات الخبيثة ولا تهتز
لها،وبذلك يكون جهد المرسلين فى متابعة الترقى لا في مقامة التدلى ،وفى تطهير العامة من المنكر لا فى التطهر منه ،فقدعافاهم الله من لوثاته عن عبدالله بن مسعود قال ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..(ما منكم من أجدالاوقد وكل به قرينه للجن وقرينه من الملايكة ،قالو ا ..واياك يارسول الله ؟ولعل أحاديث شق الصدر تشير الى هذه الحصانات التى أضفاها الله محمد فجعلته من طفولته بنجوة قصية عن مزالق الطبع الانسانى ومفاتن الحياة الارضية،وقد أورد الخازن في تفسيره القصة الاولى _ايام الرضاعة عند تفسير ه لقول الله عز وجل( الم نشرح لك صدرك )ووضعنا عنك وزرك )الذى أنقض ظهرك )سورة الشرح .1_3،وشرح الصدر الذى عنته الايات ليس نتيجة جراحة يجريها ملك أوطبيب!ويحسن أن نعرف شئا عن أساليب الحقيقة والمجاز التى تقع فى السنة .عن عائشة ..(أ، بعض أزواج النبى قلن ..يارسول الله أينا أسر ع بك لحوقا ؟قال ..أطولكن يدا،فأخذن قصبة يذرعنها فكانت سودة أطولهن يدا ،فعلمنا بعد انما كان طول يدها ..الصدقة ،وكانت تحب الصدقة ،وكانت أسرعنا لحوقا به(1).ونحن نقول ..ان محمد الم تدعه العناية غرضا للوساوس الصغيرة التى تناوش
غيره من سائر الناس ،وانه لو لم يقم الملكان بشق صدره لما كان أبذا غرضا للوساوس ،بل لكان مثله كمتل جميع الرسل الذين اصطفاهم الله من عباده وطهر قلوبهم من الوساوس دون أن تشق صدورهم ..وانما أراد الله بهذ ه الحادثه الفريده في نوعها أن تتوجه الانظار والقلوب الي محمد في طفولته وبعد بعثته ،ويعرف الناس عنه أن عناية خاصة تحيط به وتميز ه غيره ، وأن العناية التى أحيت الموتى وأبرأت الاكمه والابرص علىيدى
المسيح عليه السلام هي العناية التى شقت صدر محمد ثم أرجعته فى لحظات الي حالته الطبيعية..وهذا شأن المعجزات التى لا تخضع
ولا ترتبط بالاسباب العادية
ولاينبغى بأى حال أن تحمل القصة على أنها من الأساليب المجازاية ،لأن سباق القصة والتعبير بلفظ ((جاء نى رجلان عليهما ثياب بيض ((وكلمة ))فأضجعانىوشقا بطنى))وفرار أخيه من الرضاعة فزعا مما رأى ،ومجىءاليسدة حليمة هى وزوجها بعد أنأخبرهما والدهما بما أصاب أخاه محمدا ،ومقابلتهما لمحمد وهو
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1)فقه السيرة ص 49،050ممتقع لونه ،وحكايته للقصة مرة ثانية بنفس هذه الألفاظ _كل ذلك يجعل الحقيقة فى هذه القصة واضحة لذى عينين ،وييعد عن الأسلوب المجازى بعد المشرقين .
واذا كان بعض المستشرقين(1)ينكر هذه الحادثة لأنها تعتمد على راوية طفلين لا يصح الأخذبقولهما ،فاننا نرى أن رواية الأطفال كثيراماتكون بعيدة عن الكذب والاختلاق أكثير من رواية الرجال
ومع ذلك فقد تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذه الحادثة بعد البعثة حينما كان يسترجع ذكريات الطفولة ويقصها على أصحابه ،وأخبر عن المرة الثانية التى وقعت له فى ليلة الاسراء والمعراج واذن فالرأى الذى نرتضيه هوأن حادث شق الصدر قد وقع بطريقة حسية،وأنه من الارهاصات التى تبشر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وتسلط الأضواء عليه قبل النبوة ،اذليس هناك ما يمنع من ذلك مادمنا نؤ من بالعناية الالهية التى تصاحب الأنبياء منذفجر حياتهم ،وذلكفضل الله يؤتيه من يشاء،والله ذو الفضل العظيم
منننننققولل:)

شنطه ورديه @shnth_ordyh
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
:)
(( سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ))