fatamy_36

fatamy_36 @fatamy_36

عضوة فعالة

سَب الصحابة حرام وتأليهُ عليّ كُفر !!

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله,,

انما اضع بين ايديكم هذا الحوار,, الذي قرأته بين لحظات على موقع اسلام اون لاين,, ليتوسع مفهوكم عن ذلك المذهب الذي يكرهه الكثير من اعضاء هذا المنتدى الكريم,, فقط,, لنستوعب!!

محمد حسين فضل الله :

سَب الصحابة حرام وتأليهُ عليّ كُفر *

حوار - إلهامي المليجي

المرجع الشيعي الأكبر بلبنان محمد حسين فضل الله.
* يأخذ البعض من السنة على الشيعة أن حبهم المفرط لآل البيت قادهم إلى نوع من التقديس لهم؛ فقال البعض: إن الشيعة تُفضل أهل البيت على الأنبياء، بل بلغ الأمر حد القول: إن الشيعة تقول بخطأ جبريل في تبليغ الرسالة إذ أنها كانت منزلة على علي فنزل بها على محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك يقال: إن بعض فرق الشيعة تؤلِّه عليا، مثل العلويين، وإن ذلك ربما كان منشؤه عبد الله بن سبأ؟

أما قضية التقديس فلها مظهران؛ الأول هو تقديس الاحترام، فالشيعة يحترمون الأئمة من أهل البيت ويعظمونهم ولاسيما أنهم يعتقدون بعصمتهم. والمظهر الثاني هو الغلو، ونحن نرفض أي نوع من الغلو لأي إمام من الأئمة ولأي نبي من الأنبياء لأننا نؤمن بالتوحيد الخالص، فالله سبحانه وتعالى هو الإله الواحد الذي لابد من أن نوحده في الإلوهية، ولا إله غيره ونوحده في العبادة فلا معبود سواه، ونوحده في الطاعة فلا طاعة لغيره، ونوحده في الحب فلا حب لغيره، إلى جانب حبه كما جاء في قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا للهِ) سورة: البقرة 165، وقد ورد عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين: "أحبونا حب الإسلام". لذلك نرفض أن يُعطى شخص من الأئمة شيئا ما يقرب من منزلة الله سبحانه وتعالى.

ونحن في بحثنا العلمي الكلامي ننكر كل ما يتحدث عنه في بعض الأبحاث من القول بالولاية التكوينية للأئمة أو ما إلى ذلك؛ فنحن نعظمهم ونحترمهم ولكننا نرفض الغلو فيهم ونعتبر أن الغلو كفر وشرك.

أما الحديث عن أن جبرائيل خان الأمانة فهو حديث سخيف أقرب إلى الخرافة منه إلى الحقيقة، ونحن نعتقد أن الله سبحانه وتعالى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، وأن الله سبحانه وتعالى أرسل جبرائيل الأمين ليحمل الرسالة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل من يعتقد غير ذلك هو منحرف عن الإسلام كله، ولعل ما يشبه ذلك ما كنا نسمعه مما يرى في بعض الأوساط المسلمين السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث لا يصل إلى الثقة ما أبطا الوحي عنى حتى ظننت أنه نزل في آل خطاب، إننا نعتقد أن الحديث عن خيانة جبريل هو حديث عن خط من خطوط الكفر، وهو إساءة إلى الله تعالى لأن الله لا يمكن أن يأتمن على وحيه شخصا خائنا، خصوصا أن الملائكة معصومون (لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) . لذلك فإن هذه المقولة ليس لها أي أساس، لا في أحاديث الشيعة ولا في اعتقاداتهم من قريب أو بعيد.

