كلنا نعلم ان العمل يمثل ضرورة قصوى أكد عليها الإسلام , والرزق حق مكفول في كافة الشرائع السماوية بالسعي له وتوفير متطلباته للجميع
فلا يخفى على العقلاء ضرورة العمل من الناحية الإقتصادية والإجتماعية والنفسية وليس هنا مجال إستعراض أهمية العمل للإنسان !
البطالة والبحث عن وظيفة تعتبر الأهم الأول لكل شاب لتوفير متطلباته وتكوين حياته , وعند فقد هذا الأمان تحصل سلبيات كثيرة يتضرر منها المجتمع والفرد , فتخرج آثار البطالة لتهدم ركائز أساسية في المجتمعات مثل الامن فتكثر السرقات والجرائم مثل القتل والاغتصاب والسطو وتعاطي وتهريب المخدرات ...
ويتساءل العقلاء عن أسباب تفشي ظاهرة سرقة السيارات ويتعجبون من كثرتها !!
وتناسى أولئك أن البطالة هي المتسبب الاول في تفشي السرقات بكافة أنواعها ...وهي المتسبب في تعاطي المخدرات
ومن الامثلة التي تثبت علاقة البطالة بالجريمة هذا الحدث:
تعرض منزل أحد المواطنين في مدينة أبها مؤخرا إلى عملية سطو من قبل مجموعة من اللصوص
الذين استولوا على حُلي ذهبية تقدر قيمتها بـ10 آلاف ريال لكنهم وقبل مغادرتهم المنزل بغنيمتهم
كتبوا رسالة على مرآة إحدى الغرف مستخدمين أحمر الشفاه وعدوا فيها صاحب المنزل بإعادة
المسروقات في أقرب فرصة بعد أن يرزقهم الله بعمل وتتحسن أوضاعهم.. وبرروا فعلتهم هذه
بظروفهم المادية السيئة بسبب البطالة التي يعيشونها وهو مبرر في غير محله ولا يدعو أبدا لممارسة
مثل هذه الأفعال الإجرامية. ويقول صاحب المنزل (ع.ر) إنه فوجئ بعد عودته وأفراد أسرته من السفر
أن منزله تعرض للسرقة حيث أبلغ الشرطة فورا.. وأضاف أنه لاحظ بعض الكتابات بقلم أحمر الشفاه
على مرآة إحدى الغرف يعتذر فيها الجناة عن فعلتهم ويعدونه بإعادة المسروقات عندما تتحسن
أوضاعهم. لافتا إلى أن الحاجة والبطالة لا تبرران الإقدام على عمل كهذا وإن كتبوه لا يعني أن السرقة
كانت بالفعل وليدة الحاجة الماسة فخبراء البصمات لم يجدوا أي بصمة غريبة في المنزل وهذا يدل على
أن الجناة محترفون وكانوا يرتدون قفازات. وناشد (ع. ر) الجناة أن يعيدوا إليه ما سرقوه إن كانوا
بالفعل يعنون ما كتبوه والذي يعتقد أنه وليد ما يحدث في بعض الأفلام السينمائية أو الروايات البوليسية
التي تحكي عن الجريمة.

البطاله مشكله خطيرة وتؤدي الى انتشار الفساد