
من كلمات بلو روز
تحسنت حال ساقي كثيرا بفضل الله
و تحسنت صحتي و زاد وزني و نما شعري
صحيح أن ركبتي لا تثنى أكثر من 90°
فلا أستطيع السجود و لا نزول السلم متتاليا و لا أستطيع فعل العديد من الأشياء
إلا أنني أحمد الله كثيرا
فلازلت أحتفظ بساقي و قد شفاني الله و عافاني و عوضني بالكثير
فقد تزوجت و عوضني الله بزوجي الحبيب
ثم أنجبت ابني الغالي سليما معافى و لله الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
و أعدت السعادة لوالدي و أخوتي و أهلي و أصدقائي
و كان يوم عرسي و يوم ولادتي يومي سعادة كبيرة للجميع
كان يقيني بالله كبيرا بفضل الله و نعمة منه
ألهمني الله اليقين و حسن الظن
مما قوى لدي العزيمة و الإرادة
ما أجمل تلك اللحظات التي يفر فيها العبد إلى ربه
ويعلم أنه وحده هو مفرج الكرب
وما أعظم الفرحة إذا نزل الفرج بعد الشدة ،
فثواب الصبر والتسليم هو الصلاة والرحمة والهداية من الله تعالى
فأي نعمة و أي فضل أعظم من ذلك .
----------------------------------------------
الى الغالية بلو روز
ما اجمل كلماتك
ما اجمل تعابيرك
وما اجمل صبرك على الابتلاء
احسنت الظن بربك
وهو عند حسن ظن عبده به
ادام الله عليك الصحة
والتفاؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤل
والسعاااااااااادة
افدتى الكثيرين
واحيتى الامل عند كثييييير من الناس
الرجاء منك تسجيل قصتك لديك انت
واراسلها الى كل
مهموم
حزين
مريض
احبك فى الله
يا اجمل حمامة
فى سربنا الغالى

um susu
•
السلام عليكم
هذه القصة التي كتبها والدي مؤخرا والهدف من القصة هو احياء القلوب واحياء رهافة الحس الإنساني .
بس بشرط اصحاب النفوس الضعيفة والتي سوف تبدل ابطال القصة بنفسها هي واولادها بلاش تقرا القصة دي .
والله مش قصدي ابعث فيكم الاكتئاب ابدا.
(53) مَرْوة
مروة طفلة لها من العمر خمسة أعوام ونيف، وحيدة والديها، وهبها الله للزوجين بعد طول انتظار.. وبعد صبر طويل وكفاح مرير بين عيادات الأطباء وكشوفات المخابر وعلب الدواءوفرصة تكاد أن تكون الأخيرة للزوجة. ملأت مروة أركان البيت ضجيجا وصخبا ومرحا طفوليا جميلا، هي كعصفور صغير لا يطيق الركون فوق غصن واحد بل يتقافز من غصن الى غصن ومن الشجرة الى الأرض ومن الأرض الى الشجرة وزقزقته تملأ أرجاء المكان.
هكذا كانت مروة...
طفلةجميلة نظيفة مفعمة بالحيوية، ذات جمال طفولي أخاذ وسحر يشد الآخرين اليها، تعيش في بيت سعيد كأميرة مدللة، تغني، ترقص، تلعب، وعيون والديها - بل وقلبيهما - يراقبانها كحارس أمين خطوة بخطوة، يهبّان لنجدتها معا إذا تعثرت، ويصفقان لها إذا غنت أو أنشدت، ويطعمانها الطعام إذا أكلت، ويجلسان قرب رأسها يحكيان لها الحكايات متى أوت الى فراشها ورقدت.
ورغم أن دخل الأسرة كان محدودا إلاّ أن طلبات (مروة) كانت مستجابة والأبوين يؤثرانها على نفسيهما في كل الأمور.
كان الأب راقدا على أريكة أمام التلفاز يستمع الى أخبار مملة، وجاءت مروة من غرفتها وهي تناديه: أبي، أين أنت يا أبي؟.
رد عليها بحنان: أنا هنا يا حبيبة القلب وقرة والعين.
ركظت مروة اليه حيث يرقد وجلست على صدره وأشارت اليه بأصبعها كأنها تهدده: أبي غدا سأذهب مع أمي لأشتري حقيبة للمدرسة ولكن أنا سأختار الحقيبة بنفسي قل لأمي أن تقبل.
ظمها الأب بقوة الى صدره وصار يشمها ويتمايل معها يمنة ويسرة ويقول: لك ذلك يا حبيبتي إن شاء الله ولكن بشرط أن يكون حجمها مناسبا وليست كبيرة فتؤلم كتفيك وظهرك. ردت مروة بهدوء : نعم أبي، وكانت قد شبكت يديها الصغيرتين حول عنقه تقبله بدلال البنت الصغيرة. ثم نادى الأب على أمها: يا فلانة دعي مروة تختار حقيبة المدرسة بنفسها، لا تبخلي عليها بشيء. ردت الأم من المطبخ: سأشتري لها ما تريد ومعها مائة قبلة.
في صباح اليوم الثاني ذهب الأب الى عمله مبكرا ولكنه كان مر على غرفة مروة كعادته ليشبع نظره منها ويقبلها بهدوء على خدها الذي كان بلون التفاح الأحمر.
وبعد أن أنهت الأم طعام الإفطار مع مروة وأنجزت بعض أعمال البيت ذهبت الى غرفة مروة فرأتها ترسم في دفتر رسم بالألوان المائية وبعض الصبغات الملونة قد لوثت كفيها الصغيرين ووجهها الجميل، فأخذتها الى الحمام وغسلت يديها ووجهها والبستها فستانا جميلا أبيض اللون يغطي جسدها الطفولي الغض الى تحت ركبتيها ومشطت شعرها الأصفر الناعم وعقدته من الخلف بمشبك جميل فبدت كأميرة صغيرة من أميرات حكايات الأطفال، وقرصت خدها بلطف وهي تقول: من في الدنيا بجمال هذه الأميرة الحلوة؟ قلَّبت مروة يديها وهي تنظر الى أمها نظرة دلع كأنها تؤيد قول أمها ولكن بصيفة (لا أدري).
بيت الأسرة في حي شبه شعبي وعلى مقربة منه يوجد سوق كبير ولكنه مزدحم دائما ومكتظ بالمتسوقين والمتسولين والنشالين وآثرت الأم أن لا تذهب الى هذا السوق فلا تريد لإبنتها أن تُحشر بين أجساد النساء والرجال، ولكن كي تصل الى محلات هادئة قريبة لا بد لها أن تخترق طرفا من هذا السوق.
خرجت الأم تمسك بيد مروة بقوة قائلة لها: مروة حبيبتي لا تتركي يدي ابدا كوني لصيقة بي على الدوام. قالت مروة بصوت ناعم: نعم أمي.