أما مسألة الغلو في علي فإننا نعتبر أن الغلو في علي واعتقاد إلوهيته أو ما يقرب من الإلوهية كفر، ويعتبر معتقده كافرا كبقية الكفار الآخرين؛ لأنه لا فرق بين أن نشرك بالله تعالى غيره، أو أن نشرك بالله تعالى عليا أو غير علي، ولكن عليا كان عبد الله، وكان تلميذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي قال "علمني رسول الله ألف باب من العلم، فتح لي من كل باب ألف باب"؛ فهو تلميذ رسول الله وربيبه، وقد كان علمه من علم الرسول صلى الله عليه وسلم، ونحن نعتقد أن رسول الله أفضل من علي، وهو أستاذه وهو الرسول الذي يؤمن به علي، حتى ورد عندنا في حديث عن أحد أئمة أهل البيت يقول: "والله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع، والخشوع، والأمانة، وكثرة ذكر الله، والصلاة، والصوم، وبر الوالدين، وتعاهد الجيران والفقراء والمساكين والغارمين والأيتام، وصِدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلا من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء، ثم قال: أَحَسِبَ الرجلُ أن أحبَّ عليا وتولاه ثم لا يكون فعالا؟! فلو قال أحب رسول الله -ورسول الله خير من علي- ثم لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئا، ثم قال: من كان مطيعا لله فهو لنا ولي، ومن كان عاصيا لله فهو لنا عدو، والله ما تنال ولايتنا إلا بالورع.

ولذلك فنحن نعتقد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد آدم وهو أستاذ علي، وعلي تلميذه وربيبه، وهكذا بالنسبة إلى الأنبياء، فنحن لا نعتبر بحسب عقيدتنا أن الأئمة أفضل من الأنبياء، فللأنبياء مقام عظيم عند الله سبحانه وتعالى؛ حيث اختصهم برسالته، وللأئمة أيضا مقام عظيم عند الله حيث اختصهم -حسب عقيدتنا- بالإمامة.

* لم تأت على ذكر عبد الله بن سبأ؟

إن هذه الشخصية هي شخصية مثيرة للجدل، ومن حق الإنسان أن يسأل: ماذا يملك هذا الشخص من حجم في الواقع الإسلامي حتى يترك تأثيره الذي يتحدث عنه في الانحرافات التي حدثت للمسلمين في تلك المرحلة؟ إنه شخصية مغمورة ليس لها أي شأن في المواقع الاجتماعية أو السياسية كما نعبر في هذه الأيام، وقد كان من أوائل الذين شككوا في أصل وجود هذه الشخصية وفي تأثيرها الدكتور طه حسين في كتابه "الفتنة الكبرى" الذي ناقش فيه طبيعة المناخ الذي يثار حول هذا الشخص ومدى قدرته على التأثير في الواقع الإسلامي مع وجود كبار الصحابة في تلك المرحلة، الذين كانوا يملكون التأثير الفاعل على الواقع الإسلامي بشكل ضاغط، وقد ناقش أحد علماء المسلمين الشيعة -وهو السيد مرتضى العسكري- في هذه الشخصية وأثبت بطريقة علمية في تحقيقاته حول المصدر الذي أثار مسألة عبد الله بن سبأ وهو (سيف) بأنه من الأشخاص الذين أثاروا الأكاذيب ولا سيما في تاريخ الطبري، لذلك فإننا لا نعتقد أن لهذا الرجل أي دور وأي تأثير، بل إن التحقيق العلمي يجعل الإنسان يشعر بالتفاهة العلمية لإعطاء هذا الرجل مثل هذا الدور.

شعائر وطقوس

* ما تعليقكم على بعض الأمور المتعلقة بخروج الحسين مثل السجود على التربة الحسينية؟

