سر عداوة الفرس المجوس للعرب المسلمين ولعمر بن الخطاب رضي الله عنه

يشهد التاريخ لإيران بسلسلة من الهزائم و والإنتكاسات المستمرة حتى وقتنا الحالي ونحن نقر بذلك ليس من أجل التقليل من خطر العدو المجوسي أو الإستهان به فحتى العقرب الحقيرة يمكن أن يصيبك أذاها لكن من أجل معرفة التاريخ وماحمله من نكبات لأعداء الدين منذ قديم الأزل.

إن أول ضربة موجعة تلقاها الفرس كانت عند ولادة النبي صلى الله عليه وسلم حيث اهتز إيوان كسرى عظيم الفرس وسقطت منه بعض الشُّرُفات وأُطفِئَت نار المجوس التى مر عليها ألف عام وهى مُوقدة وقد كان الفرس يعبدونها من دون الله ولم تكن ناراً عادية فقد كان لها معبد ضخم البنيان ومصادر لتغذيتها بالوقود من الزيت والخشب وكان لها دوريات تحرسها ليل نهار فانطفأت فجأة مما أثار تشاؤم كسرى الذى كان يسمى أنوشروان وكاد يفتك بالجند الموكلين بحراستها ولكنه سأل الكهنة والسحرة عن السبب فى هذا فقالوا له : إن نبى العرب قد وُلِدَ.

وهزمَ جيش العربُ المجوس في معركة ذي قار قبل ظهور الإسلام وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه نصرُ العرب على الفرس : هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم وبي نصروا !

وقد بشر القرآن الكريم المؤمنين بهزيمة الفرس في سورة الروم {وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ} وقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم بزوال حكم كسرى فعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.

وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم على كسرى حين بلغه أنه مزق كتابه بأن يمزق ملكه كل ممزق فوقع الأمر كذلك فقد سلب عامة ملكه في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاُكتسحت واُستبيحت مملكة الفرس بأكملها في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطّاب رضي الله عنه وبعثُ بكنوزها من المدائن إلى المدينة لتسقط دولة الألف عام في عقد من الزمن ولله الحمد والمنة ومن ذلك الحين لم تقم للفرس قائمة بعد أن داس الخليفة الفاروق رضوان الله عليه وجنده باقدامهم الشريفة أرض المجوس ثم استؤصل باقي ملكهم في خلافة الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه.