سحر الألياف الغذائية "البروبيوتك"

كيف يمكن لحزمة من الألياف الغذائية المسماة "بروبيوتك" ان تؤثر على خلايا الشبع في المعدة لكي ترسل اشارات للمخ لتغير من سلوكنا الغذائي وتعدل علاقتنا بالطعام، مجموعة من خبراء التغذية في سانكوم السويسرية تمكنوا من الأجابة عن هذا السؤال.
لم تعد الرشاقة ضرورة فقط لإكتساب مظهر جميل وجذاب، وإنما هى ضرورة صحية أيضاً، فالسمنة المفرطة صارت أحد الأسباب الاساسية للإصابة بالأمراض، حتى تحولت إلى مرض فى حد ذاتها لأن من نتائجها الخطيرة ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض السكر وارتفاع ضغط الدم ومن ثم أمراض القلب والأوعية الدموية. وبينما صارت الأخطار التى تسببها السمنة معروفة لدى كثيرين فإن الهلع الزائد من الإصابة بها يدفع الكثيرين الى اتباع وسائل قد لا تكون صحية للوصول إلى جسم مثالى، على رأسها اتباع أنواع من الحمية الغذائية غير الصحية التى تعتمد على الحرمان من أطعمة بعينها تؤدى بدورها لنتائج عكسية، والحمية الصحية هى تلك التى تعتمد على تخفيض السعرات الحرارية بالحد من تناول السكريات والدهون، والإكثار من تناول الخضراوات و الفواكه. والتقليل قدر الإمكان من تناول الشاى والقهوة خاصة مع اضافة السكر لأن ذلك أحد اسباب فشل أنظمة الحمية الغذائية.

تغيير أسلوب الحياة اليومية من قلة الحركة أو قضاء أوقات طويلة خلف المكتب يساعد أيضاً بشكل فعال على التخلص من الوزن الزائد فالمشى وممارسة الرياضة بشكل يومى ثابت يعزز حرق السعرات الحرارية ويقلل من قدرة الجسم على تخزين الدهون.

وهناك العديد من الوسائل الأخرى التى صارت شائعة للتخلص من السمنة بعضها جراحى، وبعضها يعتمد على الأدوية التى صارت منتشرة بالأسواق من دون استشارة طبيب، وأغلبها له تأثيرات جانبية سلبية على الجسم. ومن ثم فإن اللجوء للوسائل الطبيعية فى الحمية الغذائية يظل الاكثر أماناً كما أن له نتائج فعالة وطويلة المدى، إذ أن أحد أهم المشكلات الاساسية فى الحمية الغذائية هى عدم الثبات على الوزن بعد الانتهاء من برنامج الحمية، وهو ما يتطلب الالتزام بنظام غذائى معين وطبيعى يمنع الجسم من إعادة تراكم الشحوم. ومن أحدث المنتجات الطبيعية التى توصل لها العلماء فى هذا المجال نوع من الألياف الغذائية "البروبيوتك" الذى يساعد على تحسين العادات الغذائية ويمنع من تذبذب الوزن بعد الانتهاء من برنامج الحمية. وهو نوع من الالياف ابتكره مجموعة من الاطباء وخبراء التغذية فى سويسرا بعد ابحاث وتجارب استغرقت 25 عاماً،