إن السجود على التربة الحسينية لا يمثل أي قداسة لهذه التربة فالثابت لدى فقهاء أهل البيت، أنه لا يجوز السجود إلا على الأرض، وما أنبتت مما لا يستعمل بمادته للأكل أو للبس ويقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فالأرض بطبيعتها هي الأساس في المسجد، وأما السجاد والموكيت أو ما أشبه ذلك أو حتى الأوراق التي يمكن أن تؤكل مثل ورق العنب فإنه لا يجوز السجود عليه، ولكن يجوز لنا أن نسجد على العشب أو نسجد على الخشب، ويجوز لنا أن نسجد على الأوراق التي لا تستعمل للأكل من قبل البشر وما إلى ذلك، ولكن لا نسجد على الصوف ولا القطن، لذلك فمسألة التربة هي مجرد تراب يسجد عليه عندما يفقد الإنسان ما يسجد عليه مما يصح السجود عليه، وليست أي قداسة، فبإمكان الإنسان أن يكسر هذه التربة ويرميها في الهواء، ولكن بعض الناس يتبركون بالتراب الذي هو من كربلاء باعتبار استشهاد الإمام الحسين عليه، ولكن ليست هناك أي خصوصية وأي قداسة لهذا التراب الذي يسجد عليه المسلمون الشيعة ولا يلتزمونه بالخصوص، بل إننا نستطيع أن نسجد على الورق أو أي شيء آخر يسجد عليه؛ لذلك فإن النظرة التي ينظرها كثير من المسلمين إلى الشيعة في مسألة سجودهم على هذا التراب هي نظرة خطأ.

*ومسألة اللطم؟

اللطم هو مجرد تعبير عن حالة تفاعل الحزن مع المأساة، ونحن نقول إنه لا مشكلة فيمن يريد أن يعبر عن حزنه بخصوص المأساة الحسينية في عاشوراء، ولكن باللطم الهادئ الذي لا يضر بالجسد ولا يتحول إلي حالة فلكورية. إنها مسألة إنسانية تختلف حسب اختلاف الناس في تأثراتهم بالمأساة.

* وإدماء الجباه والظهور؟

نحن أطلقنا -كما بعض العلماء الآخرين ومنهم السيد محسن الأمين- القول بحرمة إدماء الرأس في عاشوراء، وأن هذا يمثل خطيئة ومعصية، كما أنه يحرم إدماء الظهور بواسطة السلاسل، ونحن نرفض كل تقليد جديد يحاول أن يعطي المأساة أبعادا تؤذي الجسد أو تشوه الصورة الإسلامية التي تمثلها حركة الإمام الحسين، لأننا نعتقد أن حركة الإمام الحسين هي حركة إسلامية، ونحن نقرأ في خطاب الإمام الحسين أنه كان يقول: "إني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد عليَّ أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم، وهو خير الحاكمين".

ولذلك فإن الحسين لم يخرج مقاتلا، ولكنه خرج مصلحا، ولكن فرض عليه القتال عندما قيل له: انزل على حكم بني عمك دون قيد ولا شرط، عند ذلك قال: "لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقر لكم إقرار العبيد" ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، يأبي الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت، وأنوف حمية، ونفوس أبية، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام".

* وشد الرحال إلي المراقد؟

هذه المسألة تنطلق من خلال العاطفة تجاه الأئمة ولاسيما الإمام الحسين، حيث يشعرون بأنهم في هذا الجهد وهذا التعب يمثلون نوعا من إخلاص الحب للحسين، باعتبار أنهم يعانون جسديا في سبيله، ولكنه لم يرد فيه أي نص من قبل أئمة أهل البيت، بل هي حالات ولائية عاطفية تتحرك من خلال المسلمين الشيعة.

* ومجالس العزاء؟

إن مجالس العزاء تمثل المجالس التي يراد منها تذكير الأمة بأهداف ثورة الإمام الحسين وتركيز تعاليمه في النفوس، ومن الطبيعي أن تذكر المأساة لتثير العاطفة حول هؤلاء الأشخاص الأطهار الذين يحبهم الناس، فتتحرك العاطفة بشكل تلقائي تجاههم، ونحن نعرف أن العاطفة الإنسانية يمكن أن تتفتح على مآسي التاريخ، كما يمكن أن تتفتح على مآسي الواقع.

