سر سعادتي..!

الأسرة والمجتمع

هذه رسالة كتبتها احدى الاخوات للاستاذة عواطف المتخصصة في حل المشكلات الزوجية اترككم مع رسالة المرأة






الأخت الفاضلة: عواطف الخريصي.. حفظها الله..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد..

أتذكرين شكواي عن بحثي عن السعادة الزوجية، وكنتِ تقولين لي: الحياة لا تصفو لأحد ولا تكمل؛ فكل إنسان لديه همومه ومشاكله التي تعكر صفو حياته.. قال تعالى:{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}.

وأنا كما تعرفين عن حياتي الزوجية أني واجهت الكثير من المشاكل والصعوبات؛ فكم قررت الانفصال، وجربت كل الطرق في معاملة زوجي.. عاملته بالضعف والخضوع.. عاملته بالقوة والتحدي.. عاملته بعدم المبالاة "التطنيش".

وهو أيضاً عاملني بكل أنواع المعاملة المهينة لذاتي، بالضرب والهجران والتقليل من شأني والاستهزاء بقدراتي.

وكم من مرة تقربت إليه وتوددت له، لكن كلما قربت منه شبراً ابتعد عني ذراعاً، وكلما صنعت له لأرضيه لم يعجبه صنيعي.

عشت معه في هذه الحياة قرابة تسع سنوات لم أذق طعم السعادة التي أسمع بها في المحاضرات والندوات والإعلام.. فكم من مرة أخذتُ طفلتي وحقيبتي لبيت أهلي وكم شكوت للناس حالي لكن دون جدوى!!

وبعد فترة منَّ الله علي بالهداية، فطرقت باب الرحمن، شكوت له حالي وأحوالي، وبعد ذلك اكتشفت سر السعادة الزوجية؛ بل والذي نفسي بيده سر السعادة بالحياة أجمع، وهو طريق الهداية، طريق صدق العلاقة بالرحمن الرحيم الذي يسَّر أموري وسخر زوجي لي وثبتني وأعطاني القدرة على التعامل معه وحسن التصرف مع زوجي الذي كان صعب المراس.

فالالتزام بأوامر الله عز وجل والإكثار من ذكره والاعتصام عن معاصيه، به تشرح النفوس وتطمئن القلوب {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.

والشيطان قرين الغافلين عن الله عز وجل وشرعه، وهو من أهم العوامل المؤدية لغرس الكراهية والبغضاء بين الزوجين؛ لأن الله يسلط علينا بذنوبنا أزواجنا وأولادنا.

والفضل والمنة لله يثبتني وقت غضبه، ويرزقني حسن التصرف فأنال رضاه، لقد بات يرضيه مني أقل القليل.

فحين يغضبني زوجي ألجأ إلى سيدي ومولاي وأشكوه حالي الذي لا يخفاه، ويسمع شكواي وقلة حيلتي، فما أسرع فرجه.. إنه قريب يجيب دعوة الداعي.

أسأل الله العظيم أن يثبتني على الحق إلى أن ألقاه".اهـ

وها أنا أقدم النموذج الحي للقارئات ليعرفن أن سر السعادة الزوجية هو رضا الله وتوفيقه.. فللباحثات عن السعادة أقول: ستجدينها في نفس المكان الذي وجدته فيه صاحبة الرسالة.. إنه طريق الله، قال علي رضي الله عنه: "من أصلح سريرته مع الله أصلح الله ما بينه وبين الناس" وقال أحد السلف: "إني لأعرف طاعتي من معصيتي في خلق زوجي ودابتي".
6
918

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام الخمائل
ام الخمائل
((ومن يتق الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب))

الله يديمها عليك من نعمة ويثبتنا وإياك .
mooon_14
mooon_14
الله يهدينا ويثبتنا
والله يأخوات بمتابعتي لاحوال من حولي من الزوجات توصلت لهذه النتيجه وهاهي الاخت تثبت بتجربتها صحة ماتوصلت اليه


اللهم دلنا على طريق الخير وثبتنا
masha3er_uae
masha3er_uae
جزاك الله خير اختي
بالفعل السعاده في رضا الله سبحانه وتعالى
الشامخة الخالدي
ربي يجزاكم كل خيــــــــــــــــــــر
جود625
جود625
الله يثبتنا يارب ويهدينا