سبحان الله يهدي من يشاء

في أدغال القارة السمراء ( أفريقيا ) حيث يكون هناك الفقر والجوع والحرمان

في تلك القارة حيث فيها الجهل والخرافات والسحر والشعوذة والطلاسم

يخرج لنا منها معالم غريبة ، وحوادث عجيبة ، وقصص بديعة

يا سادة ياكرام لقد حدثت هذه القصة العجيبة وصاحبها يتكلم عن نفسه وقبيلته ويقول :

كنا نعيش في قرية صغيرة في أواسط الدول الأفريقية وكنت زعيم القرية وكنت ساحرا ومشعوذا أستعين بالجن والشياطين ، ولكني لم أكن أشعر بالسعادة حيث أنني أشعر أن الشعوذة أتعبتني وأرهقتني ولكن كان الأمر كذلك ....

وكانت القرية الصغيرة تدين لي بالولاء الكامل وكانوا يلجأون لي في حل مشاكلهم وقضاياهم ، وكانوا يخافون مني لأنني استخدم السحر وأستعين بالشياطين ..

وبينما وجدت أنني غير مرتاح في إحدى الليالي من عمل الشعوذة ونمت تلك الليلة ، وبينما أنا نائم رأيت رجلا مضيئ الوجه يلبس البياض .

وقال لي : ألم تتعب من عمل السحر والشعوذة .

قلت : بلى

قال لي : ولماذا لا تتركها .

قلت : أخاف من الشياطين حيث أن بيني وبينهم مواثيقا وعهودا . وهي التي تجعلني زعيما على أفراد قريتي وقبيلتي ..

قال إن الحل من هذه المشكلة هي أن تدخل في الإسلام ..

ويقول أسمع بالدعاة المسلمين الذين يدخلون القرى ويدعون له لكن لم يقصدنا أحد في قريتنا . وأخذ ذلك الرجل يقرأ لي الفاتحة وأنا أقرأ خلفه ، ثم قال لي إذا صحيت فقل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله .

يقول قرأت الفاتحة بتعتعة حيث أني لا أجيد العربية .

قال الرجل : فلما أستيقضت من الصباح ، أحسست بشئ من الراحة من ذلك الحلم وقلت ما أملاه علي الرجل : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ..

ثم أني ذهبت وأعلنت أمام قبيلتي أنني دخلت في الإسلام وطلبت منهم أن ينطقوا الشهادتين فقالوها جميعا .

فتوصل لأحد الدعاة المسلمين الذين علمهم دينهم ...

هذا الرجل عرضت له قناة الجزيرة في إحدى برامجها ، وتكلم بنفسه ، وسألوا الدعاة هل قصدتم هذه القرية ودعوتم أهلها للإسلام فقالوا هي من القرى التي لم نقصدها ...

فسبحان الله العظيم القادر القائل ( يهدي لنوره من يشاء ).

بعضهم يكفر بالله ولا يصلي وهو بجوار الكعبة والمشرفة وقرب نبع ماء زمزم المتدفق الذي لم ينقطع - وكفى بهما آية - وبعضهم ليس لهم علاقة قوية بالإسلام ولا المسلمين ولكنها إرادة الله لهم بالهداية .....



منقول