تحريم سب الصحابة

يأخذ السنة على الشيعة سبهم ولعنهم لبعض الصحابة، وتناولهم للسيدة عائشة. فما الموقف الشيعي الشرعي من ذلك؟

نحن نحرم تحريما مطلقا -وهذا ما تنطلق به كل فتاوانا التي نجيب بها على أسئلة المستفتين- نحرم الإساءة إلى الصحابة وسبهم، كما نحرم الإساءة إلى السيدة عائشة، بالرغم من أننا نعتقد أنها أخطأت في مشاركتها الحرب ضد الإمام علي وقد أكرمها الإمام علي عندما أراد لها أن ترجع إلى المدينة محترمة مكرمة. ونحن أيضا نبرئ السيدة عائشة من قضية الإفك، لأن الله برأها في ذلك، ولا يجوز لنا اتهامها أو اتهام أي زوجة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع؛ لأن هناك رواية تقول: إن القضية حدثت مع مارية زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى كل حال نحن نرفض أي إساءة إلي الصحابة، وهناك بيت شعر لأحد شعراء الأئمة من أهل البيت، وهو من علمائنا القدامى وهو السيد محمد باقر حجة الإسلام يقول:

فيا حُمَيرَةُ سبُّكِ محرّمُ لأجلِ عينٍ ألفُ عينٍ تُكرَمُ

* ما رأيكم في نظرية ولاية الفقيه؟

إن نظرية ولاية الفقيه هي نظرية علمية اختلف فيها الفقهاء، ولعل أغلب علماء المسلمين الشيعة لا يقولون بها، فلا يرون للفقيه ولاية عامة على مستوى ما يقرب من الإمامة والخلافة وقد كان أستاذنا السيد أبو القاسم الخوئي ينكر شرعية الولاية العامة للفقيه، ونحن نوافقه على ذلك، ولا نرى أن للفقيه ولاية عامة على المسلمين، إلا إذا توقف حفظ النظام العام للمسلمين على ولايته. ومع ذلك لا بد للفقيه من أن يستشير أهل الخبرة في كل شئون السلطة وكل شئون الحياة؛ لأنه لا يجوز له أن يحكم من دون علم ومن دون خبرة.

* هناك بعض الأمور تسبب التباسا عند الناس فهلا وضحتموها مثل زواج المتعة؟

مسألة زواج المتعة من المسائل التي اتفق المسلمون على أصل تشريعها، وقد سأل المسلمون النبي محمدا صلى الله عليه وسلم، حسب كل الروايات أنهم في بعض الحروب قد تأخذهم الشهوة، فهل نستخصي؟ بمعنى هل نخصي أنفسنا؟ قال لا، ولكن تمتعوا، حسب ما جاء في مضمون الحديث. وقد ورد في القرآن الكريم (فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) . حيث فسرت من أكثر من شخصية إسلامية ومنهم ابن عباس بزواج المتعة.

وهناك من المسلمين من يعتقدون بأن النبي نسخ هذا الحكم بعد ذلك، ولكن هناك مناقشات علمية في مسألة صحة هذا النسخ، لأنهم يروون ذلك عن علي، بينما يروي المسلمون الشيعة في أحاديث موثقة أن عليا كان يقول: "لولا ما نهى عنه عمر من أمر المتعة، ما زنى إلا شقي". وقد نقل عن عبد الله بن عمر أنه كان يحلل المتعة. ويقال إن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وقف أمام المسلمين وقال: "متعتان كانتا على عهد رسول الله حلالا وأنا أحرمهما"، وذكر متعة النساء ومتعة الحج ويحاول البعض أن يقول: إن هذا التحريم لم يكن تحريما تشريعيا؛ لأنه لا حق لأحد في أن يشرع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هو تحريم ولايتي.

