سري للغاية
لقد كان مجلس الأمن ليلة البارحة كخلية النحل من قبل دبلوماسيي وسياسيي الولايات المتحدة وإسرائيل للتعجيل بإصدار قرار لوقف إطلاق النار (وهنا النكتة).
فالولايات المتحدة التي قالت على لسان رئيسنا ووزيرة خارجيتنا أن أية توقف للحرب يجب أن لا يكون على حساب العودة للوضع السابق في غزة.
كما أن إسرائيل هي نفسها التي قالت أن الحرب لن تتوقف قبل إنهاء صواريخ حماس
لكن ما لذي يجري وما لذي قد جرى بالفعل وما أسباب هذه الانهيارات في الرؤية الأمريكية والإسرائيلية.
لقد شعرت أميركا ومن خلال قرون الاستشعار الإسرائيلية أن كل الأهداف أصبحت مجرد سراب تلاحقه إسرائيل منذ عدة أيام ودفعت بسببه الكثير من أرواح الجنود والمواطنين وأمن المواطنين الإسرائيليين ودبلوماسية وصورة إسرائيل في العالم وزادت من تعاطف العالم مع غزة وحماس
إن كل ما قامت به إسرائيل هو مجرد دورة عسكرية على الأرض لمقاتلي حماس والجهاد الإسلامي والحركات الجهادية في فلسطين اجتازتها حماس والجهاد الإسلامي ( بنجاح بل وبتفوق ) فقد خرجت حماس والجهاد الإسلامي وأجنحتهما العسكرية أقوى من السابق بعد أن تلاشت أحلام إسرائيل وأمريكا في القضاء عليها أو بالقليل بتركيعها بل إن التقارير الأولية تقول إن عدد المؤيدين لها زاد في عرب إسرائيل وفي أنحاء العالمين العربي والإسلامي والمدهش أيضا أن شعبيتها في تزايد داخل غزة ومن أبناء العائلات المنكوبة الذي دفعهم الحقد إلى تأييد حماس والجهاد بشكل أكبر كنوع من الشعور بالانتقام فقد أصبحت حماس والجهاد أملهم في الانتقام من إسرائيل
إنها واحدة من نتائج التهور في اتخاذ القرارات من أجل تحقيق مكاسب انتخابية دون مراعاة للضحايا المدنيين في الطرفين بل ودونما مراعاة للكارثة التي من الممكن أن تحصل في حالة الإخفاق في تحقيق الأهداف فقد كانت طموحات من خططوا لهذه الحرب في إسرائيل أن يحققون أكبر مكاسب انتخابية دون مراعاة من سيسقطون في هذه الحرب من الجنود أو من الشعب الإسرائيلي ودونما التفكير حتى بمصير إسرائيل كلها من وراء انهيار معنويات الجيش الإسرائيلي
لقد كان الأولى بالقادة الإسرائيليين التفكير في الخسائر التي نتجت عن حرب تموز عام 2006 حينما قال الأمريكيين والإسرائيليين بأن خريطة الشرق الأوسط بدأت في الوضوح وأنهم سيرسمونها ولكن كانت النتيجة كارثية فقد رسمت خريطة الشرق الأوسط بأيادي خصومهم بعد أن اتضحت معنويات الجيش الإسرائيلي الذي أصبح يشعر بأنه ضحية حروب يزج به فيها لكي يحصد آخرين نتائج المعارك انتخابيا فبعد حرب تموز 2006 وقد سبق وأن اعترف وزير الحرب الإسرائيلي الحالي إيهود باراك في مقابلة مع صحيفة (بكورير ديلا سيرا) الإيطالية، بأنّ إسرائيل دفعت ثمن (عدم خبرتها) في حربها على لبنان في تمّوز 2006.
وحسب باراك ( في ذلك الوقت ) فإنّ إسرائيل ( دفعت ثمناً باهظاً السنتين الماضيتين نتيجة انعدام خبرتها )، مشيراً إلى أنّ تل أبيب ستحاول منع تكرار ذلك الأمر في المستقبل.
وقد قال الخبراء الأمريكيين في ذلك الوقت في تقارير سرية ( أن الجيش الإسرائيلي قد سقط ويجب عدم الاعتماد عليه مستقبلاً )
ولكن لم يقرأ أو لم يفهم الساسة والقادة العسكريون في إسرائيل هذه التقارير بوضوح وعادوا لكي يكررون نفس الخطأ ومن أجل تحقيق مكاسب انتخابية ليفاجئون بأنهم خسروا المعركة ومن يدري فقد يخسرون مقاعدهم قريباً
لقد خرجت حماس أقوى وقد خرج الجيش الإسرائيلي منهاراً أكثر وقد سقطت مقولة ( الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر ) فقد استبدلت هذه المقولة في فكر الجندي الإسرائيلي بمقولة : ( الجيش الإسرائيلي الذي لا يمكن أن ينتصر )
فقد أصبح الرهان على الجيش الإسرائيلي كمن يراهن على ( حمار في مضمار معد لسباق الخيول )
لقد صدر قرار وقف إطلاق النار للخروج بماء الوجه أمام الشارع الإسرائيلي وقد امتنعت أميركا عن التصويت لحفظ ماء الوجه أمام الشارع الأمريكي والتاريخ ولو كانت أميركا رافضة لاستخدمت حق النقض الفيتو ولكنه الخجل من التاريخ في أن تكون بالأمس أسداً وتصبح اليوم نعامة تدس رأسها في الامتناع عن التصويت
سيلاحظ الكثيرين في الأيام القادمة أن إسرائيل لن تطبق هذا القرار مباشرة لكي لا تعطي انطباع بأنها كانت وراء صدوره بل وكانت متلهفة لصدوره أو أنها منهكة فهذا القرار يمثل خط العودة أمام أية مفاجآت على الأرض أو في المحيط العالمي لذلك ستستمر إسرائيل عدة أيام في القصف وستستمر إسرائيل بعد صدور القرار في الحرب ولكن الحقيقة أن إسرائيل فوجئت بهذا الصمود وهذه الورطة التي أدخلهم فيها باراك وليفني وأولمرت.
!!..شاعــره كم..!! @shaaarh_km
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
moooon_ksa :ماشالله كل توقعاته صحيحه من كاتبه ؟ شكرا لك حبيبتي الله يجزاك خيرماشالله كل توقعاته صحيحه من كاتبه ؟ شكرا لك حبيبتي الله يجزاك خير
مادري ياقلبي..
وصلني عبر الإيميل..:)
وصلني عبر الإيميل..:)
الصفحة الأخيرة
متى صدر قرار وقف الحصار؟؟
يااارب انصرهم..
والله الواحد مايعرف كيف يقدر يساعدهم..
ماعندنا الا اضعف الايمان اننا نستنكر بقلوبنا وندعي لهم بأن ربي ينصرهم ياااارب