مايا دبي

مايا دبي @maya_dby

عضوة جديدة

سرطان عنق الرحم مرض يمكن الوقاية منه

مريضات السرطان شفاهن الله

اختبارات "باب" قد تكون الطريقة الوحيدة الناجعة لاكتشاف السرطان مبكراً

سرطان عنق الرحم، أحد أنواع أمراض السرطان التي يصل عددها إلى ما يقرب من 200 نوعاً مختلفاً، هو مرض تصاب به النساء نتيجة لعملية نمو وتقسيم الخلايا التي تشكّل عنق الرحم بشكل غير طبيعي.

ويتطور سرطان عنق الرحم عندما تبدأ خلايا شاذة في بطانة الرحم بالتكاثر بشكل خارج نطاق السيطرة للتصدي لعدوى فيروس الورم الحليمي البشري "HPV". ويمكن أن تتجمع خلايا عنق الرحم الشاذة لتشكيل كتلة تسمى الورم. ولا تنتقل الأورام الحميدة "غير السرطانية" من مكانها، وعادة ما تكون غير ضارة، بينما تنتقل الأورام الخبيثة "السرطانية" من مكانها، وتنمو لتصبح سرطاناً يهدد حياة المرأة المصابة.

ويعود السبب وراء جميع حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم تقريباً للإصابة بنوع من فيروس الورم الحليمي البشري "HPV"، وهو فيروس يصيب نصف الناس خلال إحدى مراحل حياتهم العمرية. ويعزى سبب الإصابة بأكثر من ثلثي حالات سرطان عنق الرحم إلى أنواع من فيروس الورم الحليمي البشري من السلالتين 16 و18 عالية المخاطر.

يعتبر فيروس الورم الحليمي البشري HPVفيروساً شائعاً، كما يعرف ما يزيد عن 100 نوع من هذا الفيروس، ومعظم هذه الأنواع غير مؤذية نسبيياً ولا تسبب أي عوارض ملحوظة كما أنها تختفي تلقائياً.
يصيب نحو 30 نوعاً من فيروس الورم الحليمي البشري HPVالأعضاء التناسلية لدى النساء والرجال.

وعلى المستوى العالمي، يأتي سرطان عنق الرحم في المرتبة الثانية لأكثر أنواع السرطانات التي تهدد الحياة شيوعاً بين النساء وذلك بعد سرطان الثدي، ويصل معدل الإصابة في منطقة الشرق الأوسط إلى 4.8 حالة لكل 100 ألف امرأة سنوياً، و9.9 حالة إصابة لكل 100 ألف امرأة في الإمارات العربية المتحدة. كما يعد سرطان عنق الرحم السبب الثاني للوفاة بالسرطان عند النساء. وكشف برنامج سجل السرطان في الإمارات أن المعدل السنوي لحالات الإصابة المسجلة بسرطان عنق الرحم تضاعف ثلاث مرات في عام 2005 مقارنة مع الفترة الممتدة بين عامي 1998-2004. ويتسبب فيروس الورم الحليمي البشري من السلالتين 16 و18 بـ 70 بالمائة من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم.

وفي عام 2006، تم تطوير لقاح للمساعدة على الوقاية من الإصابة بسرطان الفرج والمهبل وثآليل الأعضاء التناسلية التي يسببها الفيروس من السلالات 6، و11، و16، و18، ومع ذلك، لا يعد اللقاح بديلاً عن أجراء الفحص الروتيني لسرطان عنق الرحم، ويجب على النساء اللواتي يحصلن عليه مواصلة إجراء الفحوصات بشكل منتظم.

ويقول الدكتور غابي خياطة، أخصائي أمراض النساء والتوليد في مركز سليمان الحبيب الطبي في مدينة دبي الطبية: "يمكن أن يساعد القيام باختبار "باب" بشكل منتظم في الوقاية من الإصابة بسرطان عنق الرحم. وعلى الرغم من أن اللقاح يساعد على الوقاية من الإصابة بهذا المرض، فإنه لا يعد بأي شكل من الأشكال بديلاً عن الفحص المنتظم، ولكن اللقاح والفحص المنتظم، يكمل أحدهما الآخر. وقد لا تظهر أي أعراض تشير لوجود سرطان عنق الرحم في المراحل المبكرة للإصابة، ولكن إذا ما تم اكتشاف الإصابة في وقت مبكر، يمكن أن تصل قابلية الشفاء إلى 100 بالمائة تقريباً".

وتتزايد فرص الكشف عن الإصابة بسرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة من خلال إجراء اختبارات "باب"، لذلك أنصح مريضاتي دائماً بإجراء فحوصات منتظمة للجهاز التناسلي. والأهم من ذلك، أن هذا الاختبار سريع وسهل ولا يشكل أي أذى، ويعد خطوة بسيطة من شأنها المحافظة على حياتهن".

يشار إلى أن حوالي ثلث عدد النساء اللاتي يتوجب عليهن إجراء اختبارات "باب" لا يقمن بذلك. وتعد النساء اللواتي لم يقمن بإجراء اختبارات "باب" في الفترات الموصى بها أكثر عرضة للاصابة بسرطان عنق الرحم مقارنة مع النساء اللواتي يجرين الفحوصات بشكل منتظم. وما بين 60- 80 بالمائة من النساء اللواتي تم تشخيص مرض سرطان عنق الرحم لديهن لم يقمن باختبارات "باب" خلال مدة خمس سنوات، وبعضهن لم يقمن بالاختبار على الإطلاق.

ونظراً لقدرة اختبار "باب" في الكشف عن التغيرات التي تصيب عنق الرحم قبل أن يتطور لمرحلة الإصابة بالسرطان، يعزى إليه الفضل في الحد من عدد الوفيات بسبب سرطان عنق الرحم وذلك منذ أن بدأ استخدامه على نطاق واسع في خمسينات القرن الماضي.

ولا تكون التغيرات التي تسبق الإصابة بالسرطان، والمراحل المبكرة للإصابة بسرطان عنق الرحم مصاحبة عادة بشعور بالألم أو أية أعراض أخرى، وبالتالي فمن المهم إجراء اختبارات "باب" بشكل منتظم للكشف عن التغيرات التي تسبق الإصابة بسرطان عنق الرحم أو أمراض السرطان في المرحلة التي يمكن علاجها بفعالية أكبر. ويعد انتشار اختبارات "باب" بشكل متزايد غالباً السبب وراء انخفاض عدد الوفيات بسبب سرطان عنق الرحم. ويمكن لهذا الإجراء البسيط والفعال الكشف عن حالات ما قبل الإصابة بسرطان عنق الرحم، وأكثر من 90 بالمائة من حالات الإصابة بأمراض سرطان عنق الرحم.

ويضيف الدكتور خياطة: "تعكس حقيقة أن الآلاف من النساء يفقدن حياتهن سنوياً بسبب إصابتهن بأمراض يمكن الوقاية منها أو معالجتها، الفشل بإجراء اختبارات "باب" على نطاق واسع بالشكل الذي نوصي به مريضاتنا".

ومع انتشار المرض، يمكن أن تلاحظ المرأة واحد أو أكثر من الأعراض بما ذلك نزيف مهبلي غير طبيعي، ونزيف بين الدورات الشهرية الاعتيادية، ونزيف بعد عملية الجماع، وغسل المهبل وفحص الحوض، واستمرار الدورات الشهرية لمدة أطول وأكثر قوة، ونزيف بعد انقطاع الدورة الشهرية، وزيادة في الإفرازات المهبلية، وآلام في الحوض وخلال عملية الجماع.