وعند طرف السوق أوقفتها احدى جاراتها وأرادت ان تريها ما اشترته من ملابس لأطفالها وعبثا حاولت أن تثنيها عن ذلك فقد أخرجت الجارة قطع الملابس وحثتها أن تتلمسها وتنظر فيها وتبدي رأيها فيها ، قالت لها الأم برفق: أرجوك لا أريد ان اقف في هذا الزحام سأمر عليك في البيت عند عودتي. ردت عليها الجارة محتجَّة : ماذا دهاك يا فلانة انها مجرد لحظات تنظرين الى ما اشتريت وتقولين رأيك فيها فاذا كان البائع قد غشني في ثمنها أعدتها اليه ما دمت في السوق، تركت الأم يد ابنتها لحظة قائلة لها: تمسكي بجلبابي يا مروة، وجاءت موجة من النساء في تلك الحظة فحشرتهم في زاوية ضيقة والتفتت الأم فلم تجد مروة. صاحت مذعورة: ابنتي .. اين ابنتي؟ أين مروة؟ ونظرت يمينا وشمالا فلم تجد الا موجات بشرية تذهب في الإتجاهين ولم تجد مروة. صاحت بجارتها وهي تبكي: أين ابنتي.. أين اختفت مروة؟؟ وشعرت الجارة بالإرتباك وهي تظن أنها كانت سببا في اختفاء الطفلة ولكنها احتفظت بشيء من رباطة جأشها وقالت لها: هوني عليك يا جارة، سنراها بإذن الله. وصاحت باعلى صوتها: إخواني أخواتي ألم تجدوا طفلة صغيرة ذات شعر أصفر وتلبس فستانا ابيض اللون؟ ولكن ضجيج السوق وصوت الباعة الذين يملأون وسط السوق كان أعلى من صوتها.
تجمهر بعض الناس حولهما وكانت الأم ترتجف من الخوف والقلق ونظرت في وجوه الواقفين ولم تعد تسمع شيئا وسقطت مغشية عليها، وتلقفتها أيادي بعض النسوة المتجمهرات حولها وأخذنها الى إحدى الدكاكين المجاورة، استفاقت بعد حين وفتحت عينيها ونظرت في وجوه الناس من حولها ورأت راسها في حظن جارتها، فانتفظت مذعورة وقالت: أين ابنتي.. أين مروة؟ وكان هناك ضابط للشرطة في الدكان ينتظرها لكي يثبت الواقعة وأراد أن يسألها، ولكنها غرقت في موجة بكاء ودفعت رقم هاتف زوجها الى جارتها لتطلب منه أن يحضر على عجل، بث ضابط الشرطة بعض رجاله في السوق بعد أن عرَّفهم بعمر مروة وما كانت تلبس ولون شعرها وبشرتها، وذهبت الجارة أيضا تبحث وتستقصي.
حضر الأب على عجل الى العنوان الذي ذكرته له جارتهم ورأى جمهرة من الناس تقف على باب الدكان ودخل فرأى زوجته منهارة وتبكي في صمت ولما رأته قامت واحتظنته وهي تقول: أنجدني بربك يا فلان لقد ضاعت إبنتنا مروة. ونزل الخبر على قلبه كالصاعقة فتجمد في مكانه ثم انهار على أقرب كرسي، وصار يسأل في ذهول كذهول المحموم: ولكن كيف ومتى، ولماذا أنتم هنا.. لماذا لا تذهبون للبحث عنها، وحدثته زوجته وهي تشهق بالبكاء كيف حصل الأمر في رمشة عين.
طلب منهم ضابط الشرطة الذهاب معه الى المركز، فيما بقت الجارة في السوق تروح وتجيء فيه وتدخل جميع المحلات تسأل عن مروة.
في مركز الشرطة سجل الضابط تفاصيل الحادث وأخذ صورة حديثة لمروة وعمم تفاصيلها على مراكز ودوريات الشرطة كما عممها على جميع المستشفيات، وساله الأب الذي بدى خائر القوى وكأنه يريد من الضابط أن يعطيه ردا مطمئنا: ماذا تظن أن يكون قد حدث؟ رد عليه ضابط الشرطة قائلا: لدينا معلومات عن وجود عصابة لإختطاف الأطفال في هذا السوق، ونحن نحاول أن نستجمع المعلومات للقبض على أفرادها، سالته الأم بخوف وقلق: وماذا عساهم يفعلون بالأطفال المختطفين قتلهم الله؟ وأراد الضابط أن يتهرب من الإجابة الإ أنها ألحت عليه فقال: يستخدمون الأطفال في أمور كثيرة كالتسول والدعارة وربما لسرقة بعض أعضائهم أو لإبتزاز عوائلهم بدفع فديات مالية كبيرة. وهنا انفجرت الأم في البكاء وهي تقول: ثكلتك أمك يا مروة اين أنت الآن وماذا تصنعين يا حبيبة القلب في أيادي من لا يخاف الله ولا يرحم.
وتمنى الأبوان أن يتصل بهما المختطفون من أجل فدية ليفديان مروة بروحيهما ويقولان للمختطفين سنخرج من الدار ونتركها لكم بما فيها عن طيب خاطر ولكن ردوا الينا فلذة كبدنا.. ردوا الينا عزيزتنا مروة.
وكان الجد والجدة من الطرفين قد وصلوا الى مركز الشرطة وقد هزهم جميعا هذا الخبر المؤلم الذي نزل عليهم كالصاعقة.
طلب منهم ضابط الشرطة ان يذهبوا جميعا الى بيوتهم فلا فائدة من وجودهم هنا وأكد لهم أنه سيكون اول من يتصل بهم عند وجود أية أخبار عن ابنتهم المفقودة.
ذهب الجميع الى بيت مروة... ولكن بدون مروة...
ترى أين أنت أيتها الطفلة المسكينة ؟
دخل الجميع الى البيت وهرع الأبوان الى غرفة العزيزة الغائبة، صارا يقبلان اغطية سريرها ويشمان مخدتها وهما يبكيان بكاء حارقا ويحتظن أحدهما الآخر ويرفعان ايديهما الى السماء: اللهم رد الينا عزيزتنا من دون سوء... اللهم خلصها من أيدي الأشرار بسلام..
وبدى البيت الذي كان مفعما بالسعادة والإنشراح يوم امس وكانت مروة الصغيرة تملأ جنباته بمرحها وشقاوتها وصخبها الطفولي البريء، بدا اليوم كئيبا حزينا، كل قد انزوى الى ركن يبكي ويدعو الله لمروة الأمن والسلامة.
هذا ما كان من أمر الأبوين.. أما مروة فقد وجدت إمرأة تطبق على فمها بكف غليضة وتلفها تحت عبائتها ويبتلعها الزحام والصخب في السوق وفي شارع منزو رمت المرأة مروة الى داخل حافلة صغيرة كانت تنتظرها وتحركت العربة بسرعة وتلقفها رجلان من داخل العربة وسرعان ما كمموا فمها وأحكموا شد يديها وقدميها وعندما حاولت الرفس بقدميها صفعها أحدهما بقسوة على وجهها فصارت ترتجف من الخوف وقلبها ينبض بقوة في جوفها كقلب عصفور حشر في قفص للتو. كان الخوف يتملكها وهي تهتز وتشهق بالبكاء والدموع تسيل على خديها. كان أحد الرجلين يجلس الى جوارها ويمسكها من معصمها بقوة وكانت تتألم من قوة قبضته أما الآخر فكان يجلس قبالتها وقد أطبق بركبتيه على قدميها ليمنعها من الحركة وكان ينظر اليها نظرة قاسية ليدخل الرعب في قلبها. لم تكن مروة تدرك ما الذي يجري معها ولا الى اين يسيرون بها، هي لا تعرف إلا كيف تلعب وتمرح وأنّى لقلبها الصغير أن يدرك أن في الناس من هم أكثر قسوة من حيوانات الغابة، بل حتى حيوانات الغابة تراها لطيفة اليفة.
