امه الله نانسى
ام يوسف تروحى و ترجعى بالسلامه و ما تنسيش الدعاء ليا بالصحه و الستر و وموافقه تعملى الشعر و انا اكتب كل يوم دا احلى اتفاق. ربنا يتقبل منك عمرتك و يغفر لك و يجعلك من عباده الصالحين
um susu
um susu
(61) وادي الذئاب


لقد تزوج حديثا ولما تمض بضعة شهور على زواجه حتى ضاق ذرعا بما آلت اليه الأمور بين زوجته وأمه من خصام وشقاق..ما أن يحط قدمه على عتبة الدار حتى تستقبله زوجته بسيل من الإتهامات لأُمِّه: قالت أُمُّك كذا، وفعلت كذا، إن العيش مع أمك جحيم لا يطاق..وغير ذلك من الإتهامات التي جُلها باطل والقليل منها صحيح، ويتكرر المشهد نفسه وتتكرر الإتهامات ذاتها كل يوم..
يذهب الى امه فتستقبله بالبكاء قائلة: يا بني ان زوجتك لا تطيقني في الدار وتقيد حركتي وتعاملني بقسوة وجفوة وأنا امرأة عجوز لا حول لي ولا قوة.

هو نفسه امرؤ فيه غِلضة وسوء طبع ...يعمل في كورة حدادة ويقضي جل نهاره بين نفخ الكير وشظايا اللهب المتطاير وصوت المطارق وهي تطاوع قطع الحديد الملتهب.. ويعود الى البيت مساءً يسبقه صراخه وتذمره، فتأتي أية شكوى من زوجته ضد أمه ليزيد من طبعه السيء سوءً، فيرغي ويزبد ويسب زوجته وأمه وعشيرته والناس اجمعين. ولكن بعد أن يأوي الى الفراش تنسيه زوجته ما كان من أمرها وتجعله يظن أن أصل البلاء وسبب الخلاف والنفور هي أمه لا هي.

قد تكون أمه امرأة صعبة المعاشرة فقد تقدم بها العمر وتتدخل في امور كثيرة لا تعنيها وتتصرف بدون حكمة أحيانا بحكم سنها، ولكن زوجته لا تنظر اليها كونها في مقام أُمها، ولا تحترم أو تقدر سنها، وتعاملها بالشدة بدل اللين وبالغلضة بدل الحسنى إنها فعلا لا تطيقها وتريد التخلص منها بأية وسيلة حتى إذا كان بالبهتان وتأليب ابنها عليها.
وهو لم يحاول قط أن يقف على حقيقية الأمر ويستكشف أين الحق واين الباطل في أقوال زوجته...كانت إمرأة لعوب ماكرة تعرف كيف تميل رأسه، وكيف تُثير غضبه وكيف تُسكته متى شاءت، حتى تمكنت منه وجعلته يقسم لإمه أنه لو سمع زوجته تشتكي منها مرة أخرى فسيكون آخر يوم لها في البيت.

عاد ذات يوم الى البيت فوجد صراخ زوجته يُسمع من أطراف الحي.. ودخل الدار فوجد زوجته قد فقدت رشدها، وصارت تنفش شعرها، وتلطم وجهها، كأن طائفا من الجن قد اصابها، وعندما رأته بدأت بالصراخ والبكاء والنحيب وقالت: والله لن أعيش مع امك يوما آخر في هذا البيت فاختر بيني وبين أمك الخرفة، أنها حاولت أن تحرقني وأنا نائمة.
كانت أمه في ركن من الدار تبكي في صمت .. ذهب اليها فقالت له: لم أفعل لها شيئا يا ولدي إن ما تدعيه محض إفتراء والله. ولكنه أمسكها من معصمها وقال لها: لقد حذرتك من قبل ولكنك تريدين أن تنغصي علي حياتي وتوْقِعي بيني وبين زوجتي... سآخذك عند اختك في القرية.. إبقي عندها حتى تموتين ونتخلص من شرك. قالت له: أتطردني من بيتك وأنا أمك؟ أتنصت لدجلها ومكرها يا بني؟ لم يرد عليها بشيء بل ضل يجرها الى خارج البيت، فاضافت تقول: يا بني لا تركن الى الشيطان فتظلم نفسك و تظلمني.. يا بني ارحم ضعفي، ولكنه لم يكن يصغي لما تقول وكان كمن يتصرف بلا وعي أو يكون تحت تأثير سحر قوي وليس له على عقله من سلطان البتة، أضافت تقول له في توسل: يا بني إن الشمس قد اوشكت على المغيب وفي بصري ضعف فلا اتلمس طريقي، أتركني حتى الصباح. قال لها بعصبية: أنا سأقودك والقرية ليست ببعيدة، قالت: إذن دعني آخذ بعض حاجياتي: رد عليها وهو يشدها من معصمها بشدة: لن تحتاجين الى شيء.

كان على مشارف بلدتهم واد يسمى (وادي الذئاب) حيث تكثر فيه الذئاب ليلا وقلما يسلكه الناس فُرادى متى جن الليل. وكان ينوي أن يأخذها الى الوادي فيتركها هناك ويعود ولا يبالي لو إفترستها الذهاب من بعده، فقد كانت زوجته شحنت صدره بالغضب والكراهية ضدها حتى أفقدته رشده وآدميته.

