لهم بإحسان
سر غارات الذباب على ملك ملوك إفراقيا
أثناء جل خطبه يفسره الإمام الشافعي وجعفر الصادق
القذافي متسلح بمنشة الذباب
ذبابة أذل الله بها كبرياء وجبروت القذافي البهلوان
المتعجرف ملك ملوك إفريقيا وصاحب النظرية الثالث في قمع الشعوب مما جعله يصطحب معه
منشة الذباب ليحمي بها نفسه من غارات الذباب.
كنت أتسائل
كغيري منذ زمن طويل ما سر هذه الغارات التي تشنها كتيبة الذباب بطريقة الكر والفر
على الوجه الممسوخ لملك ملوك إفريقيا أثناء خطبه منذ أن عرفناه وخصوصا عندما يتحث
عن كتابه الأخضر وعندما يطيـل حرف الأنـــــــــــــــــــــــــــــــا حتى اشتهر
بذلك فلا حراسه ولا مخبريه ولا جيوشه ولا دباباته ولا طائراته الحربية التي أعدها
لإبادة شعبه تحميه من غارات الذباب الباسل.
أخيرا عثرت على فك لغز هذا السر
في كلام الإمام الشافعي والإمام جعفر الصادق في عدد من كتب التراجم والتفسير
والحديث فإليكم بعضها:
جاء في كتاب الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح
الشافي المعافى: قال المأمون لمحمد بْن إدريس الشافعي : يا مُحَمَّد لأي علة خلق
الله تعالى الذباب؟ فسكت ثُمَّ قَالَ: مذلة للملوك، فضحك المأمون , ثُمَّ قَالَ له:
يا مُحَمَّد رأيت الذبابة وقد سقطت على خدي؟ قَالَ (الشافعي): نعم , ولقد سُئلت
عنها وما عندي فيها جواب، فأخذني من ذلك الزمع (أي الدَّهَشُ والزَّمَعُ رِعْدةٌ
تعتري الإِنسان إِذا هَمّ بأَمر)، فلما رأيت الذبابة قد سقطت منك بموضع لا يناله من
معه عشرة آلاف سيف وعشرة آلاف رمح انفتح لي فيها الجواب، فقال: لله درك يا
مُحَمَّد.
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: وَيُرْوَى أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ
الْمَنْصُورَ وَقَعَ عَلَيْهِ ذُبَابٌ، فَذَبَّهُ عَنْهُ، فَأَلَحَّ فَقَالَ
لِجَعْفَرٍ: لِمَ خَلَقَ اللَّهُ الذُّبَابَ؟ قَالَ: لِيُذِلَّ بِهِ
الْجَبَابِرَةَ.
قال ابن حجر في الفتح :وَيُحْكَى أَنَّ بَعْضَ الْخُلَفَاءِ
سَأَلَ الشَّافِعِيَّ: لِأَيِّ عِلَّةٍ خُلِقَ الذُّبَابُ؟ فَقَالَ: مَذَلَّةً
لِلْمُلُوكِ. وَكَانَتْ أَلَحَّتْ عَلَيْهِ ذُبَابَةٌ، فَقَالَ الشَّافِعِيُّ:
سَأَلَنِي وَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي جَوَابٌ فَاسْتَنْبَطْتُهُ مِنَ الْهَيْئَةِ
الْحَاصِلَةِ.
جاء في كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم: وقع
الذباب على المنصور فذبه عنه، فعاد فذبه حتى أضجره، فدخل جعفر بن محمد عليه، فقال
له المنصور: يا أبا عبد الله لم خلق الله الذباب؟ قال: ليذل به
الجبابرة.
وصدق الله سبحانه حيث قال: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ
فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا
ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا
يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ * مَا قَدَرُوا اللَّهَ
حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ).
تنبيه: حاش أن يُقصد بهذا
تشبيه العقيد البهلوان بالخلفية أبي جعفر المنصور والمأمون
ملك ملوك أمريكا أيضا لم يسلم من غارات الذباب هذه تقضي
حاجتها على فم الطاغوت الأمريكي