توقفت العربة في مرآب تحت الأرض وانزلوها الى ما يشبه القبو ورموها في غرفة صغيرة وأغلقوا عليها الباب بعد أن رفعوا الكمامة عن فمها.... مضت ساعات وهي مقيدة اليدين والقدمين ترتعد من الخوف وكانت تشهق ببكاء تتفتت له القلوب،ولكن لم يكن في القبو من يملك قلبا في جوفه ليحس بها ويعطف عليها.. ثم نامت مروة.
وجفلت من نومها عندما فُتح الباب وجاء رجل يلبس رداءً ابيضا فأخذها تحت ابطه - وهي لم تزل مقيدة - الى غرفة كانت أشبه بغرفة العمليات، ومُدِّدت على مصطبة وسط الغرفة وفكوا وثاقها وحقنت في الوريد بمادة مخدرة. كانت مروة تعيش حالة من الخوف والذهول والرهبة، وكانت بالت في ملابسها قبل ذلك وصارت تشد على طرف ثوبها وتتحرج أن يكتشفوا ذلك وقالت بصوت خافِت ممزوج خوفا وحياءً وتخنقه العبرات: اريد أن اذهب الى البيت.. اريد ابي وأمي..
إييه يا مروة..يا لحياءك الطفولي..لك الله يا مروة يا عزيزة أمك وابيك.. لقد وقعت في أيدي أناس غلاض فجرة قد نُزع الحياء من وجوههم والرأفة والرحمة من قلوبهم.. لك الله يا مروة.
وكان المخدر يسري في جسدها مع الدماء التي يضخها فيه قلبها الصغير وسرعان ما استسلمت لتأثيره. وكانوا قبل ذلك سحبوا منها كمية من الدم وهي نائمة.... نزعوا عنها فستانها الأبيض وجاء طبيب آخر وشق بطن مروة – من خاصرتها اليسرى- بمشرطه واستأصل احدى كليتيها بعناية وكانت ثمة اياد أخرى مهيئة لتلقف الكلية الطرية ووضعها في محلول خاص وفي وعاء خاص وخرجوا على وجه السرعة. لقد أنجز الطبيب مهمته بنجاح وترك للآخرين أن ينجزوا ما تبقى من العملية وخياطة الجرح.
تُركت مروة على مصطبة العمليات تحت تأثير المخدر فكانت الأوامر أن يعطوها جرعة زائدة لكي لا تستفيق من تأثير المخدر بسرعة.
وبعد أن مضى شطر من الليل وخفَّت الحركة في الشوارع ألبسوا مروة فستانها الأبيض وأخذها نفس الرجلين الى الحافلة الصغيرة وانطلقت العربة تشق شوارع المدينة...أوقفوا العربة قرب حديقة في أحدى الأحياء السكنية وانزل احدهما مروة ووضعها على مصطبةخشبية في طرف الحديقة. وصعد الى العربة وكأن شيئا لم يكن.
الليل يمضي ومروة ليست في غرفتها بل في حديقة عامة ..
والليل يمضي دون أن تسمع مروة حكايات والديها قرب رأسها قبل أن تنام.
والليل يمضي ومروة الصغيرة لا تنام في سريرها الدافئ، بل هي راقدة على أريكة خشبية في برد قارص...
بدأ مفعول المخدر يزول وصارت تتألم من الجرح الطري في خاصرتها والبرد القارص يشد على مكان الجرح كالسكين.. مروة التي كانت مفعمة بالحيوية والنشاط قبل ساعات هيذا راقدة على أريكة خشبية قاسية وهي تشعر بالوهن والضعف.. حتى أنينها بدى خافتا متقطعا.
هل تأنّين من الألم يا حبيبة أمك وابيك.. أم أنك تنادين عليهما؟.. هل تعاتبينهما كيف يتركانك تصارعين الموت هكذا في مكان موحش في جوف الليل..هل تقولين لهما أين أنتما الآن لماذا لستما بقربي حيث أنا في أمس الحاجة اليكما؟..
ولكن يا مروة انهما لا يسمعانك ايتها الحبيبة.. لو يعلمان أنك هنا تعانين ما تعانين لهرولا اليك وهما حفاة، ولأمطرا وجهك الجميل بمئات القبلات وغسلا جرحك النازف بدمع مسكوب كالميزاب.
لم يحرص الجناة على خياطة الجرح بإتقان، ولم يعطوا الطفلة اية مواد تسكن المها، او مضادات حيوية تقوي مناعتها من التلوث ما بعد العملية..
بدأ جرح مروة ينزف أكثر واصطبغ الفستان الأبيض الجميل بالدم الأحمر القاني.. وبدت مروة في إعياء ووهن شديدين.. حتى أنينها الخافت أصلا بدأ يخفت أكثر.
ما زال جرح مروة ينزف...
ويصدح صوت آذان الفجر من مسجد قريب.. الله أكبر... الله أكبر
في البيت يستعد الجميع لصلاة الفجر..
وفي الحديقة... وعلى المصطبة الخشبية القاسية... تعالج مروة سكرات الموت.
ويعلو صوت الآذان من جديد الله اكبر... الله اكبر.
وكأن صوت الآذان يناديها... وكأن ملائكة الرحمن تناديها.. تنادي روح مروة.
يا مروة اتركي جسدا لوثه الأشرار..
يا مروة اتركي دنيا فانية يعبث فيها الأشرار.
يا مروة أصعدي الى ربك طاهرة، نقية، بريئة ...
الله أكبر...الله أكبر... لا إله إلا الله.
يامروة لا تحزني أنك ما اشتريت حقيبة جديدة... أوأنك لن تلعبين مع زميلاتك في فناء المدرسة.
ستكونين في ضيافة رب كريم رحيم..في جنات عدن أو جنات خلد وأنت التي تختارين... سيكون لك ما تشائين...لو شئت لنزل عصفور جميل من الشجرة وحط على كفك الصغير وتكلم معك.. ولو شئت لطرت انت الى الشجرة لتلعبين مع العصافير على أغصانها... سيكون لك رفيقات شهيدات مثلك، ممن وأَدَهُنَّ مشرك خشية إملاق أو إسودَّ وجهه أَنْ بُشِّرَ بالأُنثى..أو ممن دنس طهارتهن وهتك برائتهن ذئب بشري ثم عمد الى قتلهن... أو ممن قُتلن غدرا في الحروب أو الثارات القبلية.
يا مروة لا تحزني...وقرّي عينا. فليس ثمة بعد امراة تكتم انفاسك، ولا شقيا يلطم خدك، ولا طبيبا جزارا يسرق أحشاءك.
مرت لحظات...
فتحت مروة عينيها الذابلتين.. هب نسيم بارد وحرك أغصان الشجرة العملاقة التي ترقد تحتها.. والتفتت يمينا فرأت حوضا يغص بالأزهار من كل لون وكان الضوء الساقط عليها من عمود النور يظهر نظارتها..لم تعد تشعر بالبرد ...وسكن الألم من الجرح الذي في خاصرتها...
أهو الوداع والرحيل يا مروة يا حبيبة امك وابيك؟
وأغمضت مروة عينيها.
