سجد لله شكرا واطعم مائة أسرة مابين فقراء وايتام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم \
رجل من الرس وقع في أزمة وضاقت عليه الأرض بما رحبت وتكدرت عليه الحياة وصارلاينام من الهم وحاول بجميع الطرق أن يخرج منها ولكنه لم يستطع في الأخير سلم أمره لله وصار يضع المنبه علي الساعة الثالثة صباحا ويقوم بجوف الليل يناجي ربه ويسأله الفرج وكل ما صلى رفع يديه وطلب الفرج من الله وكان يردد يارب لاتجعل همي الاهم الآخرة وكلما مرت الأيام ازدادت حدة الأزمة
وفي لحظة وردت رسالة علي جواله وإذا بها الفرج من الله فمباشرة خر ساجدا لله شكرا على انفراج هذه الأزمة ومباشرة اشترى ناقة ب3000ريال وذبحها ووزعها على مائة بيت من الفقراء والمساكين عن طريق المستودع الخيري بالرس فهم من تولى الشراء والذبح والتوزيع مع مجموعة من الخضار والخبز والطحين وهذا العمل شكرا لله على أن فرج الله هذه الكربة وظل يرفع يديه بعد كل صلاة ويحمد الله ويشكره على نعمته عليه
أسوق هذه القصة مذكرا نفسي وأخواني بوجوب اللجوء إلى الله وكثرة الدعاء وإحسان الظن بالله وإذا تحقق له مراده لاينسى سجود الشكر
فقد قال ابن باز رحمه الله سجود الشكر مثل سجود الصلاة سجدة واحدة، يقول فيها ما يقوله في سجود الصلاة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، يحمد الله ويثني عليه على النعمة التي حصلت، يدعوه جل وعلا ويشكره، هذا سجود الشكر، مَثَلَ إنسان بشر بأن الله جل وعلا رزقه ولداً، أو بشر بأن أمه شفيت من مرضها أو أباه، أو بشر بأن المسلمين فتح الله عليهم ونصروا على عدوهم؛ فإنه يشرع له السجود شكراً لله ولو كان على غير طهارة ويقول في السجود مثل ما يقول في سجود الصلاة:سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى ويقول اللهم اغفر لي، اللهم أعني على شكر نعمتك،الحمد على هذه النعمة ونحو ذلك. انتهى كلامه رحمه الله
وسجود الشكر اسمه " سجود " فهو سجود وليس صلاة .
قال ابن قدامة في المُغني : ويستحب سجود الشكر عند تجدد النعم ، واندفاع النقم ...
ثم ذكر الأقوال في المسألة ، وذكر اختياره وترجيحه بقوله :
ولنا ما روى ابن المنذر بإسناده عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر يُسرّ بِهِ خرّ ساجدا ورواه أبو داود ولفظه قال : كان إذا أتاه أمرٌ يُسرّ بِهِ ، أو بُشِّر به خرّ ساجدا شكراً لله ... وسجد الصديق حين فتح اليمامة ، وعليٌّ حين وجد ذا الثديّة . أي حين وجده في الخوارج ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر به ووصفه ، وروي عن جماعة من الصحابة ، فثبت ظهوره وانتشاره ، فبطل ما قالوه . وتَرْكُه تارة لا يدل على أنه ليس بمستحب ، فإن المستحب يُفعل تارة ، ويُترك أخرى . انتهى .
وسجد كعب بن مالك رضي الله عنه لما بلغه خبر توبة الله عليه ، والحديث في الصحيحين .
والصحيح أنه لا يُشترط لسجود الشكر ما يُشترط للصلاة من وضوء واستقبال قبلة وتكبير ؛ لأنه مجرد سجود .
وإن كان الأفضل أن يسجد على طهارة ويكون مستقبلا القبلة .
فمن تجددت له نعمة ، أو اندفعت عنه نقمة ، فيُسنّ له أن يسجد شكراً لله ، سواء كان متوضأ أو غير متوضئ ، وسواء كان مُستقبلا القبلة أو غير مستقبل القبلة .
والله أعلم .
سابح ضد تيار @sabh_dd_tyar
باحث اجتماعي معتمد بعالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
R-N-D
•
جزاك الله الجنه
سابح ضد تيار :مرور كريم ووفقكم اللهمرور كريم ووفقكم الله
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد اذا رضيت
جزاك الله خير اخوي وجعل ماكتبت في ميزان حسناتك وثبتنا واياك على الحق يارب
جزاك الله خير اخوي وجعل ماكتبت في ميزان حسناتك وثبتنا واياك على الحق يارب
الصفحة الأخيرة