~~~~~~~~~~~~~((سحر))..... في يوم المطر***قصه من الواقع~~~~~~~~~~

الأدب النبطي والفصيح

~~~~~~~~~~~~~((سحر))..... في يوم المطر***قصه من الواقع~~~~~~~~~~

انها تمطر
نعم فهي تسمع تساقط حبات المطر
وتشم نفس رائحة الغبار الذي تبلل بالماء
نفس الجو ونفس الرائحه عرفتها قبل 20 سنه
عندما كانت في الخامسه من العمر...................
لم يتغير
شيء
هي وحيده كما كانت
هي حزينه كما كانت
تبكي اليوم كما كانت تبكي في الخامسه من عمرها
الشيء الوحيد الذي تغير هو ان السنين تمضي عليها
ثقيله..مؤلمه...
في قلبها صوت الانين
فالحزن فيه دفين
لا احد لها الا الله معين

تنظر((سحر)) من النافذه فترى الاطفال قد خرجو ليقفو تحت المطر المتساقط
وتقول في نفسها: اه يا ريت ارجع طفله وانزل معاهم
ثم...تستدرك اطراف الحلم وتقول: (( لا.. لا ياريت ماارجع طفله اذا كان الوضع راح يكون زي زمان))
يتوقف هطول المطر وتشرق الشمس........
تبتعد سحر عن النافذه وتذهب وتستلقي على اريكتها
وتضع كلتا يديها تحت رأسها
ثم يلف شريط الذكريات ويلف ويلف حتى يتوقف عند ذلك اليوم قبل 20 سنه كان يوماً كاليوم السماء تمطر.....
كل طفل وطفله في تلك البلده الهادئه كان ينعم بحنان ابويه
الا( سحر) فهي لا تكادتعرف امها لا بل انها تتذكر حتى ملامحها
كانت والدة( سحر)وكما يصفها الناس هي اجمل النساء0
الجميع يتحد ث عن جمالها 0رقتها 0هدوءها 0جمال عينيها0 ولون بشرتها
الشبيه بلون الورد
مازالت تذكر احد النساء حينما قالت((ياقلبي عليها
وين امها الحين))
فترد السيده الطيبه(ام عبدالله) التي تبرعت بأخذ (سحر) وتربيتها طوال سنتين او ثلاث
بقولها((امها مسافره))
( سحر)لم تسأل السيده(ام عبدالله) اين امي؟؟؟
لانها لم تكن تعرف مامعنى هذه الكلمه ولكن اطفال البلده يقولون لسحر على الدوام((ام عبدالله ماهي امك انتي امك ماتت))

ثم يلف الشريط مره اخرى وتتذكر يوماً آخر
حينما كان عمرها 12 سنه
حينما جأتهم سيده لتزورهم في بيت( الوالد وزوجته)
سامحهم الله......تقول سحر: سامحهم الله لأنها تعلم يقيناً انه ولو اُخِذ الحق منهم فحتى موتهم لن يزيل بعض مما في القلب
فليعيشو ولينعمو لأن لهم موعد مع الله لن يُخلِفوه وسوف يسألهم عما اقترفته ايديهم من ضلم تجاه سحر.ولكن

من هي هي تلك السيده
نعم .....
كانت تلك السيده هي والدة( سحر)
اقتربت (سحر) منها بخطى ثقيله كي تمد... يدها وتصافحها
الشيء الذي لا تستطيع (سحر) نسيانه ان تلك المرأه
بعدما صافحت سحر ببرود جلست و
كانت تتكلم كثيراً هل كانت تطالب ببنتها ام تحكي عن مرارة البعد عنها ام ماذا ؟؟( سحر) لا تعلم بالضبط
تذهب (سحر) لتقطف ورد ه وتهديها لتلك الام المزعومه
ولكنها حينما تعود تجدها قد رحلت
في صباح اليوم التالي
تحن (سحر) لذلك الوجه الجميل فتسأل زوجة والدها:
خاله امي فينها ؟؟!!
زوجة الاب: سافرت عساها ماترجع


هنا تكتفي سحر بهذا القدر من الذكريات
تدمع عيناها ويضيق النفس
وما انا تسقط الدمعه الاولى
حتى تسمع (سحر) صوت المطر قد بدء من جديد بالهطول
تقوم من مكانها بخطى ثقيله
لا تدري الى اين
تذهب الى زاويتها الصغيره حيث اقلامها ودفاترها
ومكتبتها المتواضعه وتقول:
ماأبغا أي شي ماأبغا اكتب ولا ابغا اقرااااا
ثم تنظر الى الهاتف وتقول:
(رن..رن)
رن لو مره وخليني القا ان المتصل هو ابويه يسأل عني
او امي تطمّن عليه رن.... دق حرام عليك... والله حرام))
يدق جرس الهاتف
فترفع سماعة الهاتف
سحر: الو
المتصله: سلام عليكم
سحر: وعليكم السلام
المتصله: اسمعي حبيبتي انا ابغا مصلحتك ويهمني اقولك ان زوجك يخونك
واذا منتي مصدقه اسمعي
وتقوم بتشغيل مقطع صوتي لزوج سحر وهويكلم