مرت إحدى دوريات الشرطة من المكان ووقفت قرب الحديقة لأداء صلاة الفجر، وكان لا بد أن يمروا بالحديقة ليَصِلوا الى المسجد في الطرف الآخر من الحديقة وانتبه احدهم الى وجود جسد صغير على إحدى المصطبات فنادى على الضابط: سيدي.. سيدي تعال الى هنا لحظة.
ورأوا مروة... رأوها مغطاة بالدماء .. رأوها في الرمق الأخير..
طلب ضابط الشرطة عربة اسعاف فورا،،وقام يفحص جسد مروة كان وجهها شاحبا وكانت خصلات من شعرها الذهبي قد نزلت على خدها الأيسر.. ظن في بادئ الأمر أنها عملية اغتصاب، ولكنه رأى الدم – أو ما تبقى منه – ينزف من خاصرتها.وقارن بين مروة وصورة الفتاة التي ابلغوا عن فقدانها فوجد تطابقا كاملا. وحضرت عربة الإسعاف ونقلت مروة الى مستشفى قريب وادخلت الى غرفة العمليات الطارئة على الفور.
ولكنها..لم تصمد..
لم تصمد مروة..
ماتت مروة..
ماتت مروة..
يرن جسد الهاتف في البيت.. يركض الأب الى حيث الهاتف ويرفع السماعة فياتيه صوت من الطرف الآخر: هل هذا منزل فلان؟ يرد الأب بلهفة: نعم، ياتيه الصوت من جديد: لقد عُثر على ابنتكم إنها في المستشفى الفلاني ، تعالوا بسرعة. أراد الأب أن يستفسر: كيف هي، هل هي بخير؟ ولكن الصوت في الطرف الآخر كان قد انقطع.
وهرع الجميع الى العربات قاصدين المستشفى وكان الأبوان أول من وصلا وركضا الى قسم الطوارئ وقيل لهما ان البنت في إعياء شديد وحالتها خطرة وهي في صالة العمليات ولما وصلا الى الصالة كان الطبيب يخرج منها فسألاه بلهفة :كيف هي مروة؟ أجاب بألم: استعينا بالله لقد ماتت.. وصَلَتْ شبه ميتة .. لقد فقدت الكثير من الدم.
لم يكن الأبوان يسمعان شيئا من حديثه بعد أن ابلغهما أنها ماتت، كانا يرددان وهما يرتجفان من البكاء: (إنا لله وإنا اليه راجعون..إنا لله وإنا اليه راجعون ..اللهم لك الحمد ولك المنِّة). دخلا على مروة رأوها مغطاة بغطاء ابيض رفعا الغطاء عن وجهها..نعم إنها مروة.. إنها حبيبة القلب.. خصلات شعرها الذهبي تتلألأ تحت أضواء الغرفة.. إنه وجهها الملائكي البريء هو هو .. ناديا عليها: مروة.. مروة أجيبي امك وابيك .. من فعل بك هذا يا قرة اعيننا.. من عبث بجسدك .. من أحدث هذا الجرح الغائر في خاصرتك.. وأخذت الأم فستانها الأبيض الممزق والمخضب بالدم وصارت تشمه وتقبله، ووصل الآخرون..التفتت الأم الى (أمها) وهي تقبل وجه ابنتها وتمسك بيدها الناعمة الشاحبة : أمّاه إنها مروة حفيدتك الجميلة المدللة، لقد ماتت مروة يا أماه، لقد قُتلت. وخارت قواها ووقعت مغشية عليها.
نعم...لقد قُتلت مروة..
قُتلت نفس زكية طاهرة بريئة بغير نفس وبغير ذنب.
(التكوير: 8-9).
نعم.. وإذا مروة سأَلَتْ ربها يوم القيامة بأي ذنب قتلت؟
فبماذا يجيب المجرمون؟
كيف فعلت فعلتك هذه ايها الطبيب الجزار؟؟ ألم ترتعش يدك وانت تشق جسد مروة الغض الطاهر بمشرطك النجس؟؟ ألم يرق قلبك لوجهها الملائكي البريء؟ أين قسم المهنة؟ يوم أقسمت بالله وبشرفك أن تكون أمينا على حياة الناس واسرارهم؟
بماذا كنت تفكر ومشرطك يشق أحشاء هذه الطفلة الصغيرة البريئة؟ كم تأخذ ثمنا لهذه الجناية؟ ستشتري عربة جديدة لزوجتك؟ أم تقدم هدية ثمينة لإبنتك؟ أم تضيف أرقاما أخرى الى رصيد حساباتك؟ ألم تفكر أن يحصل لأحد من محبيك أو أولادك ما فعتله الآن بالطفلة المسكينة؟ أن يسلط الله أحد الجزارين من أمثالك عليهم فيسرق من احشاءهم ما يريد أن يسرق؟
ماذا تقول لزوجتك وأولادك وأنت تدخل عليهم بمال ملطخ بدم مروة؟ أم تراهم مثلك لا يأبهون؟
ألا شُلَّت يدك ايها الجزار الشرير.
ألا بئس ما تفعلون ايها المجرمون.. يا من تسرقون أرواح الناس. يا من تسرقون أحلام الناس وأفراحهم، وتزرعون مكانها ألما وقيحا وحزنا يلازمهم طوال حياتهم. أمن أجل حفنة من مال فاسد سوف يحرقكم بها الله في نار جهنم يوم القيامة؟... أمن أجل ذلك قتلتم مروة؟... قتلتم فرحها الطفولي البريء.. وأضرمتم نار الحزن في قلب أبويها ومحبيها، وزرعتم الكآبة في بيت كانت السعادة تشع من أركانه.
بئس القوم أنتم أيها المجرمون... بئس القوم أنتم ايها المجرمون.
g¯h
هذه القصة التي كتبها والدي مؤخرا والهدف من القصة هو احياء القلوب واحياء رهافة الحس الإنساني .
بس بشرط اصحاب النفوس الضعيفة والتي سوف تبدل ابطال القصة بنفسها هي واولادها بلاش تقرا القصة دي .
والله مش قصدي ابعث فيكم الاكتئاب ابدا.
(53) مَرْوة
مروة طفلة لها من العمر خمسة أعوام ونيف، وحيدة والديها، وهبها الله للزوجين بعد طول انتظار.. وبعد صبر طويل وكفاح مرير بين عيادات الأطباء وكشوفات المخابر وعلب الدواءوفرصة تكاد أن تكون الأخيرة للزوجة. ملأت مروة أركان البيت ضجيجا وصخبا ومرحا طفوليا جميلا، هي كعصفور صغير لا يطيق الركون فوق غصن واحد بل يتقافز من غصن الى غصن ومن الشجرة الى الأرض ومن الأرض الى الشجرة وزقزقته تملأ أرجاء المكان.
هكذا كانت مروة...
طفلةجميلة نظيفة مفعمة بالحيوية، ذات جمال طفولي أخاذ وسحر يشد الآخرين اليها، تعيش في بيت سعيد كأميرة مدللة، تغني، ترقص، تلعب، وعيون والديها - بل وقلبيهما - يراقبانها كحارس أمين خطوة بخطوة، يهبّان لنجدتها معا إذا تعثرت، ويصفقان لها إذا غنت أو أنشدت، ويطعمانها الطعام إذا أكلت، ويجلسان قرب رأسها يحكيان لها الحكايات متى أوت الى فراشها ورقدت.
