بسم الله الرحمن الرحيم.
عندما يبدأ الطفل بالنمو و بتشغيل يديه في عمل من الأعمال فإن ذلك يثير في عقله اليقظة، و يكسبه معرفة و علمًا، و هكذا يتقن العمل و يتطلع إلى إجادة العمل خطوة خطوة بعد أن يشاهد أمامه كيف يدرب حواسه و يعيد هو بنفسه ذلك العمل، و لقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم بتدريب أطفالهم، فكانوا مثلاً يهيئون اللعب لأطفالهم لكي يتسلون بها أثناء الصيام و لا يشعروا بطول النهار، و في تدريب الطفل هناك أسس و قواعد لا بد من مراعاتها حتى يؤتى التدريب ثماره المرجوة و منها:
1. تكليف الطفل تكاليف مناسبة لجنسه.
2. تكليف الطفل تكاليف مناسبة لسنه: فليس من المناسب تحميل الطفل احمالاً لا يستطيعها و لا الطلب من الطفلة رعاية أخيها الصغير رعاية كاملة بلا مراقبة و لا إرشاد.
3. التدرج في التكاليف: فنبدأ معه بالتكاليف البسيطة و السهلة و الآمنة و المفهومة، و نبتعد عن التكاليف المعقدة التي تحتاج أكثر من مهمة لإنجازها.
4. عدم العقوبة في حال الخطأ، فالتعنيف و التوبيخ يسببان إحباطًا شديدًا لدى الطفل مما يترك أثرًا تربويًا سيئًا في نفسه كما يجعل التدريب و مهارات التعليم تنتكس عند الطفل، و الصواب هو توجيه الطفل بكل هدوء إلى خطئه و محاولة تدريبه من جديد ليتجاوزه، فالخطأ لا يعني بأي حال من الأحوال العجز أو الفشل.
5. المراقبة في بدايات التكليف: فالبدايات دائمًا تحتاج إلى تصويب و متابعة حتى نجعل الطفل يتقن العمل حتى لو حصل على بعض المساعدة في المرات الأولى.
6. اختيار الوقت المناسب في التكليف: فلا تطلب منه عملاً أثناء لعبه مع الأطفال أو جلوسه منسجمًا أمام شاشة التلفاز، و خاصة في البدايات مع تكليفه بأمور تحتمل التأخير، حتى يفرغ من لعبه.
7. التوسط في التشجيع، فلا نهمل تشجيعه حتى يتشجع و يواصل تدريبه، و لا نبالغ في الثناء عليه حتى يدرك أن هذا من الواجبات التي يجب القيام بها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
:41::41:
أم شذا @am_shtha_1
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
موضوع قيم ، ونقاط مهمة ومفيدة في تربية الطفل
فجزاك الله خيرا ، ونفعنا بما كتبتِ