..||سر الكيمياء البشرية..||

الملتقى العام

أن قوانين الجاذبية الأرضية، ونظيرتها البشرية، شاسع، واختلاف يصل حد "الخلاف" أحيانا، فالأرقام والحسابات التي تسير على هديها الأولى تجعل التوقعات والتنبؤات تصل حدود اليقينيات، في أغلب الأحيان، أما الجاذبية البشرية، فلا تصلح معها أرقام أو حسابات،
هي، إذن، قوانين اللاقوانين، فعندما تشتعل شرارة الحب، مثلا، بين شخصين، يقال على الفور " بينهما كيمياء"، ولكن لا أحد فعلاً يدرك حرفياً معنى هذه الكلمة.

ويذهب بعضهم إلى تفسير الكيمياء، بأنها تلك المشاعر الدافئة التي يحس بها المرء عند مقابلته شخصا آخر، او حتى مجرد الحديث معة هاتفيا ؛ بغض النظر عن كونه ذكرا أو انثى، وتساهم "الكيمياء" بشعور المرء بالراحة تجاه الآخر.

والكيمياء بين الناس، عبارة عن تفاعلات بين أشخاص يوصفون، علميا، بأنهم كائنات كيميائية يملكون الطاقة والقدرة على العمل.

وتاريخيا، تعود فكرة الكيمياء بين الناس إلى العام 1809، حين وضع العالم الألماني جون غوتيه نظرية، بين من خلالها، أن العلاقات بين الناس تشبه التفاعلات الكيميائية بين العناصر المختلفة.

اختصاصي الطب النفسي د.محمد الحباشنة، يقول إن الكيمياء البشرية على نحو عام، "هي القبول الذي يحدث في بادئ الأمر،
والسبب في حدوث الكيمياء بين أناس بعينهم، برأي الحباشنة، يعود إلى "أن هناك أشخاصا مرتبطين في ذهن الإنسان، بأشكال وتصرفات وتاريخ معين"، وبالتالي عند مقابلة الطرف الثاني، يصبح هناك "تطابق ما بين الصورة الذهنية والشخص"،

ويضيف أن ذلك هو ما يفسر تماما النفور عند رؤية أشخاص من بعيد لأول مرة، وعدم الارتياح لهم، بسبب نمطيات الدماغ التي تكوّن صورة دماغية.


ويشير إلى أن الكيمياء تعد سببا رئيسيا في "تضليل الشخص في بداية العلاقات" كونها تجعله لا يرى بوضوح، غير أن من الممكن اعتبارها "مقدمة منطقية ل***** أي علاقات جديدة"، ويدخل فيها كثير من العوامل، على غرار الطاقة والأنماط الفكرية المستقرة لدى المرء.

وتوصل العلماء حديثاً إلى جين قد يفسر سبب انجذاب الناس إلى أشخاص محددين دون غيرهم، وقد يكون هذا الجين هو الذي يطلق الإشارات الكيميائية القوية التي تدعى "الفيرمونات"، والتي "تحدد للشخص إلى من ينجذب"، بحسب ما أشار موقع bbc الإلكتروني.


اختصاصية الطاقة راية خضر، ترى أن كل شخص لديه طاقة معينة، إما أن تكون طاقة إيجابية أو سالبة، ففي حال كانت الطاقة إيجابية ومتشابهة لدى اثنين، مثلا، فيكونان مهيأين لتقبل بعضهما، والعكس يحدث في حال كانت طاقة كل طرف منهما مختلفة عن الآخر.

وتضيف أن الطاقة الإيجابية تولد تفكيرا إيجابيا، والعكس بالنسبة للطاقة السلبية، مبينة أن كل شخص عنده شحنات ترصد ذبذبات مختلفة قد ترفض بعضها وقد تتقبل بعضها، فالطاقة الإيجابية ترفض السالبة، والعكس صحيح.

خبير مهارات الاتصال ماهر سلامة يرى أن الكيمياء البشرية هي عبارة عن "تواصل لا يتم من خلال الكلام فقط"، كون الكيمياء موضوعا ذا علاقة بتوافق الطباع وتناقضها، وأساسه ينبع من المرء منذ صغره، حيث يبدأ بتشكيل الأشياء التي يحبها وتلك التي يمقتها، ومع الوقت تصبح هذه الأشياء جزءا من شخصيته، ومن ثم تتحول إلى سلوك وعادات.

ويضيف أنه قد يحدث تجاذب بين شخصين يعتقدان أنهما سيكونان على وفاق، غير أنه بمرور الوقت، وبمعرفة صفات كل منهما للآخر، قد يكتشفان أن هذا التجاذب غير موجود، والعكس صحيح.
ومن المحتمل ان تنجح العلاقة او تفشل سواء كانت حب او صداقة او زواج مثلا
ويضيف أن مفهوم الكيمياء البشرية المتطورة، لا تقتصر على الشكل فقط، إنما تمتزج بها أمور أخرى، مثل الكلام، والحوار، وغير ذلك.
4
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام مبارك1
ام مبارك1
جزاك الله خير

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
العاصفة الثلجية
جزاك الله الجنه

استغفر الله واتوب اليه
رعود الجنوب
رعود الجنوب
اها اجل الكيمياء البشرية هي علم يدرس التوافق والتنافر بين الناس
ويدرس طباعهم

وسر انجذابهم او تنافرهم

حلو


بارك الله فيك
العاصفة الثلجية
رعود الحلو مرورك يسلمو