ورغم أن دخل الأسرة كان محدودا إلاّ أن طلبات (مروة) كانت مستجابة والأبوين يؤثرانها على نفسيهما في كل الأمور.
كان الأب راقدا على أريكة أمام التلفاز يستمع الى أخبار مملة، وجاءت مروة من غرفتها وهي تناديه: أبي، أين أنت يا أبي؟.
رد عليها بحنان: أنا هنا يا حبيبة القلب وقرة والعين.
ركظت مروة اليه حيث يرقد وجلست على صدره وأشارت اليه بأصبعها كأنها تهدده: أبي غدا سأذهب مع أمي لأشتري حقيبة للمدرسة ولكن أنا سأختار الحقيبة بنفسي قل لأمي أن تقبل.
ظمها الأب بقوة الى صدره وصار يشمها ويتمايل معها يمنة ويسرة ويقول: لك ذلك يا حبيبتي إن شاء الله ولكن بشرط أن يكون حجمها مناسبا وليست كبيرة فتؤلم كتفيك وظهرك. ردت مروة بهدوء : نعم أبي، وكانت قد شبكت يديها الصغيرتين حول عنقه تقبله بدلال البنت الصغيرة. ثم نادى الأب على أمها: يا فلانة دعي مروة تختار حقيبة المدرسة بنفسها، لا تبخلي عليها بشيء. ردت الأم من المطبخ: سأشتري لها ما تريد ومعها مائة قبلة.
في صباح اليوم الثاني ذهب الأب الى عمله مبكرا ولكنه كان مر على غرفة مروة كعادته ليشبع نظره منها ويقبلها بهدوء على خدها الذي كان بلون التفاح الأحمر.
وبعد أن أنهت الأم طعام الإفطار مع مروة وأنجزت بعض أعمال البيت ذهبت الى غرفة مروة فرأتها ترسم في دفتر رسم بالألوان المائية وبعض الصبغات الملونة قد لوثت كفيها الصغيرين ووجهها الجميل، فأخذتها الى الحمام وغسلت يديها ووجهها والبستها فستانا جميلا أبيض اللون يغطي جسدها الطفولي الغض الى تحت ركبتيها ومشطت شعرها الأصفر الناعم وعقدته من الخلف بمشبك جميل فبدت كأميرة صغيرة من أميرات حكايات الأطفال، وقرصت خدها بلطف وهي تقول: من في الدنيا بجمال هذه الأميرة الحلوة؟ قلَّبت مروة يديها وهي تنظر الى أمها نظرة دلع كأنها تؤيد قول أمها ولكن بصيفة (لا أدري).
بيت الأسرة في حي شبه شعبي وعلى مقربة منه يوجد سوق كبير ولكنه مزدحم دائما ومكتظ بالمتسوقين والمتسولين والنشالين وآثرت الأم أن لا تذهب الى هذا السوق فلا تريد لإبنتها أن تُحشر بين أجساد النساء والرجال، ولكن كي تصل الى محلات هادئة قريبة لا بد لها أن تخترق طرفا من هذا السوق.
خرجت الأم تمسك بيد مروة بقوة قائلة لها: مروة حبيبتي لا تتركي يدي ابدا كوني لصيقة بي على الدوام. قالت مروة بصوت ناعم: نعم أمي.
وعند طرف السوق أوقفتها احدى جاراتها وأرادت ان تريها ما اشترته من ملابس لأطفالها وعبثا حاولت أن تثنيها عن ذلك فقد أخرجت الجارة قطع الملابس وحثتها أن تتلمسها وتنظر فيها وتبدي رأيها فيها ، قالت لها الأم برفق: أرجوك لا أريد ان اقف في هذا الزحام سأمر عليك في البيت عند عودتي. ردت عليها الجارة محتجَّة : ماذا دهاك يا فلانة انها مجرد لحظات تنظرين الى ما اشتريت وتقولين رأيك فيها فاذا كان البائع قد غشني في ثمنها أعدتها اليه ما دمت في السوق، تركت الأم يد ابنتها لحظة قائلة لها: تمسكي بجلبابي يا مروة، وجاءت موجة من النساء في تلك الحظة فحشرتهم في زاوية ضيقة والتفتت الأم فلم تجد مروة. صاحت مذعورة: ابنتي .. اين ابنتي؟ أين مروة؟ ونظرت يمينا وشمالا فلم تجد الا موجات بشرية تذهب في الإتجاهين ولم تجد مروة. صاحت بجارتها وهي تبكي: أين ابنتي.. أين اختفت مروة؟؟ وشعرت الجارة بالإرتباك وهي تظن أنها كانت سببا في اختفاء الطفلة ولكنها احتفظت بشيء من رباطة جأشها وقالت لها: هوني عليك يا جارة، سنراها بإذن الله. وصاحت باعلى صوتها: إخواني أخواتي ألم تجدوا طفلة صغيرة ذات شعر أصفر وتلبس فستانا ابيض اللون؟ ولكن ضجيج السوق وصوت الباعة الذين يملأون وسط السوق كان أعلى من صوتها.
تجمهر بعض الناس حولهما وكانت الأم ترتجف من الخوف والقلق ونظرت في وجوه الواقفين ولم تعد تسمع شيئا وسقطت مغشية عليها، وتلقفتها أيادي بعض النسوة المتجمهرات حولها وأخذنها الى إحدى الدكاكين المجاورة، استفاقت بعد حين وفتحت عينيها ونظرت في وجوه الناس من حولها ورأت راسها في حظن جارتها، فانتفظت مذعورة وقالت: أين ابنتي.. أين مروة؟ وكان هناك ضابط للشرطة في الدكان ينتظرها لكي يثبت الواقعة وأراد أن يسألها، ولكنها غرقت في موجة بكاء ودفعت رقم هاتف زوجها الى جارتها لتطلب منه أن يحضر على عجل، بث ضابط الشرطة بعض رجاله في السوق بعد أن عرَّفهم بعمر مروة وما كانت تلبس ولون شعرها وبشرتها، وذهبت الجارة أيضا تبحث وتستقصي.
حضر الأب على عجل الى العنوان الذي ذكرته له جارتهم ورأى جمهرة من الناس تقف على باب الدكان ودخل فرأى زوجته منهارة وتبكي في صمت ولما رأته قامت واحتظنته وهي تقول: أنجدني بربك يا فلان لقد ضاعت إبنتنا مروة. ونزل الخبر على قلبه كالصاعقة فتجمد في مكانه ثم انهار على أقرب كرسي، وصار يسأل في ذهول كذهول المحموم: ولكن كيف ومتى، ولماذا أنتم هنا.. لماذا لا تذهبون للبحث عنها، وحدثته زوجته وهي تشهق بالبكاء كيف حصل الأمر في رمشة عين.
طلب منهم ضابط الشرطة الذهاب معه الى المركز، فيما بقت الجارة في السوق تروح وتجيء فيه وتدخل جميع المحلات تسأل عن مروة.
