سبحان الله سيدة مصرية*** معجــــــــــزة غريبة؟؟؟

سيدة في «رأس غارب» لها جهازان تناسليان كاملان
رأس غارب ـ (البحر الأحمر) (مصر) ـ من مروة مجدي: تزوجت سهير وصفي كمال قبل فترة وشعرت بمضايقات في الممارسة الزوجية، ذهبت وزوجها للطبيبة، وكانت المفاجأة أن لدى الزوجة جهازين تناسليين كاملين، وحتى يتجنبا مضايقات اللقاءات الزوجية اتبعا الارشادات الطبية، حتى كان الحمل «المعجزة»، ثم كانت الولادة في مستشفى الغردقة، الذي قدمت له، من حيث تقيم في مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر في مصر.
«الرأي العام» طارت الى المدينتين وقابلت السيدة صاحبة الحالة النادرة وأسرتها وطبيبتها المشرفة، وطبيبها المولد.


قلبت كثيراً في أوراقي، وأنا في طريقي الى مدينة الغردقة (عاصمة محافظة البحر الأحمر) في شرق مصر، ومنها على بعد 150 كيلو مترا الى مدينة رأس غارب، حيث تقيم السيدة سهير زكي عاشور، صاحبة العيب الخلقي النادر والقصة العجيبة والغريبة، وحاولت فهم هذا الأمر الطبي وما كتب عنه وحوله، وقرأت بعض التفسيرات.
البداية كانت مع صاحبة الاكتشاف الأول لهذه الحالة، الطبيبة المتابعة لها الدكتورة نوال شفيق «اختصاصي النساء والتوليد»، مدير مركز رعاية الأمومة والطفولة في مدينة رأس غارب.
وقالت: «بالرغم من أن هناك فحصا قبل الزواج وتم بالفعل فانه لم يتم اكتشاف ذلك، لأنها مازالت بكراً ولا نستطيع الكشف الكامل عليها الا بعد الزواج، وهي حالة تحدث بين مليون سيدة أو أكثر ولا يمكن توقعها,, وبعد الزواج حدثت مشكلة مع زوجها,, اذ انه كان لا يستطيع «ممارسة الحياة الزوجية» معها,, حيث كان يصطدم بالحاجز الذي بين المهبلين,, حيث يوجد مهبل في الناحية اليمنى والثاني في الناحية اليسرى، بينهما حاجز».
شكوى الزوج
وكشفت الدكتورة نوال أن الزوج شكا لها من عدم قدرته على مباشرة زوجته، وهنا تم الكشف عليها وكانت المفاجأة أن لها مهبلين وليس واحدا فقط، وأنها مثل سيدتين.
وذكرت الطبيبة المشرفة: «شرحت لزوجها الحالة وبعد الارشادات التي قلتها لزوجها استطاع أن يمارس حياته الزوجية معها وحملت، ووالينا الحمل بمتابعة مستمرة»، وقالت لـ «الرأي العام»: كنت حريصة ألا تلد في موعدها وذلك لأن السيدة سهير تعاني من حالات صرع يصاحبها تشنجات، وكنت أخشى أنه عندما تأتي لها آلام قبل الولادة أن تصاحبها هذه التشنجات، وربما تدخل في حالة حرجة».
وتابعت «وقبل الولادة بأسبوعين قلت لها رأس الجنين لم يأخذ وضعه الطبيعي بأن يكون نازلا، حتى تتم الولادة بشكل طبيعى لأن أهل الزوج كانوا حريصين جداً، على ولادتها طبيعياً وليس قيصرياً، وبعد ذلك قمت بنقلها لمستشفى الغردقة العام، حيث توجد امكانات من حيث الأدوات الطبية الجيدة، فربما تحدث أشياء مفاجئة في العملية، والذي تابع حالتها رئيس قسم النساء، نائب مدير مستشفى الغردقة العام.
وتقيم دكتورة نوال الحالة وتقول: «انها عيب خلقي في المهبل الخارجي، ولكنه عيب خلقى له ايجابياته وليس لديه سلبيات مثل أنواع العيوب الخلقية الكثيرة، وهي ليس فيها عوامل وراثية فهي فقط «عيب خلقي».
