يامن ينتمي لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وينتظر
ما يسمى ( عيد الحب ) ليحتفل به ويعيش معه !
كيف للمسلم أن يحتفل بعيد لم يُـقِرّه الله ورسوله ؟؟؟
أي حب هذا الذي يحتفل به أعداء الإنسانية ؟
متى عرف الحب من سفك دماء الأبرياء ، ويتَّم الأطفال
ورمَّل النساء وأخذ البريء بجريرة المسيء ؟!
إننا في زمان انقلبت فيه الموازين واختلت فيه المقاييس
والتبست الحقائق وسميت فيه الأشياء بغير أسمائها !!!!
فسمي الفسوق والخنا والفجور حبا !
وسميت العفة والحياء والحشمة والوفاء مرضا !
وسميت العلاقة الزوجية الكريمة والحياة الأسرية النبيلة
عبئا وقيدا !
وسميت التقاليد البالية والعادات الدنية تراثا وثقافة !
وسمي التمسك بالدين وإحياء السنة رجعية وتخلف !
وسمي تقليد الكفار ومشابهة الفجار رقيا وتقدم !
لهفي على أمة قيّدتها ثقافات غير ثقافتها فتاهت
في بحر متلاطم لبعدها عن قائدها وربّان سفينتها ..
لهفي على أمة هُمِّشت واضمحلت في عالم الانفتاح والتمدن ..
شباب وشابات حباهم الله نعمة أن يكونوا من أمة
محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم بعد ذلك تذهب هذه
المكرمة الربانية في لحظات عبث شيطانية ..
إن الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة وشرط من شروط
الإيمان ، تغافل عنه كثير من الناس وأهمله
البعض فاختلطت الأمور وكثر المفرطون !
ومعنى الولاء هو : حب الله ورسوله والصحابة
والمؤمنين الموحدين ونصرتهم ..
والبراء هو : بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة
والمؤمنين الموحدين من الكافرين والمشركين والمنافقين
والمبتدعين والفساق ..
والولاء والبراء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب
لكن تظهر مقتضياته على اللسان والجوارح
قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح :
( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله
فقد استكمل الإيمان ) -أخرجه أبو داود -
وعلى المسلم أن يفطِن إلى الفرق بين حسن التعامل
والإحسان إلى أهل الذمة وبين بُغضهم وعدم محبتهم
ويتعيَّن علينا أن نبرهم بكل أمر لا يكون ظاهره يدل
على مودات القلوب ، ولا تعظيم شعائر الكفر
فبالله عليكم
كيف يرضى المسلم لنفسه أن يصبح ضالاّ بعدما كان دالاّ ؟
وأن يصير عبدا منفذا بعدما كان سيّدا آمرا ؟
ولكنه قول النبي :
(( لتتبعن سَنَنَ من كان قبلكم ، شبرا بشر
وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ))
قالوا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟
قال : (( فمن ؟! ))
وليس بخافٍ مكر اليهود والنصارى بالأمة الإسلامية
ومحاولتهم القضاء على قيمها ومبادئها الأخلاقية
إنهم يبذلون في سبيل ذلك أعز أوقاتهم وأنفس أموالهم ..
سخروا لذلك العقول والطاقات ، وسطروا المناهج والمخططات
ولقد - والله - أصابت سهامهم ، وأثخنت رماحهم ..
وها هي جيوش الكفر وجنود الإلحاد تَكِرّ من جديد
وتروّج لعيد ما أمكره من عيد !
عيد سمّوه بغير اسمه تدليسا وتلبيسا !!
سمّوه باسم شريف ..
سموه عيد الحب !!!!!!
وهو في الحقيقة عيد الخنا والرذيلة والعهر
ينشرون الرذائل في أثواب الفضائل !!!
وهذه سنة إبليسيه قديمة فضحها الله في كتابه
وكشف أمرها لعباده
فقال عن مكر إبليس بأبينا آدم وأمنا حواء :
} وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين {
أسموه ( عيد العشاق )
قد يقول قائل :
نحن في هذا اليوم إنما نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا
وما المحذور في ذلك ؟!
والجواب :
أولا : من الخطأ الخلط بين ظاهر مسمى اليوم وحقيقة
ما يريدون من ورائه .. فالحب المقصود في هذا اليوم
هو العشق والهيام واتخاذ الأخدان !!!
والمعروف عنه أنه يوم الإباحية عندهم
بلا قيود أو حدود ...
وهؤلاء لا يتحدثون عن الحب الطاهر بين الرجل وزوجته
والمرأة وزوجها ...
ثانيا : إن التعبير عن المشاعر والعواطف لا يسوِّغ
للمسلم إحداث يوم يعظمه ويخصه من تلقاء نفسه
ويسميه عيدا ...
ثالثا : إن قال قائل : أنا لا أقصد التشبه بهم ؟
يُقال له : نفس الموافقة والمشاركة في أعيادهم
ومواسمهم حرام ..
فيا عبد الله :
}لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد
متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد {
فاحذر هذه الأعياد البدعية الكفرية ، وحـذّر الناس منها ..
اعتـز بدينك وتميز عن الضالين من غيرك ..
اربأ بنفسك أن تسير على آثارهم ، أو تتأثر بأفكارهم
واسأل الله دائما الهداية والتثبيت ...
م ن ق و ل

أم العيال 3 @am_alaayal_3_1
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

احب الخيرلي وللغير
•


الصفحة الأخيرة