في مركز الشرطة سجل الضابط تفاصيل الحادث وأخذ صورة حديثة لمروة وعمم تفاصيلها على مراكز ودوريات الشرطة كما عممها على جميع المستشفيات، وساله الأب الذي بدى خائر القوى وكأنه يريد من الضابط أن يعطيه ردا مطمئنا: ماذا تظن أن يكون قد حدث؟ رد عليه ضابط الشرطة قائلا: لدينا معلومات عن وجود عصابة لإختطاف الأطفال في هذا السوق، ونحن نحاول أن نستجمع المعلومات للقبض على أفرادها، سالته الأم بخوف وقلق: وماذا عساهم يفعلون بالأطفال المختطفين قتلهم الله؟ وأراد الضابط أن يتهرب من الإجابة الإ أنها ألحت عليه فقال: يستخدمون الأطفال في أمور كثيرة كالتسول والدعارة وربما لسرقة بعض أعضائهم أو لإبتزاز عوائلهم بدفع فديات مالية كبيرة. وهنا انفجرت الأم في البكاء وهي تقول: ثكلتك أمك يا مروة اين أنت الآن وماذا تصنعين يا حبيبة القلب في أيادي من لا يخاف الله ولا يرحم.
وتمنى الأبوان أن يتصل بهما المختطفون من أجل فدية ليفديان مروة بروحيهما ويقولان للمختطفين سنخرج من الدار ونتركها لكم بما فيها عن طيب خاطر ولكن ردوا الينا فلذة كبدنا.. ردوا الينا عزيزتنا مروة.
وكان الجد والجدة من الطرفين قد وصلوا الى مركز الشرطة وقد هزهم جميعا هذا الخبر المؤلم الذي نزل عليهم كالصاعقة.
طلب منهم ضابط الشرطة ان يذهبوا جميعا الى بيوتهم فلا فائدة من وجودهم هنا وأكد لهم أنه سيكون اول من يتصل بهم عند وجود أية أخبار عن ابنتهم المفقودة.
ذهب الجميع الى بيت مروة... ولكن بدون مروة...
ترى أين أنت أيتها الطفلة المسكينة ؟
دخل الجميع الى البيت وهرع الأبوان الى غرفة العزيزة الغائبة، صارا يقبلان اغطية سريرها ويشمان مخدتها وهما يبكيان بكاء حارقا ويحتظن أحدهما الآخر ويرفعان ايديهما الى السماء: اللهم رد الينا عزيزتنا من دون سوء... اللهم خلصها من أيدي الأشرار بسلام..
وبدى البيت الذي كان مفعما بالسعادة والإنشراح يوم امس وكانت مروة الصغيرة تملأ جنباته بمرحها وشقاوتها وصخبها الطفولي البريء، بدا اليوم كئيبا حزينا، كل قد انزوى الى ركن يبكي ويدعو الله لمروة الأمن والسلامة.
هذا ما كان من أمر الأبوين.. أما مروة فقد وجدت إمرأة تطبق على فمها بكف غليضة وتلفها تحت عبائتها ويبتلعها الزحام والصخب في السوق وفي شارع منزو رمت المرأة مروة الى داخل حافلة صغيرة كانت تنتظرها وتحركت العربة بسرعة وتلقفها رجلان من داخل العربة وسرعان ما كمموا فمها وأحكموا شد يديها وقدميها وعندما حاولت الرفس بقدميها صفعها أحدهما بقسوة على وجهها فصارت ترتجف من الخوف وقلبها ينبض بقوة في جوفها كقلب عصفور حشر في قفص للتو. كان الخوف يتملكها وهي تهتز وتشهق بالبكاء والدموع تسيل على خديها. كان أحد الرجلين يجلس الى جوارها ويمسكها من معصمها بقوة وكانت تتألم من قوة قبضته أما الآخر فكان يجلس قبالتها وقد أطبق بركبتيه على قدميها ليمنعها من الحركة وكان ينظر اليها نظرة قاسية ليدخل الرعب في قلبها. لم تكن مروة تدرك ما الذي يجري معها ولا الى اين يسيرون بها، هي لا تعرف إلا كيف تلعب وتمرح وأنّى لقلبها الصغير أن يدرك أن في الناس من هم أكثر قسوة من حيوانات الغابة، بل حتى حيوانات الغابة تراها لطيفة اليفة.
توقفت العربة في مرآب تحت الأرض وانزلوها الى ما يشبه القبو ورموها في غرفة صغيرة وأغلقوا عليها الباب بعد أن رفعوا الكمامة عن فمها.... مضت ساعات وهي مقيدة اليدين والقدمين ترتعد من الخوف وكانت تشهق ببكاء تتفتت له القلوب،ولكن لم يكن في القبو من يملك قلبا في جوفه ليحس بها ويعطف عليها.. ثم نامت مروة.
وجفلت من نومها عندما فُتح الباب وجاء رجل يلبس رداءً ابيضا فأخذها تحت ابطه - وهي لم تزل مقيدة - الى غرفة كانت أشبه بغرفة العمليات، ومُدِّدت على مصطبة وسط الغرفة وفكوا وثاقها وحقنت في الوريد بمادة مخدرة. كانت مروة تعيش حالة من الخوف والذهول والرهبة، وكانت بالت في ملابسها قبل ذلك وصارت تشد على طرف ثوبها وتتحرج أن يكتشفوا ذلك وقالت بصوت خافِت ممزوج خوفا وحياءً وتخنقه العبرات: اريد أن اذهب الى البيت.. اريد ابي وأمي..
إييه يا مروة..يا لحياءك الطفولي..لك الله يا مروة يا عزيزة أمك وابيك.. لقد وقعت في أيدي أناس غلاض فجرة قد نُزع الحياء من وجوههم والرأفة والرحمة من قلوبهم.. لك الله يا مروة.
وكان المخدر يسري في جسدها مع الدماء التي يضخها فيه قلبها الصغير وسرعان ما استسلمت لتأثيره. وكانوا قبل ذلك سحبوا منها كمية من الدم وهي نائمة.... نزعوا عنها فستانها الأبيض وجاء طبيب آخر وشق بطن مروة – من خاصرتها اليسرى- بمشرطه واستأصل احدى كليتيها بعناية وكانت ثمة اياد أخرى مهيئة لتلقف الكلية الطرية ووضعها في محلول خاص وفي وعاء خاص وخرجوا على وجه السرعة. لقد أنجز الطبيب مهمته بنجاح وترك للآخرين أن ينجزوا ما تبقى من العملية وخياطة الجرح.
تُركت مروة على مصطبة العمليات تحت تأثير المخدر فكانت الأوامر أن يعطوها جرعة زائدة لكي لا تستفيق من تأثير المخدر بسرعة.
وبعد أن مضى شطر من الليل وخفَّت الحركة في الشوارع ألبسوا مروة فستانها الأبيض وأخذها نفس الرجلين الى الحافلة الصغيرة وانطلقت العربة تشق شوارع المدينة...أوقفوا العربة قرب حديقة في أحدى الأحياء السكنية وانزل احدهما مروة ووضعها على مصطبةخشبية في طرف الحديقة. وصعد الى العربة وكأن شيئا لم يكن.
الليل يمضي ومروة ليست في غرفتها بل في حديقة عامة ..
والليل يمضي دون أن تسمع مروة حكايات والديها قرب رأسها قبل أن تنام.
والليل يمضي ومروة الصغيرة لا تنام في سريرها الدافئ، بل هي راقدة على أريكة خشبية في برد قارص...