وقالت أيضاً: «ان الحالة تحت السيطرة ولا يوجد فيها مشكلات فيما عدا مضاعفة الدورة الشهرية، فهي مثل سيدتين، وعند وضع وسيلة لتنظيم الانجاب، فليس لها غير «اللولب»، لأن الهرمونات خطر عليها، نظراً لحالتها الصحية - وسوف تقوم بتركيب لولبين وليس واحدا فقط، فباقي الوسائل الحقنة، الأقراص، الابرة التي تحت الجلد لا تتماشى مع حالتها».
حالة نادرة
وكانت الخطوة التالية، حيث التقت «الرأي العام» استشاري أمراض النساء، نائب مدير مستشفى الغردقة العام الدكتور نبيل عاشور، الذي كان سعيداً وهو يقوم بعملية ولادة، وأن يرى رحمين للمرة الاولى في حياته ويعتبرهما حالة نادرة جداً، وقال: «عند الكشف والأشعة التليفزيونية وجد رحم بجوار الرحم، والرحم يبلغ طوله (7،4*3سم)،,5 ولكن بالطبع نتيجة وجود الطفل داخل الرحم الشمالي فلم يتم تحديد الوضع الطبيعي الا أثناء عملية الولادة».
ويشير الدكتور عاشور الى وجود درجات لمثل هذه الحالات، الدرجة الأولى: وهي- نادرة- رحمان وعنق رحم واحد ومهبل واحد، فالوضع الطبيعي لوجود رحم واحد أن الجهاز التناسلي في فترة النمو يكون انبوبتين، فيحدث نموا ويتحدان ليعطيا جهازا تناسليا: (رحم ومبيض وقناتا فالوب)، ولو حصل أن الجزء العلوي من الجهاز لم يتحد، فتحدث هذه الدرجة الأولى.
أما الحالة الثانية: فهي تحدث اذا لم يتحد الجزء العلوي والوسط، ويكون هناك رحمان وعنقا رحم ومهبل واحد.
أما الأكثر ندرة وهي «الحالة الثالثة»: فهي رحمان وعنقا رحم ومهبلان وتحدث اذا لم يتم اتحاد أي من الأجزاء الثلاثة: «العلوي، الوسط، السفلي»، للجهاز التناسلي وفي الحالتين الأولى والثانية نسبة الاجهاض عالية، والثالثة شيء عادي وطبيعي.
ويشير الدكتور عاشور الى أنه رغم طلب السيدة سهير ازالة أحد الرحمين، فانه قد رفض هذا الطلب، واعتبرهما «هبة وعطية من الله عز وجل»، ويجب ألا ترد هذه الهبة، فليس لوجود رحمين أية آثار جانبية على الاطلاق، فيما عدا الدورة الشهرية، فهي تكون مضاعفة وأشبة بالنزيف، وعند وضع وسيلة لمنع الحمل سيتم وضع اثنين وذلك في «اللولب» مثلا أو الأدوات الموضعية.
ولادة ثانية بكر
وقال أيضاً: ان هذه الحالة لها فرصة أكثر للحمل، لأن لها رحمين، وأنه في هذه المرة تم فتح الرحم الذي يوجد في الناحية الشمال، وفي المرة المقبلة مثلاً يتم ازالة الوسيلة الموضعية من الناحية الأخرى ونضع الوسيلة في الناحية التي تم فتحها هذه المرة، وبذلك فكأنها «بكر في الولادة»، أو للمرة الاولى تلد وتحمل، ومن الممكن أن تلد طبيعيا- لولا الظروف الصحية.
وعلينا أن نعرف أنه اذا حدث حمل في احدى الناحيتين، فالرحم والمبيضان يتوقف نشاطهما بنسبة 100 في المئة ولا يمكن حدوث حمل على حمل.
ويذكر أيضاً: «أن هذه الحالة- الصدفة- التي اكتشفتها، عند اجرائي للولادة، فالرحم الذي به الجنين (الرحم الحامل في البطن)، أما الرحم الآخر في الحوض، وعند مشاهدتي هذه الحالة النادرة قمت بتصويرها على الفور على جهازي المحمول، وهو الآخر كبير ولكن بعد أربعين يوماً يرجع لوزنه وطوله العادي، وهذان الرحمان لم ولن يحدثا مشكلة، لأنها تبدو كما لو كانت سيدتين منفصلتين».
