
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر من قول : سبحان الله
وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه . قالت : فقلت : يا رسول الله أراك تُكثِر من
قول : سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ، فقال : خبّرني ربي أني سأرى
علامة في أمتي ، فإذا رأيتها أكثرتُ من قول : سبحان الله وبحمده أستغفر الله
وأتوب إليه فقد رأيتها : (إذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) فتح مكة
(وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا)
قال ابن القيم رحمه الله :
" وهذا باب نافع يحتاج إلى فقه نفس ، وفرقان بين فضيلة الشيء في نفسه ، وبين فضيلته
العارضة ، فيعطي كل ذي حق حقه ، ويوضع كل شيء موضعَه ؛ فللعين موضع ، وللرجل موضع ،
وللماء موضع ، وللحم موضع !!
وحفظ المراتب هو من تمام الحكمة التي هي نظام الأمر والنهي ، والله تعالى الموفق.
وهكذا الصابون والأُشْنان أنفع للثوب في وقت ، والتجمير وماء الورد
أنفع له في وقت .
وقلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوماً : سُئل بعض أهل العلم : أيهما
أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار؟
فقال: إذا كان الثوب نقياً : فالبخور وماء الورد أنفع له ، وإذا كان دنساً فالصابون
والماء الحار أنفع له !!
فقال لي رحمه الله تعالى : فكيف والثياب لا تزال دنسة ؟ "
وكان صلى الله عليه وسلم يُكثر الدعاء في السجود
فقد كان يقول في سجوده :
اللهم اغفر لي ذنبي كلَّه ، دِقَّـه وجِلَّه ، وأولَه وآخرَه ، وعلانيتَه وسرَّه .
رواه مسلم .
جزاك الله خير اً