عوامل الخطر
لم نتوصل بعد إلى تحديد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم، إلا أن هناك بعض عوامل الخطر التي نعتقد أنها تسهم بالإصابة بالمرض. ولا شك أن للتاريخ الطبي وأسلوب الحياة دور في ارتفاع فرص إصابة المرأة بسرطان عنق الرحم. ومن ضمن العوامل المحتملة:
· الفقر: قد لا تحصل النساء الفقيرات على الخدمات الطبية التي تساعد في الكشف وعلاج أعراض ما قبل الاصابة بسرطان عنق الرحم. وعندما تصاب تلك النساء بسرطان عنق الرحم، يبقى المرض عادة بدون تشخيص وعلاج حتى ينتشر في أجزاء أخرى من الجسم. وغالباً ما تزداد مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم عند النساء اللواتي يعانين من الفقر ونقص وسوء التغذية.
· تاريخ اختبارات "باب": يؤدي عدم القيام بـ اختبارات "باب" بشكل منتظم إلى ارتفاع فرص الإصابة بسرطان عنق الرحم غير المكتشفة. 60- 80 بالمائة من النساء اللواتي تم تشخيص مرض سرطان عنق الرحم لديهن حديثاً لم يقمن باختبار "باب" خلال مدة خمس سنوات.
· التدخين. النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم بما يقرب من الضعف بالمقارنة مع النساء غير المدخنات. وتزداد مخاطر الإصابة حسب كمية وطول فترة التدخين.
  • عادات تناول الطعام: اتباع نظام غذائي لا يحتوي على كميات كبيرة من الفواكه والخضروات يمكن أن يزيد من خطر إصابة النساء بسرطان عنق الرحم.
  • ضعف الجهاز المناعي: المرأة التي لديها جهاز مناعي ضعيف تتزايد مخاطر إصابتها بآفات عنق الرحم التي يمكن أن تتطور لتصبح آفات سرطانية. ويشمل ذلك النساء اللواتي يحملن فيروس إتش آي في "فيروس نقص المناعة المكتسب /الإيدز". كما يشمل النساء اللواتي خضعن لعمليات زراعة أعضاء وعليهن تناول أدوية لتثبيط جهاز المناعة بحيث لا يرفض الجسم العضو المزروع الجديد.
  • الأدوية الهرمونية: يشير بعض الخبراء إلى أن الهرمونات المستخدمة في وسائل منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم "حبوب منع الحمل" يمكن أن تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بـ فيروس الورم الحليمي البشري "HPV". وأشارت دراسة على الأقل إلى أن تناول حبوب منع الحمل يزيد بشكل ملحوظ من أخطار إصابة النساء بـالثآليل التناسلية المتعلقة بفيروس الورم الحليمي البشري. ويعتقد باحثون آخرون أن استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم لمدة خمس سنوات أو أكثر قليلاً يزيد من خطر إصابة النساء بسرطان عنق الرحم، خاصة إذا ما بدأت المرأة بأخذ حبوب منع الحمل قبل سن الـ 25.
  • داي إيثيل ستيلبيسترول "DES": نوع نادر من سرطان عنق الرحم تم تشخيصه في عدد قليل من النساء اللواتي كانت أمهاتهن يتاولن عقار "داي إيثيل ستيلبيسترول" "DES"، لمنع الاجهاض.
  • غسل المهبل: نظراً لأن عملية الغسل المهبلي قد تؤدي إلى إزالة العوامل الطبيعية المضادة للفيروسات التي تتواجد عادة في المهبل، تعد النساء اللواتي يجرين هذه العملية في كل أسبوع أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم من النساء الأخريات.
  • التعرض للمواد الكيميائية: قد تتعرض النساء اللواتي يعملن في المزارع أو في قطاع التصنيع للمواد الكيميائية التي يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.


قد لا يكون سرطان عنق الرحم أمراً تفكر فيه كل النساء، إلا أنه من المهم لكل سيدة وأم القيام بكل مت يمكنها فعله لحماية نفسها وعائلتها من المسبب الرئيسي الثاني لوفيات السرطان عند النساء.
4
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

om_ahmed amine
om_ahmed amine
موضوع مميز سملت يمناك على النقل وجزاك الله خير
نجمه متألقه
نجمه متألقه
جزاك الله خير على النقل
ام فيصل 90
ام فيصل 90
جزاك الله كل خير
مايا دبي
مايا دبي
شكراً على القراءة وعلى تعليقاتكن