فالمسألة هي من المسائل التي لا تزال موضع خلاف في الشرعية، فالمسلمون الشيعة، وانطلاقا مما يملكون من أدلة يرونها تامة وصحيحة يعتقدون بشرعية المتعة، بينما يعتقد المسلمون السنة أنه لا شرعية لها لأنها نسخت. وهذا بحث علمي اجتهادي لا يجوز لنا أن نتراشق فيه بالاتهامات الباطلة، ولا سيما أن بعض الذين يجوزون زواج المتعة، يفلسفون ذلك بأن الزواج الدائم على مدى التاريخ لدى كل الأمم، لم يستطع أن يحل مشكلة الجنس، لأن هناك ظروفا قد تحدث للناس لا يملكون فيها الحل للمسألة الجنسية في بعض الحالات الصعبة القاسية. وزواج المتعة كالزواج الدائم، يخضع لعقد شرعي، وفيه مهر يدفع للمرأة، ولكنه محدد بوقت معين، وإذا حصل الدخول بين الزوجين، فإن على المرأة أن تعتد قبل أن تتزوج إنسانا آخر. ويعتبر الولد الناشئ من زواج المتعة ولدا شرعيا مائة في مائة كالولد الناشئ من الزواج الدائم. وفي رأي هؤلاء، فإن زواج المتعة الذي لا بد من أن ينظم تحت خطة قانونية تحميه من الانحراف، يمكن أن يشارك في حل المشكلة الجنسية إلي جانب الزواج الدائم.

* وماذا عن مصحف فاطمة؟

إن الالتباس حدث في كلمة مصحف، وكلمة مصحف يراد منها الكتاب الذي يشتمل على صحف، وليس عند الشيعة، ولا واحد في المليون من يعتقد أن هناك قرآنا آخر يسمى مصحف فاطمة، إن الروايات التي وردت عن مصحف فاطمة هي أن فيه وصية فاطمة رضي الله عنها، وبعض الأحكام الشرعية، وأن هناك بعض الأحاديث التي تقول إن الله تعالى أرسل إليها ملكا يؤانسها بعد وفاة أبيها، وكان علي يكتب ذلك. المهم أن مصحف فاطمة ليس قرآنا وهذا ما نؤكده بكل معنى الكلمة. وأحب أن أنقل عن صديقنا الداعية الكبير المرحوم الشيخ محمد الغزالي في لقائي به قوله: إنني كنت أتحدث مع الكثيرين من علماء المسلمين الذي ينسبون إلي الشيعة تحريف القرآن، أو ينسبون إلى الشيعة أيضا مصحف فاطمة وأطلب منهم أن ينطلقوا إلى كل بقاع الأرض، ليبحثوا عن مصحف واحد بين يدي الشيعة، يزيدون فيه حرفا واحدا على المصحف الذي هو بين أيدي المسلمين ونحن نروي عن أئمة المسلمين قولهم: "ما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فاضربوا به عرض الجدار".

نحن نعتقد أن كتاب الله الذي بيدي أيدي المسلمين هو الكتاب الذي {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه} (فصلت:42)، وأن الله تكفل بحفظه في قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر:9).

* وماذا عن الاختلاف في الأذان؟

نحن لا نعتبر أن كلمة "أشهد أن عليا ولي الله" هي جزء من الأذان، وقد كتبنا ذلك في كتاب الفتاوى، وقلنا إننا لا نوافق على أن يزاد في الأذان أي شيء، هناك خلاف آخر في الأذان في كلمة "حي على خير العمل"، فهناك روايات لدى المسلمين الشيعة بأنها جزء من الأذان، ولكن المسلمين السنة لا يرون ذلك، كما أن السنة يزيدون في أذان الصبح: الصلاة خير من النوم، والشيعة لا يرون ذلك. أما كلمة "أشهد أن عليا ولي الله" فليست جزءًا من الأذان، ولا يجوز اعتقاد كونها جزءًا من الأذان، وإنما يأتي بها الشيعة للتبرك.


تنبيه, لم اضع ذلك الحوار لأي نية بالسب والشتم والتجريح بين الاعضاء,, ولكم مني سلام من الله وبركاته,,
0
350

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️