روعــــــه

روعــــــه @roaah_37

محررة برونزية

سعة رحمة الله , وأنه يغفر للعبد مارتكب من الذنوب إذا تاب توبة نصوحا

الأسرة والمجتمع

الحمد لله الذي وسعتْ رحمتُه كلَّ شيء، وفتَحَ باب التوبة للمذنبين؛ للرجوع والإنابة إليه، ووعد بالمغفرة عبادَه التائبين، فهو القائل -

سبحانه -: {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}} ،
وأشهد ألاَّ إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريك له،
وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، هَدَى الله به الخَلق،
وأرشدهم به إلى طريق الفلاح في الدنيا والآخرة.

( وبعد
"التوبة"، وما أدراك ما التوبة؟!

تلك الرحمة التي امتنَّ الله بها على عبادِه المذنبين،
فلا يقنَط المذنب ولا ييأس من رحمة الله التي عمَّتِ السمواتِ والأرض،
فقد فَتح باب َالتوبة أمامَ كلِّ عاصٍ ومذنب؛
فقال - سبحانه وتعالى -: {{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}} .

إنَّ الإنسان بطبيعته مخلوقٌ ضعيـف، يرتكب الأخطاء، ويقع في المحظورات، ويقترف المعاصي، وذلك نتيجةَ الغفلة التي تستوْلي على قلبه، فتحجب بصيرتَه، ويُزيِّن له الشيطان سُبلَ الضلال، فيقع فيما حرَّمه الله عليه، ومهمـا بلـغ الإنسانُ من التقوى والصلاح، فإنَّه لا يَسْلم من الوقوع في الأخطاء، ولا يُعصم من المخالفات، فالمعصوم هو نبيُّنا محمَّد - عليه أفضل الصَّلاة وأزكى السلام - فهو القائل: ((( كلُّ بَني آدمَ خطَّاء، وخيرُ الخطَّائين التوَّابون))).

هذه الرحمة الربَّانيَّة من ربِّ البرية بعباده تتجلَّى في توبته على العاصي بعد عصيانه، والمذنب بعد اقتراف ذنوبه، فرحمتُه وسعتِ البَرَّ والفاجر، بل وسعتِ السمواتِ والأرض؛ فقد قال - سبحانه - {{ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ}} .

وفي الحديث: ( أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - رأى وأصحابُه أُمًّا تضمُّ طفلها إلى صدرها بكلِّ عطف وحنان، فقال لأصحابه - رضي الله عنهم -: ((أتروْن هذه طارحةً ولدَها في النار؟)) قالوا: لا والله، قال: ((لَلَّهُ أرحمُ
بعباده مِن هذه بولدها)))؛ أخرجه البخاري (5540).

ومن رحمته - سبحانه وتعالى - فَتَحَ بابَ الأمل أمامَ العاصين والمذنبين؛ للتوبة والرجوع إليه - سبحانه - فلم يكن الذنب مدعاةً للتمادي في الذنوب، ولم يكن لاقترافِ ذنب أن يُغلَق بابُ الرحمة والغفران.

يقول المصطفي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((( إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - يَبسُط يدَه باللَّيل ليتوبَ مسيءُ النهار، ويَبسُط يدَه بالنهار ليتوبَ مسيءُ اللَّيل، حتَّى تطلع الشمس من مغربها)))؛ أخرجه مسلم (4954).

ومن هنا ندرك كرمَ الله، ومَنَّه على عباده بالتوبة عليهم في هذا التوقيت الخاص، بل هو - سبحانه - يتوب عليهم كلَّ ليلةٍ أو يوم.

وفي شروط التوبة يقول الإمام النوويُّ – رحمه الله تعالى -: "قال العلماء: التوبة واجبةٌ من كلِّ ذنب؛ فإن كانت المعصيةُ بين العبد وبين الله - تعالى - لا تتعلَّق بحقِّ آدميٍّ، فلها ثلاثةُ شروط:
( أحدها): أن يُقلعَ عن المعصية.
( والثاني): أن يَندمَ على فِعْلها.
( والثالث): أن يَعزمَ على ألاَّ يعودَ إليها أبدًا.
فإن فُقِد أحدُ الثلاثة لم تصحَّ توبته.

{ وإن كانت المعصية تتعلَّق بآدمي فشروطها أربعة: }
هذه الثلاثة، وأن يبرأ من حقِّ صاحبها، فإن كانت مالاً أو نحوه ردَّه إليه، وإن كانت حدَّ قذفٍ ونحوه مكَّنه منه أو طلب عفوه، وإن كانت غِيبةً استحلَّه منها، ويجب أن يتوب من جميع الذنوب، فإن تاب مِن بعضها صحَّت توبتُه - عند أهل الحقِّ - من ذلك الذنب، وبقي عليه الباقي، وقد تظاهرت دلائل الكِتاب والسُّنة، وإجماع الأمَّة على وجوب التوبة". اهـ.