بدأ مفعول المخدر يزول وصارت تتألم من الجرح الطري في خاصرتها والبرد القارص يشد على مكان الجرح كالسكين.. مروة التي كانت مفعمة بالحيوية والنشاط قبل ساعات هيذا راقدة على أريكة خشبية قاسية وهي تشعر بالوهن والضعف.. حتى أنينها بدى خافتا متقطعا.
هل تأنّين من الألم يا حبيبة أمك وابيك.. أم أنك تنادين عليهما؟.. هل تعاتبينهما كيف يتركانك تصارعين الموت هكذا في مكان موحش في جوف الليل..هل تقولين لهما أين أنتما الآن لماذا لستما بقربي حيث أنا في أمس الحاجة اليكما؟..
ولكن يا مروة انهما لا يسمعانك ايتها الحبيبة.. لو يعلمان أنك هنا تعانين ما تعانين لهرولا اليك وهما حفاة، ولأمطرا وجهك الجميل بمئات القبلات وغسلا جرحك النازف بدمع مسكوب كالميزاب.
لم يحرص الجناة على خياطة الجرح بإتقان، ولم يعطوا الطفلة اية مواد تسكن المها، او مضادات حيوية تقوي مناعتها من التلوث ما بعد العملية..
بدأ جرح مروة ينزف أكثر واصطبغ الفستان الأبيض الجميل بالدم الأحمر القاني.. وبدت مروة في إعياء ووهن شديدين.. حتى أنينها الخافت أصلا بدأ يخفت أكثر.
ما زال جرح مروة ينزف...
ويصدح صوت آذان الفجر من مسجد قريب.. الله أكبر... الله أكبر
في البيت يستعد الجميع لصلاة الفجر..
وفي الحديقة... وعلى المصطبة الخشبية القاسية... تعالج مروة سكرات الموت.
ويعلو صوت الآذان من جديد الله اكبر... الله اكبر.
وكأن صوت الآذان يناديها... وكأن ملائكة الرحمن تناديها.. تنادي روح مروة.
يا مروة اتركي جسدا لوثه الأشرار..
يا مروة اتركي دنيا فانية يعبث فيها الأشرار.
يا مروة أصعدي الى ربك طاهرة، نقية، بريئة ...
الله أكبر...الله أكبر... لا إله إلا الله.
يامروة لا تحزني أنك ما اشتريت حقيبة جديدة... أوأنك لن تلعبين مع زميلاتك في فناء المدرسة.
ستكونين في ضيافة رب كريم رحيم..في جنات عدن أو جنات خلد وأنت التي تختارين... سيكون لك ما تشائين...لو شئت لنزل عصفور جميل من الشجرة وحط على كفك الصغير وتكلم معك.. ولو شئت لطرت انت الى الشجرة لتلعبين مع العصافير على أغصانها... سيكون لك رفيقات شهيدات مثلك، ممن وأَدَهُنَّ مشرك خشية إملاق أو إسودَّ وجهه أَنْ بُشِّرَ بالأُنثى..أو ممن دنس طهارتهن وهتك برائتهن ذئب بشري ثم عمد الى قتلهن... أو ممن قُتلن غدرا في الحروب أو الثارات القبلية.
يا مروة لا تحزني...وقرّي عينا. فليس ثمة بعد امراة تكتم انفاسك، ولا شقيا يلطم خدك، ولا طبيبا جزارا يسرق أحشاءك.
مرت لحظات...
فتحت مروة عينيها الذابلتين.. هب نسيم بارد وحرك أغصان الشجرة العملاقة التي ترقد تحتها.. والتفتت يمينا فرأت حوضا يغص بالأزهار من كل لون وكان الضوء الساقط عليها من عمود النور يظهر نظارتها..لم تعد تشعر بالبرد ...وسكن الألم من الجرح الذي في خاصرتها...
أهو الوداع والرحيل يا مروة يا حبيبة امك وابيك؟
وأغمضت مروة عينيها.
مرت إحدى دوريات الشرطة من المكان ووقفت قرب الحديقة لأداء صلاة الفجر، وكان لا بد أن يمروا بالحديقة ليَصِلوا الى المسجد في الطرف الآخر من الحديقة وانتبه احدهم الى وجود جسد صغير على إحدى المصطبات فنادى على الضابط: سيدي.. سيدي تعال الى هنا لحظة.
ورأوا مروة... رأوها مغطاة بالدماء .. رأوها في الرمق الأخير..
طلب ضابط الشرطة عربة اسعاف فورا،،وقام يفحص جسد مروة كان وجهها شاحبا وكانت خصلات من شعرها الذهبي قد نزلت على خدها الأيسر.. ظن في بادئ الأمر أنها عملية اغتصاب، ولكنه رأى الدم – أو ما تبقى منه – ينزف من خاصرتها.وقارن بين مروة وصورة الفتاة التي ابلغوا عن فقدانها فوجد تطابقا كاملا. وحضرت عربة الإسعاف ونقلت مروة الى مستشفى قريب وادخلت الى غرفة العمليات الطارئة على الفور.
ولكنها..لم تصمد..
لم تصمد مروة..
ماتت مروة..
ماتت مروة..
يرن جسد الهاتف في البيت.. يركض الأب الى حيث الهاتف ويرفع السماعة فياتيه صوت من الطرف الآخر: هل هذا منزل فلان؟ يرد الأب بلهفة: نعم، ياتيه الصوت من جديد: لقد عُثر على ابنتكم إنها في المستشفى الفلاني ، تعالوا بسرعة. أراد الأب أن يستفسر: كيف هي، هل هي بخير؟ ولكن الصوت في الطرف الآخر كان قد انقطع.
وهرع الجميع الى العربات قاصدين المستشفى وكان الأبوان أول من وصلا وركضا الى قسم الطوارئ وقيل لهما ان البنت في إعياء شديد وحالتها خطرة وهي في صالة العمليات ولما وصلا الى الصالة كان الطبيب يخرج منها فسألاه بلهفة :كيف هي مروة؟ أجاب بألم: استعينا بالله لقد ماتت.. وصَلَتْ شبه ميتة .. لقد فقدت الكثير من الدم.
لم يكن الأبوان يسمعان شيئا من حديثه بعد أن ابلغهما أنها ماتت، كانا يرددان وهما يرتجفان من البكاء: (إنا لله وإنا اليه راجعون..إنا لله وإنا اليه راجعون ..اللهم لك الحمد ولك المنِّة). دخلا على مروة رأوها مغطاة بغطاء ابيض رفعا الغطاء عن وجهها..نعم إنها مروة.. إنها حبيبة القلب.. خصلات شعرها الذهبي تتلألأ تحت أضواء الغرفة.. إنه وجهها الملائكي البريء هو هو .. ناديا عليها: مروة.. مروة أجيبي امك وابيك .. من فعل بك هذا يا قرة اعيننا.. من عبث بجسدك .. من أحدث هذا الجرح الغائر في خاصرتك.. وأخذت الأم فستانها الأبيض الممزق والمخضب بالدم وصارت تشمه وتقبله، ووصل الآخرون..التفتت الأم الى (أمها) وهي تقبل وجه ابنتها وتمسك بيدها الناعمة الشاحبة : أمّاه إنها مروة حفيدتك الجميلة المدللة، لقد ماتت مروة يا أماه، لقد قُتلت. وخارت قواها ووقعت مغشية عليها.