احد الفتيات
تدقق سحر وتتمعن في سماع الصوت فتجد انه صوت

اعز صديقاتها
فتكون المصيبه مصيبتين
الزوج:الو
صديقة سحر: هلا
الزوج:احد عندك
صديقة سحر: شي زي كدا
الزوج: متى اشوفك
صديقة سحر: بعدين نتكلم
الزوج:ترا انا امس ماقدرت اكلمك لان سحركانت عندي
..................................الخ .........الخ.......
يتنهي المقطع....ثم تٌنهي سحر المكالمه
وبعد ان كانت الدنيا ملبده بالغيوم هي الان في عين سحر
اكثر تلبداً لا بل انها سوداء مظلمه
...........................................
بعد المواجهه والانكار (لاشيء سوا الصبر)
تمضي خمس سنوات اخرى من العمر ويصبح عمر سحر30 سنه
الخمس سنوات الاخيره قد أنست سحر كل سنين العذاب ولكنها لم تنسيها ايها بالافراح لا بل بالمزيد من الاحزان.................
سحر اليوم تسلم كل الامر لله
وتقول: اعلم انني مميزه ومميزه جدا في دنيا قل فيها المتميزون
وفيّه في دنيا الخائنين
وصادقه في زمن الكاذبين
انا على يقين
ان حرمتني الدنيا أمي
فذلك ليس ذنب الدنيا
ولكنّ الله قد اراد ذلك
وان قسم الله ان يقتطع لي من الصخر قلباً لابي
فانا لا احزن
لأن من لا يعرف الحزن يسميه حزنا ولكني اسميه رفيق الدرب وصديق العمر
ألألم صديقي والدمع قد الفته عيناي
وارتوت منه مخدتي
والحزن استوطن قلبي
لا انتظر من الدنيا المزيد
لا اشتاق للفرح فلم ادمن استعماله
ولم استطيب مذاقه
الوفاء لا اطالب به احداًعلى الاطلاق لاني ارحت نفسي
من كل الاصدقاء
كيفما تكون دنياي سوف اعيشها
وان مت يوماً اعلم انه لن يبكي عليّ الا اطفالي
وصيتي قد كتبتها فيها اطلب من امي وابي
ان يسامحوني ان لم احبهم في يوم من الايام
لأن فاقد الشيء لا يعطيه
ولأنني خرجت لهذه الدنيا فوجدت
شيئين احدهما اسمه(( اب)) والآخر البعيد اسمه ((ام))
ولكني لم اجد(( اب )) كالذي يقول الناس عنه(( أباً))
ولا...............( ألأم ).... (اُماً)
الاعياد كانت ومازالت تهيج دموعي لا ابتساماتي
اتمنى ان يكون اجمل ايامي هو يوم مماتي
هذه هي اقصى امنياتي


واخيراً
هذه الحروف هي فقط روؤس اقلام
كلما قابلت ((سحر)) اجدها مبتسمه
وتقول(اللهم لا اعتراض)

وانا اقول لها
سحر

الله معاكي
16
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الدرة -المكنونة
:(

الله يا غريبه الله

زي ما ضحكتيني بالترفيهي

بكيتيني هنا

روحي ربي يسعدك دنيا وآخرة

ويحقق اللي ببالك قولي آمين

وبالاخير ما املك غير اني اقول

سحر الله معاكي

ويعوضك ان شاء الله كل دمعة بكيتيها بفرح وسعادة

الف يسلمو غريبه

محبتكم الدرة المكنونة
:26:
البدر_أقبلت
البدر_أقبلت
تسلمين

<<بانتظااااااااااااار جديدك دايمااااا:)
غريبه بين اهلي
الدره المكنونه

تسلميلي يااااااااااقمر
هلا فيك الف مره يالغاليه

وهلا بمرورك العذب دائماً

........................................

البدر اقبلت


هلا مليون مره اشكر مرورك
الطيب



دمتم بكل الحب
قلبٌ أدمته الجراح
غريبة..

في حروفك ابداع لن اجده في مكان اخر..

بارك الله فيك وفي كل ماكتبتِ..

دمتِ سعيدة..
بحور 217
بحور 217
لديك المقدرة على صياغة القصة وسرد الأحداث بطريقة ممتعة ...

استطردي أكثر ... واكتبي التفاصيل ... وعبري عن المشاعر بعمق ...

سنقرأ بكل تأكيد قصة رائعة بقلمك قريبا ..

وفقك الله