{ أخي المسلم:}
إنَّ العبد مأمورٌ بالتوبة حتَّى الممات، وإذا كانت التوبة طريقَ الطاعات والأعمال الصالحة، فهي تفتح للعبد أبوابًا من المحبَّة، فهذا الطريقُ من أسرع الطُّرق إلى الله - تعالى - وهو يسمَّى بطريق الصبر، يسبق التائب بها السعادة.

فالتوبة التي يريدها الله منَّا، ويقبلها عنَّا، ويغفر بها لنا - هي التوبةُ النصوح، التوبة الصادقة المخلصة التي يُبتغى بها رضا الله سبحانه.
توبة يرافقها العزمُ الأكيد على تَجنُّب الخطايا والذنوب.
توبة يُصاحبها العمل المخلص، والعبادة الخالصة لله سبحانه.
توبة تُحدِث تغيراتٍ في حياة المسلم، فتنقله إلى حياة الإيمان والعمل الصالح.

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((( قال الله - تبارك وتعالى -: يا ابنَ آدم، إنَّك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك على ما كان فيكَ ولا أُبالي، يا ابنَ آدم، لو بَلغتْ ذنوبُك عَنانَ السماء ثم استغفرْتَني، غفرتُ لك ولا أبُالي، يا ابنَ آدم، إنَّك لو أتيتَني بقُراب الأرض خطايَا، ثم لَقِيتني لا تشركُ بي شيئًا، لأتيتُكَ بقُرابها مغفرةً)))؛ أخرجه الترمذي (3463).

فالأمَّة المحمديَّة أمَّةٌ مرحومة، بفضل الله وكرمه، الذي أنعم عليها برسولها - صلَّى الله عليه وسلَّم - سيِّد المستغفرين، الذي كان يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثرَ من مائة مرَّة، فهو إمامُ التائبين، الذي فضَّله الله وكرَّمه على الخَلق أجمعين، والأنبياء والمرسلين.

{ فتُبْ إلى الله - أخي المؤمن - واستغفرْه من كلِّ ذنب؛ إنَّه هو الغفور الرحيم.}

وصلَّى الله وسلَّم وبارك على سيِّدنَا محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
7
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شمعه اذبلها الزمن



والله انتي روووووعة وموضوووعك ارووع
ياارب يامنان اغفر لي وتب علي وارحمني وجميع المسلمين
الله يغفر لك يارووعة ويجزاك خير
جدا جدا موضوووع يصف عظم رحمة الله
الله يرحمنا برحمته وينقذنا من الذنوب ويبعدنا عنها ياااارب
ياحبيبي ياربي يااكرم الاكرمين سبحانك من اله تفرد
بالوحدانية والعظمة والعلو والكرم الشاسع والرحمة العظمى
يارب اجعلني من عبادك الصالحين لك المحبين لك
الشاكرين لك وجنبنا الذنوب وابعدنا عنها يا منااان

رووووووعة
الله يجعل ايامك كلها رووووعة ياارب
كل الشكر لك





روعــــــه
روعــــــه
والله انتي روووووعة وموضوووعك ارووع ياارب يامنان اغفر لي وتب علي وارحمني وجميع المسلمين الله يغفر لك يارووعة ويجزاك خير جدا جدا موضوووع يصف عظم رحمة الله الله يرحمنا برحمته وينقذنا من الذنوب ويبعدنا عنها ياااارب ياحبيبي ياربي يااكرم الاكرمين سبحانك من اله تفرد بالوحدانية والعظمة والعلو والكرم الشاسع والرحمة العظمى يارب اجعلني من عبادك الصالحين لك المحبين لك الشاكرين لك وجنبنا الذنوب وابعدنا عنها يا منااان رووووووعة الله يجعل ايامك كلها رووووعة ياارب كل الشكر لك
والله انتي روووووعة وموضوووعك ارووع ياارب يامنان اغفر لي وتب علي وارحمني وجميع المسلمين الله...
آمين امين امين امين:44:
وياك وكل مسلم يارب العالمين
نزلت الموضوع لاني كنت حيل بحاجتة حبيت الكل يستفيد منه

ردك ريح قلبي عسى ربي يريحك بطعم الايمان والغفران اللهم امين وياك وكل مسلم
المشتاقه لامها
هلا وغلا بروعه الحلوه ربي يجزاك خير علي موضوعك الي اكثر اكثر من رائع يارب يجعله في ميزان حسناتك يا عمري اختك المشتاقه معقوله نسيتني
روعــــــه
روعــــــه
هلا وغلا بروعه الحلوه ربي يجزاك خير علي موضوعك الي اكثر اكثر من رائع يارب يجعله في ميزان حسناتك يا عمري اختك المشتاقه معقوله نسيتني
هلا وغلا بروعه الحلوه ربي يجزاك خير علي موضوعك الي اكثر اكثر من رائع يارب يجعله في ميزان حسناتك...


وياك ياقلبي
اللهم اغفرلنا اجمعين




آفا بس وربي مستحيل تغيبين عن بالي وداعية لك من وراك بكل خير :)

انا لي فترة تاركة المنتدى اطل علية قليل واطلع
وان شاءالله ارجع واكون معكم من جديد
يااحلى ناس وربي
المشتاقه لامها
ايوه كذا يارب دوم ربي يجمعنا علي خير