نعم...لقد قُتلت مروة..
قُتلت نفس زكية طاهرة بريئة بغير نفس وبغير ذنب.
(التكوير: 8-9).
نعم.. وإذا مروة سأَلَتْ ربها يوم القيامة بأي ذنب قتلت؟
فبماذا يجيب المجرمون؟
كيف فعلت فعلتك هذه ايها الطبيب الجزار؟؟ ألم ترتعش يدك وانت تشق جسد مروة الغض الطاهر بمشرطك النجس؟؟ ألم يرق قلبك لوجهها الملائكي البريء؟ أين قسم المهنة؟ يوم أقسمت بالله وبشرفك أن تكون أمينا على حياة الناس واسرارهم؟
بماذا كنت تفكر ومشرطك يشق أحشاء هذه الطفلة الصغيرة البريئة؟ كم تأخذ ثمنا لهذه الجناية؟ ستشتري عربة جديدة لزوجتك؟ أم تقدم هدية ثمينة لإبنتك؟ أم تضيف أرقاما أخرى الى رصيد حساباتك؟ ألم تفكر أن يحصل لأحد من محبيك أو أولادك ما فعتله الآن بالطفلة المسكينة؟ أن يسلط الله أحد الجزارين من أمثالك عليهم فيسرق من احشاءهم ما يريد أن يسرق؟
ماذا تقول لزوجتك وأولادك وأنت تدخل عليهم بمال ملطخ بدم مروة؟ أم تراهم مثلك لا يأبهون؟
ألا شُلَّت يدك ايها الجزار الشرير.
ألا بئس ما تفعلون ايها المجرمون.. يا من تسرقون أرواح الناس. يا من تسرقون أحلام الناس وأفراحهم، وتزرعون مكانها ألما وقيحا وحزنا يلازمهم طوال حياتهم. أمن أجل حفنة من مال فاسد سوف يحرقكم بها الله في نار جهنم يوم القيامة؟... أمن أجل ذلك قتلتم مروة؟... قتلتم فرحها الطفولي البريء.. وأضرمتم نار الحزن في قلب أبويها ومحبيها، وزرعتم الكآبة في بيت كانت السعادة تشع من أركانه.
بئس القوم أنتم أيها المجرمون... بئس القوم أنتم ايها المجرمون.
g¯h

مساكم الله بالخير
شخباركم جميعا عساكم بخير
معليش رغم الطناش بس احبكم كلكم ودخلت اقول يومياتي طبعا بعد ماراحوا الله يحفظهم المدارس لميت على السريع وطلعت لحمه للغداء
صحيت على 10 ونص وشربت قهوتي وبديت بالاكل وغديت ابو العيال والعيال الله يهديهم صايلاين ماياكلون يمكن من الحر
غسلت مواعيين وصليت العصر وريحت بدون نوم
العصر ولعت على القهوه ومشيت على البيت بسرعه رتبت
هوبا ام يوسف بكتب الطريقه تبع صينية الطعميه
بيالة زيت بصله طماطم وحده شوية فلفل اسود ملح م ص بكينج باودر 2بيضه ربع حزمه بقدونس وربع حزمه كزبره 2 فنجال قهوه دقيق حمص فص ثوم كله بالخلاط وادهني الصينيه بطحينه ودخليها الفرن من تحت ولما تستوي حمريها من فوق قوامها قريب من الكيك ونختبرها بعود او سكينه
سوي خلطة الطحينه وانا بسويها اخلط زبادي وطحينه وشوية مايونيز وشوية ليمون وادهني فيهم الخبز ويكون احلى لو كان خبز عربي اللي هو رهيف مره
قطعيها بالشكل اللي تبينه وضيفي عليها اللي تحبين مخلل خيار باذنجان مقلي وبيض مسلوق وخس ولفي وذوقي احلى طعم
يالله اشوفكم على خير
شخباركم جميعا عساكم بخير
معليش رغم الطناش بس احبكم كلكم ودخلت اقول يومياتي طبعا بعد ماراحوا الله يحفظهم المدارس لميت على السريع وطلعت لحمه للغداء
صحيت على 10 ونص وشربت قهوتي وبديت بالاكل وغديت ابو العيال والعيال الله يهديهم صايلاين ماياكلون يمكن من الحر
غسلت مواعيين وصليت العصر وريحت بدون نوم
العصر ولعت على القهوه ومشيت على البيت بسرعه رتبت
هوبا ام يوسف بكتب الطريقه تبع صينية الطعميه
بيالة زيت بصله طماطم وحده شوية فلفل اسود ملح م ص بكينج باودر 2بيضه ربع حزمه بقدونس وربع حزمه كزبره 2 فنجال قهوه دقيق حمص فص ثوم كله بالخلاط وادهني الصينيه بطحينه ودخليها الفرن من تحت ولما تستوي حمريها من فوق قوامها قريب من الكيك ونختبرها بعود او سكينه
سوي خلطة الطحينه وانا بسويها اخلط زبادي وطحينه وشوية مايونيز وشوية ليمون وادهني فيهم الخبز ويكون احلى لو كان خبز عربي اللي هو رهيف مره
قطعيها بالشكل اللي تبينه وضيفي عليها اللي تحبين مخلل خيار باذنجان مقلي وبيض مسلوق وخس ولفي وذوقي احلى طعم
يالله اشوفكم على خير

لميا2008
•
ام سوسو
القصه دى زعلتنى جدا جدا
ولا يهمك
ام عبد الله ازيك يا قمره
حلو صنيه الطعميه
يومياتى دعكت المطبخ بسلك الالمنيوم التخين جمعته والسراميك حول البوتجاز والحمد للله
وعملت حمص
ومحشى الغدا
ام سوسو رسالتى وصلتك؟
القصه دى زعلتنى جدا جدا
ولا يهمك
ام عبد الله ازيك يا قمره
حلو صنيه الطعميه
يومياتى دعكت المطبخ بسلك الالمنيوم التخين جمعته والسراميك حول البوتجاز والحمد للله
وعملت حمص
ومحشى الغدا
ام سوسو رسالتى وصلتك؟
الصفحة الأخيرة
ازيك يا هدى حلو الاسم الجديد
لا مش صغيرة يا هدى ابدأى معاها بقصص صغيرة واهم حاجة التلوين لانها لما تمسك القلم بيقوى عضلاتها فبتعرف تكتب بسهولة بعد كده
انجى ازيك يا حبيبتى وحشتينى قوى ياريتك كنتى جنبى وانا كنت طبعتلك الصور ليويو حبيبى
ام يوسف ازيك يا قمر كل يوم اطبعيله صورة وخليه يلونها
روني: تسلم إيدك على القصص الجميلة والتلوين ، الله يرزقك بالبنوتة الحلوة عاجل غير آجل.
جزاك الله خيرا على الدعاء يا ام سوسو انتى اخبارك ايه وزاىالبنوتات عاملين ايه
رونى ينفع يا طنط الون وبحب القصص جدا بحب اقرى قصص
الاطفال لنفسى وبعدين عمر يبدو انها طفوله متاخره
يا حبيبتى يا عروس ينفع طبعا يا حبيبتى ربنا يباركلك فى عمر انتى اخبارك ايه
واخبار صحتك ايه يارب تكونى بخير
كل البنات ازيكم عاملين ايه