سر القبلة المرسلة الى السماء

الأدب النبطي والفصيح





عندما انظر للسماء
عندما انظر للسماء أول ما يخطر في بالي تلك الطفلة الصغيرة التي لم تتجاوز السابعة من عمرها بعد وهي تجلس في الشباك تدعوا الله وتقول يا رب ارجع لي والدي الغائب وتبكي وتتوسل لرب السماء أن يرجع والدها ولم تمضي إلا دقائق ويرجع الاب الغائب فتفرح البنت وتتهلل اساريرها وتحمد الله ان ارجع لها والدها وتقبل يدها وترسل تلك القبلة لرب السماء وتذهب الي والدها وتقبله وتحتضنه وتفرح بقدومه ولكنها
عرفت شيئا جميلا الا وهو رب السماء عرفت ان في السماء رب تدعوه اذا ضاقت بها الدنيا او احتاجت لأمر او ازاحت هم
عرفت الطريق الموصل للجنة
عرفت ان في السماء اله يدعا
احبت السماء واحبت خالقها
وتعلق قلبها بها فكانت وما زالت لا تنظر للارض بل
ان صلتها بهذه الارض جسد فقط وعقلها وقلبها وبصرها
هناك معلق بالسماء ورب السماء
فكانت عندما تريد شيئا من امرها يا رب اجعل امي تسرح لي شعري ترضى عني تسامحني يا رب اجعل ابي يشتري لي حلاوة يا رب اريد كذا واريد كذا وهكذا لا تكف تطلب من ربها كل ما تريد لانه لا يكون أي شيء الا بامره فألتزمت اللهم ثبتها للممات

ولكنها كانت تسأل من رب السماء
من هو ؟؟؟
سؤال اشغلها وحيرها
فكانت تقرأ وتسمع وتتعلم لكي تصل لمطلوبها
فكانت كلما قرأت مسئلة او سمعت شيئا تعلق قلبها وزاد شوقها وخوفها من رب السماء
فهو رحيم ولكنه ايضا شديد العقاب
فكانت تحذره وتتعلم لكي تكون ممن يحبهم ويحبونه

عندما انظر الى السماء

تطرب نفسي وتهيج مشاعري
ارها ساكنة ولكنها قوية
ارها تنتظر اوامر ربها لترسل الرياح والامطار والرعد وكل ما تأمر به
ارها ولا اكف النظر اليها فهي سلوتي وراحتي وسكوني
احبها في جميع احوالها احبها هادئة ساكنة هاهجة ثائرة
احوالها يجعلني اتفكر بخالقها اكثر ويربطني به اكثر ولذلك احبها
واحب خالقها
سبحانك يامن ربطة قلبي بها اربط قلبي بك وبطاعتك وطلب رضاك






1
445

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عطاء
عطاء
( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب)
( ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار)
الفطر غرس فيها حب العلو لأنها تعرف أن ربها في السماء يرحمها وينعم عليها
ويكرمها ..ويمنّ ويحفظ ويدبر شؤونها كلها..
مشاركة جيدة..لكنها تحتاج للتركيز في الفكرة..والاجتهاد في الصياغة الأدبية..فقد خرجت
بدروس رائعة لمتأمل لكن خرجت عن النسق الأدبي...بداية طيبة ..وأتمنى أن أرى محاولاتك القادمة:26: