سحـــــر» الخــــادمــات يخضـــــع الـعــــائـــلات

لا يخلو منزل أسرة سعودية في العادة من تواجد خادمة في المنزل تساعد ربة الأسرة في مهام الحياة اليومية وتتولى مهام المنزل من الألف إلى الياء.




ومع تخوف بعض الأسر من خطر جلب الخادمات إلى المنزل ورعايتهن الأبناء إلا أن الحاجة تجبر الكثيرين على جلب الخادمات وتحمل ما قد يقع منهن من أخطاء وأغلب ما تخافه الأسر من الخادمات هذه الأيام هو السحر الذي انتشر في الآونة الأخيرة وبات خطرا يهدد الأسر التي تحرص على اتخاذ كافة الإجراءات لحمايتها من شر هذا السحر .
معاناة
وتروى أم عبد الرحمن معاناتها مع الخادمات حيث قالت : كانت لدينا خادمة أمضت معنا سنتين تقريبا لم نلحظ خلال هذه المدة أي سوء أو ضرر منها فكما قابلناها بالإحسان كانت تحسن العمل طوال فترة إقامتها لدينا وبعد انتهاء السنتين أرادت العودة إلى بلادها ونصحتني إحدى قريباتي بأن أفتش حقيبة الخادمة قبل سفرها خشية أن تكون قد سرقت غرضا ما أو أخذت من حاجياتنا كالشعر أو الملابس لكي تعمل به عملا كما نسمع عن البعض إلا أني حقيقة قد استبعدت كلا الأمرين بناء على حسن معاملتنا الخادمة ومع الأسف لم تثمر هذه المعاملة خيرا فقد فاجأتني بصورة خاصة لابنتي ذات الـ « 17» عاما في إحدى الحفلات كما وجدت في حقيبتها كيسا به عقدة من شعري وحين جادلتها لم أجد منها سوى الصمت على فعلتها.
تفتيش
أما نوال عبد القادر وبعد القصص المؤلمة والكثيرة التي تسمعها حول سحر الخادمات تحرص على تفتيش الخادمة بمجرد وصولها للمنزل حيث تقول : لا أفضل حقيقة وجود خادمة في منزلي لكن مع ضغوطات الحياة اليومية وزيادة مسؤوليات الأبناء ومطالبهم اضطررت إلى جلب خادمة لمساعدتي، وفور وصول الخادمة قمت بتفتيشها بشكل دقيق فلم أجد شيئا في حقيبتها وقررت تفتيشها بشكل شخصي وما ترتدي من ملابس فتعجبت أنها تخفي في ملابسها قطعة قماش بداخلها أشياء غريبة لم أعرفها وحين سألتها أجابتني أن هذه لحمايتها من الضرر الذي قد يقع عليها من الناس الذين تعمل لديهم وأنه فقط لحمايتها ليس إلا وقد جلبته معها من بلادها واحترت فيما يجب فعله تجاه هذا الغرض هل أرميه وحسب أم؟ أحرقه؟ أو أدفنه؟ فقررت التواصل مع شيخ دين لإفادتي في هذا الخصوص.
أمراض
لقد ذاقت عالية موسى وابنتها الويل جراء سحر خادمة كانت قد عملت لديهم لفترة ومع سوء سلوكها ـ على حد قول عالية ـ من خلال مكالماتها عبر الجوال مع مجموعة شباب قررنا ترحيلها إلى بلادها وحين علمت أننا عازمون على ترحيلها إلى بلادها غضبت كثيرا وبعد سفرها بمدة تدهورت حالتي النفسية كثيرا وراجعت أكثر من مستشفى داخل وخارج المنطقة ولم يتضح إصابتي بمرض عضوي واستمرت هذه الحالة قرابة 4 شهور اعتزلت فيها الناس وما زاد الأمور سوءا هو أن ابنتي ولمدة شهر كانت لا تستطيع المشي على قدميها مطلقا لذات السبب الذي أصابني فطرقت أنا وابنتي المستشفيات والمشايخ وكان القرب من الله والدعاء ولله الحمد ما جعلنا نخرج من هذه الأزمة.
تغيير
وتضيف أم سعد أنها كانت تعيش حياة هادئة ومستقرة، لكن هذا الوضع تغير بعد قدوم خادمة جديدة لمنزلها، وأنها لاحظت قيام الخادمة ببعض التصرفات الغريبة إلى جانب ممارستها بعض الطقوس، ثم عثرت على آيات قرآنية مقلوبة وكتاب أخضر تحت مسمى لمعة الأوراد يحتوي على بعض الأدعية الدينية. وأردفت أنه بعد مواجهة الخادمة قالت الأخيرة : إنها ذهبت قبل حضورها للبلاد إلى ساحر معروف من أجل أخذ بعض العزائم والطلاسم السحرية لاستخدامها بمثابة أسلحة تستخدم عند الضرورة دون أن تعلم جيدا محتوى هذه المواد، مشيرة إلى أن كل الخادمات من بلدها يفعلن ذلك.
قصص
ومن أطرف القصص الخيالية التي يصدقها العديد من السعوديين نقلا عن الإندونيسيات أنه توجد بحيرة سحرية في إندونيسيا يزعمن أنها تعيش فيها حوريات بحر يصعدن بين حين وآخر إلى سطح الماء وإذا نظرن إلى أحد يسحرنه ويصيبْنه بالضرر. وما يظنه ربات البيوت سحرًا ما هو إلا وهم ناتج عن مزاعم تلقيها الخادمات على مسامعهن متعمدات وينتج عن اعتقاد ربات الأسر السعودية بأن الخادمات الإندونيسيات ساحرات بفعل ما تقوله وترويه الخادمات أنفسهن لهذه الأسر، حيث تعمدن إلى إقناع ربات البيوت السعوديات بأن السحر جزء لا يتجزأ من المجتمع الإندونيسي وأنهن يتعلمن السحر في سن صغيرة بهدف بث الخوف في نفوس الأسر وكوسيلة لإجبارهم على الاستجابة لطلباتهن دون نقاش.