وصلا الى مفترق طرق وسط الوادي وتركها هناك وقال لها: أُمكثي حيث أنت ريثما أعود اليك. وقفل راجعا نحو البلدة.
جن الليل وبزغ القمر وسمعت الأم صوت الذئاب تعوي في شِعَب الوادي ويتردد صداها في الجبال المحيطة .. خافت على ابنها أن تأكله الذئاب وخافت أن تترك مكانها فيعود ولا يراها، رفعت كفيها الى السماء تدعو من الله ان يحفظ ولدها حتى يعود اليها سالما. بعد حين سمعت صوتا ولما انصتت عرفت انه صوت حوافر فرس يأتي مقبلا نحوها. صارت تنادي: ايها الفارس اقبل علي هاهنا.. ايها الفارس ناشدتك بالله أن تنجد ولدي. وصل فارس يمتطي صهوة جواد فوقف بقربها وقال لها: ماذا تفعلين هنا في هذه الساعة يا امرأة ألا تسمعين صوت الذئاب يأتي من كل صوب؟. قالت: بلا اسمع.. ولكن سألتك بالله يا ولدي أن تذهب في اثر ابني فقد سار بهذا الإتجاه أسرع ارجوك لتدركه قبل ان تصل اليه الذئاب. قال لها الفارس: إذن تعالي اركبي خلفي فالمكان هنا غير آمن. قالت له: لا تكترث لعجوز مثلي انطلقْ الى ابني ارجوك وناد عليه فإسْمُه (فلان)، سأصلي ريثما تعود به.

عندما سمع الإبن صوت الذئاب يتردد صداه في جنبات الوادي شعر بالندم لفعلته وسوء صنيعه مع امه وأشفق عليها إذ تركها وحيدة في هذا الوادي الموحش، وكان كمن يستفيق من غيبوبة عميقة، وقرر أن يرجع اليها فيعود بها الى البيت وصار يهرول حيث ترك أمه...
وبعد حين وجد الفارس رجلا يهرول قادما نحوه فناداه: هل أنت فلان. أجاب الرجل: نعم أنا هو. قال له الفارس: لقد ارسلتني امك في اثرك تخاف أن تاكلك الذئاب قبل أن ترجع اليها. قال لها الإبن: اذن أكمل صنيعك واحسانك معي فخذني اليها أتوسل اليك.
وركب خلف الفارس وتوجها حيث ترك أمه...وعلى مسافة من المكان وجدا قطيعا من الذئاب تتقاتل على فريسة، فأطلق الفارس رصاصة من بندقيته ففرت الذئاب مذعورة، ولما وصلا هناك وجدا أن الذئاب قد مزقت جسد الأم شر تمزيق ولم تُبْقِ منه الى بعض الآثار كان منظرا مروعا تقشعر منه الأبدان ووقع الإبن من ظهر الحصان من هول ما يرى، ومن خزي ما صنعت يداه.وصار يلملم ما تبقى من اشلاء الجسد الممزق وهو يبكي بحرقة وندم ويقول: أماه لقد فعلتُ فعلة شنيعة ما سبقني اليها من أحد إذ جعلتك فريسة للذئاب والضواري عن عمد.. يا ويلك يا فلان (يقصد نفسه) من عار سيلاحقك طوال حياتك، وويلك من عذاب وغضب من الله يسبقك الى قبرك..
وهو يبحث عن آثار جسد أمه تحت ضوء القمر بين الأحراش وقعت يده على شيء طري فرفعه فإذا هو كف أمه الأيمن وهي تمسك بمسبحتها الطويلة التي لم تكن تفارقها - ربما كانت تقرأ أوراد ما بعد الصلاة أو نذرت شيئا من الأوراد وقد عكفت على تلاوتها حتى يعود اليها سالما – أخذ كف أمه الدامية بين كفيه وضمه الى صدره ثم قبله ونزع المسبحة من الكف المبتورة وعلقها في عنقه وهو يبكي ويقول: يا للهوان الذي أوقعت نفسك فيه ايها الإبن الآبق..اللهم إنها أَمَتكُ الشهيدة جاءت اليك فأحسن اليها واعزها بعد أن أذلها إبنها العاق... اللهم إفعل بي ما تشاء فأنا أهل لكل ذلك...اللهم دلني كيف أنجو من شر صنعته بنفسي... وأكمل لملمة آثار أمه من لحم وعظام.. [FONT=Ara
um susu
um susu
روشانا حبيبتي ممكن تعدلي القصة دي مش عارفة كل ما انزلها تصير كدة وجزاك الله الف خير
um susu
um susu
أسال الله العظيم رب العرش ان يشفي اسماعيل ابن إيناس شفاءا لا يغادر سقما...
يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث يا ارحم الراحمين.
um susu
um susu
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا لسة حالا كلمت عروس هي بخير وتسلم عليكم كتير ، وبعد نص ساعة حتسافر ان شاء الله ، ادعوا لها توصل بالسلامة ان شاء الله .