غرائب وطرائف
وحول الحالات النادرة التي قابلته في حياته المهنية، يذكر الدكتور نبيل عاشور أنه أتت اليه فتاة مقبلة على الزواج، قامت بالفحص الطبي للراغبين في الزواج، فوجد أن لها رحما أقل من الطفيل «2سم، 1*1سم»,5 ومبيضين ضامرين «0سم»،,0سم*5,5 ولم تأت لها الدورة الشهرية، وأنها لن تنجب، لكن الشاب الذي كان يريد الارتباط بها كان يحبها، واعتبر أن الانجاب هبة من عند الله، وبالرغم من جمال هذه الفتاة شكلاً ، فانه فوجئ بعدم وجود مهبل على الاطلاق ولا يوجد لها أي شيء غير «فتحة البول».
وحالة أخرى نادرة وغريبة، رجل ايضا مكتمل الرجولة شكلاً، عند الفحص عليه قبل الزواج، وجد عضوه الذكري لا يصل «1سم»،,5 فهو بذلك لا يستطيع الانجاب أو أن يمارس حياته الزوجية والجنسية على الاطلاق.
ويستمر قائلاً :مثل هذه الحالات ممكن عمل عمليات تجميلية لها، ولكنها لا يكون بها ممارسة طبيعية، أو يتم انجاب، فهي لا تسمن ولا تغني.
وقبل أن ينهي الاستشاري عاشور اجابته عن أسئلتنا سألناه عما يحدث اذا تم استئصال أحد الرحمين قال: «لم يتم استئصال أحدهما، ولو تم ذلك فاننا نستغني عن احدى (قناتي فالوب ومبيض)، فوضع الجهاز التناسلي، رحمان وعنقا رحم ومهبلان ولكن معهما فقط (مبيضين وقناتي فالوب)، مثلما يوجد في الرحم الواحد، فاذا قمنا بالاستئصال، فاننا نستغني عن جزء مهم في الجهاز التناسلي، (المبيض وقناة فالوب) سواء على الجهة اليمنى أو اليسرى.
سهير تتحدث
وكانت الخطوة التالية أن تستمع «الرأي العام» الى السيدة سهير وصفي كمال- التي انجبت ابنها الأول، اساف أشرف، هي سعيدة لأنها انجبت ابنها الأول وتتمنى انجاب توأم وخصوصا بعد أن عرفت أن لها مهبلين وكأن بداخلها سيدتين منفصلتين ولكنها تتمنى أن تلد بشكل طبيعي وليس قيصرياً، حتى تتمكن من انجاب أطفال أكثر.
فهي من عائلات الصعيد التي تحب «العزوة»، والمشكلة التي كانت تقلقها منذ البداية «الدورة الشهرية المضاعفة»، وهي سوف تتابع مع دكتورة نوال، لأنها «طبيبة العائلة»، ومن قبل الزواج وهي تواظب على الفحص الطبي لديها، وتقول: انها سوف تقوم بترتيب وسيلة ما لكي «تربي ابنها وتهتم بصحته».
وتضيف: ان زوجها سعيد بهذه الحالة النادرة ويشعر بأنها متميزة عن غيرها، وربما يكون لذلك تأثير أفضل على العلاقة الزوجية بينهما.
وقابلت «الرأي العام» أيضاً جدتها وأمها واخوتها وكانوا سعداء بهذه الحالة ويتمنون مزيداً من الأولاد وهم ايضاً في حالة من الاندهاش والاستغراب لمثل هذا الوضع النادر، فهم للمرة الاولى يسمعون عن هذه الحالة، ولم توجد في عائلتهم مثلها على الاطلاق، وقالوا: هذه هي أول حالة عندنا»، وهي ايضاً من الحالات التي تعد على الأصابع في العالم كله، فهي نادرة الحدوث جدا جداً.



م ن ق و ل